وداعُ صَبيّة
آخرُ أيَامّك يا صَبّية
أعوامُها بثاني ألفيّة
وبِمَسّاءٍ غائم ٍ بجُزئيّة
يترُكُها مَطَرُ الشتَويّة
أيّامُك ِ أجمّلُ أغْنِيّة
يُنشدُها الحٌبُ بقضيّة
يَُسَميّها المَوتُ تضحيّة
و يَرويّها الدّم ُ بعَفَويّة
أخرُ أيَامِك ِ وَ يَحرُسُها
من مَلَكَ القلّبَ بأمنيّة
يُضنيهِ الشوقُ و تُحيني
أمواجُ البَحر ِ الأزَليّه
أخر أيّامِك ِ مَاضية ٌ و
لتَمّضيّ بهدوءٍ بِرَوّيّة
تشرقُ كَلمَاتُهُ صُبحيّة
تُعطيني مداداً و بَقيّة
و أحمّّرّ الخدّ كالوردّ
لا تخجلْ لستُ بجنيّة
آخرُ أيامِك يُدّميّها
أميالُ البُعد ِ يا شَقيّة
يموتُ طَيّفُها ولتذكر
الطيفَ بجسدِ إنسيّة
تترُكُها الرُوحُ لاتنسى
إنّي قدْ كنتُ دِمَشقيّة