"بعد قليلٍ يؤذِّن الظُّهر" هكذا حدَّثتني نفسي حين نظرتُ في ساعتي !!
أردتُ أن أغادر غرفة الفحص كالمعتاد؛ و لكن اليوم كان مُختلفًا !!.. إنه يوم اللقاء !!..
لقد أخبرني أستاذي بأنني اليوم سألقى حبيبًا طال بُعده عنِّي و أضناني فراقه !!..
***
خَلَتِ الغرفة علينا وحدنا .. تقدَّمت وجلاً إلى مَخْدَعِه .. ها هو ساكنًا تحت دثاره .. كما كان دائمًا ينتظرني حتى آتيه ..
مددت يدي في ترددٍ فكشفت دثاره؛ و أسْرَعَت أناملي إلى عينيه تتلمسهما .. آهٍ لهذه العينين اللامعتين كم أرتْنِي دقائق الأشياء و لَكَمْ شَهِدَت لي بحقائق الحياة و حدَّثَتْني بأسرارها !!
***
ما كلُّ هذا الغُبار .. كيف يُهملونك هكذا و أنت حبيبي !!..
حقًّا .. لا يكون قلب أحدٍ أحنَّ عليك من قلب حبيبٍ مُخلص !!..
***
ثلاث سنواتٍ و نيف في حرمان بُعدِك يا حبيبي .. و آهٍ للوعة الفِراق !!.. أحقًّا جمعنا القدر ثانيةً !!.. أتعودُ أيامُ صُحبتنا و ليالي سمرنا وحدنا !!..
***
احتضنت جذعه بكفي في حنان و وضعتُ ما جهلتُ على صدره ثمَّ قربَّته إلىَّ أحدِّق في جمال عينيه !!..
تَعالَ حبيبي فحدِّثني بما جرى في العالم منذ غيَّبوك عنِّي !!.. تعالَ هَلُمَّ !!..
***
تريدون رؤية حبيبي - ما أجمله - إليكم صورته :
مواضيع مشابهة: