كيف للصراخِ أن يخرجَ
معبراً عن الألمِ والصمتُ
له لغةٌ
كيف للدموعِ أن تمحو
أوراقَ الحزنِ وقد أبتْ النزول
كيف للحبِ أن يغمرهم وقد جفتْ
في قلبي انهاره
كيف أكون قوية وأنا نفس
بشرية
فأنا من علمتكَ صوتي الصمتَ
لكي لاتزعج آذان المحبة منهم
وأنا من حَرمتُ نزولَ الدمعِ لكي
لايعكَر عذب افراحهم
وانا تلكَ التي فقدتْ القوةَ
تمنحها للآخرين ففقدتْ مقوماتِ
المقاومة
والى متى لاألبي لكِ مطلباً
أيتها الأنا
اعذريني فقد كبلتُ مشاعركِ
طويلاً
انطلقي في صراخكِ وعن ألمكِ عبري
فجري براكينَ الدموعِ وأطلقي
حممَ الحزنِ تكتسحُ مدناً انتِ
من بناها
كوني قوية ولكن ليس في صمتكِ
بل في صوتكِ
مازادو جروحكِ غيَر ملحٍ زادَ من
تعفنها
أما آن لكِ ياأنا أن تحملي
ألمكِ وحزنكِ وثورتكِ مع
الكثيرين
وتلقين بها على أرصفةِ الــ كَفى
كفى لقلبكِ أن ينزفَ فتملأين
قلمكِ دماً وترسمينَ من قطراتهِ
ابتسامةً تختلطُ بمرارةِ
دمعٍ انسابَ من عينٍ عميتْ أن
تراهم
كفى لقلبكِ جرحاً ممن اصطفاهم
كفى لعمركِ ضياعاً أن تنزفيهِ
لمن لايستحقُ منه ثانية ً
فمااعتادوا من عينكِ
البكاء َالا في حزنهم
ومااعتادوكِ عابسةً الا ألماً لهم
ومااعتادوكِ ثائرةً الا لهم
حتى بحثتُ عنكِ ياانا فوجدتُ
أنكِ تبخرتِ بغروبِ شمسِ المصالح
فلابد ان تغربَ شمسُ حبكِ لهم
يامن ادمنتِ رسم البسمةِ على
وجوه أدمنتْ تجاهلَ احساسكِ
يامن ادمنتِ مسحَ الدموعِ حتى
زادت ملوحة القلب
صرختْ الجوارحُ معلنةً غضبَ
القلبِ والروحِ
وثارتْ الأعضاءُ في رحلةٍ من
المرضِ وكأنها استسلمت
وكأنها لاتريدُ حِراكاً ولاتريدُ
الحياةَ بأسرها فقد ملتْ أسرها
بقيودي
قيود المحبةِ والخوفِ والعطفِ
والوفاءِ
اما وقد غابتْ شمسي فسأبحثُ
فيما تبقى من قلبٍ عن قمٍر
ينيرُ الظلام
ولربما هو ليٌل يطولُ حتى تشرقَ
من جديدٍ شمسٌ بدون قيود
أو لربما اشتاقت روحي لقمة
الشوق إليك ربي
مواضيع مشابهة: