انقلب السحر على الساحر
لتعذرني اللغة العربية وليعذرني الكتّاب لأني بدأت بنكرة، لكون النكرات في هذا الزمن أصبحوا مضحكة الكبير والصغير و مشغلة الذي لا شغل له ..... قالوا هبت رياح التغير فهبوا يا عرب فقلنا مرحبا بأي ريح فنحن اعتدنا على صد الرياح العاتية المزيفة اعتدنا على طرد غمامات مطر كاذب يقودها ويعد بها بلهاء ..... قالو لكن هذه الغيوم ستمطر شأتم أم أبيتم فقلنا وشمسنا تشرق كل يوم بالحق فهل ستطفئونها فقالو نعم ... أدلوا بدلو عكارتهم يحاولون إطفاء نورها فكان ما في دلوهم وقود زاد اشتعال شمسنا فباتت" تمد جدائلها تختال بها نختال بها والشعب يعانقها فرحا ويقول النصر لنا النصر لنا .... " ففي درب الحرية ماضية سوريا والأسد الحر الأبي يعانقه شعبه ويرفعه لواء يتباهى به أمام عيون العالم اجمع فماذا تقولون انتم يا من في الشتات تلهثون ..
سكتوا لبرهة ثم عادوا كالسكارى لا يدرون ما سيقولون فباتوا يوزعون الكلام شرقا وغربا وهم في حيرة من هذا الشعب الذي لم يستطيعوا خداعه ......
نصبوا أنفسهم سوريين و تحدثوا باسم الشعب على منابر ربكم يعلم من صنعها ، إحداهن كان أجدادها ممن حكموا في بلدنا الغالي فأثقلوه بالهموم ونهبوا ثرواته واستعبدوا شعبه كل شعبه حوّلوا الفلاحين إلى عباد وخدم عندهم وراحت سليلة الإقطاع تلك تتحدث عن حريات وعن حق الشعب ... سليلة الإقطاع تلك لم تسطتيع أن تستوعب بان الفلاح الذي كانت تستعبده وعائلتها قد ملك أرضه وعلـّم أولاده فباتوا أطباء ومعلمين ومهندسين وعمال ومحامين لم يحملها عقلها وتستوعب بان الفلاح السوري يركب سيارة مثله مثلها لم تستوعب بأنه لم يعد عبد أحد ...لم تستوعب ولن تستوعب ومهما فعلت وانشقت فلن يصدقها ولن ينجر وراء غاياتها ووراء فتنها التي تفننت بها احد...أعلمت يا سيدة المجتمع الراقي أيتها " الناشطة في حقوق الإنسان " في أي فندق مخملي كان نائم نشاطك الحقوقي هذا عندما استعبدتم البشر.... في أي فندق باريسي ...
أين كان نشاطك وشلتك البلهاء عندما احرق القران منذ أيام... في أي صالة تصفيف شعر كنت عندما فاض الدم في غزة ....
أقول لك يا سيدة المجتمع المخملي إن المشعل الذي حررت فيه سوريا من الاحتلال الفرنسي هو نفس المشعل الذي أنار حقول الفلاحين وأشعل مكنات العمال وهو نفس المشعل الذي سيحرق أحلامكم الهزيلة في دخول هذا الوطن المقدس على ظهور دبابات المحتل ...هو نفس المشعل ..نفس المشعل يستمد نوره من نور الحق .. ونور الحق لا يفنى يا سيدة المجتمع المخملي فاعزفي على غير أوتار الحرية المزعومة هذه.. ولحني غير ألحان الطائفية لأن الشعب السوري لا يرقص إلا على ألحان اللحمة الوطنية وألحان الحرية الحقيقية ...هل فهمتم أيتها الطبول الفارغة أيتها الغربان الناعقة يا من تتنكرون لأصولكم وتستترون وراء أقنعة الحرية المزيفة ...... انتم أيها السحرة المشعوذون ... شعوذوا بما أتيتم بقوة فكله سيعود لكم لأن الله يعلم أي شعب خلق في أرض الشام قرة عين الرسول وجبين السيد المسيح مهد الحضارة أم التاريخ حماك الله وحما قائد سفينتك إلى شاطىء العز ....
وأنت أيها الشعب المعجزة أثبت للعالم بأسره من هو الشعب السوري ... أسكت أبواق العالم بأسره بصوتك الحر الأبي ...حياك الله يا شعبي ..حياك الله ..وحماك ياقائد العز .. يارمز الصمود ... يا معز الامة العربية ..كلنا معك وكلنا للوطن
اللاذقية : جمعة الوفاء للوطن ولقائد الوطن 25 – 3 – 2011
1- سيدة المجتمع المخملي : من تسمي نفسها الناشطة في حقوق الإنسان " سهير جمال الاتاسي "
2- الطبول الفارغة والغربان الناعقة : نكرات مشرذمة في شتات العالم وفي جهنم الحمرا سمع الشعب السوري صوت نعيقهم على الشاشات السوداء
3- المشعل : مشعل الثورة الابية التي حررت السورين كل السوريين من الاقطاع ونهضت بهم الى فجر الحضارة
مواضيع مشابهة: