المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملحمة أوديسوس ULYSSES



sabry_kebeish
17-06-2008, 05:35 PM
ملحمة أوديسوس ULYSSES الإغريقية نموذج لوفاء المراة والرجل

بدأت قصة هذا الملكـ المغوار عندما قامت امرأته بأنجاب طفله الأول والذي
اسماه تيليماكوس وفي ذاك كانت اليونان في حرب مع طروادة مما أدى إلى مجيأ الملكين اغاميمنون
ومنيلايوس الذي دعاه للأنضمام إليه في الحرب وعاهدوه على حماية ارضه وشرفه فوافقهم على خوض الحرب معه
أتجه مسرعا إلى حجرته لأخذ قوسه ’’ فقامت امه بمعارضته لأن القوس أصبح لأبنه أي حفيدها وهذا يسمى بقوس المملكة الذي يتوارثه الاحفاد فخرج من حجرته متجها نحو المعبد ونادى لخادمه من اجل تحضير الجيش والقوات من اجل الحرب وكان عادتهم تقديم قربان للألهة من اجل الحماية ومساعدتها لهم في الحرب وأتجه إلى زوجته وقام بتوديعها ’’وتقبيل جبهة أبنه ووعدها الرجوع بالنصر والوقوف تحت شجرة كانت عامرة في قصره والتي بنى حولها هذا العالم ووقف امام امراته وقال لها : إذا اخفقت
او مت ’’ ولم ارجع قبل ان تنمو لحية إبننا فعليك بأختيار زوج لكـ ’’ وتقومين بإعطاء المملكة لأبننا
وكل ماعملنا لأجله ،، فصادقته على وعده وأتجه نحو توديع أمه التي قامت له يجب عليك ان تحول طروادة إلى غبار وأن تعد بغنائم ثمينا فقبل يدا امه ’ واتجه مبحرا نحو طروادة ومعه اسطول جبار في قوته وكان المحاربين جالسين مع أوديسيوس .


الفصل الأول
"يا إله الإلهام ، أعنيّ علي الكتابة عن أوديسوس الماكر ، سيد التخطيط والتدبير"
بهذا بدء هوميروس ملحمته الشعرية ولو أنه كان البطل الذي ظل بمنأى عن الأنظار ولكنه جعلنا نحظي بلمحه خاطفة من حياة أبرز الآلهة على جبل الأوليمب .
بناءً علي ألحاح أثينا آلهة الحرب يقرر باقي الآلهة أن يمضى أوديسيوس وقتاً طويلاً منبوذاً على جزيرة حورية البحر (Calypso )

الفصل الثاني
وفي نفس الوقت أمتلأ منزل أوديسيوس بالمتقدمين للزواج من زوجته بينيلوب .
وقد ظن الجميع أنه قد مات فى الحرب نظرا لعودة باقية السفن و المراكب فى حين تأخر هو وطاقمه عن العودة.
فيقوم ابنه تيليماكوس (Telemachus) بالدعاء للآلهة لطلب النجدة ، ويرسل زيوس - كبير آلهةالأوليمب – نذير حيث سيكون هدفه هو الحكم بمصرع هؤلاء المتقدمين .
هذا النذير يكون علي شكل إثنان من النسور ينقض كل منهما علي الرجال ليقوما بتقطيع حناجرهم ورقابهم بمخالبهما .
و بعد ذلك يبحر تيليماكوس إلي البر الرئيسي ليبحث عن أخبار بخصوص والده.

الفصل الثالث
أستشار تيليماكوس الملك نيستور، الذي قاد فريق من المحاربين في حرب طروادة عندما كان في التسعينيات من العمر.
فأخبره نيستور عما يَعْرفُه عنعودةِ الأغريق مِنْ طروادة :
" بدأت رحلة العودة بشكل سيئ بسبب غضب أثينا آلهةالحرب ..فتخلف نصف الجيش الذي يتضمن والدك في طروادة كمحاولة لإسترضائها. في حين عدنا جميعنا إلي الوطن بسلام ، فيماعدا مينيلاوس ، الذي حاد عنا إلى مصر، حيث بقى لسبع سنواتأطلب النصيحة من مينيلاوس ، سأعيرك مركب للسفر إلى مملكته "
وبذلك.. يقرر تيليماكوس أن يسافر.. ولو إلى أقصى العالم..
باحثا عن أية اخبار عن والده أوديسيوس..


الفصل الرابع
يخبر مينيلاوس تيليماكوس بما عرفه عن أوديسيوس حينما جنحت به السفينة إلي مصر بعد الحربِ.
فقد نصحته أحدي الآلهة بالتنكر هو وثلاثة مِنْ أفرادِ طاقمِه عن طريق أستخدام أجساد أسماك والانقضاض على والدها المسمي رجل البحرِ العجوز, ليستطيعوا الوصول بسلام..
فإذا أمْكِنُهم أَنْ يُسيطروا عليه على الرغم من قدرته على أن يتحوّل بجسده إلى حيواناتِ وأشكالِمُخْتَلِفةِ ، فسيُرسلُهم إلي الوطن ويعطيهم أخبار عن رفاقِهم.
ففعل مينيلاوس كما أُمِرَ.. و الآلهة لاتكذب أبدا ، ومن ثم حصل علي أخبار عن رفاقه.. تفيد بأن أوديسيوس في الوقت الحاضر قد تم أحتجازه ضد رغبته مِن قِبل الحوريةِ كاليبسو (Calypso)

الفصل الخامس
زيوس ، ملك الآلهة يرسل رسوله هيرميس منزلقاً على الموج و الهواء بواسطة الصنادل السحرية - وهي نوعا من الخشب - إلى جزيرة كاليبسومن أجل ان يطلب من كاليبسو إطلاق سراح أوديسيوس وان تجعله حرا فى الرحيل.
ومع أن الآلهة غير سعيدة بذلك ، لكنها توافق على أن تترك أوديسيس يذهب .
وبالفعل يبدأ أوديسيوس فى صنع طوف ليرحل به.. لكى يعود إلى موطنه وزوجته وأبنه..
لكن الطوف الذي يبحر عليه تم تحطيمه من قبل عدوه ، الإله بوسيدون ، الذي يقوم بتحويل البحر إلى عاصفة وامواج شديدة برمحه الثلاثي.
ويهرب أوديسيس- بالكاد- بحياته ويصل إلى اليابسة بعد أيام نصف غارق .. حيث ظل متعلقا بما تبقى من الطوف.. وما يكاد يستقر جسده على الجزيرة.. حتى نهض مترنحا ليستريح ..
وظل يسير حتى وصل إلى دغل من أشجارالزيتون وترك جسده الهالك ينام.

الفصل السادس
يستيقظ أوديسيس على صوت ضحك العذارى .. ليرى الأميرة نواسيكا أميرة فاشيان جاءت إلى أسفل ضفة النهر لغسل لباس زفافها .
كانت هي وخادماتها يمرحن بعد العمل الرتيب ، في حين أقترب أوديسيس منهم متضرعاً .
أشفقت نواسيكا عليه فقررت إرشاده إلي الطريقة التي يحصل بها على مساعدة الملك "والدها"
حتى يعود إلى وطنه وهكذا قرر أوديسيس أن يلحق بها إلى البلدة..

الفصل السابع
يتوقف أوديسيس عند عتبة القصر ، وقد أنبهر تماماً ، فالحوائط مغطاة بطبقة من البرونز اللامع وزُينت بأحجار اللازورد ، وقد وضع إله الحديد هيفيستس إثنان من التماثيل التى تمثل كلبان صيد نحاسيين لحراسة المدخل .
ينطلق أوديسيس إلى الملكة ويضع حياته و حالته بين يديها ملتمساً منها الرجاء أن تساعده ، و يسعد به الملك و يأبى إلا أن يحسن أستضافة ملتمس مهذب .
فيدعو أوديسيس إلى المأدبة التي يتم تحضيرها ويعده بأن يعيده إلى بيته بأمان بعد أن تتم ضيافته بشكل مناسب..

الفصل الثامن
فى اليوم التالى أَعلن عن أجازة تكريما للضيف الذي لم يَعرف إسمه بعد..
وكانت الألعاب الأوليمية على وشك أن تبدأ..
وكانت تحوى سباقات الجرى والمصارعة ورمى القرص..
ودٌعى أوديسيوس إلى تلك المسابقات.. لكنه أعتذرعنها..مما أعطى المجال إلى ان يهزأ به البعض ويقولون أنه يفتقد إلى المهارات اللازمة..
فينهض أحدهم وهو أنجيريد ويأخذ قرصاً ويرميه بعنف.. حتى أنه من عنف الرمية ينبطح الكثيرون على الأرض.
وفى ليلة ذلك اليوم ، كانت الوليمة ممتعة..
وقام شاعر البلاط بتسلية الضيوف بأغنية حرب طروادة ، حيث سمعها أوديسيوس بنحيب وتشنج.
"يكفى هذاااا" .. صرخ الملك بهذة الكلمة وقال مضيفا " صديقنا يجد هذة الأغنية محزنة"وألتفت إلى أوديسيوس قائلا: . "ألن تخبرنا إسمك أيهاالغريب.. ومن أين أتيت؟"

الفصل التاسع
إسمى هوأُوديسيوس أثاكا ملك أثاكا.. ، و هذه هى حكايتى منذ أن أبحرت من طروادة..
لقد هاجمنا إحدى المدن في البداية لنهبها ولكن عند وصول التعزيزات والإمدادات لها خسرنا بعض الرفاق الذي كانوا من خيرة الجنود .
بعدها زرنا أرض تحوى نبات اللوتس.. و آكلوا نبات اللوتس ، و ثلاثة من طاقمى إستطعموا هذا النبات الغريب ، فخسروا كل رغبة فى العودة للوطن و إضطررنا إلى حملهم بالقوة.
وعلى جزيرة أُخرى إستكشفنا كهف ملئ بحظائر الماعز، ثم تبين لنا أن راعي الماعز كبير للغاية في حجم مخزن للتبن ، وله عين واحدة ساطعة فى مقدمة رأسه - وهو كائن خرافي يسمى السيكلوب .
هذا السيكلوب أكل فوراً إثنان من رجالى كوجبة العشاء ،و وقعنا فى مصيدة داخل الكهف عن طريق صخرة كبيرة أغلقت فتحة الكهف والتي لم ولن يستطيع أحد سوى السيكلوب تحريكها ، لذلك لم نستطع قتله خلال نومه.
خوفا أن نحكم على أنفسنا بالسجن مدى الحياة..بدلاً من ذلك شحذنا عموداً من الخشب - أي جعلناه حاداً - و إستخدمناه لإقتلاع عينه.
وحينما نهض العملاق مفزوعاً ومتألما فتح الصخرة وأخذ يطرد الماعز و يتحسس بيديه كل من يغادر الكهف حتي يمسك بنا وينتقم.. لكننا هربنا من يديه عن طريق الإلتصاق بالجانب السفلى من ماعزه .


الفصل العاشر
بعدها قابلنا حارس الرياح ، الذى أرشدنا إلى طريق يرسلنا من فورنا إلى وطننا أثاكا..
كما ساعدنا بأنه منحنا نسيم قوى يدفع سفينتنا إلى أرضنا..
وأعطانى حقيبة جلدية ، أخذها طاقمى بالخطأً حيث حسبوها غنيمة.
وحينما أقتربنا من أرضنا.. ولاحت لنا فى الأفق جميلة.. وانتعش الأمل فى صدورنا..
لم يصبر طاقمى وقاموا بفتحها دون أن أدرى..
حيث أطلقوا منها إعصاراً أرسلنا إلى الخلف .. إلى مكان بعيييييييد فى ثوانى يبعد أيضا عن مكان جزيرة السيكلوب..
وإنتهى بنا الأمر بين اللايستريج و نيانزات ، فى أرض للعمالقة..
الذين أمطروا أُسطولنا بصخور عملاقة و ألتهمواالملاحين.
ولكننا قاومنا.. حتى انتهى بنا الامر على جزيرة تبدو هادئة..
دون أن أدرى إننى و باقى الناجين كنا على جزيرة الفاتنة كيرس..
قابلوها رجالى و أُغرموا بها و بحركة من عصاها السحرية .. إنقلبوا إلى خنازير. هيرميس - أحد الآلهة .. وهو من يرسله زيوس لنجدتى دائما وقد سبق أن ساعدنى منذ فترة قريبة - أعطانى عشب يقوم بحمايتى منها ومن جمالها الساحر.. ومن عصاها السحرية .
ظللت بين حوائط قصرها خمسة أيام وست ليالى..
لإدرك بعدها ان العالم قد خاض خمس سنوات ونصف فى غيابى..
فقد كان القصر مسحورا.. وكان اليوم بعام كامل خارج تلك الحوائط..
ولكننى لم أرد البقاء فيه.. فقد كنت أرى زوجتى العزيزة بينلوب.. وأرى دموعها وشوقها إلي فى غيابى الذي طال..
ولذا أصررت على الرحيل.. تاركاً كيرس.. وتاركاً ما أنعمته علي من نعيم..
وأخذت اوقظ رجالى من نومهم ومن سكرتهم بالخمر..ليستعدوا للرحيل..
و أخبرتنى كيرس إننى كي أعود إلى الوطن يجب أن أسافر إلى أرضالموت. ليرشدنى إلى الطريق..


الفصل الحادى عشر
على الجانب البعيد من المحيط توجد الأرض التي يذهب إليها الجميع عندما يموتون..
نعم إنها هى.. أرض الموت..
فى هذه الأرض أرواحهم تبقى بلا وجود مادي، كما إنهم لا يقدرون على التكلم إذ لم يعاد يسير بداخلهم الدم الذي يساعدهم على تحريك أفواههم..
و هكذا, فعلت كما قالت كيرس, ذبّحت حمل صغير كضحية لألقى بها داخل حفرة من النار..
تيريسياس, المتنبيء الأعمى الذى صحبنا من طروادة, كان الروح التى أردت أن أكلمها.
لذلك أوقفت الارواح الأُخرى - التى حاولت أعتراض طريقى - عندما وصلت إلى هناك بـ سيفى ..
حتى يشرب تيريسياس من حفرة النار بعد أن وضعت فيها أضحيتى..
شرب تيريسياس .. ثم أعطانى تحذيرات عن رحلتى إلى الوطن و أخبرنى ماذا يجب أن أفعل لأضمن موت سعيد عندما يحين وقتى.
كما قابلت فى أرض الموت أرواح معظم النساء و الأبطال المشهورين, بما فيهم "أخيل" أفضل مقاتلى اليونان فى طروادة.

الفصل الثانى عشر
إضطررنا مرة آخرى للمرور على جنيات البحر ، اللاتى يغري صوتهن الجميل البحارة كي يذهبوا إلى هلاكهم..
حيث مايكادوا يسمعون أصواتهن حتى يذهبن إليهم سكارى.. وتقوم جنيات البحر بإفتراسهن.
كان على أن أسد آذان طاقمى بِشمع .. و إستمعت وحدى إلى الصوت وقد تم ربطي إلي السارية ، حتي لا أقود السفينة إلي دمارها .
بعدها جاء شاريبديس ، الوحش الذى يبتلع البحر فى دوامة ، ثم يبصقه مرة أُخرى.
ولتجنب هذا طفنا حول الجرف الذي توجد به سكيلا - وحش له ستة روؤس - التىتبسط سطوتها في هذه المنطقة من البحر .
كل فك من أفكاكها الستة المتحوشة إلتقط بحار ثم ألتهمه ..
أخيراً رسونا على جزيرة الشمس ، حيث تجاهل رجالى كل التحذيرات و قاموا بقتل الماشية كأضحية لآلهة الشمس.. لذلك خلال عودتنا أرسل زيوس صاعقة حطمت سفينتنا.
ونجوت أنا فقط ، حتى وجدت نفسي علي جزيرة كاليبسو حورية البحر..
.........


ونتمنى ان تعجبكم ولا نكون قد اضعنا وقتكم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيــــم