كلمة من كاتب سودانى عن اللعوت
يبدو ان شجر اللعوت مصاب بالارهاق والانيميا إذا ما قورن بشجر البرتقال واليوسفى والمانجو
انها مثل الشر ينمو خارج إرادة البشر ثم لايلبث الانسان ان يبحث تحت اغصانها المعروقة الشوكية عن ظل او عيدان تقيهم شرر الدنيا لا يجدونه .
ان شجرة اللعوت تبث لك فى فترة الخريف النتانة وفى الصيف تزكم الانوف ايضا بتلك الروائح مع تسخين الجوء
وإن هبت رياح الشتاء تتهاوى لك اغصانها الشوكية الدقيقة الى داخل القرية لكى تدوس عليها وتتاذى منها
حقاً انه الشر الذى ينمو خارج إرادة البشر.
انت لاتهتم بها ولا تاويها او تضعها ضمن تشكيل البيت وارصفة الطرق
فهى تنمو من تلقاء نفسها وتضمر لك الشر دون سبب لها ثمار لاتستثيغها البهائم وعيدان لا ينتفع بها الانسان
وظل لا يصلح إلا ماوى للكلاب المنبوذة من مجتمع الانسانية
او الديدان التى تسمى ديدان اللعوت
دائما ما يجعلها فى موقف خوف وتوجس لتوحش كلابها وحركة ديدانها الخشنة التى تشعر الجسد الحى بالقشعريرة .
حاشية من اللعوت :
مطلوب منى ان ان استظل بها رغم عدم نفعها واتفاءل بها رغم نتانة رائحتها وشرورها
عجــبــــى !!