الهجرة الى كندا؟!!!!!!!!!!!!
أحدثكم الآن من كندا حيث جئت منذ حوالى 10 أيام فى زيارة لضبط بعض الأوراق و التمهيد للإنتقال فى الصيف القادم.
كانت لى مشاركة سابقة منذ سنوات أستفتى فيها رأى الأعضاء عن الهجرة الى كندا و كان من المفترض أن يكون هذا الكلام متمم لها و لكن للأسف وجدت المشاركة قد أغلقت فرأيت ان أفتح مشاركة جديدة للحديث فى الموضوع.
لمن يريد زيارة المشاركة القديمة فهى على الرابط التالى: http://f.zira3a.net/showthread.php?t=9271&highlight
زرت كندا 3 مرات حتى الآن:
الأولى كانت فى 2009 قبل الحصول على الهجرة و أنبهرت حقيقة بالحياة و النظام و كل ما شابه ذلك و كان ذلك طبيعيا لكل قادم من بلادنا العربية التعيسة اليائسة (وقتئذ).
الثانية كانت فى 2010 و كنت مع زوجتى و الأولاد و حصلنا فيها على الهجرة جميعا و مكثنا فقط 8 أيام عدنا بعدها الى مصر للتجهيز للسفر النهائى، ثم قامت الثورة.
الثالثة الآن فى 2011 حيث حضرت منفردا لإنهاء بعض الأوراق كمواطن مقيم و التجهيز للإنتقال النهائى فى الصيف القادم.
هذه المرة لم أكن مهتم أو منبهر بالهاله الموجودة حول البلد أو الشوق الى الوصول الى هدف (الهجرة) فقد حصلت عليها بالفعل و أنا ماض فى إستكمال باقى الأوراق و كندا بالنسبة لى أصبحت مكانا للعيش (مضمون) اذا أردت الإنتقال اليها، لذا بدأت النظر (بموضوعية) للبلد و حالها و بدأت السلبيات تتضح أمامى خلال هذه الفترة القصيرة و منها على سبيل المثال:
1. الصراعات الوظيفيه و الضرب تحت الحزام موجود هنا كما فى مصر و على أعلى المستويات فأختى تعمل أستاذة بالجامعه و ما اسمعه منها هو نفس ما اسمعه من زملائى الأساتذه فى مصر، مع الفارق ان هذا يحدث فى كندا مع وجود نظام علمى و عمل فعلى يسمح لهم بالتقدم أما عندنا فلا.
2. اللوبى الصهيونى له وجود قوى و دائما ما يلجأ كما هو الحال الى الضغط بالمال لتنفيذ أغراضه.
3. الحكومه الحاليه و هى موجوده منذ 9 سنوات هى حكومه يمينيه متطرفه تكره العرب كثيرا و لكنها لا تعلن عن هذه الكراهية لأن هذا مخالف للدستور الكندى.
4. السكان الفرنسيين لمقاطعة (كيبيك) التى أقطن بها، هم (المستعمرين الأصليين) لكندا إن جاز التعبير و هم متعصبين تماما ضد المهاجرين بل هم أساسا متعصبين ضد الكنديين الإنجليز!! لأنه تاريخيا كانت فرنسا هى أول من أكتشف كندا و أستعمرها ثم جاء الأنجليز بعدهم و دارت حروب بينهم للسيطره على الأرض لا زالت ذكراها تحيا فى عقول الفرنسيين و تنتقل من جيل الى جيل حيث يعتبر بعض الفرنسيين الإنجليز بمثابة (محتلين) لبلدهم!! فما بالكم بالمهاجرين.
الخلاصة:
لا يوجد (مدينة فاضلة) على الأرض فكل مكان له إيجابياته و سلبياته، و الإختيار فقط يكون على أساس أن تختار المكان الذى تستطيع ان تتعايش مع سلبياته بقدر الإمكان.
هذا الكلام لكل من يفكر فى الهجرة و يعتقد أنها الخلاص من كل مشاكله فى غمضة عين و أنها اليوتوبيا التى سيحيا فيها.
مواضيع مشابهة:
telmissany64.blogspot.com