المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأثير البيئة الصحراوية على جودة لبن النوق



alaa hamed
15-11-2008, 07:53 PM
تأثير البيئة الصحراوية على جودة لبن النوق


Effect of desert condition on the quality of camel milk
فى المناطق الصحراوية يعتبر الماء وكذلك الحرارة ومشاكل الملوحة من محددات الحياة فى هذه المناطق ويتطلب ذلك حيوان يمكنه أن يعيش فى هذه المناطق ويكون ذو أقلمة اقتصادية (يعيش وينتج ).ولاشك أن الحيوان الأمثل لهذه المناطق هو الإبل إذ وهبها الله سبحانه وتعالى صفات خاصة نادرة تمكنها من التواجد فى هذه المناطق بصورة طبيعية وحيث يصعب على أى حيوان أخر تحمل هذه الظروف من قلة الماء وارتفاع درجة الحرارة ونسبة الملوحة
إن الإبل بحق هى حيوان الأمن الغذائى والرصيد الاستراتيجى للبدوى والمربى حينما يشتد القحط والجذب والجفاف ويندر الكلأ والماء وعندئذ لا تصمد الأغنام والماعز وترتفع بها نسبة التفوق .
وتمتاز الإبل بقدرتها الفائقة على تحمل العطش تحت ظروف الجفاف وذلك بحكم تكوينها التشريحى .
وظهر هذا جليا ففى عام 1973 عندما حل أسوأ جفاف يحدث منذ 50عاما حيث كانت الإبل أقل أنواع الحيوانات معاناة
وكذلك فى النيجر عام 1977 أظهر تعداد أجرته منظمة FAOعن أثار الجفاف على أعداد الحيوانات أن الخسائر كانت 100% فى الماشية ، 50% فى الأغنام ، 20% فى الإبل
والإبل العطشى يمكنها أن تفقد من سوائل جسمها ما يوازى 30% من وزنها ويمكن أن تشرب ما يعوض هذا النقص فى 10ق يصل ما يمكن للإبل شربه 30% من وزنها بمعدل 15 لتر ق وهذا المعدل يعتبر مميتا للحيوانات الأخرى
عند تعطيش الإبل فإنها تفقد 2% من وزنها يوما بالمقارنة ب 4-5 % فى الأغنام ،6 فى الماشية وعليه فان الماشية تموت بعد 4أيام بدون ماء الأغنام بعد 7 أيام والجمل بعد 25يوم أو أكثر.
ورغم أن شرب الماء بعد العطش يميل ضغط فسيولوجى على الحيوان تظهر الإبل مقدرتها على تحمل ذلك دون أن تنكسر كرات الدم الحمراء heamolysis . وذلك بعد شربها للماء.
قلة وجود الماء وارتفاع درجة حرارة الجو هذه العوامل لها تأثير على جودة البن فى الحيوانات المستأنسة حيث وجد أن يحث نقص فى كمية اللبن بسب التأثير المباشر للحرارة وقلة الماء الذى يحدث فقد السوائل الجسم ساء فى الأغنام - الماعز - الأبقار - الجاموس
وأيضا - أن تعرض الحيوان لعبى حرارى يؤثر ذلك على كمية العلف المأكول بالتالى على كمية وجوده اللبن أما الماشية فى نفس ظروف الجفاف فإنها تعانى من صعوبة فى إنتاجها للاستهلاك الآدمى حيث لاتكون جوده مناسبة فى هذه الأجواء بسب زيادة تركيز مكوناتهTS وقلة الماء به وهذه ناتج من زيادة الدهن وانخفاض الجوامد اللادهنية وخاصة الكارين
أما النوق فقد تكيفت على ظروف الجفاف من ارتفاع الحرارة وندرة المياه ولمدة كبيرة
ووجد أنه مع وجود الجفاف تستمر الإبل فى التغذية بصورة طبيعية حيث يتم تعديل نظم تعداد الإبل فى العالم والوطن العربى
-بالعالم 19مليون رأس فى الوطن العربى 12 مليون رأس جمال

