adam
14-01-2009, 02:58 PM
ضوء يأتى من بعيد
هو نفس الشارع وهى نفس الأزقة، ككل ليلة أعود فى نفس الطريق ، لقد أصبح هذا هو روتين حياتى ..حياتى ..وأين حياتى تلك ؟ فمنذ تخرجى ومنذ أن بدأت أعمل فى تلك الوظيفة الحكومية البائسة وأصبحت حياتى بين توقيعين ؛ توقيع بالحضور وآخر بالانصراف ، وهكذا فيوميا ً أوقع بالحضور صباحا ً ثم بالانصراف فى آخر النهار لأعود فى نفس الطريق وأمر بنفس الأشخاص ولأرى نفس الأشياء ..ملل إنه الملل عينه ..إن حياتى هى المادة الخام للملل .
أذكر فى مراحل صباى الاولى أننى كنت أرسم لنفسى حياة ً هادئة كنت أُُشبهها بالنهر الهادئ الوديع الذى يسير فى مجراه سلسا ً مسالما ً دون موج أو اضطراب ولكن الآن .. هل هذا هو النهر الذى حلمت به ؟
.. لا..لا أريد أنهارا ً وديعة .. أريد بحارا ً هائجة ..وأعاصير عاصفة..أريد التغيير أريد الحركة ..هل إذا سارت حياتى بنفس هذا الهدوء الممل سيكون بينها وبين اللاحياة فرق ؟ هل سأوقع يوما ً على دفتر الانصراف لأعود الى منزلى و أموت فى هدوء وكالعادة بمنتهى الروتينية ؟ أذكر مقولة نيتشة "عِش فى خطر " نعم فلا يعى قيمة الحياة إلا أولئك الذين يعيشون عند سفح البركان ، أو اولئك الذين يركبون سفينة مضطربة على ظهر بحر هائج ! أما من يحيا فى تلك الرتابة وذلك الملل فالحياة والموت سيان... أرى كثيرين ممن انطلقوا فى هذه الحياة وأغترفوا منها كل شئ .. أرى زملاء الدراسة وأصدقاء الصبا وهم اليوم فى أماكن رفيعة ومناصب عالية منهم من أنصرف الى السلطة ومنهم من انصرف الى عالم المال ..وكلا الطريقين يؤدى للآخر .. ولكن لماذا لم أكن من هؤلاء ؟ لماذا رضيت بما أنا فيه ؟ لماذا لم أحاول أن أسير فى طريق أفضل ؟ ربما لأننى أقل ذكاءً أو أقل طموحا ً ! لا..لا لست كذلك.. لست الأقل ذكاء ً أوطموحا ً ولكنه ..ولكنه الحظ ..نعم الحظ ..لقد حالف هؤلاء ولم يقترب منى .. نعم لست أقل ذكاء ً وطموحا ً..... !!
وهكذا وككل ليلة وفى نفس الطريق ظلت أفكارى تتضارب وذكرياتى تختلط مع يأسى .. ألوم نفسى على ما أنا فيه .. وأسوق لنفسى الحجج والمبررات.. وسط كل هذا.. وسط سكونى واضطرابى رأيته..كان يقف هناك.. فى آخر الشارع.. يرمق المارين بنظرات متفحصة .. غريب الهيئة هو ..أقرب الى شيخ ٍ.. شيخ أبلته السنون ولكن فى عينيه بريق الشباب .. وبالرغم من وقوفه هناك بعيدا ً عنى إلا اننى كنت أراه بوضوح تام..
أراه ينظر فى تمعن لكل من يمر عليه .. وفجأة وبدون مقدمات أراه يستوقف أحدهم ، استوقف شابا ً يسير مستندا ً إلى عكاز يبدو أنه مصاب بعجز فى احدى قدميه ..ولكن لماذا يستوقفه هذا الرجل ..أراهما يتكلمان قليلا ً ..يشدنى الأمر ..أرى الرجل يعطى الشاب شيئا ً .. الشاب يبتسم.. يلقى عكازه ..يمشى مسرعا ً..بل يجرى ..هل ما أراه حقيقة ..كيف حدث ما حدث ..ربما فى الامر خدعة ما ..ربما ..
وقبل ان أستغرق فى دهشتى رأيت ذلك الرجل الغريب يستوقف شخصا ً آخر ..كانت هذه المرة امرأة.. امرأة عجوز اذا اردتم الدقة كانت تسير فى تؤدةٍ وهدوء حتى استوقفها .. وحدث كما حدث مع الشاب وأخذت منه شيئاً لتبتسم ثم رأيت ما هو أعجب مما سبق ..المرأة العجوز منحنية الظهر والتى كانت منذ قليل تسير مستندة ً الى عصا تُلقى تلك العصا وينفرد ظهرها لتعود صبية فى ريعان الشباب .. أسحر هو أم خيال .. أنائم ٌ أنا أم أصابنى يأسى بالخُبال ؟ ولكنه لم يترك لى فرصة لأندهش أو لأصاب بالجنون بل ذهب إلى أحدهم هذه المرة ، ذهب هو بنفسه لرجل ٍ كان يقف قريبا.. ًويبدو أن ذلك الرجل رأى ما رأيت ودهش كما دهشت ..كان الرجل مفترشا ً الرصيف.. يبدو متسولا ً يسال الناس وكعادته مد يده لرجلنا الغريب وبدون كلام أعطاه ..
نظر المتسول لما فى يده .. ابتسم ودون كلام هبّ من مكانه.. وبعد قليل تقف امامه سيارة فاخرة يخرج منها سائقها ويفتح الباب بمنتهى الاحترام لمن كان منذ قليل متسولا ً .. يركب المتسول السيارة وتمر السيارة أمامى وبنظرة ٍ خاطفة أرى الذى كنت أقول عليه منذ قليل متسولا ً يرتدى ملابس فاخرة ممسكا ً بيده سيجارا ً.. وانتظرت أن استيقظ من النوم .. فركت عينىّ لاستيقظ .. فلم استيقظ .. اذن انا لا أحلم.. لازلت فى الواقع .. اذن أنا جُننت.. نعم جُننت..فالجنون أبسط تفسير لما أراه الآن وإلا فما التفسير.. ما هذا الذى يعطيه هذا الرجل لمن يقابلهم فيتغير حالهم من حال إلى حال لينقلب المريض سليما ً والعجوز شابة يافعة والمتسول لرجل أعمال.. ولم يترك لى ذلك الغريب فرصة لتزداد دهشتى بل رأيته يأتى إلىّ .. يأتى مسرعا ً.. يقصدنى بلا شك.. فكرت ان أجرى.. ان ابتعد ولكنّى لم أفعل.. فبشكل عجيب وقفت انتظره دون حراك وعينى مثبتة عليه.. اقترب منى ودون مقدمات قال لى : أنت فلان ؟ اجبت نعم .. فادخل يده فى جعبته ليخرج شيئا ً وهمّ ان يعطينى ايّاه ! هالنى الأمر.. ما هذا الذى يود ان يعطه لى هذا الغريب ؟ كيف آخذ منه شئ دون ان أدرى كنهه.. كيف لى أن آخذ منه شيئا ً قبل أن يفسر لى ما حدث منذ قليل مع هؤلاء الذين تبدلت أحوالهم.. سألته عما يدور فى خلدى.. سَكَتَ للحظات وقال: ولماذا تريد أن تعرف ؟ ــ لأنه أمر غريب بل هو أعجب من الخيال .. أريد أن أعرف لأننى لم أقبل فى حياتى أمراً دون تفسير، كيف يحدث فجأة أن ينقلب حال هؤلاء دون مقدمات من أرض الى سماء..من ليل الى نهار.. اريد أن أعرف لأننى أؤمن بالبديهيات ولا أُومن باللامنطق.. قال: وما يهمك فى ذلك..ألم تزل محنهم وتنتهى آلامهم وبؤسهم .. ماذا يهمك إذا كان الأمر يخضع للمنطق أو لايخضع ؟ وما هو المنطق الذى تقصده؟ أهذا الذى يصدقه عقلك؟ أم هذا الذى ورثته ممن قبلك؟ أم هذا الذى تصل إليه حدود فكرك ؟ أنت تريد تفسيرا ً يخضع لخبراتك وأفكارك ولكن لماذا لاتصدق أن خبراتك محدودة وفكرك قاصر؟
وهكذا حدّثته وحدّثنى ..جادلته وأفحمنى ... وبعد قليل وفى خضم تساؤلاتى رأيته ينظر فى ساعته ثم ينظر للأفق ويعيد ما كان فى يده الى جعبته مرة أخرى .. ثم همّ بالانصراف.. استوقفته مستنكرا ً : الى أين انت ذاهب ؟
أجاب فى عجلة: انتهى وقتى فى هذا المكان.. ــ انتهى كيف ذلك ؟ ولماذا لم تعطنى ما كنت ستعطينى أيّاه؟ ـ ليس لك الآن؟ ـ ليس لى !! ـ أجاب : نعم سيذهب لآخر ٍ الآن ... تساءلت محتجا ً : ما هذا الذى كان لى وبعد قليل أصبح لغيرى .. ولماذا أصبح لغيرى ؟ ..قال متعجلا ً : كان لك فى وقت معين وعندما أبيته ذهب لغيرك .. هذا هو القانون!!
قانون .. أى قانون ..؟ لم يجبنى هذه المرة .. ولكنه ابتعد وابتعد .. لم أدرى ما أقول وماذا أسأل وقبل أن يختفى فى آخر الشارع صحت : نسيت أن أسألك السؤال الأهم: .. من أنت ؟؟ رمقنى بعينه وضوء عجيب يشع منها وأجاب : أنا الحظ !!!!!!!!! ثم اختفى .
م/ محمد آدم
هو نفس الشارع وهى نفس الأزقة، ككل ليلة أعود فى نفس الطريق ، لقد أصبح هذا هو روتين حياتى ..حياتى ..وأين حياتى تلك ؟ فمنذ تخرجى ومنذ أن بدأت أعمل فى تلك الوظيفة الحكومية البائسة وأصبحت حياتى بين توقيعين ؛ توقيع بالحضور وآخر بالانصراف ، وهكذا فيوميا ً أوقع بالحضور صباحا ً ثم بالانصراف فى آخر النهار لأعود فى نفس الطريق وأمر بنفس الأشخاص ولأرى نفس الأشياء ..ملل إنه الملل عينه ..إن حياتى هى المادة الخام للملل .
أذكر فى مراحل صباى الاولى أننى كنت أرسم لنفسى حياة ً هادئة كنت أُُشبهها بالنهر الهادئ الوديع الذى يسير فى مجراه سلسا ً مسالما ً دون موج أو اضطراب ولكن الآن .. هل هذا هو النهر الذى حلمت به ؟
.. لا..لا أريد أنهارا ً وديعة .. أريد بحارا ً هائجة ..وأعاصير عاصفة..أريد التغيير أريد الحركة ..هل إذا سارت حياتى بنفس هذا الهدوء الممل سيكون بينها وبين اللاحياة فرق ؟ هل سأوقع يوما ً على دفتر الانصراف لأعود الى منزلى و أموت فى هدوء وكالعادة بمنتهى الروتينية ؟ أذكر مقولة نيتشة "عِش فى خطر " نعم فلا يعى قيمة الحياة إلا أولئك الذين يعيشون عند سفح البركان ، أو اولئك الذين يركبون سفينة مضطربة على ظهر بحر هائج ! أما من يحيا فى تلك الرتابة وذلك الملل فالحياة والموت سيان... أرى كثيرين ممن انطلقوا فى هذه الحياة وأغترفوا منها كل شئ .. أرى زملاء الدراسة وأصدقاء الصبا وهم اليوم فى أماكن رفيعة ومناصب عالية منهم من أنصرف الى السلطة ومنهم من انصرف الى عالم المال ..وكلا الطريقين يؤدى للآخر .. ولكن لماذا لم أكن من هؤلاء ؟ لماذا رضيت بما أنا فيه ؟ لماذا لم أحاول أن أسير فى طريق أفضل ؟ ربما لأننى أقل ذكاءً أو أقل طموحا ً ! لا..لا لست كذلك.. لست الأقل ذكاء ً أوطموحا ً ولكنه ..ولكنه الحظ ..نعم الحظ ..لقد حالف هؤلاء ولم يقترب منى .. نعم لست أقل ذكاء ً وطموحا ً..... !!
وهكذا وككل ليلة وفى نفس الطريق ظلت أفكارى تتضارب وذكرياتى تختلط مع يأسى .. ألوم نفسى على ما أنا فيه .. وأسوق لنفسى الحجج والمبررات.. وسط كل هذا.. وسط سكونى واضطرابى رأيته..كان يقف هناك.. فى آخر الشارع.. يرمق المارين بنظرات متفحصة .. غريب الهيئة هو ..أقرب الى شيخ ٍ.. شيخ أبلته السنون ولكن فى عينيه بريق الشباب .. وبالرغم من وقوفه هناك بعيدا ً عنى إلا اننى كنت أراه بوضوح تام..
أراه ينظر فى تمعن لكل من يمر عليه .. وفجأة وبدون مقدمات أراه يستوقف أحدهم ، استوقف شابا ً يسير مستندا ً إلى عكاز يبدو أنه مصاب بعجز فى احدى قدميه ..ولكن لماذا يستوقفه هذا الرجل ..أراهما يتكلمان قليلا ً ..يشدنى الأمر ..أرى الرجل يعطى الشاب شيئا ً .. الشاب يبتسم.. يلقى عكازه ..يمشى مسرعا ً..بل يجرى ..هل ما أراه حقيقة ..كيف حدث ما حدث ..ربما فى الامر خدعة ما ..ربما ..
وقبل ان أستغرق فى دهشتى رأيت ذلك الرجل الغريب يستوقف شخصا ً آخر ..كانت هذه المرة امرأة.. امرأة عجوز اذا اردتم الدقة كانت تسير فى تؤدةٍ وهدوء حتى استوقفها .. وحدث كما حدث مع الشاب وأخذت منه شيئاً لتبتسم ثم رأيت ما هو أعجب مما سبق ..المرأة العجوز منحنية الظهر والتى كانت منذ قليل تسير مستندة ً الى عصا تُلقى تلك العصا وينفرد ظهرها لتعود صبية فى ريعان الشباب .. أسحر هو أم خيال .. أنائم ٌ أنا أم أصابنى يأسى بالخُبال ؟ ولكنه لم يترك لى فرصة لأندهش أو لأصاب بالجنون بل ذهب إلى أحدهم هذه المرة ، ذهب هو بنفسه لرجل ٍ كان يقف قريبا.. ًويبدو أن ذلك الرجل رأى ما رأيت ودهش كما دهشت ..كان الرجل مفترشا ً الرصيف.. يبدو متسولا ً يسال الناس وكعادته مد يده لرجلنا الغريب وبدون كلام أعطاه ..
نظر المتسول لما فى يده .. ابتسم ودون كلام هبّ من مكانه.. وبعد قليل تقف امامه سيارة فاخرة يخرج منها سائقها ويفتح الباب بمنتهى الاحترام لمن كان منذ قليل متسولا ً .. يركب المتسول السيارة وتمر السيارة أمامى وبنظرة ٍ خاطفة أرى الذى كنت أقول عليه منذ قليل متسولا ً يرتدى ملابس فاخرة ممسكا ً بيده سيجارا ً.. وانتظرت أن استيقظ من النوم .. فركت عينىّ لاستيقظ .. فلم استيقظ .. اذن انا لا أحلم.. لازلت فى الواقع .. اذن أنا جُننت.. نعم جُننت..فالجنون أبسط تفسير لما أراه الآن وإلا فما التفسير.. ما هذا الذى يعطيه هذا الرجل لمن يقابلهم فيتغير حالهم من حال إلى حال لينقلب المريض سليما ً والعجوز شابة يافعة والمتسول لرجل أعمال.. ولم يترك لى ذلك الغريب فرصة لتزداد دهشتى بل رأيته يأتى إلىّ .. يأتى مسرعا ً.. يقصدنى بلا شك.. فكرت ان أجرى.. ان ابتعد ولكنّى لم أفعل.. فبشكل عجيب وقفت انتظره دون حراك وعينى مثبتة عليه.. اقترب منى ودون مقدمات قال لى : أنت فلان ؟ اجبت نعم .. فادخل يده فى جعبته ليخرج شيئا ً وهمّ ان يعطينى ايّاه ! هالنى الأمر.. ما هذا الذى يود ان يعطه لى هذا الغريب ؟ كيف آخذ منه شئ دون ان أدرى كنهه.. كيف لى أن آخذ منه شيئا ً قبل أن يفسر لى ما حدث منذ قليل مع هؤلاء الذين تبدلت أحوالهم.. سألته عما يدور فى خلدى.. سَكَتَ للحظات وقال: ولماذا تريد أن تعرف ؟ ــ لأنه أمر غريب بل هو أعجب من الخيال .. أريد أن أعرف لأننى لم أقبل فى حياتى أمراً دون تفسير، كيف يحدث فجأة أن ينقلب حال هؤلاء دون مقدمات من أرض الى سماء..من ليل الى نهار.. اريد أن أعرف لأننى أؤمن بالبديهيات ولا أُومن باللامنطق.. قال: وما يهمك فى ذلك..ألم تزل محنهم وتنتهى آلامهم وبؤسهم .. ماذا يهمك إذا كان الأمر يخضع للمنطق أو لايخضع ؟ وما هو المنطق الذى تقصده؟ أهذا الذى يصدقه عقلك؟ أم هذا الذى ورثته ممن قبلك؟ أم هذا الذى تصل إليه حدود فكرك ؟ أنت تريد تفسيرا ً يخضع لخبراتك وأفكارك ولكن لماذا لاتصدق أن خبراتك محدودة وفكرك قاصر؟
وهكذا حدّثته وحدّثنى ..جادلته وأفحمنى ... وبعد قليل وفى خضم تساؤلاتى رأيته ينظر فى ساعته ثم ينظر للأفق ويعيد ما كان فى يده الى جعبته مرة أخرى .. ثم همّ بالانصراف.. استوقفته مستنكرا ً : الى أين انت ذاهب ؟
أجاب فى عجلة: انتهى وقتى فى هذا المكان.. ــ انتهى كيف ذلك ؟ ولماذا لم تعطنى ما كنت ستعطينى أيّاه؟ ـ ليس لك الآن؟ ـ ليس لى !! ـ أجاب : نعم سيذهب لآخر ٍ الآن ... تساءلت محتجا ً : ما هذا الذى كان لى وبعد قليل أصبح لغيرى .. ولماذا أصبح لغيرى ؟ ..قال متعجلا ً : كان لك فى وقت معين وعندما أبيته ذهب لغيرك .. هذا هو القانون!!
قانون .. أى قانون ..؟ لم يجبنى هذه المرة .. ولكنه ابتعد وابتعد .. لم أدرى ما أقول وماذا أسأل وقبل أن يختفى فى آخر الشارع صحت : نسيت أن أسألك السؤال الأهم: .. من أنت ؟؟ رمقنى بعينه وضوء عجيب يشع منها وأجاب : أنا الحظ !!!!!!!!! ثم اختفى .
م/ محمد آدم