المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهية الاستزراع السمكي



prof.rana
02-07-2008, 01:00 AM
تعريف الاستزراع السمكي: Fish Culture
هو تنمية الأسماك في بيئة مائية محددة حيث لا يمكنها الهرب ويسمح لها بالتغذية والتكاثر والنمو حيث يحصدها الإنسان بصورة منظمة ويمكن التحكم فيها للحصول على أكبر إنتاج بأقل التكاليف.

مميزات الاستزراع السمكي مقارنة المصايد:
1- يتم من خلاله التنبؤ بكمية الإنتاج الذي سيحصل عليه المربى في حين يمكن اختبار الأنواع المرغوب في تربيتها تبعاً لمعدلات نموها ومدى ملائمة طعمها لمزاج المستهلك وسرعة تسويقها يمكن التحكم بسهولة في كمية وأعداد الأسماك المنتجة تبعاً لحاجة السوق.
2- يمكن التحكم في نمو الأسماك خلال نظم الإدارة الصحيحة.
3- يمكن اختبار الأنواع المرغوب في تربيتها تبعاً لمعدلات نموها ومدى ملائمة طعمها لمزاج المستهلك وسرعة تسويقها.
4- يتوفر السمك الطازج محلياً في الاستزراع السمكي في المناطق المجاورة للمزرعة بينما تتطلب إعدادات خاصة وتخزين معين أو تجهيز للأسماك المُصادة لتصل للمستهلك في صورة صحية مما يزيد من تكاليف الإنتاج.
5- يمكن حصار كل محصول الأسماك في المزرعة السمكية بتصفية الأحواض في الوقت الأمثل للتسويق بينما في المصايد يصعب توفير نوع معين في وقت معين بالكميات اللازمة.
6- يمكن حصار كل محصول الأسماك في المزرعة السمكية بتصفية الأحواض في الوقت الأمثل للتسويق بينما في المصايد يصعب توفير نوع معين في وقت معين بالكميات اللازمة لطلب وحاجة السوق.
7- تعتبر حصاد الأسماك في المزارع السمكية من العمليات السهلة إذا ما قورن بالمصايد وما يتطلبه الحصاد من سفن وشباك وعمالة مدربة.

الفرق بين الاستزراع السمكي والاستزراع النباتي:
كما علمنا أن الاستزراع السمكي يمكن استخدامه بجانب الاستزراع النباتي وذلك لمعظمة إنتاج المزرعة، فعلي سبيل المثال يمكن زراعة محاصيل الخضر والفاكهة بجوار زراعة الأسماك، وقد أثبتت التجارب أنه يمكن زراعة المحاصيل الورقية كالخضراوات، والمحاصيل الثمرية كالفراولة بجانب زراعة الأسماك، بل وكافة أنواع الأسماك؛ حيث تمت تجربة ذلك مع أسماك البلطي والبوري والثعبان والجمبري. وقد تمت تجربة محاصيل الخضر الورقية مثل الخص والفجل والجرجير، وأعطت نتائج جيدة. أما بالنسبة لمحاصيل الخضر الثمرية مثل الطماطم والفراولة والخيار والفاصوليا والباذنجان، فقد تم إنتاجها أيضاً لكن في بعض الحالات في المحاصيل الثمرية خاصة تحتاج إلى رش النباتات ببعض العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز، وذلك لنقص تلك المواد في مياه الري المأخوذة من أحواض الأسماك احتياج النباتات لها.
مقومات الاستزراع السمكي:
أولاً: الأراضي:
1- الأراضي الطينية الثقيلة: Heavy Clay Soil
تعتبر من أنسب الأراضي لإنشاء الأحواض حيث أن معدل الرشح يكون منخفض بها.
2- الأراضي الرملية: Sandy Soils
والرشح يكون مرتفع فيها حيث يصل إلي 10 سم/يوم أو أكثر وهذا المعدل في الرشح يمكن أن ينخفض بسرعة نتيجة سد مسام التربة بالمادة العضوية الناتجة في البرك وتترسب وتسد المسافات البينية، وفي خلال سنة إلي سنتين يقل معدل الرشح ويصل إلي 1 – 2 سم/يوم، ويمكن تنشيط هذه العملية عن طريق إضافة 10 م3 من روث الحيوانات للهكتار قبل ملء الحوض بالماء وهذه العملية تكرر حتى ينخفض الرشح.
3- الأراضي الخصبة:Loamy Soils
ومن الممكن تعديل تركيب التربة عن طريق الدمج باستخدام الوسائل الميكانيكية مثلSheep foot &Caterpillar tractor حيث ذلك يساعد في تقليل الرشح وعملية تجفيف قاع الأحواض تسمح بعملية الأكسدة وتزيد من معدل تحلل المواد العضوية التي تسد المسام البينية وبالتالي سوف يزداد معدل الرشح لذلك من الأفضل إعادة ملء الأحواض بعد الصرف في الحال بدون تجفيف، هذه في حالة الأراضي شديدة الرشح.
4- الأراضي الصخرية: Rocky and Sandston Soils
ففي الأراضي الصخرية مثل الطبقات الحصوية تكون غير مناسبة لإقامة الأحواض حيث أن الفوالق والفراغات بين الحصى في هذه يكون كبير جداً ولا يمكن سده بواسطة المواد العضوية وفي الأحواض صغيرة الحجم Small scaleيمكن أن تسد بمادة البولي ايثلين Poly ethylene أو أي مواد أخرى ولكنها تعتبر مكلفة بالنسبة للأحواض التجارية Large Scale.
5- الأراضي ذات مستوى الماء الأرضي المرتفع:
مثل أراضي المد والجذر وأراضي المستنقعات وهي تتعرض لمشاكل عديدة عند إقامة أحواض عليها منها:
· هذه الأراضي تكون منخفضة جداً لدرجة انه من الصعوبة أن تتم عملية الصرف الكامل.
· صعوبة استخدام الآلات التقليدية مثل الجرارات والبلدوزرات لصيانة الجسور والقاع والاعتماد علي العمالة اليدوية والتي تكون مرتفعة في بعض البلاد.
6- الأراضي الحمضية: Acidic Soil
وحموضة هذه الأراضي تكون بسبب وجود البيريت Pyrite (FeS2)وظروف تكون البيريت ووجود (Fe,S) والمواد العضوية المتمثلة (المحللة) وبكترياSulfur reducing والظروف اللاهوائية وهذه الظروف تتوفر في الأراضي الساحلية وتسمى Mangrove soilفي جنوب شرق أسيا وعند تعرض الـ Pyrite للأكسجين O2 فإنه يتأكسد إلي حمض الكبريتيك وكذلك يعطى تربة منخفضة الـ pH ويصل الـ pH إلي (3) وهذا النوع من الأراضي مُضر لنمو الأسماك والأحياء المائية الأخرى.
7- الأراضي القلوية:Alkaline Soil
وهي تتكون عاده في المستنقعات حيث أنNaCo3 تتراكم وهي ضارة لنمو السمك والأحياء المائية أيضاً وهذه الأراضي إذا لم يتم تعديل الـ pH بها ربما تحد من كمية محصول السمك أو تمنعه نهائياً.
وتعتمد تأثيرات الأراضي الحامضية علي محصول السمك يعتمد إلي حد كبير علي تفاعلات المياه ولو كانت المياه قاعدية وكانت حركتها ثابتة تقل الحموضة.
وينصح بإضافة الجبس الزراعي Ca (OH)2 , Ca Co3حيث ذلك يعمل علي زيادة القلوية وقلة الحموضة.
والكمية التي يجب إضافتها من الجبس هي كالآتي:
· pH (5) تتطلب 2 طن ( Ca Co3 ) للهكتار.
· pH (4) تتطلب من 4 – 6 طن للهكتار.
وأفضل طريقة للإضافة عن طريق رش الجبس فوق قاع الحوض والأثر المتبقي من الجبس يعتمد على معدل الرشح من القاع وهذه العملية تُكرر كل سنة أو سنتين وخفض الحموضة في التربة يتطلب صرف جيد، وحيث أن أي موقع ذات تربة قاعدية أو حامضية بدون صرف جيد يكون غير ملائم لإقامة الأحواض السمكية.
ثانياً: مصادر المياه:
إما أن تكون مياه سطحية أو مياه جوفية حيث يعتبر مصدر المياه في موقع الدراسة هو المياه الجوفية.
المياه الجوفية: Ground water
المميزات:
تعتبر المياه الجوفية في أغلب الأحوال أفضل المصادر المائية بالنسبة لأغراض الزراعة السمكية نظراً لتمتعها بعدد من المميزات الهامة ومن ذلك أنها في العادة أقل تلوثاً أو تعرضاً للتلوث من المصادر الأخرى، وهى ذات خصائص مستقرة خلال فصول العام إلى حد كبير بما في ذلك درجة الحرارة وهى ميزة هامة ينتج عن التطبيقات الاقتصادية تحت بعض الظروف وتخلو الحياة الجوفية من الأسماك غير المرغوبة وتخلو أيضاً من الحشرات والكائنات المفترسة بأطوارها.
العيوب:
1. تكلفة استخراجها خاصة إذا كانت تقع على عمق كبير وتكون أكثر عرضة للتلوث إذا استخرجت من أجساد ذات عمق صغير.
2. مياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي ويمكن للملوثات الحشرية من هذه المصادر أن تنفذ لمسافات غير قصيرة خلال طبقات التربة حتى تصل إلى الطبقات الحاملة للمياه.
3. تحتوى على تركيزات عالية CO2 وبعض الغازات السامة.
مدى ملائمة المادة العضوية الموجودة بالمياه للأسماك:
حبيبات العليقة المقدمة للأسماك تتكون من الكربوهيدرات والدهون والأملاح المعدنية والألياف والماء البروتين المهضوم يشكل أهم المخلفات العضوية الناتجة عن استهلاك الأسماك للغذاء بالإضافة إلى مخلفات الغذاء الغير مأكول وهذه المخلفات عند تراكمها في قاع حوض التربية تتحلل وينتج عن تحللها تصاعد الأمونيا - النيتروجين بالإضافة إلى بعض الغازات الأخرى السامة مثل سلفات الهيدروجين.
ولهذه الأسباب وغيرها يعتبر سرعة التخلص من المخلفات الصلبة عملية هامة جداً في الاستزراع السمكي.
ويمكن الاستفادة من هذه المخلفات في عملها كسماد طبيعي للتربة حيث تؤدى عند تحللها إلى إثراء التربة بالعديد من المواد الهامة والمفيدة.
معظمة الاستفادة من الماء الجوفي:
من خلال الزيارة لموقع الدراسة فإنه أمكن اقتراح عمل حوض استزراع سمكي في المزرعة وذلك بعد ما تبين أن المزارع ليس كان لديه (الخبرة – فكرة الإنشاء) وقد تم بناء المقترح على أساس استخدام ماء البئر المستخدم في الري التي يقوم المزارع بتشغيل البئر هي 8 ساعات وهى كافية لتجديد مصدر الماء في الحوض في الماء الناتج والفضلات وذلك في ري المحاصيل وتسميدها وإقامة مصدر وعائد اقتصادي جديد يدر دخلاً للمزارع وبذلك الاستفادة من الماء الجوفي في ثلاث نشاطات.
ثالثاً: الزريعة:
مصادر الزريعة:
مصادر طبيعية عن طريق التفريخ الصناعي.
طرق نقل الزريعة:
يتم نقل الزريعة إلى أحواض الحضانة في أكياس من البلاستيك الشفاف أو في أواني من البلاستيك، وعند وصول الزريعة إلى الأحواض يجب أن يتم أقلمتها قبل إطلاقها في مياه الحوض.
أقلمة الزريعة:
وعملية الأقلمة تشتمل على الآتي :
1. أقلمة على درجة حرارة المياه الجديدة:
(1) أقلمة علي درجة الملوحة.
(2) أقلمة علي المكان الجديد.
الأقلمة على الحرارة:
إن وجود الزريعة داخل أكياس النايلون أو الأواني البلاستيك يرفع من درجة حرارة المياه داخل هذا الحيز الصغير وخاصة إن كان النقل لمسافات كبيرة في الأيام الحارة، وبالتالي فإن نقل زريعة الأسماك من الأكياس أو الأواني إلى مياه الحوض مباشرة مع وجود فرق في الحرارة بين الوسطين يؤدي إلى إصابة الزريعة بصدمة عصبية تؤدي إلى النفق نظراً لكون الأسماك من ذوات الدم البارد والتي لا تقوم ذاتياً بموازنة درجة الحرارة الداخلية لأجسامها مع الوسط المحيط.
وتتم أقلمة الزريعة على درجة الحرارة الجديدة بوضع أكياس نقل الزريعة وهى مغلقة على سطح مياه الحوض لمدة 15 دقيقة حتى يتم تساوي درجة حرارة المياه داخل الأكياس مع درجة حرارة مياه الحوض.
وفي حالة الأواني الأخرى تتم الأقلمة عن طريق نقل كميات صغيرة من مياه الحوض إلى داخل الأواني حتى تتساوى درجة حرارة المياه داخل وخارج الأواني.
(1) الأقلمة مع درجة الملوحة:
ففي بعض الأحيان يوجد اختلاف بين درجة ملوحة المياه القادمة منها الزريعة وملوحة مياه الأحواض بالمزرعة السمكية. هذا الاختلاف يتطلب إجراء أقلمة للذريعة على درجة الملوحة الجديدة بهدف تعويد النظام الفسيولوجي للسمكة على البيئة الجديدة تدريجياً.
تتم عملية الأقلمة بنقل الزريعة إلى أحواض خاصة بالأقلمة وفيها يمكن رفع أو خفض درجة ملوحة المياه تدريجياً لعدة أيام حتى تتم عملية الأقلمة بوصول مياه الحوض إلى درجة الملوحة المطلوبة والمساوية لدرجة ملوحة مياه أحواض التحصين.
(2) الأقلمة مع المكان:
من الأخطاء الشائعة تفريغ كيس الزريعة أو الأواني الخاصة بذلك في مياه الحوض الجديد، حيث أن عملية التفريغ هذه تسبب مشكلة للذريعة في المفاجئة بوجودها في مكان جديد عليها مما ينتج عنه صدمة عصبية للزريعة.
والطريق المثالي لنقل الزريعة إلى أحواض التحصين في حالة الأكياس، أن يتم فتح الكيس وغمره كاملاً في المياه بالشكل الذي يسمح للزريعة بالسباحة ثم الانطلاق داخل مياه الحوض.
وفي حالة أواني نقل الزريعة يتم وضع الإناء بشكل مائل داخل مياه الحوض وبالشكل الذي يسمح للزريعة بالسباحة من داخل الإناء إلى مياه الحوض.

هيما
04-07-2008, 06:16 PM
موضوع جميل جدا اخت بروف
اقبلى مرورى

prof.rana
09-07-2008, 01:06 AM
شكرا علي مرورك الكريم

خولة رمضان الهلوج
24-02-2009, 12:37 PM
استطيع القول ان الموضوع اعتبر ه قاموس لي الزراعة المائية