مشاهدة النسخة كاملة : موت رجل ميت
نيرمين
25-12-2008, 08:45 PM
قصة قصيرة لمي زيادة:
1-يوم ولادته مات فيه إحساسه بالدفء داخل رحم أمه .
2-ويوم صفعه والده لغلط لم يرتكبه أمام أقربائه ليتباهى بأبوته المتعجرفة مات فيه إحساسه بالطمأنينة.
3-وفي يومه الدراسي الأول أكل ركلة على قفاه لتأخره دقيقتين عن الدوام الرسمي بسبب المطر الغزير ،مات فيه حبه للنظام.
4-وخلال حفل توزيع الجلاءات الرسمية تفاجأ بابن المدير الذي لم يحضر الإمتحانات النهائية يحتل المرتبة الأولى في حين أنه راسب في مادتي الرياضة والتربية الفنية ، مات فيه اعتزازه وثقته بنفسه.
5-وحين دهس ابن أحدهم باستهتاره المعهود ولمجرد التسلية قطه المدلل ، ماتت فيه كل أشكال المحبة.
6-ويوم فسر اهتمامه بابنة الجيران العاجزة على نحو سيئ مات فيه حبه للعطاء.
7-ولما سخر منه زملاؤه لأنه يلفظ السن (ثاء) ماتت فيه المقدرة على التواصل مع الأخرين.
8-ويوم مزقت أمه لوحته الأولى بلؤم واضح بحجة الإهمال والتقصير في الدروس ، مات فيه عشقه للفرشاة والألوان .
9-وفي معسكر الكشافة حين تلقى صديقه الوسام بدلا عنه لقاء جهد لم يقم به بل أخذه منه بالغش والخداع، مات فيه النقاء.
10-أما خلال الجامعة ونتيجة لخطة مدبرة محكمة ومدرجة بشكل تصاعدي يتلاءم وطبيعة المنهاج الجامعي ، مات فيه الطموح بالتدريج وبشكل منسق ودقيق للغاية.
11-وحين دبر صديقه مكيدة للإيقاع بينه وبين حبه الأول ، ونجح بفعلته ، مات فيه إيمانه بالصداقة والحب.
12-وبعد طول إنتظار حين إستلم وظيفته، ماتت كل مشاريعه المستقبلية بعد إنقضاء شهر واحد فقط، وبالتحديد يوم قبض راتبه الشهري الأول .
13-وحين قبل عقدا للعمل في الخارج لا يتلائم مع اختصاصه ومع وضعه البشري لكونه كائنا بشريا لا زال رغم كل شئ يحس ويشعر ، ماتت فيه الكرامة.
14-ولما عاد بخفي حنين بعد سنين الغربة المضنية .أغتيل خلاله شبابه بعنف،ماتت فيه الرغبته بزواج كان الهدف من وراء غربته الملعونة.
15-ويوم جاءه الموت حقا ، مات فيه إحساسه بالموت فقد كان جاهزا روحا خلاء خرجت من جسدها دون عناء .
مريم يوسف
25-12-2008, 10:32 PM
15-ويوم جاءه الموت حقا ، مات فيه إحساسه بالموت فقد كان جاهزا روحا خلاء خرجت من جسدها دون عناء .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الله تعالى :
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32
فسر احد العلماء قول الله تعالى ب( قتل النفس ) ليس القتل المادى فقط و انما ايضا القتل المعنوي للنفس البشريه بما تلحق بها من اضرار من الاخرين قد تؤدى الى ضياع كرامة الانسان و احساسه بانه كائن يحيى على وجه الارض .
و بتطبيق ذلك نجد ان الكثيرين سوف تنطبق عليهم القصه و خاصة الجمله الاخيره منها !!
نسأل الله السلامه ... شكرا لكِ اختي نرمين
فى امان الله
فهد سنة 4 زراعة
25-12-2008, 11:22 PM
اني اراه........... وارى كثيرا مثله اموات يمشون على الارض
فعلا قصة مؤثرة
مشكورة نرمين.........تقبلي مروري
gamal amin amin
26-12-2008, 11:38 AM
شكرا نرمين على القصه الجميله وان كانت لأديبه عظيمه مثل مى زياده
ولكن هدفك من الروايه واضح
ولك كل شكرى..
انك ذكرت مى زياده يا ريت تذكرى نبذه تعريف عنها لان الكثيرين لا يعرفونها مع كل اسف
ALais
26-12-2008, 05:17 PM
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته،،،،
شكرا ًلكى نرمين ....
بالفعل هناك كل يوم الالاف النماذج للموت المعنوى والنفسى نراها يومياً
لكن...للاسف نظل جامدين حيالها لا نحرك ساكنا ، ماذا بأيدينا أن نفعل؟
حقاً اليس بأيديناشيئا ًنفعله تجاه هذا التدمير البطئ ؟؟؟
أما هذه ف نبذه عن الاديبه مى زياده ،،
http://f.zira3a.net/my-files/7179_11230300251.jpg
ولدت ماري زيادة (التي عرفت باسم ميّ) في مدينة الناصرة بفلسطين عام 1886ابنةً وحيدةً لأب من لبنان وأم سورية الأصل فلسطينية المولد. تلقت الطفلة دراستها الابتدائية في الناصرة, والثانوية في عينطورة بلبنان. وفي العام 1907انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة. وهناك عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزيةوتابعت دراستها .
وفى القاهرةخالطت ميّ الكتاب والصحفيين وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي وباحثة وخطيبة.
وأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء) جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه
كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد، مصطفى عبدالرازق، عباس العقاد، طه حسين، شبلي
، يعقوب صروف، أنطون الجميل، مصطفى صادق الرافعي، خليل مطران، إسماعيل صبري، وأحمد شوقي.
وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته. أما قلب ميّ زيادة. فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة
ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.
نشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية, مثل: (المقطم)، (الأهرام)(الزهور)، (المحروسة)، (الهلال) و(المقتطف).
أما الكتب فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسيةثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية.
وفيما بعد صدر لها: (باحثة البادية) (1920)، (كلمات وإشارات) (1922)، (المساواة)
(1923)، (ظلمات وأشعة) (1923)،( بين الجزر والمد ) ( 1924)و(الصحائف)
(1924).
وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938 إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت.
وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذهاورفع الحجْر عنها. وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 1954.
نيرمين
26-12-2008, 06:56 PM
أشكر جميع الاخوة على مرورهم اللطيف والجميل وبشكرك أخت أليس على هل المعلومات يلي قدمتيها عن مي زيادة.
وبالفعل يمكن لولا إنو عم نشوف كل يوم متل هل لقصة بالحياة الواقعية ما كانت تركت اثر بأنفسنا
م.حنان بيلونة
26-12-2008, 11:43 PM
شكرا نيرمين عندما قرأت هذه القصة اول مرة سنة 1987 شبعت بكاءا حينها من شدة تأثري بها و قلت وقتها انه لا يمكن ان يكون هذا موجود بالواقع و بعد تخرجي من الجامعة و التحاقي بعملي وجدت كثيرين من امثاله الذين يجعلوكي تتألمين من رؤيتهم اكثر من القصة نفسها .
وبعد طول إنتظار حين إستلم وظيفته، ماتت كل مشاريعه المستقبلية بعد إنقضاء شهر واحد فقط، وبالتحديد يوم قبض راتبه الشهري الأول
-ويوم جاءه الموت حقا ، مات فيه إحساسه بالموت فقد كان جاهزا روحا خلاء خرجت من جسدها دون عناء
شكرا لك مرة ثانية
نيرمين
28-12-2008, 02:48 PM
شكرا نيرمين عندما قرأت هذه القصة اول مرة سنة 1987 شبعت بكاءا حينها من شدة تأثري بها و قلت وقتها انه لا يمكن ان يكون هذا موجود بالواقع و بعد تخرجي من الجامعة و التحاقي بعملي وجدت كثيرين من امثاله الذين يجعلوكي تتألمين من رؤيتهم اكثر من القصة نفسها .
وبعد طول إنتظار حين إستلم وظيفته، ماتت كل مشاريعه المستقبلية بعد إنقضاء شهر واحد فقط، وبالتحديد يوم قبض راتبه الشهري الأول
-ويوم جاءه الموت حقا ، مات فيه إحساسه بالموت فقد كان جاهزا روحا خلاء خرجت من جسدها دون عناء
شكرا لك مرة ثانية
أهلا فيكي يا حنان وإنتي رجعتيني عدة سنوات للخلف بكلامك هذا وأنا متلك لما قرأت هل القصة لأول مرة كنت بالسنة الثانية بالجامعة وقلت يالطيف معقو ل في بالدني هيك ولكن لم يطل إندهاشي لفترة طويلة فبعد فترة قصيرة لم أشاهد أحد يعاني ولكنت أنا عانيت من غدر الأصدقاء وبالفعل منذ ذلك الوقت فقدت إيماني بالصداقة الحقيقة ولم أستطع حتى اليوم أن أعيد إيماني بها ولو بشكل بسيط
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir