المشهد الرمضاني تجهيز الاحتياجات من مشروبات واواني والاستعداد النفسي السودانيون أكثر الشعوب التي تعشق البرامج في المناسبات وتكون هناك «قومة وقعدة» من أجل أية مناسبة قادمة أياً كانت.... وفي هذه الأيام تشهد الساحة حراكاً إجتماعياً إستعداداً لقدوم شهر رمضان المعظم ومراحل الإستعداد له تتدرج بين فئات المجتمع من نساء ورجال وأطفال وشباب ولكل فئة أشيائها التي سنتناولها في التجديد والإختلاف من الأعوام الماضية.
* المشهد الأول..
العواسة .. وهذه كانت في السابق لها طرق وطقوس ولكنها تقلصت في كثير من المناطق بسبب الحالة الإقتصادية إذ أنها كانت كالمناسبات الإجتماعية تذبح فيها الذبائح لأن المشاركات في العواسة من نساء الحي والأهل والأصدقاء يكون عددهن كبيراً، ودائماً ما تكون عواسة الآبري قبل حلول الشهر المعظم والأغلبية منا من يبكر في عواسة الآبري يرجع السبب لأرساله لأبنائهم في خارج السودان.. وللآبري ألوان «أحمر ـ أبيض» والأقلية يلونون الأبيض فيصبح «أخضر» بجانب ذلك هناك عواسة «الرقاق» ويفضل للسحور. *
مشهد ثاني أما المشهد الثاني فهو شراء «عدة» رمضان، والغريب في الأمر أن هذا يحدث في كل عام فيبحثون عن الجديد في عالم الأواني من أطقم كبابي العصير والشاي والكور.. والصواني.. وبعض أولئك النساء يتباهين بما يشترينه من الموضات الجديدة للأواني.
*
مشهد ثالث كلما إقترب شهر رمضان «شال رب الأسرة الهم» لأن مصاريف الشهر كثيرة والدخل محدود فهو يحتاج لجوال سكر وبلح وكثير من اللحوم لصناعة اللحم المجفف والبصل ليجفف ايضاً وترتفع نسبة الأكل والشرب خصوصاً إذا كانت هناك مجموعة من الأهل ستأتي لتناول الفطور معك. َ*
مشهد رابع أما الأطفال فهم الأكثر فرحاً وحتى الآن لا أدري ما السبب الرئسي من تلك الفرحة مع أنهم لا يصوموا.. ربما يكون إقتراب العيد هو السبب الأساسي للفرحة.. فنجد الأطفال يهمون قبل يومين أو ثلاثة من حلول الشهر بإقامة مساحات وتكون في السنتر بين المنازل وتصنع هذه المساحات من الطوب وهي في شكل مصلاة ويتم فرشها بالرمال لتهيئة مكان الفطور.
*
مشهد أخير فهذا المشهد تحرص عليه شريحة الشباب من الجنسين فإنهم يحرصون كثيراً على ما يسمى بخم الرمال ولكل فئة تفسير لهذا «الخم» فمنهم من يجتمع مع العائلة والأصدقاء لتناول اكبر قدر من الأطعمة وبها ما لذ وطاب ويأكل الواحد منهم وكأن هذه المعدة مؤجرة من بائعي الأعضاء، وآخرون يظنونها للفُسح والرحلات لأنهم يظنون أن الشهر طويل ولا يمكن أن يقوموا بها خلال الشهر.. وغيرها الكثير من الطرق لخم الرماد.. ولكن قليل جداً من يستعدون للشهر بتوفير جزء أكبر من المصاحف أو المصالي أو السبح أو شراء العباءات.
مواضيع مشابهة: