المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صانع العرائس



مريم يوسف
30-08-2008, 01:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم






http://img294.imageshack.us/img294/9522/marionetub9.jpg





منذ ان كان صغيرا وكانت هوايته الوحيده هى صنع العرائس بكل ما يتوفر لديه من مواد كرتون / ورق / قماش / حبال وغيرها من المواد التى يتحصل عليها . ولم تكن له هوايه او شغله يقضى بها وقت فراغه الا تلك الهوايه حتى جعله ذلك يتقن صناعتها بطرق واساليب مختلفه ، جعلت الرائى لها يقر بمهارة الصانع رغم صغر سنه .
وبمرور الوقت وتقدم الصغير فى السن والخبره فى صنع تلك العرائس بات الجميع يجمعون على مستقبل الفتى فى تلك الهوايه - التى لم تعد هوايه فقط - التى اثرت حياته وملأتها بشتى انواع والوان العرائس التى اصبحت وكانها عائلته الحقيقيه التى يقضى معها جل اوقاته ويحاكيها ويهتم بها ويرعاها وكانها صغاره المدلله !
اشار عليه احد الاقارب باحد الايام ان يستغل طاقته وخبرته ومهارته فى صنع العرائس ويوجهها توجيها سليما على اسس وقواعد ودراسه ، وفكر الفتى مليا بالاقتراح واعجب به كثيرا وبقى ان يبدأ بالتنفيذ . لكن كون سنه مازال صغيرا على التخصص فى دراسة ذلك النوع من الفن فقرر ان يلتحق بمعهد لتعليم فن صناعة عرائس الماريونيت . اختيار ذلك النوع تحديدا من العرائس لم يكن زى اهميه وقتها ... لكن انتظروا قليلا .
بدا الفتى مشواره مع عالم الماريونيت الذى اخذ يجذبه نحوه بدون توقف وكانه احد تلك العرائس التى يتم التحكم بها بمجرد حركة خيط !
صنع الفتى الان مجموعه لا بأس بها من شخصيات الماريونيت والتى اودعها مكانه الخاص بالمنزل والذى جعله ليمارس به هوايته ، تعالوا بنا لنلقى نظره على ذلك المكان ..
حجره ذات سقف عالى واسعه الى حد ما يخلو منها الاثاث الا من طاوله بيضاويه وضعت بجوار الحائط المقابل . وضعت عليها خامات وادوات ومتعلقات الفتى التى يصنع بها عرائسه . الى اليمين تجدوا اكوام من العرائس القديمه التى كان يصنعها فيما مضى – بالطبع قبل دخوله عالم الماريونيت الخيالى - وعلى وجوهها تبدو وكانها علامات استياء !
وتجدوا الى اليسار بشائر صناعة الماريونيت ، تفقدوا معى تلك الوجوه . .. فتجدوا الضاحك والمبتسم والعابس والباكى والنائم والحالم و الشيخ العجوز والطفل والمرأه المتدينه والاخرى الغانيه الغجريه . بالفعل مجموعه مثيره للاهتمام
بدأت خطى الفتى تتسارع على درب الماريونيت وما زال يلقى استحسان الجميع على ما يفعله بعالمه الخاص عالم العرائس . وبدأ يتقن شئ اخر فى عالم تلك العرائس وهو كيفية تحريكها والتحكم بها وجعلها تتحرك بخفه ومرونه وكأنها اشخاص حقيقيه وطوعها لخدمة اهدافه وافكاره التى يقوم بعرضها على الملأ ، وهى بادلته الامتثال للاوامر بطاعه كامله وكانت تتحرك بيديه يمينا ويسارا والى اعلى واسفل بدون اى اعتراض او شذوذ عن توجيهه لها .
ومع مرور الايام باتت تلك الشخصيات بالنسبه للفتى قديمه ومكرره وليس بها اى نوع من التميز تجعله يتمسك بها اكثر ، فقرر التخلى عنها وصنع عرائس ذات شخصيات جديده مبتكره ذات دم وروح مختلف
دعونا نعود الان لحجرة الفتى .... ترون على اليسار الآن نفس الشخصيات ولكنها جلست فى دائره وكانها فى اجتماع ما ! الوجوه تبدو عليها الآن علامات الاستياء كالتى كانت على وجوه العرائس القديمه على جهة اليمين .
كان اجتماع بالفعل ولو دققتوا معى قليلا فى حوارها لوجدتوا تزمر فى الصفوف ينذر بحدوث انقلاب وشيك على الاوضاع الجديده
ياترى ما الذى سيحدث مع صانع العرائس ؟؟ وهل ستتخلى عنه عرائسه كما تخلى عنها ؟؟


اترك لكم الاجابه على هذا السؤال
فى امان الله ..

ندوة
30-08-2008, 02:43 PM
اختي مريم
صاحب العرائس يتبين انه كلما زاد نجاحه ادار وجههه عمن كان في عونه على النجاح..... اعتقد اجتماع العرائس ينذر باعلان التمرد ضد صانعهم

aouniat
31-08-2008, 08:18 AM
جميل وأكثر!

أرى أختي مريم أنك تستمسكين مرة بعد مرة بعروة الأدب الوثقى. و قد إستمتعت في قراءة هذه القصة، فالملفت فيها بشكل خاص هو أسلوب كتابتها. إنتقل الراوي (الراوية) بنا بطريقة جميلة من الحديث عن صانع العرائس إلى وصف منزله من الداخل.


لكن انتظروا قليلا \ تعالوا بنا لنلقى نظره على ذلك المكان .. \ دعونا نعود الان لحجرة الفتى إستخدام مثل هذه العبارات و الوقفات يوحي بشيىء الألفة بين القارئ و الراوية. إستخدامك لها كان موفقا برأيي. تعجبني هذه الأساليب التكتيكية في سرد القصص.

موضوع القصة فريد و يشدّ القارئ و يثير فيه حب الإستطلاع على فنّ لم يعهده من قبل (صناعة المريونيت) للمرة الأولى أعرف أن إسمها مريونيت، جميل و قد جلبت معناها باللغة الإنكليزية أيضا (marionette) :rolleyes:

أعتقد و هذا رأيي بأن المغزى من القصة ضاع باختتامها بالشكل الحالي، إلا إذا كان هناك بإكاملها. كثيرة هي القصص التي تنتهي بمعضلة جديدة أو بحائط أو بمفترق طرق، إنما يكون من وراء ذلك هدف. أما هذه القصة فشعرت أن نهايتها لا هي معضلة جديدة تضع القارئ أمام تساؤلات كثيرة، و لا هي خاتمة تضع حدّا للأحداث التي تجري في القصة.

لي بعض الملاحظات على:
زى: ذي
وتجدوا إلى اليسار: و تجدون إلى اليسار
وعلى وجوهها تبدو وكانها علامات استياء: تحتاج لإعادة صياغة.
دققتوا معي: دققتم معي
لوجدتوا تزمر: لوجدتموها (تصطف؟ أو تجتمع؟)

أيضا ملاحظة بخصوص حرف الواو، فقد نصحني الدكتور في الجامعة مرّة أن أفصله دائما عن الكلمات التي تأته بعده، لأن هناك كلمات كثيرة في اللغة العربية تكون الواو في أولها من أصل الكلمة مثل "وعد"، و لهذا يجب أن نميّز فيما بينها.

أتمنى أن يكون نقدي الأدبي للقصة سلسلا كوجبة إفطار رمضانية خفيفة، و أتمنى أن تكون معلوماتي صحيحة :)
في أمان الله.

العراقي انا
31-08-2008, 09:23 AM
يجب على العرائس ان تتفهم ان لكل مرحلة ادواتها الخاصة بها وتعذر الفتى الذي عرف طريق النجاح ومن ضرورات النجاح الابتكار والابداع والتطور.
وعلى الفتى ان يحترم بداياته ومن وقف معه فهي الاساس في نجاحه وعمله فمهما تالق في سماء النجاح سيبقى مدينا لعرائسه القديمة.

gamal amin amin
31-08-2008, 12:20 PM
شكرا مريم ابنه الجنوب على القصه الخفيفه
لن اجاملك بالقول ان القصه رائعه لانها بالفعل رائعه وخفيفه فى معانيها
وسأكتفى بالقول لك بأنك صاحبه اسلوب مميز سهل تضعى ثقتك فى قارئك فخرجت كلماتك مختصره مع انها تحوى كل المعانى
وكل عام وانت واسرتك الكريمه وكل اهل الجنوب بخير
ورمضان كريم

ALais
31-08-2008, 10:50 PM
السلام عليكم ،،
كل عام وانتم جميعا بخير
أختى مريم كلماتك جميله حقا ،،
اما بالنسبه الى هذا الفتى والعرائس التى صنعها
احيانا ينقلب السحر على الساحر
ما كان لهذا الفتى ابدا ....ان ينسى الاصل
ف مهما كان سيظل الاصل هو الاصل لن يتغير
وهو نسى الاصل وانشغل بالاحدث
فهو صنعها ..وهى الان تخطط للانقلاب عليه
ولكى اختى ارق تحياتى

مريم يوسف
06-09-2008, 01:22 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكورين جميعا : ( ندوه / الاخ عونى / الاخ احمد التميمى / استاذ جمال امين / آليس / سالى ) و كل عام و انتم جميعا بخير و فى مزيدا من الطاعه و القرب الى الله تعالى
اختى ندوه و اختى آليس تنبهتم الى الانذار الذى اطلقته العرائس باجتماعها ، و اخى احمد التميمى وضعت للنهايه بعدا اخر بجعل الحق و المسؤوليه بين الطرفين لا على الفتى فقط !
اما استاذ جمال ... فكلماتك وسام على صدرى و موقنه انك تفهمت مغزى القصه
اما عنك اخى عونى سافرد ردا مستقلا
فى امان الله

مريم يوسف
06-09-2008, 01:45 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردا على اخى الكريم عونى ...
المشكله التى واجهتها اخى عندما قرات تعليقك على القصه انك قمت بالتحليل و النقد الادبى الصِرف الذى جعلنى اتضائل مع كل سطر اقرأه ... يا اخى رفقا بنا فما مريم الا طفله فى ذلك العالم المسمى الادب هذا ان لم تكن رضيعه :grin:
التوفيق فى اسلوب رواية القصه الذى اعجبك كان من الله تعالى فلم اخطط ان يخرج هكذا .. هكذا دارت الاحداث بعقلى الصغير
بخصوص الماريونيت وهذا النوع تحديدا كان اختياره ليخدم الهدف الخفى من القصه .. و الذى اذا افصحت عنه فلن يعجبك كثيرا لانه سينهى القصه لديك بشكل بشع :uneasy: على كل حال سنذكره فيما بعد
بخصوص الملاحظات اللغويه ساتركها كما هى حتى يتبين القارئ للقصه الفرق من المره الى الثانيه ، و بخصوص حرف الواو تصدق ان استاذ اللغه العربيه فى المرحله الثانويه لدى كان يشدد عليه كثيرا لكن السرعه اثناء الكتابه هى المتهم الآن . حاولت استاذى ( عونى ) ان اصحح طريقة كتابة الواو منذ قراءة التعليق
طلبين فى نهاية التعليق من الاخ عونى
الاول : ان تعيد صياغة جملة ( و على وجوهها تبدو و كانها علامات استياء )
الثانى : تخيل انك كاتب القصه ... ضع لها نهايه محدده حتى و ان اضطرك الحال الى اجراء تعديلات ( بسيطه )
و لى عوده ان كنا من اهل الدنيا
فى امان الله