في بداية شهر حزيزان اسعفت إلى المشفى بحالة خطرة لأن الزائدة الدودية كانت على وشك الانفجار وأجريت عمل جراحي ومن ثم بعد العمل الجراحي أصبت بمضاعفات عديدة نتيجة الأدوية .
بعدها مباشرة أدخلنا والدي للمشفى وكان في وضع صحي سئ ما أن أخرجنا والدي من المشفى.
توفي أحد أقارب والدي وهو رجل طيب جدا وكنا على علاقة وثيقة به وبعد أسبوع من وفاة هذا الرجل توفي في نفس العائلة حفيده بعمر سنتين وهو وحيد لوالده .
بعدها مباشرة أدخلنا والدي للمشفى اثر التهاب رئة حاد وبقي فيه 15 يوما كانوا من أصعب أيام حياتي ومن أشد فترات حياتي إيلاما.
لم يلبث أسبوع على خروجه من المشفى وهو بأفضل حال وفي تحسن مستمر حتى توفي فجأة اثر احتشاء عضلة قلب لا دخل لها بمرضه وصدقني ما حدث كان صدمة عنيفة جدا لي فلقد كان بكامل وعيه حتى اللحظة الاخيرة من حياته وكان يحدثني ويحدث والدتي حتى لحظة خروج روحه من جسده فقبل وفاته بلحظات قال لنا سوف أودعكم الأن وودعنا ثلاث مرات صدقني أخي سلسبيل كلما أذكر أو أتكلم عما حدث ضاق صدري وشرعت بالبكاء من دون أن أستطيع ايقاف نفسي عن البكاء .
[/QUOTE]
شكرا اخت نرمين على هذا الموضوع المثير للاشجان والاحزان
واحسن الله عزائك بوفاة الوالد رحمه الله ...واذكر ك بقول الخليفه عمر بن الخطاب :
مااصبت بمصيبه الا وجدت فيها ثلاث نعم...الاولى انها لم تكن في ديني
الثانيه انها لم تكن اسوأواعظم مما اصابني والثالث ان الله يأجرني عليها
اما مايتعلق بالموضوع فلا اعظم من مصيبة الموت كماقال اخوتي الاعزاء
فلن انسى ماحييت موقف وفاة اخي الكبير رحمه الله حين اتاني مسرعا وانا اتناول
العشاء مع ضيوقنا في البيت ...اتاني والخوف في عينيه طالباّمني اخذه للمستشفى
فاستغربت ذلك لانه كان قبل ذلك يستقبل معنا الصيوف ليس به بلأس ..فانتابنا الارتباك وقمنا مسرعين بأخذه للمستشفى ...وفي الطريق نحاول ان يتحدث لنا عن مشكلته ولكنه كان في وضع لايسمح له بالحديث لانه كان يعاني من ازمة ربو حاده
وبينمانحن في الطريق وقبيل دخول المستشفى اغمي عليه واغمض عينيه ...
وانتابني شور وقتها انها الهايه فبردت اعظامي واصبحت لااشعر بمن حولي واصابني الذهول ...وعند وصولنا للمشفى حمله اقاربي.. ولم اشاركهم ..وعندماراّه الطبيب
فال لنا(البأيه فحياتكم)ولم اتفاجأوقتها بالخبر..ورجعنا للبيت وانقلب مجلس الضيافه الى مجلس عزاء ...فأصابني الاكتئاب وأخذت الوم نفسي لأني لم اتجاوب بسرعه
مع اخي عندما اتاني لاوصله للمستشفى ...ومع مرور الايام والشهور وزحمة الدنيا
أخذغبار الزمن يدمدم هذا الجرح العميق ..فكان موضوعك هذا مثير لهذا الجرح القديم
الذي لن يمحى من الذاكره للأبد
واختم بفول الرسول صلى الله عليه وسلم(لايزال البلاء في المؤمن في نفسه وماله
وولده حتى يلقى الله بدون ذنب)
فعلى الرغم من من الحانب المظلم لهذه المصايب الا ان لها جوانب ايجابيه كتكفير الذنوب ورفع الدرجات والعوده الى الله والصبر وكي نشعر باّلام المسلمين من حولنا
واّسف على الاطاله ودمتم ساااااااااامين