المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التداول الامثل لمحاصيل الخضر



عاشق الطبيعه
21-01-2009, 08:49 AM
التداول الأمثل لمحاصيل الخضر






إعداد وتجهيز الخضر

يقصد بالإعداد والتجهيز كل العمليات التي تجرى بعد الجمع إلى أن تصل الثمار إلى المستهلك والتي تشمل الجمع الجيد، والفرز،والتدريج، والمعالجة، وإزالة الأجزاء غير المرغوبة والغسيل، والتطهير،والتشميع،ثم اللف والتعبئة، وقد تكون هناك عمليات إضافية مثل الإنضاج الصناعي والتبريد الأولى والتحميل والنقل عادة باستخدام الشاحنات المبردة. وتتم أغلب هذه العمليات في الحقل أو في أماكن ثابتة قريبة من حقل الإنتاج تسمى بيوت التعبئة، وقد يفضل إتمام عمليات الأعداد والتجهيز في الحقل مباشرة، كما يحدث في حقول الفراولة نظرا لان ثمارها رهيفة ولا تتحمل كثرة الملامسة، وأيضا في حقول الخس، والكرنب، والقنبيط، وان كان للتجهيز في الحقل مباشرة بعض العيوب أهمها عدم توفر النظافة بشكل أمثل، وكذلك احتمال تلوث الثمار المجموعة بالكيماويات المستخدمة في رش الحقل ضد الإمراض، وأيضا عدم التحكم الكامل في تماثل حجم الثمار في العبوة الواحدة ، وتتم هذه العمليات في طرف من الحقل تحت مكان مظلل وفوق مشمع. وترجع أهمية الإعداد والتجهيز السليم إلى زيادة إقبال وجذب المستهلك على الثمار الصالحة للتسويق، والى تقليل تلف الثمار أثناء عمليات النقل والتسويق مما يرفع من سعرها فيستفيد المنتج والتاجر معا. كذلك تخفض عمليات الفرز من نسبة الثمار غير الصالحة للاستهلاك وتعمل على تقسم الثمار إلى أحجام ودرجات تسهل تسويقها. أما التخزين فيعمل على إبقاء المحاصيل فترة أطول قادرة على تغطية السوق.



ومن أهم العمليات التي تجرى على محاصيل الخضر بعد حصادها وان كان بعضها لا يتم في حالة التسويق المحلى ما يلي:

الغسيل والتنظيف

وهى عملية هامة جدا خاصة لمحاصيل الخضر الدرنية مثل البطاطس،والبطاطا، والجزر، والقلقاس، والبنجر، وأيضا للثمار التي تنتج قريبة من سطح التربة مثل الخس، والطماطم، حيث يعمل الغسيل على إزالة الأتربة والقاذورات وبعض الميكروبات، ويعيد للثمار نضارتها. والتنظيف نوعان:

* التنظيف الجاف

ويتم إما بالمسح بفوطة جافة مع تغير الفوطة كلما اتسخت، ولكن عيوب هذه الطريقة بطئها وتكاليفها العالية، وقد يتم التنظيف بإمرار الثمار داخل ماكينات صغيرة بها فرش اسطوانية ناعمة تدور على محاور في اتجاه واحد فتزيل الأتربة التي تسحب بشفط الهواء إلى خارج الماكينة، وقد يتم التنظيف الجاف أيضا بدفع تيار هوائي على الثمار من جانب ويسحب من جانب أخر بما به من أتربة.

* التنظيف الرطب

وذلك بنفع الثمار في خزانات كبيرة بها سيور لتحريك الثمار داخل الماء الموجود بالخزان، وقد تضاف بعض المواد المنظفة مثل الصابون، أو قد يتم التنظيف الرطب بإمرار الثمار على فرش يدفع عليها الماء من أعلى فينزل الماء على الثمار على هيئة رذاذ لإزالة الأتربة.

* التطهير

يتم تطهير الثمار بإزالة الجراثيم التي قد تتواجد على سطحها باستخدام بعض المطهرات التي لا تؤثر على صحة الإنسان والتي لا تضر بأنسجة الثمار نفسها أو تترك أي طعم غير مقبول عليها بل يكون لها تأثيرها في قتل الجراثيم، وأن تكون سهلة الانتشار على سطح الثمرة وفى نفس الوقت تكون رخيصة الثمن مثل مادة البوراكس أو حمض اليوريك(4-5%)، أو برمنجنات البوتاسيوم، أو بنززات الصوديوم على أن يتم غسيل الثمار بالماء جيدا بعد استخدام أيا من المطهرات السابقة.

* التجفيف

وذلك بإدخال الثمار في مجففات خاصة تعمل على دفع الهواء بسرعة لإزالة بقايا الماء من على أسطح الثمار على أن تكون درجة حرارة الهواء داخل المجففات من 7-12ºم حتى لا تضر بالثمار.

* الفرز

وفيه تستبعد الثمار المشوهة أو المخدوشة والمجروحة، أو المصابة بالإمراض، أو الحشرات، أما الزائدة، أو الناقصة في النضج، أو الثمار الغربية عن الصنف المزروع، ويفضل أن يقوم بالفرز أفراد ذو كفاءة عالية في هذا المجال وإلا تكرر عملية الفرز.

* التدريج

من مميزات عملية التدريج ما يلي:

·توحيد حجم الثمار داخل العبوة الواحدة.

·تسهيل عمليات التعبئة بتعبئة عدد أو نوع واحد من الثمار.

·محاولة عدم ترك فراغات في العبوة.

وينقسم التدريج إلى:

* التدريج الحجمى

ويقصد به فصل الثمار إلى أحجام متماثلة، ويتم إما يدويا، أو باستخدام السيور الناقلة والتي بها فتحات متدرجة في الاتساع.

* التدريج الوزنى

ويتم يدويا بواسطة عمال ذو خبرة بالإحساس بالوزن، أو آليا باستخدام آلات لها فتحات مقفلة يتحكم في فتحات أوزان معينة. وتمر الثمار ذات الأوزان الثقيلة أولا، ثم الأخف وهكذا حتى تتجمع الثمار كلا حسب وزنها أسفل هذه الفتحات.

* التدرج اللوني

وفيه تدرج الثمار على حسب درجة انتشار لون معين أخضر، أو أحمر، أو أصفر حسب نوع الثمرة، ويتم ذلك إما بالعين المجردة، أو بأجهزة حساسة لقياس درجة اللون.

* المعالجة

تسمى بالعلاج أو التسميط والغرض منها تقليل نسبة الرطوبة في المحصول فيقل احتمال التلف أثناء التداول والتخزين، كما في البصل والثوم، أما في البطاطا والبطاطس فتوضع الدرنات في درجة حرارة 27-30ºم ورطوبة نسبية 85-90% لمدة 5-10 أيام بغرض تكوين طبقة فللينية على قشرة الدرنة الخارجية حتى تقي الأنسجة من الجروح وتحميها من الإصابات المرضية.

* التشميع

تتم هذه العملية باستخدام مستحلب الشمع الالمانى، أو الشمع الخالي من الماء أو الشمع العادة المنصهر، أو شمع البرافين لتغطية الثمار بطبقة رقيقة لا يزيد سمكها عن 0.03 مللي، ويجب ألا تزيد عن ذلك حتى لا تمنع عملية تنفس الثمار، وأي تقل عن ذلك حتى يمكنها أن تمنع ذبول الثمرة وكرمشتها، حيث تعمل عملية التشميع على تقليل فقد الرطوبة من على سطح الثمرة فتمنع ذبولها مع إكساب الثمار بريقا لامعا، كما في الخيار والطماطم.





* إزالة الأجزاء غير المرغوبة

يتم هذا لإجراء خاصة في الخس، والكرفس، والكرنب، والسبانخ، حيث تزال الأوراق الملتصق بها الطين ، أو الأوراق الخارجية المتهدلة مما يؤدى إلى تحسين شكل المحصول والحد من انتشار الإمراض أثناء النقل والتسويق. وقد تقطع كل الأوراق كما في اللفت، والجذر مع ترك البعض منه كغلاف يحمى الخضر أثناء النقل على أن تزال هذه الأوراق قبل عرض المنتج للبيع مباشرة، أو قد تقلم الجذور، كما في الخس والسبانخ.

