Citrus
24-03-2007, 03:31 AM
الأناناس
http://www.asharqalawsat.com/2006/07/27/images/health.375061.jpg
الأناناس والوقاية من السرطان
أثارت بعض مصادر الأبحاث الطبية اخيرا ضرورة التقدم بالبحث في دراسة حقيقة دور مركبات بروميلين في ثمار الأناناس والمحتوية على عنصر الكبريت، في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان، خاصة بعد تأكيد دراسة الباحثين من مؤسسة كوينزلاند الأسترالية للأبحاث الطبية ذلك في يوليو الماضي، وإشارتهم اخيراً أنه بحلول العام المقبل ستعلن المؤسسة عن نتائج أبحاثها حول هذه المركبات، وعلاقتها بالوقاية أو المعالجة للسرطان. ويأتي هذا بالتزامن مع تزايد الطلب العالمي على ثمار الأناناس بعد ظهور أنواع جديدة منه في الأسواق تمتاز بأنها أصغر حجماً وأسهل في التناول وأقل محتوى من القلب الليفي لثماره، والتي يُعد الطلب عليها في المرتبة الثانية بعد الموز من بين تشكيلة الفواكه الاستوائية كالباباي والمنغستو وغيرها.
عملية البدء في تجمع الأبحاث والدراسات حول فوائد ثمار الأناناس الصحية وربما الطبية أيضاً التي تشهدها ساحات البحث العلمي اليوم، هي أشبة بالطريقة الفريدة لتكون ثمرة الأناس، إذْ من المعلوم أن الثمرة تتكون من تجمع عدة زهرات تتحد بعضها مع بعض عند بدايات تكون الثمرة حول قلب داخلي في الجزء المُزهر من نبتته. ويُمكن ملاحظة كل ثُميرة منها في تكوين الثمرة الكبيرة الكاملة مما هو بادي على سطحها الخارجي كعيون مصفوفة في طبقات.
* مركبات بروميلين والسرطان
* وكان الباحثون من مؤسسة كوينزلاند للأبحاث الطبية في أستراليا قد أعلنوا في 19 يوليو من عام 2005 نتائج دراستهم لدور نوعين من مركبات بروميلن الموجودة في ثمار الأناناس في الحد من نمو الخلايا السرطانية. وأعلنوا اخيرا أنه بحلول العام المقبل ستستكمل النتائج لتعلن عن حقيقة دورها في معالجة السرطان أو الوقاية منه والكمية اللازمة لذلك.
ووفق ما ذكره الباحثون فإن أحد هذين المركبين ويُدعى اختصاراً بمركب (سي سي أس) قادر على إيقاف نشاط بروتين رآس، وهو أحد مكونات أنظمة الوقاية والحماية لحوالي 30% من خلايا أنواع السرطانات كلها. وأن المركب الآخر وهو (سي سي زد) قادر على تنشيط أحد أجزاء جهاز مناعة الجسم التي هدفها الرئيس العمل على الحد من نمو الخلايا السرطانية. أي أنهما مركبان طبيعيان يُسهمان في تنشيط الحد والوقف من نمو الخلايا السرطانية بشكل عام.
وهذان المركبان تم عزلهما عندما بحث العلماء الأستراليون في مركبات بروميلين، المصدر الغني للأنزيمات، والمستخلصة من الأناناس. وعلقت الدكتورة تريسي ماينوت الباحثة الرئيسة قائلة: لقد توقعنا وجود مركبات مختلفة في الخليط الخام لسيقان نباتات الأناناس مسؤولة عن التأثيرات الحيوية العديدة والمفيدة لمركبات بروميلين. وحينها وجدنا هذين المركبين من البروتينات وقدراتهما في وقف الأنشطة للخلايا السرطانية المختلفة مثل الرئة والثدي والقولون والمبايض والجلد، على حد قولها. ومن المعروف أن نشوء السرطان يزداد بالتقدم في العمر، حيث تشير نشرات المعهد القومي للسرطان بالولايات المتحدة إلى أن 80% من حالات السرطان تصيب من تجاوزوا الخامسة والخمسين، وأن السرطان هو السبب الثاني للوفيات بعد أمراض شرايين القلب. والإعاقة الرئيسية اليوم أمام نجاح أدوية معالجة السرطان في الشفاء التام تنبع بالأساس من أن الأدوية الحالية تعمل بطريقة عامة، أي تصيب الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية في جسم المريض، وليست موجهة تحديداً نحو الخلايا السرطانية وحدها. ما يعني تأثر أعضاء وخلايا المريض السليمة وعدم قدرة الأطباء على الإمعان في استخدام الكميات اللازمة للقضاء على الخلايا السرطانية كاملة إلا على حساب سلامة بقية خلايا الجسم. من هنا فإن أي بحث في اكتشاف مواد طبيعية أو غير ذلك قادر على محاربة وقف نشاط الخلايا السرطانية تحديداً، هو أمر له قيمته العلمية، إما لذات هذه المادة أو بفتحها باب البحث عن مواد متفرعة منها يُمكن إنتاج أدوية منها.
وتضيف الدكتور ماينوت بأن من المثير للاهتمام هو أن هاتين المادتين في الأناناس هما من مركبات بروتييز. والمعروف أن مواد بروتييز يُنظر إليها كمواد أنزيمية هاضمة ومُحللة لتراكيب المواد البروتينيه، أسوة بما يتم في هضم محتويات الطعام من المواد البروتينية عند مرورها بالأمعاء وتعرضه للأنزيمات الهاضمة فيها. ولذا فإن التقارير الطبية عادة ما تشير إلى هذه الفصيلة من المركبات على أنها مواد ذات تأثير مُتلف. والحقيقة أن هذين المركبين هما أول مركبين من مجموعة بروتييز يمتلكان خاصية تعديل طرق إشارات الخلايا ولديهما خواص أنشطة مناعية تعديليه.
وأوضحت بأن طريقة عمل مركبات (سي سي أس) و(سي سي زد) تختلف عن تلك لدى بقية أدوية السرطان المستخدمة اليوم. ما يجعلهما يُمثلان نوعاً جديداً في معالجة السرطان، وواعدان بإنتاج فئة جديدة من أدوية علاج الأورام.
* فوائد البروميلين الأخرى
* ويُنظر إلى مركبات بروميلين في ثمار الأناناس، الموجودة بكميات معتدلة فيها مقارنة بسيقان نباته، على أنها مواد تمتلك خاصية أنزيمية تعمل على تحليل مكونات المواد البروتينيه. ولذا فإن فائدتها تتجاوز الدور المنطقي في المساعدة على هضم اللحوم وغيرها من المواد البروتينية في الطعام، لتصل إلى حد تأثيرها في عمليات الالتهابات والانتفاخات المصاحبة لها، إضافة إلى ما تقدم من دورها المحتمل في الأنشطة السرطانية. وذلك وفق ما عرضه حولها الدكتور مايورير في عدد أغسطس عام 2001 في مجلة علوم حياة الخلية الجزيئي.
وكان الدكتور والكر وباندي قد نشرا في ديسمبر من عام 2002 في مجلة فايتو ميديسن المتخصصة بأبحاث طب المنتجات الغذائية، دور مركبات بروميلين في تقليل درجة التفاعل الالتهابي الحاد للركبة وتحديداً تقييم درجة الشعور بالألم لدى الأشخاص العاديين. وهو ليس البحث الوحيد، بل هناك ما تم على أنواع أخرى من الالتهابات كالجيوب الأنفية والتهابات الحلق وتسريع الشفاء من الإصابات أو العمليات الجراحية. وما يذكره بعض الباحثون هو أن تناول الأناناس لهذه الغايات أفضل ما يكون على معدة خالية، وعللوا الأمر بأن لا يتم استهلاك هذه المركبات في هضم بروتينات الطعام من لحوم وغيرها. والأمر يحتاج إلى تأكيد بدراسات مقارنة.
ولعل ليس من قبيل الصدفة أن بعض الشعوب الاستوائية تضيف قطعاً من ثمار الأناناس عند إعداد وجبات محتوية على بروتينات اللحوم، فدور المركبات الهاضمة من نوع بروتييز في الأناناس على عملية تحليل البروتينات يُسهم في سهولة هضم الأمعاء لبروتينات اللحوم وامتصاصها. وهو ما سبق لي الإشارة إليه مراراً، كما في مقالي حول السبانخ بعدد الأسبوع الماضي من ملحق الصحة بالشرق الأوسط، مثل إضافة البيض إلى السبانخ أو الليمون إلى السمك أو زيت الزيتون مع الطماطم. إذ كلها، وإن كانت موروثات فولكلورية في طبخ وتناول الطعام، إلا أن الأبحاث أثبتت جدواها في تسهيل امتصاص مواد معينة، كحديد السبانخ أو أوميغا ـ3 السمك أو مواد لايكوبين الطماطم.
* إضافة الأناناس لأطباق اللحوم يساعد على هضمها > دخلت ثمار الأناناس قاموس المنتجات الغذائية العالمي، والفواكه تحديداً، بعد اكتشاف القارتين الأميركيتين، حيث تشير المصادر العلمية إلى أن موطن الأناناس الأصلي هو جزر الكاريبي. ومنها نُشرت، في القرن السادس عشر، من قبل الأوروبيين في مستعمرات شرقي العالم وجنوبه لمناسبة البيئة والمناخ لنموها. وبدأت زراعتها في هاوي بحلول القرن الثامن عشر. وبتحليل المختبرات، فإن كوباً من قطع الأناس الناضجة يؤمن حوالي 75 كالوري (سعر حراري). وهي كمية تُمد الجسم بحوالي 130% من حاجته اليومية من عنصر المنغنيز، و40% من فيتامين سي، و10% من فيتامين بي ـ 1 أو ثيامين، وكذلك نفس القدر من النحاس ومن الألياف وفيتامين بي ـ 6 أو بايرودوكسين. وهذه العناصر تُعزى إليها كثير من الفوائد الصحية لتناول ثمار الأناناس. بيد أن هناك تشكيلة أخرى من المركبات الكيميائية المفيدة للجسم في حالة الصحة أو المرض تعزز القيمة الغذائية للأناناس أيضاً.
وفيتامين سي الغذائي، دون المُعد في أقراص دوائية، هو من المواد الطبيعية المضادة للأكسدة. والمهمة في الحد من تأثر أجزاء عدة وهامة في الجسم من الأثر الضار للجذور الحرة، كمنع تسهيل ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين في القلب والدماغ، وبالتالي تنقيتها من الإصابة بتصلب الشرايين وتضيقاتها، وهي الأساس في الجلطات القلبية والدماغية. وكذلك تخفيف درجات الالتهاب في الجسم، كضيق الشعب الهوائية مع نوبات حساسية الربو، أو التهابات روماتيزم المفاصل، أو التهابات الفيروسية أو البكتيرية للحلق أو الجيوب الأنفية وأجزاء الجهاز التنفسي أو البولي.
كما ويلعب عنصر المنغنيز دوراً مسانداً في تنشيط العديد من الأنزيمات اللازمة في عمليات إنتاج الطاقة ووسائل الدفاع المضادة للأكسدة. وكذلك الحال مع فيتامين ثيامين.
ويعتبر الأناناس من الثمار قليلة المحتوى لمواد أكساليت المساهمة في تكوين حصوات الكلى أو المرارة. ونادرة المحتوى من مواد بيورين المسببة لارتفاع حمض اليوريك وربما داء النقرس نتيجة لذلك، وكذلك هي نادرة المحتوى من المواد المؤذية للغدة الدرقية.
ولا تُعرف طبياً الحساسية من الأناناس، ولذا هي من الفواكه البديلة لمن لديه حساسية من الكيوي أو الفراولة أو غيرها
لكنه لا يفيد المصابين بمرض السكري لأنه يحتوي على كمية كبيرة من السكريات. يساعد الأناناس على هضم البروتين بسرعة عجيبة، لذلك ينصح بتناوله مع أطباق اللحوم لأنه يساعد المعدة على الهضم وخاصة الأطباق الغنية بالبروتين، وبالامكان تناول الأناناس مشوياً مع السمك أو الدجاج المتبل أو بالامكان شي شرائح الأناناس وحدها واضافة عصير الليمون والعسل عليها ثم تغطيتها بطبقة خفيفة من القشدة الطازجة. كما يساعد الأناناس على التخلص من الرشح وتسهيل عمل المعدة، وهو يقوي جلد الوجه عن طريق دهنه بالعصير
http://www.asharqalawsat.com/2006/07/27/images/health.375061.jpg
الأناناس والوقاية من السرطان
أثارت بعض مصادر الأبحاث الطبية اخيرا ضرورة التقدم بالبحث في دراسة حقيقة دور مركبات بروميلين في ثمار الأناناس والمحتوية على عنصر الكبريت، في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان، خاصة بعد تأكيد دراسة الباحثين من مؤسسة كوينزلاند الأسترالية للأبحاث الطبية ذلك في يوليو الماضي، وإشارتهم اخيراً أنه بحلول العام المقبل ستعلن المؤسسة عن نتائج أبحاثها حول هذه المركبات، وعلاقتها بالوقاية أو المعالجة للسرطان. ويأتي هذا بالتزامن مع تزايد الطلب العالمي على ثمار الأناناس بعد ظهور أنواع جديدة منه في الأسواق تمتاز بأنها أصغر حجماً وأسهل في التناول وأقل محتوى من القلب الليفي لثماره، والتي يُعد الطلب عليها في المرتبة الثانية بعد الموز من بين تشكيلة الفواكه الاستوائية كالباباي والمنغستو وغيرها.
عملية البدء في تجمع الأبحاث والدراسات حول فوائد ثمار الأناناس الصحية وربما الطبية أيضاً التي تشهدها ساحات البحث العلمي اليوم، هي أشبة بالطريقة الفريدة لتكون ثمرة الأناس، إذْ من المعلوم أن الثمرة تتكون من تجمع عدة زهرات تتحد بعضها مع بعض عند بدايات تكون الثمرة حول قلب داخلي في الجزء المُزهر من نبتته. ويُمكن ملاحظة كل ثُميرة منها في تكوين الثمرة الكبيرة الكاملة مما هو بادي على سطحها الخارجي كعيون مصفوفة في طبقات.
* مركبات بروميلين والسرطان
* وكان الباحثون من مؤسسة كوينزلاند للأبحاث الطبية في أستراليا قد أعلنوا في 19 يوليو من عام 2005 نتائج دراستهم لدور نوعين من مركبات بروميلن الموجودة في ثمار الأناناس في الحد من نمو الخلايا السرطانية. وأعلنوا اخيرا أنه بحلول العام المقبل ستستكمل النتائج لتعلن عن حقيقة دورها في معالجة السرطان أو الوقاية منه والكمية اللازمة لذلك.
ووفق ما ذكره الباحثون فإن أحد هذين المركبين ويُدعى اختصاراً بمركب (سي سي أس) قادر على إيقاف نشاط بروتين رآس، وهو أحد مكونات أنظمة الوقاية والحماية لحوالي 30% من خلايا أنواع السرطانات كلها. وأن المركب الآخر وهو (سي سي زد) قادر على تنشيط أحد أجزاء جهاز مناعة الجسم التي هدفها الرئيس العمل على الحد من نمو الخلايا السرطانية. أي أنهما مركبان طبيعيان يُسهمان في تنشيط الحد والوقف من نمو الخلايا السرطانية بشكل عام.
وهذان المركبان تم عزلهما عندما بحث العلماء الأستراليون في مركبات بروميلين، المصدر الغني للأنزيمات، والمستخلصة من الأناناس. وعلقت الدكتورة تريسي ماينوت الباحثة الرئيسة قائلة: لقد توقعنا وجود مركبات مختلفة في الخليط الخام لسيقان نباتات الأناناس مسؤولة عن التأثيرات الحيوية العديدة والمفيدة لمركبات بروميلين. وحينها وجدنا هذين المركبين من البروتينات وقدراتهما في وقف الأنشطة للخلايا السرطانية المختلفة مثل الرئة والثدي والقولون والمبايض والجلد، على حد قولها. ومن المعروف أن نشوء السرطان يزداد بالتقدم في العمر، حيث تشير نشرات المعهد القومي للسرطان بالولايات المتحدة إلى أن 80% من حالات السرطان تصيب من تجاوزوا الخامسة والخمسين، وأن السرطان هو السبب الثاني للوفيات بعد أمراض شرايين القلب. والإعاقة الرئيسية اليوم أمام نجاح أدوية معالجة السرطان في الشفاء التام تنبع بالأساس من أن الأدوية الحالية تعمل بطريقة عامة، أي تصيب الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية في جسم المريض، وليست موجهة تحديداً نحو الخلايا السرطانية وحدها. ما يعني تأثر أعضاء وخلايا المريض السليمة وعدم قدرة الأطباء على الإمعان في استخدام الكميات اللازمة للقضاء على الخلايا السرطانية كاملة إلا على حساب سلامة بقية خلايا الجسم. من هنا فإن أي بحث في اكتشاف مواد طبيعية أو غير ذلك قادر على محاربة وقف نشاط الخلايا السرطانية تحديداً، هو أمر له قيمته العلمية، إما لذات هذه المادة أو بفتحها باب البحث عن مواد متفرعة منها يُمكن إنتاج أدوية منها.
وتضيف الدكتور ماينوت بأن من المثير للاهتمام هو أن هاتين المادتين في الأناناس هما من مركبات بروتييز. والمعروف أن مواد بروتييز يُنظر إليها كمواد أنزيمية هاضمة ومُحللة لتراكيب المواد البروتينيه، أسوة بما يتم في هضم محتويات الطعام من المواد البروتينية عند مرورها بالأمعاء وتعرضه للأنزيمات الهاضمة فيها. ولذا فإن التقارير الطبية عادة ما تشير إلى هذه الفصيلة من المركبات على أنها مواد ذات تأثير مُتلف. والحقيقة أن هذين المركبين هما أول مركبين من مجموعة بروتييز يمتلكان خاصية تعديل طرق إشارات الخلايا ولديهما خواص أنشطة مناعية تعديليه.
وأوضحت بأن طريقة عمل مركبات (سي سي أس) و(سي سي زد) تختلف عن تلك لدى بقية أدوية السرطان المستخدمة اليوم. ما يجعلهما يُمثلان نوعاً جديداً في معالجة السرطان، وواعدان بإنتاج فئة جديدة من أدوية علاج الأورام.
* فوائد البروميلين الأخرى
* ويُنظر إلى مركبات بروميلين في ثمار الأناناس، الموجودة بكميات معتدلة فيها مقارنة بسيقان نباته، على أنها مواد تمتلك خاصية أنزيمية تعمل على تحليل مكونات المواد البروتينيه. ولذا فإن فائدتها تتجاوز الدور المنطقي في المساعدة على هضم اللحوم وغيرها من المواد البروتينية في الطعام، لتصل إلى حد تأثيرها في عمليات الالتهابات والانتفاخات المصاحبة لها، إضافة إلى ما تقدم من دورها المحتمل في الأنشطة السرطانية. وذلك وفق ما عرضه حولها الدكتور مايورير في عدد أغسطس عام 2001 في مجلة علوم حياة الخلية الجزيئي.
وكان الدكتور والكر وباندي قد نشرا في ديسمبر من عام 2002 في مجلة فايتو ميديسن المتخصصة بأبحاث طب المنتجات الغذائية، دور مركبات بروميلين في تقليل درجة التفاعل الالتهابي الحاد للركبة وتحديداً تقييم درجة الشعور بالألم لدى الأشخاص العاديين. وهو ليس البحث الوحيد، بل هناك ما تم على أنواع أخرى من الالتهابات كالجيوب الأنفية والتهابات الحلق وتسريع الشفاء من الإصابات أو العمليات الجراحية. وما يذكره بعض الباحثون هو أن تناول الأناناس لهذه الغايات أفضل ما يكون على معدة خالية، وعللوا الأمر بأن لا يتم استهلاك هذه المركبات في هضم بروتينات الطعام من لحوم وغيرها. والأمر يحتاج إلى تأكيد بدراسات مقارنة.
ولعل ليس من قبيل الصدفة أن بعض الشعوب الاستوائية تضيف قطعاً من ثمار الأناناس عند إعداد وجبات محتوية على بروتينات اللحوم، فدور المركبات الهاضمة من نوع بروتييز في الأناناس على عملية تحليل البروتينات يُسهم في سهولة هضم الأمعاء لبروتينات اللحوم وامتصاصها. وهو ما سبق لي الإشارة إليه مراراً، كما في مقالي حول السبانخ بعدد الأسبوع الماضي من ملحق الصحة بالشرق الأوسط، مثل إضافة البيض إلى السبانخ أو الليمون إلى السمك أو زيت الزيتون مع الطماطم. إذ كلها، وإن كانت موروثات فولكلورية في طبخ وتناول الطعام، إلا أن الأبحاث أثبتت جدواها في تسهيل امتصاص مواد معينة، كحديد السبانخ أو أوميغا ـ3 السمك أو مواد لايكوبين الطماطم.
* إضافة الأناناس لأطباق اللحوم يساعد على هضمها > دخلت ثمار الأناناس قاموس المنتجات الغذائية العالمي، والفواكه تحديداً، بعد اكتشاف القارتين الأميركيتين، حيث تشير المصادر العلمية إلى أن موطن الأناناس الأصلي هو جزر الكاريبي. ومنها نُشرت، في القرن السادس عشر، من قبل الأوروبيين في مستعمرات شرقي العالم وجنوبه لمناسبة البيئة والمناخ لنموها. وبدأت زراعتها في هاوي بحلول القرن الثامن عشر. وبتحليل المختبرات، فإن كوباً من قطع الأناس الناضجة يؤمن حوالي 75 كالوري (سعر حراري). وهي كمية تُمد الجسم بحوالي 130% من حاجته اليومية من عنصر المنغنيز، و40% من فيتامين سي، و10% من فيتامين بي ـ 1 أو ثيامين، وكذلك نفس القدر من النحاس ومن الألياف وفيتامين بي ـ 6 أو بايرودوكسين. وهذه العناصر تُعزى إليها كثير من الفوائد الصحية لتناول ثمار الأناناس. بيد أن هناك تشكيلة أخرى من المركبات الكيميائية المفيدة للجسم في حالة الصحة أو المرض تعزز القيمة الغذائية للأناناس أيضاً.
وفيتامين سي الغذائي، دون المُعد في أقراص دوائية، هو من المواد الطبيعية المضادة للأكسدة. والمهمة في الحد من تأثر أجزاء عدة وهامة في الجسم من الأثر الضار للجذور الحرة، كمنع تسهيل ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين في القلب والدماغ، وبالتالي تنقيتها من الإصابة بتصلب الشرايين وتضيقاتها، وهي الأساس في الجلطات القلبية والدماغية. وكذلك تخفيف درجات الالتهاب في الجسم، كضيق الشعب الهوائية مع نوبات حساسية الربو، أو التهابات روماتيزم المفاصل، أو التهابات الفيروسية أو البكتيرية للحلق أو الجيوب الأنفية وأجزاء الجهاز التنفسي أو البولي.
كما ويلعب عنصر المنغنيز دوراً مسانداً في تنشيط العديد من الأنزيمات اللازمة في عمليات إنتاج الطاقة ووسائل الدفاع المضادة للأكسدة. وكذلك الحال مع فيتامين ثيامين.
ويعتبر الأناناس من الثمار قليلة المحتوى لمواد أكساليت المساهمة في تكوين حصوات الكلى أو المرارة. ونادرة المحتوى من مواد بيورين المسببة لارتفاع حمض اليوريك وربما داء النقرس نتيجة لذلك، وكذلك هي نادرة المحتوى من المواد المؤذية للغدة الدرقية.
ولا تُعرف طبياً الحساسية من الأناناس، ولذا هي من الفواكه البديلة لمن لديه حساسية من الكيوي أو الفراولة أو غيرها
لكنه لا يفيد المصابين بمرض السكري لأنه يحتوي على كمية كبيرة من السكريات. يساعد الأناناس على هضم البروتين بسرعة عجيبة، لذلك ينصح بتناوله مع أطباق اللحوم لأنه يساعد المعدة على الهضم وخاصة الأطباق الغنية بالبروتين، وبالامكان تناول الأناناس مشوياً مع السمك أو الدجاج المتبل أو بالامكان شي شرائح الأناناس وحدها واضافة عصير الليمون والعسل عليها ثم تغطيتها بطبقة خفيفة من القشدة الطازجة. كما يساعد الأناناس على التخلص من الرشح وتسهيل عمل المعدة، وهو يقوي جلد الوجه عن طريق دهنه بالعصير