37 مليون أبقار
21 مليون أغنام
6ر9 مليون ماعز
- أكبر الدول تعداد
الصومال 9ر5 م
السودان 6ر3 م
ليبيا 276 ألف
السعودية 264
مصر 259 ألف

-العمر الإنتاجى يصل 25 عاما
-تنتج خلاله 12 حوارا يصحبها 12 موسم لانتاج لبن
-الإنتاج العالمى اليومى 20 مليون طن
- الإنتاج المحلى السنوى 43ألف طن
التركيب الكيميائى للبن النوق من مصادر مختلفة حيث يبين أن لبن النوق أكثر مشابهة لحليب الأبقار والماعز فى التركيب الكيميائى ولكن يختلف عن غيره من حليب الحيوانات الأخرى فى طعمه المائل للملوحة والتى تؤثر فيه نوعية المرعى ووجود مياه الشرب ويمتاز بعدم الفساد السريع لوجود كمية عالية من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة c14- c 16 فيمكن أن يحتفظ بسيولته حتى يومان على حرارة الغرفة وأكثر من شهر على حرارة الثلاجة وكذلك جدول رقم 4 يوضح متوسط تركيب السرسوب
أما من ناحية تأثير التعطيش وارتفاع درجة الحرارة على مكونات لبن النوق فقد أقيمت تجربة الهدف منها
هو تقدير تأثير الحليب النوق بظروف التعطيش ( الحرمان من الماء ) وارتفاع درجة الحرارة من حيث جودته لتغذية الصغار أو الجودة لتغذية الآدمية فى هذه الظروف.
حيث استخدمت لهذه الدراسة مجموع النوق 4 نوق أعطت مواليد فى شهر فبراير وبدأ البحث فى شهر يونيو ( 4 شهور )
يتم تعطيش النوق لمدة 10 أيام متواصلة ثم يتم السقاية لمدة ساعتين وهكذا 4 فترات تعطيش يتم حلب النوق بعد نهاية فترة التعطيش
متوسط درجة الحرارة التى تمت فيها التجربة 9ر 36 وهى مسجلة من محطة الأرصاد الجوية يتم التغذية بعلف ماشية مركز بمعدل 5 كم رأس ؛ 5 كم تبن للرأس حتى نهاية التجربة أجريت التجربة داخل سياج
ثم تم إجراء تحاليل كميائى

وكانت النتائج كالتالى
1- ملاحظات فسيكولوجية
أولا- ( التنظيم الحرارى )
1- إخراج العرق والفقد الحرارى
خلال ساعات النهار ( 10 ساعات ) تكتسب الابل الحرارة فيخرج العرق ولكن خلال الليل ( 14 ساعة ) فلا يلزم اخراج العرق للتبريد
مقدار الفقد من ماء الجسم فى الجمل الذى يشرب تمثل 1ر4 % من وزن الجسم
مقدار الفقد من ماء الجسم فى الجمل الذى لا يشرب تمثل 43ر1 % أى 3 أضعاف الكمية وتقاس من خلال قياس الزيادة فى حرارة المستقيم والتى تحول السعرات حرارية الرسم ص 212 شكل رقم 40
وقدر بعض الباحثين el zeimy 86 معدل إفراز العرق فى الإبل فكان 212حم ماء / م2 / ساعة فى أنثى الإبل المستريحة
293 حم ماء / م2 / ساعة فى أنثى الإبل المعرض للحرارة هذه يوضح قدره العزل الخاص بالوبر حيث نجد أن حرارة السطح الخارجى لوبر الجزء الخلفى فى الإبل عند التعرض للشمس كانت 70-80 م بينما درجة حرارة الجلد تحت الوبر فى نفس الوقت 40 م فقط


ثانيا (طرق سلوكية )

تحاول الإبل تقليل الجزء المعرض لأشعة الشمس حيث تحبس واضحة أرجلها أسفل الجسم وعادة يكون الجلوس فى مواجه الشمس حتى تكون المساحة المعرضة للشمس أقل ما يمكن
كما لوحظ أن الإبل تستريح غلبا فى الأوقات الحارة حيث تحبس على الأرض فى مجموعات وتتراص فى اتجاهات مضادة لبعضها وهذه الميكانيكية تمنع مرور الهواء من الجو إلى الحيوان الذى يليه
ثالثا ( التغذية )
ترعى الإبل ليلا بعد الغروب وفى أيام الجو الشديد الحرارة تحاول الحصول على الأجزاء الغصة من النباتات كما أن لها القدرة على مواصلة التغذية وهى فى حالة العطش فى حين تتوقف الحيوانات الأخرى عن الأكل عند العطش
رابعا
وحيث أنه أثناء تقديم الماء للشرب بعد فترة التعطيش
1- يوجد تراحم من قبل النوق على الماء وكذلك الصغار
خامسا
لوحظ عدم تزمر الصغار وعدم إصدار أصوات تدل على عدم كفاية اللبن فهم لم يقوموا بضرب ضروع أمهاتهم لتحنينها وثم ملاحظة نموهم وأن معدل زيادة أوزانهم طبيعية وكذلك قد يتناولو بعض الأغذية الجافة المقدمة لأمهاتهم
التغيرات التى تحدث فى تركيب اللبن
1- الطعم والرائحة
عند تذوق اللبن المحلوب بعد التعطيش وجد أنه مائى وملحى وليس له رائحة مميزة أما التغير فى التركيب فأولا
الماء
بعد بدء الحليب تعتبر نسبة الماء منخفضة
بعد 24 ساعة تبدأ فى الارتفاع وتثبت عند 86% وذلك أثناء توافر المياه بعد عملية التعطيش تزداد نسبة الماء لتصل إلى 2ر91% وهذه الزيادة قدرة ب 6%
الدهن
بعد الولادة وفى لبن السرسوب وجدت نسبة الدهن منخفضة تصل إلى 6% وتزداد بعد ابتداء نزول اللبن الطبيعى لتصل إلى 9ر3
وتصل لأمضاها عند الانتهاء من فترة الثانية للشرب لتصل إلى 2ر4 %
وتقل تدريجيا إلى أن تصل إلى 1ر1 فى نهاية التجربة
ومعدل الانخفاض وجد أنه 74%
البروتين
بعد الولادة فى لبن السرسوب تصل نسبته إلى 6ر11
بنخفض تدريجيا ليصل إلى 6ر4 عند الانتهاء من الفترة الثانية للشرب
وبعد التعطيش يقل مع كل فترة حتى يصل إلى 5ر2 فى نهاية فترة التعطيش بالتجربة ومعدل الانخفاض يبين أخر مراحل الحلابة فى وجود ماء وأخر مراحل التعطيش 38%
اللاكتوز
بعد الولادة وفى لبن السرسوب ينخفض نسبته لتصل إلى 8ر2%
تزداد تدريجيا لتصل إلى 7ر5 بعد انتهاء فترة الشرب الثانية أى بعد 5 أسابيع تنخفض تدريجيا بعد ذلك لتصل لاأقل مستوى لها 9ر2 بعد انتهاء فترات التعطيش وهذا الانحراف يقدر ب 37%
اليوريا
لا يحدث أى تغير معنوى
الوزن النوعى
لا يحدث تغير معنوى
الجوامد الكلية
- فى السرسوب نسبة ts 2ر17 وهى أكبر نسبة
- ومنذ اليوم الأول للحلابة لا تتغير قيمة ts كبيرا
- وعند تغيض النوق الى التعطيش يحدث انخفاض فى قيمة ts ليصل إلى 37 % مع نهاية التجربة
الرماد ash
يحدث تذبذب فى محتويات البن من ash أثناء وجود ماء أما أثناء التعطيش فانه يسبب نقص قدره 48% فى الرماد أى من 14% إلى 19ر9%
مجموعات مكونات البن من بروتين ودهن ولاكتوز ورماد
يحدث انخفاض بنسبة 50% مابين أخر مراحل التعطيش وأخر مرحلة السماح بالشرب
تركيز k- na- 21 كالوريد
تركيز na فى بداية الحلابة تركيزه مرتفع 45 ملى مكافئ / لتر ينخفض ليصل إلى 10 ملى مكافئ / لتر مع نهاية فترة الشرب الثانية
ثم يرتفع تدريجيا ليصل الى 18 ملى مكافئ / لتر مع نهاية التعطيش بالتجربة
تركيز k مع بداية الحلابة تركيزه منخفض 22ملى مكافئ / لتر ثم يرفع ليصل إلى 29 ماى / لتر مع نهاية فترة الشرب الثانية
ويرتفع تدريجيا ليصل إلى 45 ملى / لتر مع نهاية التعطيش بالتجربة
النسبة بين k - na مرتفعة فى بداية الحليب ليصل إلى 2
وتقل بسرعة بسبب نقص na وزيادة k
وعند مرحلة التعطيش يزداد كل من k- na فنجد أن المعدل لا يتغير
تركيز الكلور يد cl
بعد الحلابة يوجد بنسبة قليلة 9ر جرام / لتر
ويثبت عند 4ر1 جرام / لتر فى توافر المياه
وعند التعطيش يزداد ليصل الى 2.3- 3 -2.7- 2.6 أى زيادة بنسبة 100%
النسبة بين كلوريدna
بعد الحلابة تصل الى 50 و تنخفض بعد المرحلة الثانية للشرب لتصل الى 6 بعد التعطيش تظل ثابتة وذلك لارتفاعهما بتقدم التجربة

