salimkarmi
02-05-2008, 04:13 PM
هل سيكون عام 2009 عاما غذائيا أكثر صعوبة
م.سليم هاني الكرمي
خبير توعية بيئية
"أن هناك أكثر من 862 مليون فرد في العالم يعانون المجاعة من أصل ستة مليارات نسمة، ومن المتوقع في عام 2050 أن يصل عدد سكان العالم إلى تسعة مليارات نسمة، الأمر الذي يتطلب التدخل السريع من الدول المانحة للقضاء على المجاعة في العالم قبل أن تطال دولاً أخرى حسبما صرح جاك ضيوف مدير منظمة الأغذية والزراعة «الفاو». مما حدا بمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» الطلب من الدول المانحة الاستثمار في الأراضي الزراعية الخصبة في مختلف دول العالم، لمواجهة الطلب المتزايد على المواد الغذائية، وتفادي وقوع المزيد من المجاعات على مستوى العالم."
أليس هذا تحذير من صعوبة الوضع الغذائي في للدول العربية بدايةً من العام المقبل 2009، إذا لم يتم التنسيق بين الجهات المعنية، وتتكاتف الجهود فيما بينها، ويبدأ التخطيط للمواجهة سريعاً في ظل اعتماد معظمها على دول آسيوية "مثل: الهند، وباكستان، ودول شرق آسيا في توفير حاجاتها الأساسية من الحبوب كالأرز والقمح حيث يعتبر الأرز الغذاء الرئيسي لأهل الشام والخليج" معرّضة لتغيير سياساتها التصديرية لتوفير الغذاء لسكانها.
وترجع أسباب صعوبة الوضع إلى التغييرات الراهنة في الدول المصدّرة للغذاء والحبوب، والتي بدأت تعاني زيادة سكانية ضخمة، وتزايد الاستهلاك، إضافة إلى النمو الهائل في الطبقة المتوسطة العاملة في تلك الدول التي وفّرت سيولة وإمكانيات مالية تجعل التصدير أمراً غير مبرر للشركات الغذائية، والمزارع المنتجة للحبوب. الأمر الذي يوجب على الحكومات العربية إحداث تحوّل في الأولويات الاقتصادية نحو إقامة مشروع وطني للأمن الغذائي، باعتباره من الأولويات المطلقة.
هنا يجب الإشادة بحكومة دولة الأمارات الرشيدة التي بدأت الخطوات الأولى نحو الاستثمار الزراعي عربياً وعالمياً، خصوصاً في مصر، وشمال السودان، والهند، وباكستان، وغيرها من دول الإنتاج الزراعي الغذائي. حيث أن ذلك هو السبيل الوحيد لتجاوز الصعوبات المحتمل وقوعها خلال السنوات المقبلة بناءً على المؤشرات العالمية، التي قد تؤثر بشكل مباشر في تدفق الحبوب والمواد الغذائية الرئيسة إلى الأسواق العربية. نتمنى من حكوماتنا العربية أن تحذو حذو دولة الإمارات الشقيقة وتتجه إلى التوسع الزراعي في العديد من الدول العربية لتامين السلع الغذائية الأساسية.و يجب أن تخرج الجمعيات التعاونية في الدول العربية من إطار شراء السلع ووضعها على الأرفف مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى تخطيط استراتيجي، وخطوات واقعية سريعة وان تبدي الحكومات استعداد لإدخال الجمعيات في شراكات واستثمارات استراتيجية في مجالا الغذاء.
م.سليم هاني الكرمي
خبير توعية بيئية
"أن هناك أكثر من 862 مليون فرد في العالم يعانون المجاعة من أصل ستة مليارات نسمة، ومن المتوقع في عام 2050 أن يصل عدد سكان العالم إلى تسعة مليارات نسمة، الأمر الذي يتطلب التدخل السريع من الدول المانحة للقضاء على المجاعة في العالم قبل أن تطال دولاً أخرى حسبما صرح جاك ضيوف مدير منظمة الأغذية والزراعة «الفاو». مما حدا بمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» الطلب من الدول المانحة الاستثمار في الأراضي الزراعية الخصبة في مختلف دول العالم، لمواجهة الطلب المتزايد على المواد الغذائية، وتفادي وقوع المزيد من المجاعات على مستوى العالم."
أليس هذا تحذير من صعوبة الوضع الغذائي في للدول العربية بدايةً من العام المقبل 2009، إذا لم يتم التنسيق بين الجهات المعنية، وتتكاتف الجهود فيما بينها، ويبدأ التخطيط للمواجهة سريعاً في ظل اعتماد معظمها على دول آسيوية "مثل: الهند، وباكستان، ودول شرق آسيا في توفير حاجاتها الأساسية من الحبوب كالأرز والقمح حيث يعتبر الأرز الغذاء الرئيسي لأهل الشام والخليج" معرّضة لتغيير سياساتها التصديرية لتوفير الغذاء لسكانها.
وترجع أسباب صعوبة الوضع إلى التغييرات الراهنة في الدول المصدّرة للغذاء والحبوب، والتي بدأت تعاني زيادة سكانية ضخمة، وتزايد الاستهلاك، إضافة إلى النمو الهائل في الطبقة المتوسطة العاملة في تلك الدول التي وفّرت سيولة وإمكانيات مالية تجعل التصدير أمراً غير مبرر للشركات الغذائية، والمزارع المنتجة للحبوب. الأمر الذي يوجب على الحكومات العربية إحداث تحوّل في الأولويات الاقتصادية نحو إقامة مشروع وطني للأمن الغذائي، باعتباره من الأولويات المطلقة.
هنا يجب الإشادة بحكومة دولة الأمارات الرشيدة التي بدأت الخطوات الأولى نحو الاستثمار الزراعي عربياً وعالمياً، خصوصاً في مصر، وشمال السودان، والهند، وباكستان، وغيرها من دول الإنتاج الزراعي الغذائي. حيث أن ذلك هو السبيل الوحيد لتجاوز الصعوبات المحتمل وقوعها خلال السنوات المقبلة بناءً على المؤشرات العالمية، التي قد تؤثر بشكل مباشر في تدفق الحبوب والمواد الغذائية الرئيسة إلى الأسواق العربية. نتمنى من حكوماتنا العربية أن تحذو حذو دولة الإمارات الشقيقة وتتجه إلى التوسع الزراعي في العديد من الدول العربية لتامين السلع الغذائية الأساسية.و يجب أن تخرج الجمعيات التعاونية في الدول العربية من إطار شراء السلع ووضعها على الأرفف مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى تخطيط استراتيجي، وخطوات واقعية سريعة وان تبدي الحكومات استعداد لإدخال الجمعيات في شراكات واستثمارات استراتيجية في مجالا الغذاء.