ندوة
26-11-2008, 11:37 PM
عندما تتكلم الزهور في تاريخ الشعوب
عندما تقول الزهور كلمتها فيحفظها التاريخ وتطبعها الكتب فوق سطورها..وتبقى الدهور تتناقل اريجها لتكن التعبير عن امة ووطن..
لون وشكل وربما عطر فوّاح يضفي معنى ورمز لشعب.. لبلاد.. لمملكة ..
لم تعلم الزهور انها ستدخل التاريخ كرمز لأرض وممالك..ولم تعلم ان ستكون لها لغة تتغنى بها الشعوب والمحبين ..ولم تعلم انها في الماضي وفي الحاضر كان لها دورا في صياغة افكارهم وعاداتهم ومعتقداتهم .
لقد اتخذت الشعوب من الزهور والنباتات شعارا لها فلكل شعب له شعار ..فالنخلة شعار للعرب , والآقحوان والكاميليا لليابان والباسيفلورا للصين وزهرة الرمان للأسبان, وزهرة ابرتقال لألمانيا, واآيرس لفرنسا, والتيوليب لهولندا والورد لأنجلترا,والبنفسج لليونان, واللوتس لمصر .
وقد لعبت الزهور دورا كبيرا وخطيرا في حياة الشعوب ولوّنت نفوس الناس بألوان من الحب والبغضاء والشجاعة والجبن وألإقدام والخوف . فلم تكن الأزهار نباتات تنبت ويتناساها الناس بل هي تنبض بالحياة فتُحي مشاعرهم وتهز افئدتهم وتشرق في قلوبهم شموسا وأقمار تضئ لهم دروب العلم والمعرفة والجمال والفن .
وهي غذاء للروح والعقل ومصدر وحي وهي زينة للطبيعة وشذاها..وهي كلمة وقصيدة شعر وترجمة لما في القلب من شوق ومحبة ووفاء..
وقد كان للزهور حيزا كبيرا في فن الأسطورة والمعتقد . ومن طريف معتقدات الشعوب أنهم في جبال الألب في سويسرا يتخذون من نبات( ادولفيس) رمزا للشجاعة والحب فعندما تقبل فتاة باقة من زهراته من احد الفتيان فأن هذا يعتبر موافقتها على خطبته لها . واذا اراد أحد الشباب من اهل جزر المحيط الزواج وضع على ثوبه وردة بيضاء او حمراء..
وقد لعب الورد في هذا المضمار دورا كبيرا إذ رمزوا به للشباب والحب والجمال وبأزهاره للآلهه فينوس وكيوبيد إله الحب .
وتحدّثنا الأساطير القديمة بأن كيوبيد أهدى وردة الى هربوقراط إله الصمت كرشوة له حتى لايذيع اسراره. وكانوا في اوروبااذا ارادوا ان يعبّروا عن سرية مايُقال في جلسة حول مائدة يعلّقون وردةفي السقف عند نهاية المائدة.وقد زعموا ان الأصل في الورد كان اللون الأبيض وقد تحول لونها الى اللون الأحمرحينما تلوثت من دماء فينوس التي جرحت قدماها من اشواك الوردحينما كانت تحمي حبيبها الشاب الجميل من غضب مارس اله الحرب... وأتخذ مارتن لوثر المصلح المعروف الوردة شعارا له. كما ان الأباطرةالرومان كانوا يسمحون للقادة المنتصرين بإضافة ورود الى نياشينهم ومن ذلك الوقت اصبح الورد من اهم شعارات العائلات الأوربية القديمة.
وقيل ان البابا الكسندر الثالث اهدى وليم ملك سكوتلانده وردة ذهبية حيث انها تعبّر عن أبدية الروح وطهارتها ولهذا كانت الورود الذهبية لاتُهدى الآّ لحكّام البلاد.وقد انفق نيرون الأمبراطور الروماني آلاف الجنيهات لشراء الورود التي اتخذها زينة في عيد ميلاد اّمّه .ثم اتى على الورد زمن اُهمل فيه ذكرهالى ان كانت حرب الوردتين التي استمرت ثلاثين عاما في انجلترا اثناء حكم هنري السادس وأدوارد الرابع ورتشارد الثالث بين امراء اسرة لانكستر وشعارهم الوردة الحمراء ويورك الوردة البيضاء وانتهت عام 1476 بزواج اليزابيث سليلة اسرة يورك وابنة الملك ادوارد الرابع بالملك هنري السابع سليل اسرة لانكستر الذي أطلق عليه لقب( ملك الأزهار.)وفي جزر هاواي اذا وضعت الفتاة الزهرة على اذنها اليمنى فمعنى هذا انها لم تُخطب , واذا وضعتها على اذنها اليسرى فمعناها انها مخطوبة , أما المتزوجة فتضع على كل اذن زهرة ..
جاء في الحكم الصينية(( إذا كان لديك رغيفان من الخبز فبع أحدها واشتر بثمنه باقة من الزهر , فالخبز غذاء الجسم وأما الزهر فغذاء الروح)) ..وجاء كذلك(( النجوم شعر السماء والأزهار شعر الأرض فإذا لم تتمكن من القريض فأزرعه))..
http://img211.imageshack.us/img211/2943/234sx6.png
عندما تقول الزهور كلمتها فيحفظها التاريخ وتطبعها الكتب فوق سطورها..وتبقى الدهور تتناقل اريجها لتكن التعبير عن امة ووطن..
لون وشكل وربما عطر فوّاح يضفي معنى ورمز لشعب.. لبلاد.. لمملكة ..
لم تعلم الزهور انها ستدخل التاريخ كرمز لأرض وممالك..ولم تعلم ان ستكون لها لغة تتغنى بها الشعوب والمحبين ..ولم تعلم انها في الماضي وفي الحاضر كان لها دورا في صياغة افكارهم وعاداتهم ومعتقداتهم .
لقد اتخذت الشعوب من الزهور والنباتات شعارا لها فلكل شعب له شعار ..فالنخلة شعار للعرب , والآقحوان والكاميليا لليابان والباسيفلورا للصين وزهرة الرمان للأسبان, وزهرة ابرتقال لألمانيا, واآيرس لفرنسا, والتيوليب لهولندا والورد لأنجلترا,والبنفسج لليونان, واللوتس لمصر .
وقد لعبت الزهور دورا كبيرا وخطيرا في حياة الشعوب ولوّنت نفوس الناس بألوان من الحب والبغضاء والشجاعة والجبن وألإقدام والخوف . فلم تكن الأزهار نباتات تنبت ويتناساها الناس بل هي تنبض بالحياة فتُحي مشاعرهم وتهز افئدتهم وتشرق في قلوبهم شموسا وأقمار تضئ لهم دروب العلم والمعرفة والجمال والفن .
وهي غذاء للروح والعقل ومصدر وحي وهي زينة للطبيعة وشذاها..وهي كلمة وقصيدة شعر وترجمة لما في القلب من شوق ومحبة ووفاء..
وقد كان للزهور حيزا كبيرا في فن الأسطورة والمعتقد . ومن طريف معتقدات الشعوب أنهم في جبال الألب في سويسرا يتخذون من نبات( ادولفيس) رمزا للشجاعة والحب فعندما تقبل فتاة باقة من زهراته من احد الفتيان فأن هذا يعتبر موافقتها على خطبته لها . واذا اراد أحد الشباب من اهل جزر المحيط الزواج وضع على ثوبه وردة بيضاء او حمراء..
وقد لعب الورد في هذا المضمار دورا كبيرا إذ رمزوا به للشباب والحب والجمال وبأزهاره للآلهه فينوس وكيوبيد إله الحب .
وتحدّثنا الأساطير القديمة بأن كيوبيد أهدى وردة الى هربوقراط إله الصمت كرشوة له حتى لايذيع اسراره. وكانوا في اوروبااذا ارادوا ان يعبّروا عن سرية مايُقال في جلسة حول مائدة يعلّقون وردةفي السقف عند نهاية المائدة.وقد زعموا ان الأصل في الورد كان اللون الأبيض وقد تحول لونها الى اللون الأحمرحينما تلوثت من دماء فينوس التي جرحت قدماها من اشواك الوردحينما كانت تحمي حبيبها الشاب الجميل من غضب مارس اله الحرب... وأتخذ مارتن لوثر المصلح المعروف الوردة شعارا له. كما ان الأباطرةالرومان كانوا يسمحون للقادة المنتصرين بإضافة ورود الى نياشينهم ومن ذلك الوقت اصبح الورد من اهم شعارات العائلات الأوربية القديمة.
وقيل ان البابا الكسندر الثالث اهدى وليم ملك سكوتلانده وردة ذهبية حيث انها تعبّر عن أبدية الروح وطهارتها ولهذا كانت الورود الذهبية لاتُهدى الآّ لحكّام البلاد.وقد انفق نيرون الأمبراطور الروماني آلاف الجنيهات لشراء الورود التي اتخذها زينة في عيد ميلاد اّمّه .ثم اتى على الورد زمن اُهمل فيه ذكرهالى ان كانت حرب الوردتين التي استمرت ثلاثين عاما في انجلترا اثناء حكم هنري السادس وأدوارد الرابع ورتشارد الثالث بين امراء اسرة لانكستر وشعارهم الوردة الحمراء ويورك الوردة البيضاء وانتهت عام 1476 بزواج اليزابيث سليلة اسرة يورك وابنة الملك ادوارد الرابع بالملك هنري السابع سليل اسرة لانكستر الذي أطلق عليه لقب( ملك الأزهار.)وفي جزر هاواي اذا وضعت الفتاة الزهرة على اذنها اليمنى فمعنى هذا انها لم تُخطب , واذا وضعتها على اذنها اليسرى فمعناها انها مخطوبة , أما المتزوجة فتضع على كل اذن زهرة ..
جاء في الحكم الصينية(( إذا كان لديك رغيفان من الخبز فبع أحدها واشتر بثمنه باقة من الزهر , فالخبز غذاء الجسم وأما الزهر فغذاء الروح)) ..وجاء كذلك(( النجوم شعر السماء والأزهار شعر الأرض فإذا لم تتمكن من القريض فأزرعه))..
http://img211.imageshack.us/img211/2943/234sx6.png