هاشم الحسين
09-05-2008, 11:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هجرة العقول الى الوطن
كثيرا مانوقش موضوع هجرة العقول من الوطن ومالها تاثير مباشر وغير مباشر على تاخر التنمية العلمية في الوطن وهناك مبررات كثيرة تجعل من هؤلاء العلماء يمتلكون جواز السفر الفكري خارج بلادهم حيث ان الباحث العلمي يعلب ويلقى في مستودعات ينتظر احالته على المعاش كما يقولون ليبدع بعدها في لعب طاولة الزهر او الشطرنج في المقاهي فاصبحنا نحن نشجع مثل هؤلاء العلماء على ترك بلادهم لنرى بعد فترة وسائل اعلامنا تمجد بالعالم الفلاني من اصل عربي استطاع ان يحصل على جائزة نوبل او استطاع ان ينجزاختراعا تعود الفائدة العلمية والاجتماعية والفخر اصلا للبلد الذي احتواه وسهل له الابداع
كان لابد من وضع هذه المقدمة البسيطة والمعروفة لدى الجميع من اجل ايصال فكرتي التي اريد وهي موضوعي الذي شغلني منذ زمن وراْيت فيه سلوكا قويا في زيادة البلاء الفكري والجمود العلمي وعدم مواكبة التقدم العلمي الحاصل في العالم – لااقول الامريكي او الاوربي فربما يكون هناك مبالغة في قولي لبعد امتلاك الاسباب التي بين ايدي الغرب ولكن ساتكلم بما نملك من قوة اسباب مادية واقتصادية وكوادر علميه وانسان اكثر واقوى من اقراننا في الدول الاّسيوية –التي استطاعت ان تنتصر في كثير من المجالات العلميه على الغرب وهي تعمل ضمن امكانياتها المحدودة جدا
فعلى سبيل المثال ماليزيا قبل الرجل العظيم مهاتير محمد كان هذا البلد يضرب به المثل بالتاْخر والفقر والامراض وهو عالة على الخارطة الاسيوية –قالها ببساطة انا رجل منكم انا ماليزي وانتم كذلك يدي بايديكم نبني هذا البلد بعقول ماليزيه هذه كل ماتملك ماليزيا انتم فقط خزانة الدولة مفتوحة بين ايديكم وهي بالاصل خزانه خالية من الاموال ولكن بفتح ابوابها قالوا بعقولنا سنملئها ووضعوا برنامج لمدة عشر سنوات لتكون ماليزيا بلد له اهمية وسط مجاوريه فتوزع العلم على الافراد ليشمل كا فة الاختصاصات التي تبني البلد وكان يختصر الزمن بالمعاهد الصناعية للنهوض من الغرق وبدا يطور المجال التحصصي الى اعلى حتى اصبح هناك تخصص في كافة المجالات بعقول ماليزية وبايدي وطنية والغريب بالامر ان العشر سنوات الخطة التي وضعوهاكحد معقول للجهد فوجئوا انها تنجز بخمس سنوات واصبحت الصناعة الماليزية مطلبا و ثقة عالمية
وحتى على مستوى الحج من ذهب الى الحج يجد ان الماليزي يمتلك اعلى ثقافة دينية وانجاز الشعائر الدينية بهدوء رائع والسبب بسيط ان الحجاج قبل ذهابهم يعمل لهم دورة كامله في موقع اقيم فيه ابنية مشابهة لمواقع الحج تماما فتكون الدورة عملية فلا يتفاجاْ الحاج الماليزي باي شيء اثناء اداء المناسك وحصل الاكتفاء الذاتي لديهم مع التصدير بالعملة الصعبة لصناعتهم
قد يقول البعض ان هذا المثل يظلمنا نحن الشعب العربي بسبب عدم تفكير المسؤليين بما فكر به الرجل الماليزي اقول نعم ولكن المساحة المتاحة لنا بصنع التقدم نحن نقوم باغلاقها بدل من تطويرها وهو عنوان موضوعي بتهجير عقول شبابنا داخل اوطانننا
والسبب بسيط كل الجيل المتميز بالمواهب والذكاء والعبقرية صرفناه عن الهدف الذي من خلاله يبني الشخص شخصيته العلمية والفكريه بحصره امام خيار واحد سواء رغب به ام لم يرغب وتثبيت الهدف في عقله ولا نكتفي بذلك بل بتحريف المعنى الحقيقي للهدف وتركيز اجتهاده مع مرافقة اعوجاج السلوك الاخلاقي لديه بعد حصوله على الهدف اخذ يطبق ماتربى على فهمه عليه بجمع اكبر قدر من المال لتحصين نفسه بانواع الترف الذي لايتمتع به اصلا –
اقول ان أي طالب بعد حصوله على الثانويه بتفوق امامه الطب اولا رغب ام لم يرغب وان لم يسعفه المجموع فالصيدليه ويتدرج دون رغبته التي قد تكون بالرياضيات او الفيزياء او الجيلوجيا او غيرها من الاختصاصات التي تبني الفكر العلمي والقواعد المتينه لبناء المجتمع حيث ان هذه الاختصاصات يدخلها الذي حصل على الشهادة باقل مجموع وبذلك يخرج منها كما دخل فيها لايملك الا عبئا ثقيلا على فكره فيحصد الفشل
قد يظن البعض انني اهاجم مهنة الطب او الصيدلة – اقول لا والله بل هذه المهنة بعروقي تجري مثل دمي ولم استطع ان اسجل بها لنفس الظروف التي ذكرت ولو دخلتها لكنت من المتفوقين جدا بها بسبب الرغبة والحب الشديد لها
فاي بلد ياخواني يقوم تقدمه على الطب والصيدلة الا بلادنا وهو سبب تاخرنا صدقوني اخواني لو ان طبيبا في مجلس ودكتور بالزراعة على سبيل المثال بنفس المجلس اولا لن يهتم احد بوجود الزراعي ولو كان الحوار حول الزراعة وتكلم الطبيب وحاول الزراعي ان يعترض على اخطاء علمية يقع بها الطبيب في هذا المجال لما اكترث احد برايي الزراعي ولربما اسكته البعض ولاسكتوه ولقالوا له هل انت تعرف افضل من الدكتور اسكت يارجل دعنا نستفيد – هكذا هو بلدنا وهذا اقوى سبب في تاخرنا
هذه دعوة للاباء ان يتركوا لابنائهم الخيار في التخصص ففيه المكسب للجميع ولذة المال في صرفه لا في تجميعه
وخاصة عندما يتحول الى هدف كما هو حاصل الان والكل يعرف ذلك
املي بالله ان يزوج الاب ابنته من الشخص الذي يمتلك راسمال اخلاقي دون النظر الى الشهادة التي تغتصب عاطفتها ورغبتها للطبيب او الصيدلي لتعيش بجحيم المظاهر واكرر ان كلامي ليس تهجما على الطبيب او الصيدلي فهما اختصاصان لابد منهما لتطوير المجتمع ولكن بحدودها التي يحتاجها البلد المترافقة بالرغبة الشخصية للشخص وبذلك نصنع الهدف ونصنع بداية الطريق للنهوض من قهر التخلف الذي يحاصر جميع مناحي حياتنا والله ولي التوفيق
اخوكم هاشم الحسين
هجرة العقول الى الوطن
كثيرا مانوقش موضوع هجرة العقول من الوطن ومالها تاثير مباشر وغير مباشر على تاخر التنمية العلمية في الوطن وهناك مبررات كثيرة تجعل من هؤلاء العلماء يمتلكون جواز السفر الفكري خارج بلادهم حيث ان الباحث العلمي يعلب ويلقى في مستودعات ينتظر احالته على المعاش كما يقولون ليبدع بعدها في لعب طاولة الزهر او الشطرنج في المقاهي فاصبحنا نحن نشجع مثل هؤلاء العلماء على ترك بلادهم لنرى بعد فترة وسائل اعلامنا تمجد بالعالم الفلاني من اصل عربي استطاع ان يحصل على جائزة نوبل او استطاع ان ينجزاختراعا تعود الفائدة العلمية والاجتماعية والفخر اصلا للبلد الذي احتواه وسهل له الابداع
كان لابد من وضع هذه المقدمة البسيطة والمعروفة لدى الجميع من اجل ايصال فكرتي التي اريد وهي موضوعي الذي شغلني منذ زمن وراْيت فيه سلوكا قويا في زيادة البلاء الفكري والجمود العلمي وعدم مواكبة التقدم العلمي الحاصل في العالم – لااقول الامريكي او الاوربي فربما يكون هناك مبالغة في قولي لبعد امتلاك الاسباب التي بين ايدي الغرب ولكن ساتكلم بما نملك من قوة اسباب مادية واقتصادية وكوادر علميه وانسان اكثر واقوى من اقراننا في الدول الاّسيوية –التي استطاعت ان تنتصر في كثير من المجالات العلميه على الغرب وهي تعمل ضمن امكانياتها المحدودة جدا
فعلى سبيل المثال ماليزيا قبل الرجل العظيم مهاتير محمد كان هذا البلد يضرب به المثل بالتاْخر والفقر والامراض وهو عالة على الخارطة الاسيوية –قالها ببساطة انا رجل منكم انا ماليزي وانتم كذلك يدي بايديكم نبني هذا البلد بعقول ماليزيه هذه كل ماتملك ماليزيا انتم فقط خزانة الدولة مفتوحة بين ايديكم وهي بالاصل خزانه خالية من الاموال ولكن بفتح ابوابها قالوا بعقولنا سنملئها ووضعوا برنامج لمدة عشر سنوات لتكون ماليزيا بلد له اهمية وسط مجاوريه فتوزع العلم على الافراد ليشمل كا فة الاختصاصات التي تبني البلد وكان يختصر الزمن بالمعاهد الصناعية للنهوض من الغرق وبدا يطور المجال التحصصي الى اعلى حتى اصبح هناك تخصص في كافة المجالات بعقول ماليزية وبايدي وطنية والغريب بالامر ان العشر سنوات الخطة التي وضعوهاكحد معقول للجهد فوجئوا انها تنجز بخمس سنوات واصبحت الصناعة الماليزية مطلبا و ثقة عالمية
وحتى على مستوى الحج من ذهب الى الحج يجد ان الماليزي يمتلك اعلى ثقافة دينية وانجاز الشعائر الدينية بهدوء رائع والسبب بسيط ان الحجاج قبل ذهابهم يعمل لهم دورة كامله في موقع اقيم فيه ابنية مشابهة لمواقع الحج تماما فتكون الدورة عملية فلا يتفاجاْ الحاج الماليزي باي شيء اثناء اداء المناسك وحصل الاكتفاء الذاتي لديهم مع التصدير بالعملة الصعبة لصناعتهم
قد يقول البعض ان هذا المثل يظلمنا نحن الشعب العربي بسبب عدم تفكير المسؤليين بما فكر به الرجل الماليزي اقول نعم ولكن المساحة المتاحة لنا بصنع التقدم نحن نقوم باغلاقها بدل من تطويرها وهو عنوان موضوعي بتهجير عقول شبابنا داخل اوطانننا
والسبب بسيط كل الجيل المتميز بالمواهب والذكاء والعبقرية صرفناه عن الهدف الذي من خلاله يبني الشخص شخصيته العلمية والفكريه بحصره امام خيار واحد سواء رغب به ام لم يرغب وتثبيت الهدف في عقله ولا نكتفي بذلك بل بتحريف المعنى الحقيقي للهدف وتركيز اجتهاده مع مرافقة اعوجاج السلوك الاخلاقي لديه بعد حصوله على الهدف اخذ يطبق ماتربى على فهمه عليه بجمع اكبر قدر من المال لتحصين نفسه بانواع الترف الذي لايتمتع به اصلا –
اقول ان أي طالب بعد حصوله على الثانويه بتفوق امامه الطب اولا رغب ام لم يرغب وان لم يسعفه المجموع فالصيدليه ويتدرج دون رغبته التي قد تكون بالرياضيات او الفيزياء او الجيلوجيا او غيرها من الاختصاصات التي تبني الفكر العلمي والقواعد المتينه لبناء المجتمع حيث ان هذه الاختصاصات يدخلها الذي حصل على الشهادة باقل مجموع وبذلك يخرج منها كما دخل فيها لايملك الا عبئا ثقيلا على فكره فيحصد الفشل
قد يظن البعض انني اهاجم مهنة الطب او الصيدلة – اقول لا والله بل هذه المهنة بعروقي تجري مثل دمي ولم استطع ان اسجل بها لنفس الظروف التي ذكرت ولو دخلتها لكنت من المتفوقين جدا بها بسبب الرغبة والحب الشديد لها
فاي بلد ياخواني يقوم تقدمه على الطب والصيدلة الا بلادنا وهو سبب تاخرنا صدقوني اخواني لو ان طبيبا في مجلس ودكتور بالزراعة على سبيل المثال بنفس المجلس اولا لن يهتم احد بوجود الزراعي ولو كان الحوار حول الزراعة وتكلم الطبيب وحاول الزراعي ان يعترض على اخطاء علمية يقع بها الطبيب في هذا المجال لما اكترث احد برايي الزراعي ولربما اسكته البعض ولاسكتوه ولقالوا له هل انت تعرف افضل من الدكتور اسكت يارجل دعنا نستفيد – هكذا هو بلدنا وهذا اقوى سبب في تاخرنا
هذه دعوة للاباء ان يتركوا لابنائهم الخيار في التخصص ففيه المكسب للجميع ولذة المال في صرفه لا في تجميعه
وخاصة عندما يتحول الى هدف كما هو حاصل الان والكل يعرف ذلك
املي بالله ان يزوج الاب ابنته من الشخص الذي يمتلك راسمال اخلاقي دون النظر الى الشهادة التي تغتصب عاطفتها ورغبتها للطبيب او الصيدلي لتعيش بجحيم المظاهر واكرر ان كلامي ليس تهجما على الطبيب او الصيدلي فهما اختصاصان لابد منهما لتطوير المجتمع ولكن بحدودها التي يحتاجها البلد المترافقة بالرغبة الشخصية للشخص وبذلك نصنع الهدف ونصنع بداية الطريق للنهوض من قهر التخلف الذي يحاصر جميع مناحي حياتنا والله ولي التوفيق
اخوكم هاشم الحسين