كان في قديم الزمان رجل عرف بحكمته و قوة بلاغته، كان شيخا طاعنا في السن قد أعياه المرض و في آخر أيامه و هو على فراش المرض استدعى ولده الوحيد كي يوصيه فأعطاه ورقة مطوية و أوصاه بأن لا يفتحها و أن لا يقرأها حتى تتأزم أموره و تقسو عليه الحياة ... فوعده ابنه بأن ينفذ ما أوصاه به حرفيا ...و في اليوم التالي وجد الأب ميتا ... و بعد الدفن عاد الابن الى منزله منهكا، حزينا لا يقوى حتى على الحديث، نزع معطفه و استلقى على فراشه و أغمض عينيه و في هذه اللحظة دخلت الزوجة و حملت المعطف لتضعه مكانه فسقطت رسالة الاب للابن حملتها، فتحتها و قرأتها فتجهم وجهها وامتلئت مقلتاها دموعا فاتجهت نحو زوجها، أيقظته و بنبرة غضب طلبت منه أن يطلقها
يتبع
مواضيع مشابهة: