المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحسين الوراثي للحيوان الزراعي



محمد المقطري
27-08-2008, 10:37 AM
إعداد/م.محمد علي عبد الله المقطري

محطة أبحاث سيئون

قسم الغابات والمراعي – وحدة الإنتاج الحيواني

Email:mohammed[at]sanaa.cc


يحتل قطاع الإنتاج الحيواني مكاناً بارزاً في بنية الإنتاج الزراعي حيث يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين معيشة أفراد المجتمع وتوفير الغذاء لعدد كبير من السكان وتوفير فرص العمل لشريحة كبيرة من سكان الريف خاصة.
ونتيجة لزيادة الطلب على المنتجات الحيوانية بسبب زيادة معدل النمو السكاني وتحسن الوعي الغذائي مع زيادة دخل الفرد قد أدى ذلك إلى ارتفاع شديد في أسعار المنتجات الحيوانية وحدث هذا نتيجة ثبات الإنتاج وعدم تطويره أو زيادته لمواجهه الزيادة في الطلب لهذه المنتجات ، ولتحقيق زيادة الإنتاج وجب علينا الاهتمام بتكثيف وتحسين هذه الوحدات الحيوانية المنتجة والاستفادة من العلوم والتقنات التي تحقق لنا زيادة الإنتاج في فترة زمنية قصيرة .



التحسين الوراثي
تختلف الحيوانات في قدراتها الإنتاجية مابين الجيدة والرديئة ويتحكم بهذه القدرة عدة عوامل منها العامل الوراثي الذي يمكن تحسينه من خلال :
أولاً : الانتخاب : ( Selection )
يعني الانتخاب، اختيار أوفق الحيوانات وأحسنها إنتاجاً لملائمة احتياجات الإنسان مع استبعاد الحيوانات التي لاتنطبق صفاتها على الصفات النموذجية الجيدة . ويهدف الانتخاب إلى جعل نسل الأجيال اللاحقة يماثل أو يفوق الأجيال الحالية ، وهذا يتضمن التحسين المستمر في أنتاج القطيع، والانتخاب ليس بالسهولة التي يمكن تصورها وإنما يدخل فيه عدد من العوامل الوراثية التي تأخذ بالاعتبار مثل مايسمى معامل التوريث أو المكافئ الوراثي(Heritability ). ، وهناك عدة طرق للانتخاب :
1) الفردي .
2) العائلي .
3) المبني على القرابة .


ثانياً : طرق التزاوج ( Mating systems )
هناك نوعين من طرق التزاوج :
1) طريقة التزاوج المظهرية لصفة من الصفات .
وهذه تتمثل في الشكل المظهري والشكل المظهري هنا ليس المقصود فيه هو الشكل الظاهري للحيوان وإنما المقصود هو المنتج الذي يمكن قياسية أما بطريقة وزنيه ، عددية ، لونية ، شكلية أمثلة الشكل الظاهري جدول رقم (1) .
جدول (1) المنتج وأمثلة القياس .


الصفة
القياس
أنتاج الحليب
وزني
أنتاج اللحم
وزني
أنتاج الصوف
وزني
أنتاج البيض
عددي
القرون
شكلي
حجم الآلية في الأغنام
شكلي
لون الجلد
لوني


فعندما يتم التزاوج بين الحيوانات عالية الإنتاج يسمى هذا التزاوج بالتزاوج الموجب وهذا بدورة سوف يعطي حيوانات عالية الإنتاج لصفة ما ، وعندما يتم التزاوج بين الحيوانات ضعيفة الإنتاج يسمى التزاوج السالب ، وعندما يتم التزاوج بين الحيوانات العالية والمعتدلة يسمى التزاوج المعتدل ،وطريقة التزاوج المظهرية تعد من أسهل الطرق لتحسين إنتاجية قطيع من القطعان .

2) طريقة التزاوج المبنية على صلة القرابة .
‌أ- تربية الأقارب :
وتعرف بالتربية الداخلية Inbreeding وهي نظام التزاوج بين أفراد معدل القرابة بينهما أعلى من معدل القرابة بين أفراد المجتمع الذي أتوا منه ، وهذا النوع من التزاوج يعمل على زيادة الأفراد الأصيلة التي لها جينات مشتركة، أي أنة بعد مرور عدد من الأجيال نجد أن التشابه كبير بين أفراد القطيع في كثير من الصفات .
ب- تربية الأباعد :
وتعرف بالتربية الخارجية Outbreeding وهي أكثر أنظمة التربية شيوعاً في نظم إنتاج السلالات ، فهو يعتمد على تزاوج الحيوانات التي لا يوجد بينها قرابة ضمن السلالة الواحدة ، إذ لا يوجد آباء مشتركة بين الذكور والآناث التي تم التزاوج في ما بينها .
وتعمل تربيه الأباعد على عكس آثار التربية الداخلية في تقليل نسبــة
المورثات المتشابهة ، وزيادة نسبة المورثات الخليطة ، إلا أنها أقــل
كفاءة في ذلك من التهجين.
ومع ذلك فإن لتربية الأباعد آثار إيجابية في المحافظة على الخصوبة العالية، ومعدلات النمو المرتفعة، وتقليل الإصابة بالإمراض الوراثية .
وإذا رافق تربية الأباعد انتخاب ، فأنها تصبح من أفضل وسائــل التحسين الوراثي في السلالات النقية .

3) التهجين: ( Crossbreeding )
يعرف التهجين بأنة التزاوج بين الحيوانات المنحدرة من سلالتين Breed أو أكثر ، ويمكن أن تعاد صياغة التعريف على مستوى المورثات Genes ،بأنة زيادة نسبة المورثات الخليطة Heterozygous alleles في جيل الأبناء ، ويشارك تزاوج الأباعد في هذا التعريف ، إلا أن التهجين يسبب تطرفاً أكبر في زيادة نسبة المورثات الخليطة ، ويستخدم التهجين عادة لأن الأبناء الناتجين عنة يكونون أفضل من آبائهم من السلالات النقية، وذلك نتيجة وجود مايسمى بقوة الهجين Hybrid vigor، وهي نسبة تفوق الأبناء الهجينة على آبائها من السلالات النقية.

معدل إنتاجية الأبناء الخليطة – معدل إنتاجية الآباء×100%
قوة الهجين =
معدل إنتاجية الآباء

كما أن هناك عوامل مساعدة في عملية التحسين الوراثي للحيوان الزراعي وهي:
‌أ- تطور علوم أخرى مثل الكيمياء الحيوية .
‌ب- تطور علوم الإحصاء .
‌ج- تطور علوم الحاسب الآلي .
‌د- استخدام التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة .
‌ه- استخدام طريقة التبويض المتعدد للإناث .

محمد المقطري
27-08-2008, 10:44 AM
نريد برنامج تركيب علائق مجاني وفعال فمن يوجد لدية لايبخل علينا

Ayyat
26-10-2008, 11:54 PM
الأخ الفاضل / مهندس محمد
مجهود ممتاز وتشكر على ذلك، ولكن قوة الهجين لا تظهر إلا فى الجيل الأول فقط. وهنا يلاحظ أنه يمكن استنباط أنواع جديدة عن طريق التدريج يعنى زيادة دم أحد الباء على حساب الأخر ولكن لابد من تحيدي نسبة كل أب حتى نحافظ على الصفات المرغوبة فى النسل الناتج.

mimita
13-04-2013, 09:29 PM
إعداد/م.محمد علي عبد الله المقطري
محطة أبحاث سيئون
قسم الغابات والمراعي – وحدة الإنتاج الحيواني
Email:mohammed[at]sanaa.cc

يحتل قطاع الإنتاج الحيواني مكاناً بارزاً في بنية الإنتاج الزراعي حيث يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين معيشة أفراد المجتمع وتوفير الغذاء لعدد كبير من السكان وتوفير فرص العمل لشريحة كبيرة من سكان الريف خاصة.
ونتيجة لزيادة الطلب على المنتجات الحيوانية بسبب زيادة معدل النمو السكاني وتحسن الوعي الغذائي مع زيادة دخل الفرد قد أدى ذلك إلى ارتفاع شديد في أسعار المنتجات الحيوانية وحدث هذا نتيجة ثبات الإنتاج وعدم تطويره أو زيادته لمواجهه الزيادة في الطلب لهذه المنتجات ، ولتحقيق زيادة الإنتاج وجب علينا الاهتمام بتكثيف وتحسين هذه الوحدات الحيوانية المنتجة والاستفادة من العلوم والتقنات التي تحقق لنا زيادة الإنتاج في فترة زمنية قصيرة .



التحسين الوراثي

تختلف الحيوانات في قدراتها الإنتاجية مابين الجيدة والرديئة ويتحكم بهذه القدرة عدة عوامل منها العامل الوراثي الذي يمكن تحسينه من خلال :
أولاً : الانتخاب : ( Selection )
يعني الانتخاب، اختيار أوفق الحيوانات وأحسنها إنتاجاً لملائمة احتياجات الإنسان مع استبعاد الحيوانات التي لاتنطبق صفاتها على الصفات النموذجية الجيدة . ويهدف الانتخاب إلى جعل نسل الأجيال اللاحقة يماثل أو يفوق الأجيال الحالية ، وهذا يتضمن التحسين المستمر في أنتاج القطيع، والانتخاب ليس بالسهولة التي يمكن تصورها وإنما يدخل فيه عدد من العوامل الوراثية التي تأخذ بالاعتبار مثل مايسمى معامل التوريث أو المكافئ الوراثي(Heritability ). ، وهناك عدة طرق للانتخاب :
1) الفردي .
2) العائلي .
3) المبني على القرابة .


ثانياً : طرق التزاوج ( Mating systems )
هناك نوعين من طرق التزاوج :
1) طريقة التزاوج المظهرية لصفة من الصفات .
وهذه تتمثل في الشكل المظهري والشكل المظهري هنا ليس المقصود فيه هو الشكل الظاهري للحيوان وإنما المقصود هو المنتج الذي يمكن قياسية أما بطريقة وزنيه ، عددية ، لونية ، شكلية أمثلة الشكل الظاهري جدول رقم (1) .
جدول (1) المنتج وأمثلة القياس .


الصفة
القياس
أنتاج الحليب
وزني
أنتاج اللحم
وزني
أنتاج الصوف
وزني
أنتاج البيض
عددي
القرون
شكلي
حجم الآلية في الأغنام
شكلي
لون الجلد
لوني


فعندما يتم التزاوج بين الحيوانات عالية الإنتاج يسمى هذا التزاوج بالتزاوج الموجب وهذا بدورة سوف يعطي حيوانات عالية الإنتاج لصفة ما ، وعندما يتم التزاوج بين الحيوانات ضعيفة الإنتاج يسمى التزاوج السالب ، وعندما يتم التزاوج بين الحيوانات العالية والمعتدلة يسمى التزاوج المعتدل ،وطريقة التزاوج المظهرية تعد من أسهل الطرق لتحسين إنتاجية قطيع من القطعان .

2) طريقة التزاوج المبنية على صلة القرابة .
‌أ- تربية الأقارب :
وتعرف بالتربية الداخلية Inbreeding وهي نظام التزاوج بين أفراد معدل القرابة بينهما أعلى من معدل القرابة بين أفراد المجتمع الذي أتوا منه ، وهذا النوع من التزاوج يعمل على زيادة الأفراد الأصيلة التي لها جينات مشتركة، أي أنة بعد مرور عدد من الأجيال نجد أن التشابه كبير بين أفراد القطيع في كثير من الصفات .
ب- تربية الأباعد :
وتعرف بالتربية الخارجية Outbreeding وهي أكثر أنظمة التربية شيوعاً في نظم إنتاج السلالات ، فهو يعتمد على تزاوج الحيوانات التي لا يوجد بينها قرابة ضمن السلالة الواحدة ، إذ لا يوجد آباء مشتركة بين الذكور والآناث التي تم التزاوج في ما بينها .
وتعمل تربيه الأباعد على عكس آثار التربية الداخلية في تقليل نسبــة
المورثات المتشابهة ، وزيادة نسبة المورثات الخليطة ، إلا أنها أقــل
كفاءة في ذلك من التهجين.
ومع ذلك فإن لتربية الأباعد آثار إيجابية في المحافظة على الخصوبة العالية، ومعدلات النمو المرتفعة، وتقليل الإصابة بالإمراض الوراثية .
وإذا رافق تربية الأباعد انتخاب ، فأنها تصبح من أفضل وسائــل التحسين الوراثي في السلالات النقية .

3) التهجين: ( Crossbreeding )
يعرف التهجين بأنة التزاوج بين الحيوانات المنحدرة من سلالتين Breed أو أكثر ، ويمكن أن تعاد صياغة التعريف على مستوى المورثات Genes ،بأنة زيادة نسبة المورثات الخليطة Heterozygous alleles في جيل الأبناء ، ويشارك تزاوج الأباعد في هذا التعريف ، إلا أن التهجين يسبب تطرفاً أكبر في زيادة نسبة المورثات الخليطة ، ويستخدم التهجين عادة لأن الأبناء الناتجين عنة يكونون أفضل من آبائهم من السلالات النقية، وذلك نتيجة وجود مايسمى بقوة الهجين Hybrid vigor، وهي نسبة تفوق الأبناء الهجينة على آبائها من السلالات النقية.

معدل إنتاجية الأبناء الخليطة – معدل إنتاجية الآباء×100%
قوة الهجين =
معدل إنتاجية الآباء

كما أن هناك عوامل مساعدة في عملية التحسين الوراثي للحيوان الزراعي وهي:
‌أ- تطور علوم أخرى مثل الكيمياء الحيوية .
‌ب- تطور علوم الإحصاء .
‌ج- تطور علوم الحاسب الآلي .
‌د- استخدام التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة .
‌ه- استخدام طريقة التبويض المتعدد للإناث .