يومياتنا ..
***************
تحتل الزراعة جزءا كبيرا من حياتنا اليومية بدءا من صحوتنا في الصباح حين نفتح اعيننا ونقول اصبحنا واصبح الملك لله ..نفتح النوافذ نشم رائحة نسيم الصباح وننظر الى اول غصن اخضر تقع عليه اعيننا . وصوت العصافير تحمل ماتبقة من نباتات جفت وتقاذفتها رياح الامس او جرفتها اليها لتبني بها عشا جميلا ..واتخلو مائدة الصباح من
اوراق النعناع او من البيض او من الحليب والجبن والزيتون .. وهكذا نجد ان الزراعة تسير معنا طوال اليوم تصاحبنا في حلّنا وترحالنا .. الى ان ياتي المساء فنستسلم لهءة الليل بعد عناء يوم طويل ..
ونحن كزراعيين علاقتنا بهذا الكون الاخضر ..اكبر من ذلك فنحن من ينتج ونحن من يديم ونحن من يحصد ومن يسوّق ومن يجمع البذور ويخزنها .. وهناك من يجمع باقات الزهور ومن يجمّل ممرات البيت بالنباتات الجميلة ويرسم البسمة على النوافذ والشرفات وومنا من يسارع الى المبيدات لدرء خطر الآفات عن مزارعنا ومنتوجاتنا وكذلك من يقدم لنا كوب الحليب من الابقار السليمة والبيض من دواجن سهر الليل من اجل رعايتها .. ومن جمع لنا العسل بعد ان لسعته النحلات ..
هذه البانوراما الزرعية الجميلة وهذه الصورة النابضة وهذا الحلم الاخضر الجميل كل منا له حصّة فيه وله جولات وجولات على مدار ساعات العمل اليومية .. مهنة انسانية بحته ترتبط بالانسان اتباطا وثيقا كمنتج وكمستهلك ولكن بين هذا وذاك لمسة انسانية تتمثذل بمواقف وحكايا جميلة او محزنة ..
ونحن كزراعيين كيف يمر بنا اليوم ...؟
هل الزراعة بالنسبة لنا مهنة فقط ...؟
هل هي مهنة وهواية ...؟
هل نحب عملنا ...؟
ماذا قدّمنا ...؟
هل للزراعة اثر على حياتنا ومزاجنا ..
من منا وجد نفسه في هذا الفن واصبحت الزراعة جزءا من حياته وسعادته..
هل هي عمله المكره عليه ام هو هوايته ايضا ...؟
لاننسى ان زهرة صغيرة تقدمها الى طفل تجعل سعادته اكبر منها اضعافا ..
ولاننسى تلك الابتسامة الرائعة التي نرسمها على وجه طفل تساوي الدنيا ومافيها ..
فهل يوجد ارق من كلمة تقولها زهرة ...؟
http://nadwa-iraq.blogspot.com/2008/...g-post_19.html