السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..............
أرجو تبنى إبداعاتى والمساعدة أرجوكم
فهذه أول قصة أكتبها وأريد أراؤكم البناءة
(إبنتى سر إبداعاتى)
كانت (سلوى) فى حيرة من أمرها ليلها نهارها تفكر فى أسرتها الصغيرة المكونة من زوج وولدين وابنة .
كانت الأم (سلوى) تسعى فى دأب لإسعاد أسرتها التى هى كل حياتها ،فكانت تلاحظ من بعيد إهتمامات وإحتياجات كل فرد فى الأسرة ،
فهذا الزوج الحنون المهندس (عبد المجيد) المنهمك فى شغله طوال النهار ومع ذلك يتفانى فى تحقيق رغبات كل فرد وإسعاد الجميع ،
وهذا الولد الأكبر (أحمد) الذى أصبح شابا يافعا فى أزهى مراحل العمر ومتفوقا فى دراسته مشغول دائما مع اصحابه إما فى النادى أو على الفيس بوك وليس له أى مطالب،
وهذا الطفل الصغير (يونس) الذى هو فلذة أكباد أسرته يلهو ويلعب ويجرى ويضحك ويمرح هنا وهناك، فهو لم يبلغ السادسة بعد من عمره ويملأ أرجاء البيت ضحك وفرحة ويالها من فرحة حين ترى (سلوى) ابنها الصغير يكبر كل يوم ويتعلم كل الشياء.
وحين جلست (سلوى) تتحدث مع يونس الصغير فى احوال البلد وما آلت إليه من سوء وفى إنتخابات الرئاسة و هو يستمع وينصت كما لو أنه شاب ثائر ويتجاوب معها فى إهتمام شديد إلى أن وصل الأمر أن ترك لعبته وراح يتحدث معها باهتمام بالغ ويقول لها رأيه فى إنتخابات الرئاسة ومن سوف ينتخب هو ............. فياله من أمر عجيب و مضحك بل و مبهر.
أما ابنتها الجميلة الرقيقة اليافعة المدللة (هدايه) فهى فى مرحلة محيرة و متعبة،فشغل (سلوى) الشاغل هو أن تبحث عن كل الأشياء التى تحاول أن تسعد بها ابنتها الجميلة.
قالت (سلوى) :ما لى أراكى يا هدايتى شاحبة اللون بائسة دائما فهذه أجمل مرحلة فى حياتك أن تبحثى عن كل ما تتمنيه و أن تنطلقى،فهذه المرحلة هى مرحلة الطموحات و الأمنيات و السعى لتحقيقها،
فأنا فى مثل عمرك كنت أكتب شعر جميل.
فما هى مواهبك ابنتى العزيزة؟
أجابت (هدايه) و الدموع تزرف من عينيها :
لا أدرى أمى،أى شىء تريدين أن افعله أنا موافقة عليه،فأنا لا أجد ما يجذبنى إليه من مواهب.
قالت (سلوى) فى تعجب :
كيف و أنتى فى التاسعه من عمرك كنتى تكتبين قصة قصيرة و جميلة ؟
لم تقتنع (هدايه) بهذا الكلام فقالت فى سخرية :
كان سنى يومها صغير و كنت أى كلام أكتبه يومها كان مبهر.
قالت (سلوى) : لا يا إبنتى إن كان هذا رأيك فما بالك إن كتبتى اليوم و أنتى فى الرابعة عشر من عمرك فكيف يكون جماله؟
أكتبى يا ابنتى اى شىء تشعرين به و إن كان اليوم قليل فغدا سوف يكبر.
أخذت (سلوى) تتحدث فى أمور كثيرة مع ابنتها الغالية حتى تخرجها من ملامح الحزن و الوحدة التى تشعر بها هدايه.
فما إن كان إلا أن حديثها هذا مع ابنتها مرارا و تكرارا فجر فى داخل (سلوى) حب الكتابة فأخذت تكتب قصة قصيرة من أحداث الوافع كبداية لها فى طريق مشاهير الكتاب و الأدباء،
ففوجئت (سلوى) بأنها تلاقى إعجاب كبير عن قصتها المتواضعة فأخذت تكتب و تنشر ما تكتبه حتى أصبحت من أشهر الكتاب فى بلدها بل و فى العالم العربى كله.
و لم تنسى سلوى أبدا أن ابنتها الغالية هى التى فجرت هذا السيل من الإبداع.
مواضيع مشابهة: