انطلاق الملتقى العلمي الرابع للبحوث الزراعية والحيوانية
50 ورقة تستعرض أهم النتائج البحثية الزراعية والحيوانية
250 مشاركا من الجهات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي والحيواني
بدأت بفندق جولدن توليب السيب فعاليات الملتقى العلمي الرابع للبحوث الزراعية والحيوانية الذي تنظمه وزارة الزراعة بالتعاون مع عدد من الجهات البحثية والممول من قبل مجلس البحث العلمي والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال
رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الثروة السمكية وحضره عدد كبير من الباحثين والمهتمين بمجال البحث العلمي حيث يستمر الملتقى لمدة يومين ، ويتم من خلاله عرض ومناقشة 50 ورقة عمل علمية تتركز في مضمونها على استعراض ما تم التوصل إليه من نتائج علمية في مجال البحوث التطبيقية الزراعية والحيوانية في سلطنة عمان ، كما سيشارك في الملتقى 250 من الخبراء والباحثين المعنيين بوزارة الزراعة ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وجامعة السلطان قابوس وشؤون البلاط السلطاني ومجلس البحث العلمي وبلدية مسقط وجمعية البيئة العمانية.
بدأ الحفل بكلمة ألقاها الدكتور أحمد بن ناصر البكري مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية كلمة الافتتاح قال فيها : يساهم القطاع الزراعي في دعم وتعزيز فرص نجاح إستراتيجية التنويع الاقتصادي ، حيث أن مقومات القطاع إذا ما أحسن استغلالها يمكن أن تكون مصدرا لنمو متسارع ومتواصل ولتنويع سلة الصادرات وتعزيز وضعية ميزان المدفوعات ، في حين ما يواجهه القطاع الزراعي من التحديات والمعوقات الطبيعية وغير الطبيعية ، والتي مما لاشك فيه تساهم في الحد من التوسع الزراعي رغم وجود الأرض الصالحة للزراعة والتي تقدر بحوالي 2.3 مليون هكتار .. وتكمن أهم تلك المعوقات في قلة الموارد المائية وتراجع معدل سقوط الأمطار وارتفاع نسبة ملوحة المياه والتربة وانتشار الآفات والإمراض وغيرها ، وبالرغم من هذا وذاك إلا أن الإنسان العماني مازال متمسكا بالأرض والنخلة الأم أينما كان ليساهم بقدر المستطاع في تحقيق الاكتفاء الذاتي وينعكس ذلك جليا من خلال المساحة التي يحتلها محصول النخيل والتي تقدر بحوالي 50% من إجمالي المساحة المزروعة بالسلطنة والبالغة حوالي 70000 هكتار على ضوء نتائج التعداد الزراعي للموسم 2004/2005م.
وأشار إلى أن البحوث سواءً كانت الزراعية أو الحيوانية تعتبر حجر الزاوية في التقدم والتطور الزراعي والحيواني والأساس في الارتقاء بالإنتاج كما ونوعا ، ورغم محدودية دعم الدول العربية للبحث العلمي ، والذي بلا شك يعتبر أحد معوقات الإبداع العلمي ، إلا أن المراكز البحثية الستة بوزارة الزراعة تعتمد على الدعم الحكومي من خلال الموازنات المعتمدة للخطط الخمسية ، في حين يعتبر صندوق التنمية الزراعية والسمكية ومنحة جلالة السلطان قابوس السنوية لجامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي والبعض من مؤسسات القطاع الخاص مصادر تمويل لبحوث علمية تطبيقية تساهم في الارتقاء بالبحث الزراعي والحيواني بالسلطنة ، بالإضافة إلى الشراكة مع المنظمات والمراكز الدولية في الحصول على الدعم الفني لتنفيذ بعض البرامج البحثية الوطنية.
ومن هذا المنطلق تعمل المراكز البحثية التطبيقية التابعة للمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية جاهدة في المساهمة للحد من تلك التحديات وذلك من خلال الدراسات البحثية ذات العلاقة بالمياه لغرض الزراعة المستدامة في السلطنة ، والإدارة المتكاملة للآفات والأمراض النباتية والحيوانية ، وتربية النبات والحيوان واستخدام التقنية الحيوية ، ونقل التكنولوجيا ، وتحسين المنتجات الزراعية والحيوانية ، بالإضافة إلى حفظ وصيانة الموارد الوراثية النباتية والحيوانية. ولقد تم بحمد الله وتوفيقه تنفيذ عدد 146 برنامج بحثي خلال الموسم الماضي 2008/2009م وتحليل وتوثيق نتائج تلك البرامج ، في حين تم اختيار عدد منها لعرضها خلال جلسات عمل الملتقى ، كما تم بمشيئة الله تعالى اعتماد عدد 134 برنامج بحثي سيتم العمل على تنفيذها خلال الموسم القادم 2009/2010م.
وأضاف في كلمته إلى إن الملتقى العلمي الرابع للبحوث الزراعية والحيوانية لهذا العام والذي تعقد فعالياته على مدى يومين بمشاركة واسعة من الجهات المعنية بالقطاعين الزراعي والحيواني بالسلطنة ، حيث يتجاوز عدد المشاركين في جلسات عمل الملتقى 250 مشارك يمثلون مختلف الجهات ذات العلاقة بالقطاعين الزراعي والحيواني. كما يتضمن الملتقى 12جلسة عمل يتم من خلالها طرح عدد 50 ورقة علمية ، حيث سيتم من خلال تلك الأوراق استعراض ومناقشة عدد 32 ورقة عمل ترتبط بنتائج البحوث الزراعية في مجالات بحوث النخيل والإنتاج النباتي ووقاية النبات والتربة والمياه والمرتبطة بمحاصيل الفاكهة والخضار والمحاصيل الحقلية والموارد الوراثية النباتية .. كما سيتم استعراض ومناقشة عدد 18 ورقة علمية للنتائج البحثية لبحوث الإنتاج الحيواني والصحة البيطرية ذات العلاقة بالموارد الوراثية الحيوانية وبرامج التحسين الوراثي للسلالات المحلية ، بالإضافة إلى برامج التشخيص والرصد والاستقصاء الوبائي للأمراض المشتركة والحيوانية.
تجدر الإشارة إلى أن توصيات ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي وتنظيم سوق العمل لها دور هام وحيوي في الارتقاء بمستوى البني التحتية للمراكز والمحطات البحثية الزراعية والحيوانية خلال العامين الماضيين ، وينعكس ذلك جليا في النقلة النوعية لمنهجية البرامج والمشاريع البحثية ، كما كان هناك نصيب وافر من الاهتمام بتنمية وتطوير الكادر البشري من الباحثين العمانيين والذين بالا شك سيكون لهم دور فاعل في الارتقاء بمستوى الأداء خلال المرحلة القادمة.
أوراق العمل
طرحت أمس عدد من أوراق العمل في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية كان من أهمها المكافحة الحيوية لحشرة دوباس النخيل ودراسة دودة البلح الصغرى ( الحميرة ) والعداء الحيوية المصاحبة لها ودراسة الاختلافات الجينية لنخيل التمر باستخدام تقنية العلامات الجزيئية وتطبيق تقنية الإكثار الدقيق لتطوير المحاصيل في سلطنة عمان والعداء الطبيعية لحلم ثمار النارجيل بمحافظة ظفار وخيارات المكافحة الحيوية ومشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لحوض وادي المعاول وإنتاج حمض الستريك من التمور وتقييم أصناف الموز والتعريف الجزئي لسلالة الفايتوبلازما وبرنامج مسح مرض التدهور المفاجئ في أشجار الحمضيات .
أما في القطاع الحيواني فتم استعراض برامج التشخيص والرصد والاستقصاء للأمراض الحيوانية المشتركة واستخدام نظام المعلومات الجغرافية في بناء الخارطة الوبائية للأمراض المشتركة .
وسيتم اليوم طرح عدد آخر من أوراق العمل من أهمها استخدام المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان والتحسين الوراثي للدجاج الظفاري والتصنيف العلمي لفصائل القراد ونظام الاستقصاء الوبائي للأمراض الحيوانية المشتركة ودراسة معدلات النمو قبل وبعد الفطام للماعز واستخدام مسحة قرنية العين للتشخيص المبكر لمرض السعار في الحيوانات الحية .
مواضيع مشابهة:
- دراسة جدوى لزراعة الفيفاي في سلطنة عمان أو يسمى بـ (البابايا)
- شريك جاد لمشروع تربية وتسمين وذبح الدواجن في سلطنة عمان
- [طلب] أين أجد بذور الفراولة أو الفطر في سلطنة عمان او الامارات ؟ ( والاهم تكون سليمة بدون امراض)
- [طلب] أحتاج أتفاهم مع فني متمكن في البيوت المحمية يرغب العمل في سلطنة عمان
- إخواني في مصر و سلطنة عمان وكل أشقاءي في كل مكان