* اللف والتغليف

تلف بعض الثمار بهدف إعطائها مظهرا جذابا ولمنع انتشار العدوى من ثمرة مصابة لأخرى سليمة داخل العبوة.

* التعبئة

تعبأ الخضر في عبوات خاصة سواء في صناديق من الكرتون، أو الفوم، أو الخشب، أو في أكياس من البولي ايثيلين المثقب، وذلك للحفاظ على الخضر من التلف الميكانيكي والفسيولوجي أثناء النقل والتداول، وفى بعض أنواع الخضر مثل الملوخية، والخضر الورقية مثل الكرفس، والجرجير، والشبت تربط النباتات في حزم متقاربة في الوزن لتسهيل تداولها.

* التبريد المبدئي

وقد تسمى بالتبريد المبدئي والسريع، حيث يتم خفض درجة حرارة الخضر خفضا سريعا بعد الجمع، أو التعبئة لإزالة الحرارة الكامنة بها (حرارة الحقل والجو المحيط) حتى تصل درجة حرارتها إلى درجة مساوية للدرجة التي ستشحن أو تخزن عليها، وذلك لتجفيف العبء على ماكينات التبريد في غرف التخزين، ويتم التبريد المبدئي للخضر لمدة تتراوح من 0.5 إلى 24 أو 48 ساعة على الأكثر، وتنحصر فوائد التبريد في الاتى:

·إبطاء تنفس الثمار

·خفض نشاط الميكروبات

·تقليل البخر أثناء النقل

·تسهيل عمليات التبريد التالية أثناء النقل بالسفن أو في مخازن التبريد.

* طرق التبريد

*استخدام الثلج المجروش وتستعمل هذه الطريقة مع الخضر التي لا تتأثر بملاصقة الثلج لها مثل الخضر الورقية والجذرية والكانتالوب.

* استخدام الماء البارد: وهى طريقة سريعة تتم بدون استخدام عبوات، حيث يتم ملاصقة الخضر بالماء البارد بوضعها في أحواض من الماء البارد، أو بوضعها في أحواض وينزل عليها الماء البارد من دش على هيئة رذاذ فتعمل على إنعاش الخضر الذابلة وتنجح مع الخضر الورقية وأغلب باقي أنواع الخضر.

* التبريد بواسطة تفريغ الهواء: حيث يتم تفريغ الهواء في حيز مغلق فينخفض الضغط، وتزداد عملية تبخر المياه الموجودة بالخضر فيصحبها خفض درجة حرارتها، وتنجح هذه الطريقة مع الخضر الورقية ذات الأسطح الكبيرة مثل الخس والكرنب.

* غرف التبريد الثابتة: تقام هذه الغرف على أرصفة الشحن، أو ملحقة ببيوت التعبئة، حيث تبرد بها الثمار ميكانيكيا بتوجيه الهواء البارد إلى أسفل من خلال فتحات في سقف المخزن مع ملاحظة ضرورة وجود فتحات في العبوات المملؤة بالثمار، وهذه الطريق من أنسب الطرق لتبريد البصل والثوم والبطاطس ولكنها لا تصلح لمحاصيل الخضر الورقية سريعة التلف.

* التبريد بواسطة السريان الجيري للهواء: تعتمد هذه الطريقة على تواجد مراوح في جوانب وأسقف المخازن تؤدى إلى شفط الهواء، وبالتالي يمر هواء جديد بين العبوات المثقبة ومن خلال الثمار بداخلها.



بعد إعداد ثمار الخضر لتحتفظ بمظهر طازج يجب تعبئتها في عبوات خاصة لتداولها ونقلها وتسويقها، حتى تصل إلى المستهلك بحالة جيدة وسليمة.
الهدف من التعبئة:
·تسهيل عملية نقل الثمار من مناطق إنتاجها إلى الأسواق.
·المحافظة على الثمار أثناء النقل والتداول لإطالة فترة تسويقها.
·الحفاظ على نظافة الثمار وعدم تلوثها.
·إيجاد وحدة تسويقية بتحديد وزن ثابت لها بقدر الإمكان.
·إمكانية التقدير المبدئي لكمية المحصول الكلى، وذلك بحساب عدد ووزن الوحدات.
·جذب المستهلك للثمار والعبوة ذات المظهر الجيد.
طريقة التعبئة :
بدون رص: أي وضع الثمار بطريقة عشوائية في العبوة، كما يحدث في تعبئة محصول الطماطم للسوق المحلى.
بالرص: أي يتم ترتيب وضع الثمار في العبوة بطرق معينة كما يلي.
أولا: الطريقة المربعة أو المتوازنة:
وفيها يتم رص الثمار فوق بعضها في طبقات وصفوف متوازية، بحيث يكون هناك مسافات بينية واسعة بين الثمار للتهوية. ولكن يعاب على هذه الطريقة أنها لا تصلح إلا لرص طبقتين أو ثلاث على الأكثر، لتجنب ضغط الثمار العليا على الثمار السفلى، مما يعرض بعضها للتلف.
ثانيا: الطريقة المتبادلة:
وهى مثل السابقة، ولكن ترص الثمار في صفوف، بحيث توضع بين كل ثمرتين ثمرة أخرى في الصف التالي( رجل غراب ) بدلا من الصفوف المتوازية، وهى طريقة سريعة وذات تهوية مناسبة، وفيها يتوزع ثقل الثمرة على ثمرتين أسفلها.
ثالثا: الطريقة الخماسية:
تشبه الطريقة السابقة في الصفوف، أما في الطبقات فتوضع ثمار الطبقة العليا بين وأعلى ثمار الطبقة السفلى.
رابعا : طريقة العشوش:
وفيها توضع الثمار في صواني من الورق المضغوط على شكل فجوات سداسية أو مستديرة، حيث توضع كل ثمرة في فجوة بدون تغليف، وعند التداول توضع الصواني بارتفاع طبقتين أو ثلاث. وعند البيع يتم عرض الثمار وهى بالصواني مباشرة. وتتميز هذه الطريقة بأنها لا تحتاج لعمالة ذات خبرة عالية، كما أن بعد الثمارعن بعضها يمنع احتكاكها ببعضها، وبالتالي يمنع تجريحها أو حدوث أو انتقال التلف، علاوة على أنها طريقة جيدة التهوية، وتعطى للثمار مظهرا جذابا عند العرض، كما يمكن تخزينها بسهولة.
الشروط الواجب توافرها في عبوات الخضر:
تختلف أنواع العبوات حسب نوع الخضر، وحجم الثمار، ودرجة ليونتها، وبالتالي درجة تحملها للنقل والتداول ، إلا أنه هناك شروط عامة يجب توافرها في العبوات وهى:
·أن تكون رخيصة الثمن ومتوفرة.
·أن تكون متينة وسطحها الداخلي ناعما وخالية من الأركان الحادة.
·أن لا تكون عميقة حتى لا تتكدس الثمار بداخلها .
·تكون سهلة التداول أثناء الحمل والنقل والتستيف، حتى لا تشغل حيزا كبيرا أثناء عمليات النقل.
·أن تكون ذات مظهر جذاب ومصنعه من خامات متوفرة غير ضارة بالإنسان.
·أن تكون ثابتة الوزن والحجم حتى يسهل تحديد الأوزان بداخلها.
·أن تكون ملائمة لنوع المحصول مع السماح بالتهوية الجيدة.
·ألا تتأثر بسهولة بالرطوبة أو البلل.
أنواع العبوات:
تتوفر أربعة أنواع من العبوات حسب الغرض من استخدامها.
* عبوات الجمع :
وهى التي تجمع بها الثمار بعد قطفها من النباتات مباشرة، وأشهرها في مصر الأقفاص الجريد، والسلال، والمقاطف المصنوعة من سعف النخيل. إلا أنه يفضل استخدام الجرادل.

الابلج
25-01-2009, 12:06 AM
عاشق الطبيعة
أحسنت أحسنت
تابعت في الفترة الأخيرة مشاركاتك الجميلة
مما دفعني للظن أنك فارس هذا القسم في الفترة المقبلة
ننتظر منك الكثير
:bravo::bravo::bravo::bravo: