المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل إلى حضرة النظام العربي



aouniat
24-02-2007, 01:27 AM
مكالمة مع حضرة جلالة النظام العربي

(صوت رنين التلفون)
رفعت سماعة التلفون: "آلو .... آلو"
المتصل: "آلو"
أنا: "آلو .. مين معي؟"
المتصل: "آلو"
أنا: "آلو .... ولك مين معي؟؟ ..... آلو"
:thinking:
(سكرّت السماعة)

(يرن التلفون)
أنا (بنبرة عالية): "آلو"
(وجود تشويش بالصوت من ناحية واحدة)
المتصل: "آلو"
أنا: "مين ؟ ..... مين ؟"
المتصل: "النظام العربي"
أنا: "مين ؟؟ مش سامع ..... آلو"
المتصل: "معك النظام العربي"
أنا: "يا أخي مش سامع ..... حل عني"
:no:
(سكّرت الخط)

(يرن التلفون)
أنا: "ولك مين ؟"
(وجود تشويش بالصوت من ناحية واحدة)
المتصل: "ولك إيه أنا النظام العربي"
أنا: "يلعنك ويلعن أبوك شو ...... ولك مين معي ؟؟"
المتصل: "النظام العربي معك"
أنا: "يلعنك ويلعن اللي جابك .... إختك على إخت ..... يلعن ديبك .... مين معي ولا حيوان ؟؟"
المتصل: "معك النظام العربي .... مين إنت ؟"
أنا: "ولك روح .... إخت اللي .... أخو .... إبن .. يلعن .... ( :angry:) مين ولا إبن ... إحكي ولا .... والله العظيم إذا ما بتحكي رح ... إبن .... أخو .... يلعن .... يا حيوان .."
المتصل: "ولك معك النظام العربي .. سامعني ؟؟"
(سكرت الخط ثم وضعت السماعة وتركتها مفتوحة)


أيهما أفضل: مقالات المبادىء ؟ أم هذه ؟ مع العلم أننا لازلنا هنا في البداية .. والآتي فيه نقد كثير للأنظمة العربية (المقدّسة) بشكل عام ... وفيما سيأتي سنكمل في النقد الغير مباشر ولكن بطريقة أوضح من ما جاء في هذا المقال .. و لن يكون في المقالات التالية لعن ولا شتم (بل أكثر من ذلك) .. وستكون بإذن الله مبنية على الكثير من السخرية والإستهزاء الغير مباشر بهذه الأنظمة العسكرية ..... وأسأل الله أن تعجبكم الموسوعة ... الهدف من الموسوعة ؟؟ ببساطة "شبعنا كذب وشعارات وقمع وتسط وتعذيب وإستبداد وكفر بحكم الله .. شبعنا نتائج التسعة والتسعون في المئة .. شبعنا تجويع وسرقة ... لحظة كي أجلب القاموس .." .. ملاحظة: هذه الأفكار لا تعبر بالضرورة عن رأي كاتبها, بل عن رأي اليد التي كتبتها, أو القلم الذي كتبها !!
:thumb2:

.. طيب ...نسيت "شغلة".... قبل ما نبدأ .. القلم خايف:
في حدا هون مخابرات ؟؟

aouniat
28-02-2007, 09:32 PM
أعوذ بالله من كلمة "الزعيم"

لطالما حلمت في لقاء زعيمنا الكبير أو مكالمته لكي أحكي له مشاكلي وهمومي. عندما نضجت الفكرة في رأسي, قررت أن لا أأجل الموضوع بعد الآن. فكرت في كيفية تحقيق ذلك فوجدت الأمر أصعب مما توقعت. فترددت وقلت في نفسي: في أيامنا هذه يجب أن تكون إنسان مهم لكي يستقبلك الزعيم, أو على الأقل يجب أن تعرف إنسان متقرّب من الزعيم يستطيع أن يعينك على فعل ذلك. فقطعت الأمل.

وفي إحدى الليالي التي كنت جالسا فيها أمام الحاسوب أتصفح الإنترنت, خطر في بالي فكرة "رهيبة". Google !!. بحثت عن "رقم هاتف الزعيم" فتجمد الحاسوب و لم يعد يعمل. أعدت تشغيله وأعدت الكرّة, ولكن هذه المرة كتبت "رقم هاتف زعيمنا المفدّى" فحصل الشيىء نفسه. لم أكن أعرف أن غوغل قد أثرت عليه الأجواء الشرقية. حاولت من جديد, وهذه المرة كنت متأكدا أنني سأحصل على الجواب, فبحثت عن "رقم هاتف حضرة زعيمنا المفدى والرئيس الأعلى - من دون 'لعنه الله' - أبو الثورة والعروبة والديموقراطية والإشتراكية والليبرالية .. بالروح بالدم نفديك يا زعيم ..". هنا لم يعد هناك مكان لإضافة المزيد من الكلمات. ضغطت على كلمة البحث فجائني الرقم مطبوع أمامي على الشاشة بأحرف ذهبية ناصعة. ففرحت. ولكن فرحتي لم تكتمل لأن الصفحة التي ظهرت أمامي تذكر أن الرقم هو رقم هاتف نائب الرئيس - أطال الله في حكمه. ثم ذكرت الصفحة أنه ممنوع على الشعب مكالمة الرئيس.

على كل حال, أن تحصل على شيىء قليل خير من أن تحصل على لا شيىء. فحضّرت كلمة مطبوعة على ورقة بيضاء. بدأتها بالثناء على الرئيس ثم حمدته وشكرته ثم أكملتها بالدعاء له بالبقاء على العرش وبالخلود .. ولم أستثني عائلته من الدعاء .. فدعوت لإبنه ولي الله - أقصد وليّ العهد. بعد الثناء والإطراء تركت الأسطر الأخيرة من الرسالة لكي أحكي للرئيس عن مشاكلي وهمومي.

في اليوم التالي إستيقظت وإستحممت وتطيّبت وتوضأت ولبست أحسن ما عندي من ثياب وجلست أمام الهاتف. طلبت الرقم وإنتظرت قليلا على فارغ من الصبر. رد عليّ السكرتير وسئلني من أكون ثم قال أن نائب الرئيس نائم حاليا .. يرجى المحاولة لاحقا. حاولت بعد عدة ساعات فتلقيت الرسالة نفسها. كنت كلما أحاول أن أتصل بنائب الرئيس أحصل على عذر. مرة يقولون لي "نائب الرئيس عنده مشاورات بخصوص خفض الضرائب" ومرة يقولون "نائب الرئيس مشغول بحل القضية الفلسطينية" .. في البداية شعرت بالفخر .. ولكن لاحقا بدأت أفقد أعصابي, لأنني أذكر أن بعد شهر, عاودت المحاولة فقيل لي "أطال الله في عمرك, قطة الرئيس توفيت, ونائب الرئيس مشغول في تأدية واجب العزاء". عندها بقيّة الأعصاب التي كانت عندي فقدتها, وصاح لساني عندئذن ورحت أشتم في السكرتير البريىء بكلمات "سوقيّة" .. ولم يقتصر ذلك على السكرتير بل طال الكلام نائب الرئيس و الرئيس نفسه!! ... و "على سيرة القطط" بدأت أستعين بأسماء الحيوانات في الشتائم ... فأذكر أنني إستعملت كلمة "كلب" و "قرد" و "ثعلب" ...

في اليوم التالي وصلتني رسالة من جمعية الرفق بالحيوان تقول لي أن الكلاب والقردة والثعالب والحيوانات الأخرى تحتج على الكلام الذي تلفظت فيه يوم أمس .. وكانت هذه التهمة الملفّقة كافية لكي تحكم عليّ بالسجن المؤبد.

aouniat
07-03-2007, 12:17 AM
القلم الشهيد

حملت قلمي على كتفي ورحت أمشي في الطريق. راح قلمي يصرخ ويتكلم ويعبر عن نفسه دون أن يخاف لومة لائم. فإذا بباب بيتي يدق في إحدى الليالي. فتحت, فوجدت مجموعة من المرتزقة يقفون أمام الباب.

قلت: ما بكم؟
قالوا: محكوم على قلمك بالإعدام.
- ومن أرسلكم ؟
- النطام العربي.

سكت حينها وسلمت لهم القلم. حاول أن يفلت منهم ولكنني منعته لحكمة ما. بكى القلم وهو واقف أمام حبل المشنقة, وبدأ يتساقط من عينيه الحبر الأحمر, ثم قال كلماته الأخيرة, والتي أنقلها الآن إليكم.

منذ حينها وأنا مجرد من السلاح - أعزل - وعرضة للهلاك. إلا أن الكلمات التي نطقها قلمي على مر السنين لم تمت مع إعدامه, لكنها بقيت وفية للشهيد. فاستغاظ ذلك الأنظمة العربية. فإذا بباب بيتي يدق في إحدى الليالي. فتحت, فوجدت مجموعة من المرتزقة يقفون أمام الباب.

قلت: ما بكم؟
قالوا: محكوم عليك بالإعدام.
- ومن أرسلكم ؟
- النطام العربي.

أعدموني فأراقوا دمي. وها أنا الآن أكتب لكم بالدم الأحمر كلماتي الأخيرة. مات قلمي ومت أنا ولكن كلمات القلم بقيت, وأفكاري ها هي تسرح في كل مكان. منذ حينها والأنظمة العربية تبحث عن وسيلة لإعدام الأفكار.

جاردنيا
08-03-2007, 06:22 PM
السلام عليكم

اخي عوني ...

لا ازال اسطر اعجابي الكبير بقلمك ...واسلوبك الساخر ..وخيالك المشوق..

عجبتني جد مكالمة مع النظام ..هل لانها تحوي شتائم ..او جرأة ... او واقعية ..

ام كلهم معا ..:grin:

نعم شبعنا شعارات ..وهناك من استوعبو الفكرة وغيرو نمطهم الكتابي .... لكن لا نتيجة

حتى الانظمة لم تعد تلاحق الافكار ...فهمت اخيرا انه مجرد فكر ..لا عمل له ...


اخي .. لم يعدم القلم فقط ... اعدم الامل .... اعدم الانسان العربي ...


اكتب عوني يمكن يحيا الامل ويرجع الانسان


يسلمو ايدك

frued
29-03-2007, 11:17 PM
awni u take kalam walid jonblat

u take kalam walid jonblat at last

سيف الله
06-04-2007, 02:55 AM
ذاك هو غاية الشرف .....

sherifsayed612[at]yahoo.com

ALais
31-12-2007, 03:57 AM
اخى الكريم عونى
لا استطيع سوى انا ارفع قبعتى احترام لقلمك
:happy:

ango
31-12-2007, 04:04 AM
مكالمة مع حضرة جلالة النظام العربي

المتصل: "النظام العربي معك"
أنا: "يلعنك ويلعن اللي جابك .... إختك على إخت ..... يلعن ديبك .... مين معي ولا حيوان ؟؟"

في حدا هون مخابرات ؟؟


ماذا تقصد بكلة يلعن دييك

شيبو
31-12-2007, 02:18 PM
أن قلمك قلم يستحق التقدير سيدي

gamal amin amin
31-12-2007, 07:02 PM
اخى الفاضل عونى
قد نختلف فى الفلسفه والكيمياء وقد نتصارع فى الجغرافيا والتاريخ
والاكيد اننى متفق تماما معك فى موضوعك
ففى مصر وفى ميناء نوبيع يحدث مشهد اليم مع اشرف واجمل واحسن خلق الله (على راى السيد حسن نصرالله) انهم الحجاج الفلسطينين سكان غزه
وكم شعرت بالعار والاسف من كلمات سيده معهم قالت لماذا يذلنا العالم كله
نعم الطبيعى ان يستغل عدونا ضعفنا ويذلنا والغريب ان نذل نحن اهلنا
نعم يااخى عار علينا ان نصادق عدونا ونذل اهلنا
ولكنها فى الحقيقه اراده الانظمه وليست ارادتنا ان اليأس من اصلاح تلك الانظمه لنفسها لن يصلحه الا بمواكبه شعوبهم
وان استقرار الدول لن يكون بالمذله لصهيونى خبيث
والسؤال هنا اطرحه عليكم الى متى

aouniat
31-12-2007, 11:39 PM
أشكرك أختي Alias أعجبتني فكرة رفع القبعة. أود أن أشيد بأدائك الجميل في المنتدى. كل عام وأنت بخير.

أخي ango كلمة "يلعن ديبك" هي كلمة عامية. لا أدري بالتحديد ماذا تعني وقد تكون نوع من "الشتيمة" لأنها لا تقال إلا عند المشاجرات. كلمة "ديبك" قد يكون المقصود بها "ديب" و هو حيوان يشبه الثعلب. لكن لا علم لدي كيف أصبح الديب يلعنه الناس في المشاكل. لابد أن هذا له أسباب عائدة إلى حقبة قديمة من الزمن. أتسائل أحيانا ما الذي جمع مثل هذه العبارات مع بعضها !!

لي عودة إن شاء الله للرد عليك أستاذ جمال.
:grin:

حمادة
01-01-2008, 02:24 PM
أضم صوتى إلى صوت الأخت جاردنيا وأقول لك
أكتب أخى عونى لن يموت قلمك لن تموت أفكارك ونحن معك
جزاك الله خيرا

aouniat
04-01-2008, 12:24 AM
أشكرك أخي شيبو وأخي حمادة على مروركما المشرّف. أستاذي جمال أتفق معك فيما قلت ولا نحتاج لشهادة أحد في ما يخص الحجاج الفلسطينيين لأن قضيتهم هي قضيتنا جميعا ولو أردنا أن ندافع عنها فالأولى أن نجتمع جميعا على ذلك.

إلى متى؟ ما دام الصهاينة في فلسطين سنبقى نعاني مكرهم وخداعهم وتقلّبهم في البلاد و نشرهم الفتنة بيننا. لابد إذن من "حقنة" لتقوية المناعة لدينا ضد الفتن.

صالح العوكلي
03-06-2012, 04:08 PM
منتهى الروعة والابداع في الطرح
شكرا لك
مودتي