سواء كنت تعيش في قلب الريف أو في وسط مدينة شاسعة فإن النباتات المنزلية تضفي على حياتك و حياة عائلتك نوعية أفضل.
ففي النباتات رونق و نكهة و حيوية يفتقر إليها الأثاث التزيني الجامد الذي يحيط بالناس عادة .
نحن قد نجد متعة عظيمة و نشوة متزايدة في منحوتة أو لوحة فنية , و لكن هذه أو تلك تظل جامدة مستقرة رتيبة لا تتبدل – بينما النبتة تمتعنا بجمالها الفائق و حيويتها المتنامية و تحولاتها المستمرة.فهي تبدو في يوم كتلة من الأوراق الخضراء النضرة وفي آخر تفاجئنا براعم الزهر الطالعة في ثنايا الأوراق أو في أطراف الأغصان النامية و من ثم تطل علينا بتطوراتها المتدرجة البديعة يوما بعد يوم .
وحين نراقب تفتح البراعم و انبساط الأوراق و امتداد العساليج تغمرنا نشوة و بهجة و إعجاب بروعة الخلق فنسبح للخالق و نمجده.
و النباتات المنزلية الناجحة , من الناحية الجمالية و التزينية, تستحق و في العادة تلاقي أكثر من نظرة عابرة – فهي تجتذبنا بشكلها , بنسق تفرعها, بتعرق و نسيج أوراقها, بأريج عطرها الفواح, و أخيرا و ليس أخرا بألوانها و أزهارها الرائعة.
[IMG]file:///C:/Users/pc/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-3.jpg[/IMG][IMG]file:///C:/Users/pc/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-4.jpg[/IMG]
مع تزايد الإقبال على سكنى الشقق اختيارا أو بمقتضى الظروف تتزايد الحاجة إلى التواصل مع الطبيعة و البيئة الطبيعية
و النباتات المنزلية هي السبيل العملي المبهج و المشرق لتحقيق ذلك – جمالا و متعة و اهتمامات.
وهذا لا يعني أن النباتات المنزلية هي البديل عن الحديقة المناسبة لسكان المدن, فهي لها موقعها اللائق و مكانتها المرموقة و تقييمها الفائق في كل بيت,حتى في المناطق الريفية حيث المساكن محاطة بالبساتين و الأشجار و النباتات التي يمكن أن يختار منها المرء ما يشاء لبيته –نبتات صغيرة للمنضدة أو لمزدرع زجاجي,نبتات زاحفة متدلية للسلال المعلقة, أو نباتات كبيرة تنتصب بأبهة و جلال على أرض الغرفة.
و تتباين هذه النباتات على اختلافها في حجم و شكل و لون أوراقها, كما أن الكثير منها ذو أزهار رائعة.
ومن الطبيعي أن يتأثر هذا الاختيار إلى حد ما بالظروف النمائية المتاحة في المنزل من حيث الإضاءة و التهوية , فبعض النباتات تزدهر في النور الساطع بينما لا تزكو و تترعرع أخرى إلا في بيئة ظليلة محجوبة عن ضوء الشمس المباشر.
و للنباتات المنزلية أدوار متباينة تبعا لطبيعتها, فالورقية منها تضفي على جو المنزل خضرة مشرقة بهيجة على مدار السنة, بينما المزهرة منها, وإن كان لفترات موسمية قصيرة غالبا, تختلف بهاء و رونقا و أريجا معطرا.
هذه النباتات المنزلية على كثرتها و إمكانية عرضها بأساليب و أشكال جذابة حسنة الوقع ستجعلنا ننعم و نستمتع و من حولنا بنبتات منزلية مزدهرة مبهجة على مدار السنة.
مواضيع مشابهة: