السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تموت الإبتسامة بين شفاهنا و لاتكاد تظهر في كثير من الأحيان .
قد تغيب السعادة في قلوبنا و لكن نبقى نبتسم و نصطنع تلك الرسمة البريئة على الوجوه .
في حياتنا الكثير من العبر و الأحزان و الاّلام , لكن إرادتنا بالبقاء و العيش تحفز تلك البسمة بالنمو و التورد على محيانا .
قد لاتمحي لنا الإبتسامة ألما دفينا و لكنها تعطي لنا دافعا للمضي عبر دوامة الحياة .
ابتسم دائما فالإبتسامة صديقة حميمة للإرادة القوية و أقوى الرجال من يبتسم و داخله بركان من الأحزان .
رافقونا لنأخذ العبرة من تلك البائعة البسيطة . بائعة مناديل , تبتسم لتيار الزمن بالرغم من أن زمانها قد لايكون مثل أي زمان .
تقول إحدى الكاتبات
رأيت اليوم فيديو قصير ولكنه ترك في نفسي أثراً كبيراً
' كانت هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الست سنوات بائعة المناديل الورقية
تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير
فمرت على سيدة تبكي
توقفت أمامها لحظة تتأملها
فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق وجهها
فما كان من هذه الطفلة
إلا أن أعطت للسيدة مناديل من بضاعتها
ومعها ابتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراءة
وانصرفت عنها
حتى قبل أن تتمكن السيدة من إعطائها ثمن علبة المناديل
وبعد خطوات استدارت الصغيرة ملوحة للسيدة بيدها الصغيرة ومازالت ابتسامتها الرائعة تتجلى على محياها .
** عادت السيدة الباكية إلى إطراقها ثم أخرجت هاتفها الجوال وأرسلت رسالة
((( آسفة ... حقك علي!!! )))
*** وصلت هذه الرسالة إلى زوجها
الجالس في المطعم مهموم حزين !!!
فلما قرأها ابتسم
وما كان منه إلا أنه أعطى ( الجرسون ) 50 جنيهاً
مع أن حساب فاتورته 5 جنيهات فقط !!!
***عندها فرح هذا العامل البسيط بهذا الرزق الذي لم يكن ينتظره
فخرج من المطعم
ذهب إلى سيدة فقيرة تفترش ناصية الشارع تبيع حلوى فاشترى منها بجنيه
وترك لها 10 جنيهات صدقة وانصرف عنها سعيداً مبتسماً !!!
*** تجمدت نظرات العجوز على الجنيهات
فقامت بوجه مشرق وقلب يرقص فرحاً
ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة
و ذهبت للجزار تشتري منه قطعاً من اللحم
ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعاماً شهياً وتنتظر عودة حفيدتها وكل ما لها من الدنيا
جهزت الطعام و على وجهها نفس الابتسامة التي كانت السبب في أنها ستتناول ( لحم )
لحظات وانفتح الباب ودخل البيت الصغيرة بائعة المناديل
متهللة الوجه
وابتسامة رائعة
تنير وجهها الجميل الطفو لي البريء !!! '
************ ******
يقول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم:
<< تبسمك في وجه أخيك صدقة >>
ما رأيكم لو أن كل منا حاول أن يفعل كما فعلت هذه الطفلة الرااااااائعة
ماذا لو حاولنا رسم ابتسامة من القلب على وجه مهموم
لو حاولنا رسم بسمة بكلمة طيبة
بلمسة حانية على كتف أم مجهدة ... أب مستهلك
بمحاولة مسح دمعة انحدرت من قلب مثقل بالحزن
بصدقة قليلة لمحتاج لا يجد ثمن رغيف الخبز
بهدية بسيطة لمريض حبسه المرض
برفع سماعة الهاتف للسؤال عن رحمك
الذي لم تسأل عنهم منذ العيد
بالمسح على رأس يتيم وجد نفسه كفرخ طير في مهب الريح
هناك طرق كثيرة لا تعد ولا تحصى لرسم البسمة على وجوه الآخرين
فقط لو خرجنا من أحزاننا ورسمنا البسمة على شغاف قلوبنا
لو تذكرنا نعم الله تعالى التي أنعم بها علينا ..
لو لم نسخط على ما فاتنا من حظوظ
لو رسمت بسمة على وجهك فسترى الدنيا مشرقة
ابتسامة بريئة لطفلة دون أن تنتظر المقابل رسمت السعادة في وجوه الكثيرين وربما أصلحت شأن أسرة ,فيا ترى لما فعلت الطفلة ذلك ؟! ........نعم فالكثيرون سعادتهم تكون بسعادة الاخرين . والبذل والعطاء لا يعرف صغيرا او كبيرا ,فقيرا أو غنيا فمن يكون صادق النية سيجد طرقا ووسائل عديدة لينشر السعادة في محيطه .
ولنتذكر قول الله عزوجل وهل جزاء الاحسان الا الاحسان .
فالتجارة مع الله دوما رابحة .
مواضيع مشابهة: