سارة 73
08-09-2008, 04:46 AM
و أنا صغيرة كنت أعتقد أن العجائز هم من يموتوا فقط ,وكنت لا أفهم لماذا يبكى الناس موتاهم
ولكن فجأة وبدون بوادر علمت أن الموت لا يعرف سن معينة ,ففى التاسعة من عمرى ماتت إبنة عم لى فى حادث حدث أمام عينى لم أستطع أن أصرخ , إنحبست بداخلى الآهات ولم ينطق لسانى بكلمة الاستغاثة و كان جسدى يرتجف بشدة لم أعهدها من قبل , لم تكن تجاوزت العشرين من عمرها وكانت تستعد للزواج فى عامها المقبل ,حقا لا يعلم أحد ماذا يخبأ له القدر .
وفى العام التالى رحل عنا جدى صراحة لم أكن أدرك أنى احبه حينها ولم تذرف عيناى عليه الدموع إلا بعدما إزدادت سنوات عمرى عاما .
و مضت بى سنوات العمر وأصبحت فى المرحلة الثانوية فى الصف الاول كانت هناك مدرسة للبنات ومدرسة للبنين بجوارها كانت الاخبار تتناقل بين الطلاب وبعضهم البعض فكان يعرف بعضهم البعض , فى الفصل الدراسى الثانى حدث شيئا لم أتوقعه ألقى احد الزملاء مغشيا عليه داخل الفصل كان هذا الولد يدعى محمد كان مشهودا له بحسن الخلق أخبرتنى بذلك إحدى الزميلات فرديت عليها قائلة بدون وعى : الله يرحمه , بعدها ببضع دقائق جائنا نبأ وفاته ,أصابتنى حالة من الذهول على إثرها لم أستطع أن أبكى .
وفى السنة الثانية بالمدرسة توفى مدرس كان يدرس لى اللغة الفرنسية ,قبل الامتحانات بحوالى ثلاثة أشهر ,كم كنت احترمه ,كان مثالا لنبل الاخلاق والكرم وكان متميزا جدا فى مجاله .
رحم الله كل هؤلاء رحمة واسعة , لا يحتاج الإنسان إلى كثير من الوقت لإدراك حقائق الأشياء
بكل ما يحتاجه هو بعض التجارب التى يخرج منها بالدروس التى تفيده فى حياته فيما بعد .
ولكن فجأة وبدون بوادر علمت أن الموت لا يعرف سن معينة ,ففى التاسعة من عمرى ماتت إبنة عم لى فى حادث حدث أمام عينى لم أستطع أن أصرخ , إنحبست بداخلى الآهات ولم ينطق لسانى بكلمة الاستغاثة و كان جسدى يرتجف بشدة لم أعهدها من قبل , لم تكن تجاوزت العشرين من عمرها وكانت تستعد للزواج فى عامها المقبل ,حقا لا يعلم أحد ماذا يخبأ له القدر .
وفى العام التالى رحل عنا جدى صراحة لم أكن أدرك أنى احبه حينها ولم تذرف عيناى عليه الدموع إلا بعدما إزدادت سنوات عمرى عاما .
و مضت بى سنوات العمر وأصبحت فى المرحلة الثانوية فى الصف الاول كانت هناك مدرسة للبنات ومدرسة للبنين بجوارها كانت الاخبار تتناقل بين الطلاب وبعضهم البعض فكان يعرف بعضهم البعض , فى الفصل الدراسى الثانى حدث شيئا لم أتوقعه ألقى احد الزملاء مغشيا عليه داخل الفصل كان هذا الولد يدعى محمد كان مشهودا له بحسن الخلق أخبرتنى بذلك إحدى الزميلات فرديت عليها قائلة بدون وعى : الله يرحمه , بعدها ببضع دقائق جائنا نبأ وفاته ,أصابتنى حالة من الذهول على إثرها لم أستطع أن أبكى .
وفى السنة الثانية بالمدرسة توفى مدرس كان يدرس لى اللغة الفرنسية ,قبل الامتحانات بحوالى ثلاثة أشهر ,كم كنت احترمه ,كان مثالا لنبل الاخلاق والكرم وكان متميزا جدا فى مجاله .
رحم الله كل هؤلاء رحمة واسعة , لا يحتاج الإنسان إلى كثير من الوقت لإدراك حقائق الأشياء
بكل ما يحتاجه هو بعض التجارب التى يخرج منها بالدروس التى تفيده فى حياته فيما بعد .