تركيز ca فى لبن السرسوب مرتفع 156 ويزداد مع تقدم الحليب وبعد نهاية فترة الشرب الثانية ينخفض الى 132 وعند التعطيش يقل ليصل الى 93 وذلك عند نهاية التجربة

تركيز mg مرتفع في لبن السرسوب 45 مليجرام
ينخفض تدريجيا مع نهاية فترة الشرب الثانية 10.0 مليجرام
ينخفض تدريجيا مع نهاية فترة التعطيش الأخيرة –ر7 مليجرام

النسبة بينca-mg فإنها تزداد مع تقدم الحلابة سواء أثناء الشرب أو التعطيش

تركيز الفوسفات مرتفع بداية الحليب ثم ينخفض تدريجيا سواء أثناء الشرب أو التعطيش

النسبة بين cpo4) sca تكون منخفضة في لبن السرسوب
وتكون أكبر من الضعف عند أول أيام الحليب قبل التعطيش
وتنخفض أثناء التعطيش بسبب ارتفاع الفوسفات وانخفاض الكالسيوم
تفسير النتائج
يعتبر لبن النوق أكثر مشابهة بلبن الماعز والأبقار ولكن يمتاز بكبر نسبة السكر
وجدت في هذه الدراسة أن التعطيش لا يؤثر على محصول اللبن خلال التجربة وهذا بعكس ما يحدث للأبقار والأغنام والماعز تحت نفس الظروف حيث يتأثر محصول اللبن وذلك بسبب تأثرها الكبير بالحرارة أو التعطيش على كمية المأكول وكذلك تأثيرها على كفاءته التحويلية أما في النوق فلا يحدث تأثير على كمية المأكول
أولا بالنسبة لارتفاع الماء في لبن النوق المعطش فالتفسيرات كثيرة من الباحثين
1- السنام والماء
يتكون السنام من نسيج دهني وبنتج الدهن عند أكسدته ماء وحيث أن 1جرام دهن يعطى أكسدته 1.07 جرام ماء
فلو فرض أن السنام 40 كجم فانه يعطى 43لتر ماء – ولكن التقدم العلمي والبحوث أكدت عدم صحة الرأي السابق حيث أن جرام الدهن يحتاج إلى 2سم3 أوكسجين ودخول هذه الكمية يصحبها تبخير من الجهاز التنفسي بقدر 1.7 جرام ماء

ويؤكد الفكرة السابقة بعض الأبحاث حيث أجريت تجربة على ابل معطشة لمدة 10 أيام حتى فقدت 25%من أوزانها وأخذت قياسات يومية على السنام

تفسير النتائج
ارتفاع نسبة الماء والتذبذب في الأملاح أثناء التعطيش
إن زيادة نسبة الماء في اللبن في غاية الأهمية لكي لا يحس الصغار بالعطش
هذه الظاهرة لا ينفرد بها النوق فقط عند تعرضها لظروف التعطيش والحرارة بل وجدت في ألبان حيوانات أخرى مثل الفئران والخيول
يحدث العكس في الأبقار والجاموس والأغنام والماعز إذا تعرضت إلى نفس الظروف حيث يقل بسبة الماء وتزداد تركيز مكونات اللبن وخاصة الدهن وينخفض الكازين

أما زيادة نسبة الماء في لبن النوق فله عدة تفسيرات

1- أن الماء يأتى عن طريق حرق الدهن في السنم
1جرام دهن أكسدة 1.07 جرام ماء

لو فرض أن وزن السنام 40كجم فانه يعطى 43لتر ماء

ولكن يلزم لحرق 1جرام دهن 2سم3 أكسوجين ودخول هذه الكمية تحدث تبخر من الجهاز التنفسي بقدر 1.7 جرام ماء

ويؤكد الفكرة السابقة بعض الأبحاث حيث أجريت تجربة على ابل معطشة 10 أيام حتى فقدت 25% من وزنها وأخذت قياسات يومية على السنام
( الطول - الارتفاع – المحيط ) فلم يحدث أى تغير
وهكذا يؤكد أن السنام مخزن للدهن تستخدمه الابل كمصدر للطاقة عند نقص الغذاء أو المرض

ثانيا إفراز اللعاب
وجد أن عندما يتوفر الماء تفرز الغدة اللعابية 21 لتر لعاب يوم وفى العطش تفرز64. لتر \يوم وهذا المعدل يحافظ على رطوبة الفم والقدرة على البلع بعكس الحيوانات الأخرى عند العطش يجف الفم وتنخفض القدرة على تناول الطعام

ثالثا تخزين الماء في المعدة
سواء في الأكياس المائية بالكرش وتحتوى على 5-7لتر ماء والجزء الثاني وهو الشيكية ويحتوى على 1-2لتر ماء وهو مخزون لسد حاجة جسم الإبل بالاحتياجات المائية اللازمة لرفع

رابعا دور الكليتين واخراج البول
كلية أي حيوان ثدي تتكون من وحدات استخلاص البول ( نيفرون ) وهذه الوحدات تتكون من جزئين
أ‌- جزء يتم ترشيح كل مكونات الدم من المجرى الدموي إلى داخل الفراغ بالكلية ( ويسمى الرشح الكلوي )
ب‌- جزء يتم فيه إعادة مكونات البول اللازمة للحيوان إلى مجرى الدم مرة أخرى المتبقي يتحرك في هذه الأنابيب حتى يخرج إلى الحالب مكونا البول
الملاحظ أن كمية الرشح الكلوي قليلة وطول الأنابيب المسئولة عن اعادته للدم طويلة مما ينتج عنه كمية قليلة من البول
ومعدل الترشيح الكلوي في الإبل بدون عطش 55-65 سم3| 100كجم وزن ص| دقيقة
ومعدل الترشيح الكلوي في الإبل المعطشة لمدة 10 أيام 15سم3\ 100كجم وزن حي \دقيقة أي تنخفض 75%
أما في الأبقار والأغنام الغير معطشة 90-150سم3\100كجم وزن حي\دقيقة
أما في الأبقار والأغنام المعطشة 30-50سم3 100كجم وزن حي دقيقة أي تنخفض ⅓ 33%
وهذا يفسر صغر حجم مثانة الإبل إخراج بول عالي التركيز كما وجد أن الإبل يمكن أن تخرج بول تركيز الملح به ضعف تركيز ماء البحر

التحكم الهرمونى
تتعرض الإبل أثناء حياتها إلى فترات طويلة من العطش عند ئذ فهى توجه أنشطة الجسم الداخلية لتقليل الفاقد من الماء عن طريق البول والعرق والجهاز التنفسي وللهرمونات المفرزة من الغدة الصماء دور تحت تلك الظروف وأهم الهرمونات
1- هرمون ADH \ الالدوسترون
Aidesterome – A NTIDIURETIC hor
ADH هرمون مضاد لإدرار البول \ الالدوستيرون مسئول عن امتصاص الماء والأملاح في الكلية توجد ستوبلات بالنيفرون خاصة ADHمما يزيد من معدل امتصاص الماء من البول أثناء العطش حيث يتم تنبيه ADHبمنع خروج ماء. ولذلك نجد أن تأثير الهرمون على كلية الإبل تساوى عشرة أضعاف تأثيره على الأنابيب الكلوية في الأبقار ذلك لزيادة أفرز الملح
والإبل المعطشة يحدث بها زيادة في مستوىadhفقد ذكر الباحث أن بعد 10أيام من منع الماء ارتفع مستوى ADHفي الدم إلى 340% وبعد ساعة واحدة من استعادة الماء المفقود (200 لتر م\3ق) انخفض مستوى ADH إلى 86% وهو المستوى الطبيعي
وفى الإبل المعطشة نجد أن ADH يرتفع أيضا معدل إعادة امتصاص اليوريا من النيفرونات بالكلية وليس فقط الماء. وحيث وجد أن اليوريا تعتبر لحبة الماء. على ذلك فهي تعود مرة ثانية إلى الدم ثم اللعاب ثم المعدة الأمامية أخذه معها الماء
والى جانب دور اليوريا في رفع الضغط الاسموزى للدم وزيادة حجز الماء بالجسم فإنها تستخدم كمادة تفاعل لتكوين البروتين الميكروبي بالكرش
2- هرمون الاوكسى توسين والبرولاكتين
أن إنتاج لتر من اللبن يلزمه حوالي لتر ماء لذلك نجد أن الاوكسى توسين يوفر الماء من القناة الهضمية والكلية مثل هرمون البرولاكين وهذا يفسر الزيادة الماء باللبن عند العطش ويسبب العطش زيادة مستوى البرولاكتين بالدم حيث أنه يفرز ليواجه فقد الماء . كما يزيد تركيز البرولاكتين عند ارتفاع درجة الحرارة
3- هرمون الكالسيتونين والباراثيرويد
إلى جانب دور كل من الالدوسترون ADH فى حجز الماء والصوديوم بالجسم يتحكم هرمون tct (calcitonin) الذى يفرز من الغدة الدرقية في تركيز الكالسيوم بالجسم حيث يعمل على خفض تركيزه في سوائل خارج الخلايا
وهرمون الباراثيرويد الذي يفرز من الغدة الجار در فيه يتحكم في تركيز أيونات الكالسيوم في السوائل خارج الخلايا حيث يزيد امتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية إعادة امتصاص الكالسيوم بواسطة الكلى وسحب الكالسيوم من العظام
والآبق عند العطش يرتفع مستوى هرمون STCT الباراثيرويد ثم يعودان الى مستواهم الطبيعي بعد 4 ساعات من الشرب
ولوحظ عند العطش أقابل 10أيام نقص تركيز CAفي البلازما بينما حدثت زيادة معنوية فيmg والتأثير المهدئ لmg يؤدى إلى خفض التمثيل الغذائي
عند تعطيش الإبل يقل إفراز الأنسولين من جزر لانجرهانز بالبنكرياس وهذا يساعد على احتفاظ الجلوكوز بمستواه الطبيعي في الدم
ويرجع نقص كمية الأنسولين إلى نقص كمية الماء المستهلكة وبالتالي نقص التمثيل الغذائي داخل الخلايا بإلمامه كذلك نقص نشاط الغدة الدرقية
6- الميلاتونين
وهو الهرمون الحاث للخلايا الصبغية المسؤلة عن لون الجلد الذي يحمى الحيوان من الأشعة فوق بنفسجية التي تتعرض لها الإبل لفترات طويلة ويزداد تركيز صبغة الميلاتونين في الأقدام والخف ومنطقة الصدر حيث أنها الأقرب لملاصقة الأرض
7-جاسترين
يزداد تركيزه من 69 إلى 91 بيكوجرام\ مليمتر ويرتبط بزيادة امتصاص اليوريا والماء من المعدة . كذلك بنشط الالدوستيرون

الماء وتركيب الدم
أثناء الجفاف تفقد الإبل 30-40% من وزنها ثم يمكن تعويضها بعد الشرب حيث يمكن للإبل أن تشرب ما يوازى 30% من وزنها مرة واحدة 200لتر \15 ق
الإنسان المتعرض للعطش شديد لا يمكن أن يشرب أكثر من لتر \دقيقة لا يمكن أن يشرب من لتر أخر بعد خمس دقائق على الرغم من عدم تعويضه للمفقود من جسمه من سوائل
هنا سؤال أين تذهب كل هذه الكمية من الماء على الرغم من أن معدة الإبل لا تمثل سوى 10%
أمكن تفسير ذلك بأن الإبل تخزن جزءا كبيرا من الماء في المجرى الدموي واستبدل على ذلك أن عدد كرات الدم الحمراء عند العطش تصل إلى 15 مليون\ سم3 بينما في الحالات العادية تصل إلى 9 مليون ويصل إلى 6 مليون \سم3 بعد الشرب وهذا يدل على تخفيف الدم بنسبة 30%
وسؤال آخر إن وجود الماء حول كرات الدم الحمراء يؤدى لانفجارها بالتالي تموت الكائن الحي ( يموت الإنسان عند حقنه في الوريد بحقنة ماء عادى ) أما الإبل فلا يحدث
فكانت الإجابة مذهلة فلم تكن الميزة الوحيدة لكرات الدم الحمراء في دم الإبل هو عدم انفجارها عند زيادة محتوى الماء في الدم بل تغير شكلها وحجمها أيضا حيث بزيادة قطر حبيبة الدم من قطر أصغر في حالة العطش إلى قطر أكبر في حالة الشرب كلما يتحول شكلها من البيضاوى المقعر إلى الكروي المنتفخ . وعدم وجود نواه يميزها عن جميع الحيوانات ذات الدم الحار

ومما سبق
تبقى الإبل كالطور الشامخ والسند المادي المعنوي الحقيقي للحياة في الصحراء تقاوم المرض وتأكل الشوك وتصوم عن الماء وتصبر على الإهمال ثم لا يبخل على مجتمعها الصحراوي باللبن واللحم الوفير ومن هنا تكن عظمتها وأهميتها
وبذلك فان قمية 265ألف رأس من الإبل في الصحراء المصرية تعلو بكثير عن مجرد قيمتها العديدة أو حتى كوحدات حيوانية لكنها الحيوان المناسب في البيئة المناسبة

يمكن القول أن لبن النوق له جودة عالية في تغذية الإنسان وخاصة شفى أشهر الصيف الحار وخاصة في المناطق الجافة حيث يندر الماء ويكون من أهم مصادر الحياة

دكتور/ علاء حامد
مركز بحوث الصحراء