صديقتي الحمامةُ تحط ُعلى نافذتي
ليس من عادتكِ يا حمامة .....
كانتْْ أولَ رسالةٍ تحمِلُها لها حمامة إلى شباكِ تلكَ النافذةِ
ضمتْ الحمامة َ لصدرها كما تضمُ أحد َ أطفالها الرضع الصغار
و أخذت تلك الورقة المربوطة بشريطٍ أحمر ٍ
لو جاءت أختي أستاذة ُ اللغةِ العربية و قرأت ما كتبتي لجُنَ جنونُها من فظاعة ِ هذهِ الكلمات .................
استغربتُ كثيراً فلم ينتقدها أحدٌ في مادة اللغة العربية بالذات
هذا ما بحثت عنه بمدّ بصرها من النافذة الوحيدة لها في تلك الغرفة
و أرادت لحظة ً أن تراه......... كي تمزقه إربا
بحثت حتى وجدت أحد أثاره و يقول فيها
أحيانا أشتاقُ لتقبيل ِ رأسي لأن فيه شيئاً يفتقده الأخرون
هل في رأسِهِ ما يستحقُ هذا القول
كلمات لطالما ترددت و ترددت في عقلِها الصغير
دخلت ْ لعالمهِ قليلاً فهو له سماءٌ غيرَ كل ِ سماء
وجدت نفسها تنشدُ أكثر لأنه يمنحُها حرية َ الطيران بكافة الإتجاهاتِ
الطيرانُ جميلٌ يا سيدي لكن قد يتعبْ الطيرُ احياناً فيطلب الراحة
قررت أن تتهربَ بدون أن يراها
هو يوم ٌ يغيبُ فيهِ عن الوجودِ ليُفيقَ في الصباح و كأنّهُ ولدّ من جديد
شجعها ذاك النورسُ قرب َالبحر
لكنها تحب صوتَ ذاك النورس دون سواه
فلم يبقى جدالهما إلا ليستوي إلى غزل صريح
طارت مع نورسها لحظاتٍ و لحظات
عله لايراها قبل أن يستيقظ َ
عادت لتقولَ لهُ
........
.........
........
لأجلكَ فقط أحببتُ شمسَ النهار ِ
لأجلك فقط تثاقلتِ الخُطى ........و أبتْ الرحيل
أتعلم شيئا ًيا سيدي
......
.......
أرى وجهك الأن
أراه ُ
....
....
و أنتَ تستحقُ أن تكونَ جميل