المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القمح في السودان



عارف محمد
23-04-2008, 03:07 PM
القمح في السودان بين تدهور الإنتاجية والاستيراد
لماذا تقلصت مساحات الزراعة وتغيير نمط الاستهلاك المحلي ؟
أذيع اليوم من هنا ودمدني التي تتوسط معظم المشاريع الزراعية والمروية بالمنطقة الوسطي التي تجمع بين ولاية الجزيرة الممتدة في خمسة ملايين فدان وبين مناطق النيليين الأزرق والأبيض وذو كثافة سكانية عالية ..أذيع معلومات دقيقة تنشر وتذاع علي الهواء لأول مرة عن القمح الغذاء الذي أصبح رئيسياً بعد التحولات التي حدثت في نمط الحياة والغذاء لأهل السودان وكان الاعتماد فيما مضي كلياً علي الذرة الرفيعة والدخن بالنسبة للسودان الشمالي وفي الجنوب يعتمدون علي حبوب أخري والبفره (وهي نبات شجري) إضافة للفاكهة المانجو .
اليوم حدث بالفعل في السودان تقلص في المساحات التي كانت تزرع خاصة بالمشاريع المروية القومية الأربعة وهي مشاريع الجزيرة – الرهد الزراعي – حلفا الجديدة – السوكي، وكان مشروع الجزيرة لوحده يزرع نحو أربعمائة ألف فدان قمح بل بلغ في موسم 1976 أبان التكثيف والتنويع بالمشروع إلي ستمائة ألف فدان تقريباً حاليا تقلصت المساحات بصورة مذهلة بعد أن كان حجم زراعة القمح بالسودان تبلغ نحو أكثر من ثمانمائة ألف فدان و الإنتاج نحو نصف مليون طن متري منها إنتاج مشروع الجزيرة و أراضي ولايتي الشمالية ونهر النيل التي تقع علي النيل الرئيسي .
حالياً حدث انكماش في الإنتاجية وأصبحت لا تزيد عن 350 ألف طن متري وهي تعادل 25% من حجم الاستهلاك المحلي مما جعل حكومة السودان تستورد الكميات التي تغطي الطلب الاستهلاكي إضافة إلي استيراد كميات من الذرة تحدث للمرة الثانية بعد مجاعة 1984 التي أعلنت فيها الأمم المتحدة أن السودان منطقة كوارث مما تطلب (نداء السودان) قدمت فيه الدول الصديقة للسودان المعونات المطلوبة لدرء المجاعة التي حدثت من جراء العطش والتصحر في غرب السودان ومناطق أخري ..
· الحديث اليوم أن تغييراً قد حدث في النمط الاستهلاكي مع زيادة مضطردة في الكثافة السودانية السكانية خلال الخمسين سنة الاخيره وبتعداد السودان عام 1953م قبيل أول انتخابات برلمانية تجري في ظل الحكم الذاتي المؤهل لاستقلال السودان في يناير 1956م كان تعداد السكان احدي عشر مليون نسمة.... اليوم في العام 2005م قد يفوق التعداد ثلاثين مليون نسمة، السودان الشمالي يشكل أكثر من ثلاثة أرباع العدد الكلي والبقية في جنوب السودان .
· وحدثنا المسؤلون الاختصاصين في مركز الدراسات السكانية بجامعة الجزيرة أن نسبة عالية جداً من سكان الأرياف هاجروا للمدن خاصة الكبرى منها في أوساط السودان وحدث تغيير في نمط حياتهم وغذائهم من الذرة الرفيعة بأنواعها والدخن إلي الخبز المصنوع من القمح وأصبحت حكومة السودان تستورد القمح بملايين الدولارات الأمريكية سنوياً بعد أن ضحت بصناعة الغلال ووضعت ضرائب عالية عليها الأمر الذي أدي إلي إغلاق معظمها بسبب الانقطاع الكهربائي وآثاره ألمدمره وصعوبات في الحصول علي زيت الفيرنست بالإضافة إلي شح قطع الغيار ومرتبات العمالة وهنالك ألازمة الحقيقة سوء السياسات الزراعية التي حجمت التوسع في زراعة القمح.
لقد كانت البلاد مكتفية ذاتياً بنسبة لا تقل عن 80% من القمح والدقيق حتى أوساط الثمانيات إلا انه في الفترة التسعينيات والتحولات التي حدثت في السياسة الاقتصادية والخصخصة وتحرير الاقتصاد أتت بنتائج خطيرة للصناعات عامة ومنها (الدقيق) الأمر الذي أدي حتمياً إلي تصفية معظم مطاحن الغلال بولاية الجزيرة علماً أن القمح يعتبر حالياً من المحصولات الغذائية الاستراتيجية التي يعتمد عليها معظم أهل السودان.
نبذه عن القمح
يزرع القمح اساساً في المناطق الباردة وهنا في السودان يزرع في القطاع المروي من شمال وأواسط البلاد إلا أن الإقليم الشمالي يعتبر الموطن الأصلي لزراعة المحصول تاريخياً... حيث دخلت زراعته بالنسبة لأوساط السودان في مشروع الجزيرة في فترة الحرب العالمية الثانية وذلك بسبب صعوبة استيراده آنذاك وبعد نهاية الحرب في مطلع عام 1946م أوقفت زراعته بالمشروع.... ولكن نسبة للزيادة في الاستهلاك بدأ مشروع الجزيرة في زراعة القمح مرة ثانية بعد الاستقلال بزراعة مساحة صغيرة خمسة ألف فدان وبعد ذلك استمر التوسع في زراعته خاصة بعد تعمير امتداد المناقل في فترة 75/ 1966م وبلغت مساحة أراضي القمح المزروعة بالجزيرة والمناقل في موسم 75/1976م 567.500 فدان ومن بعده موسم 76/1977م 504.603 فدان وفي موسم 77/1978م 465.683 فدان، إلا أن المساحة هبطت في موسم 79/1980م إلي 362.502 فدان، ويذكر أن ارتفاع زراعة القمح في السبعينيات جاء بعد تنفيذ خطة التكثيف والتنويع بمشروع الجزيرة... وان الخطة كانت ترمي إلي الاستفادة من مياه خزان الروصيرص باستقلال الأراضي التي كانت غير مستصلحة بمحاصيل نقدية كالقمح والفول وأيامها بلغت جملة الأراضي المزروعة بالجزيرة والمناقل 1.800.000 فدان وتبقت فقط نحو 300 ألف فدان بور غير مستصلحة نسبة لارتفاع أراضيها وعدم صلاحية تربتها الجيدة.
بداية التسعينيات:
لأول مرة شهدت هذه الفترة توسعاً كبيراً وإنتاللهكتار. وصلت نسبياً لحد الاكتفاء الذاتي من القمح نتيجة لجهود بحثية عالمية ثم بدأت تلك الإنتاجية في التراجع المخيف وتشير إحصائيات رسمية صادرة من الإدارة العامة للتخطيط والاقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة والغابات الاتحادية انه في موسم 91/1992م بلغت المساحات المزروعة قمحاً بالبلاد ما يقارب مليون فدان وتقول وزارة الري والموارد المائية أنها 900.000 فدان وبلغت الإنتاجية ما تعادل 2 طن متري للهكتار.... والهكتار يعادل 2.38 فدان وبهذا حدث اكتفاء ذاتي نسبياً وقامت شركة مطاحن الدقيق بطحن القمح حسب المواصفات المطلوبة.
موسم 92/1993م :
هبطت المساحة المزروعة والتي تم حصادها إلي 767 ألف فدان حققت إنتاجية 440 ألف طن متري وبلغ الاستهلاك المحلي 970 ألف طن وتمت تغطية العجز باستيراد الدقيق من الخارج.
موسم 93/1994م:
تم حصاد 851 ألف فدان حققت إنتاجية 475 ألف طن متري.
موسم 94/1995م:
بلغت المساحة المزروعة 703 ألف فدان بينما تم حصاد 656 ألف فدان حققت إنتاجية 450 ألف طن متري أي نصف الاستهلاك المحلي.
موسم 95/1996م:
المزروع 730 ألف فدان وتم حصاد 691 ألف فدان والإنتاجية ارتفعت إلي 530 ألف فدان متري.
موسم 96/1997:
تم حصاد 757 ألف فدان أنتجت 628 ألف طن متري مما يشكل ارتفاع نسبي في الإنتاجية.
موس 97/1998م:
المزروع 632 ألف فدان وتم حصاد 599 ألف فدان إلا أن الإنتاجية سجلت تدهوراً وبلغت فقط 169 ألف طن أي 25% (ربع الاستهلاك المحلي) الذي ارتفع بدوره إلي واحد مليون و 219 ألف طن متري.
موسم 99/2000م:
انخفضت المساحة المزروعة إلي 236 ألف فدان وتم حصاد 212 ألف فدان بإنتاجية 211 ألف طن وبلغ الاستهلاك المحلي واحد مليون و 120 ألف طن متري.
موسم 2000/2001م:
بلغت المساحة المزروعة 284 فدانا بينما تم حصاد 278 ألف فدان سجلت إنتاجية 157.500 طن وارتفع الاستهلاك المحلي إلي واحد مليون و 221 ألف طن ويذكر هنا بعدها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حتى 2004م تقلصت المساحات بمشروع الجزيرة إلي 150 ألف فدان وأراضي الشمالية ونهر النيل لا تحقق أكثر من 200 ألف طن متري والمشاريع المروية الاخري لا شئ يذكر.
أسباب التقلص في المساحات :
تشير معلومات أن من أهم الأسباب التي أدت إلي تقلص المساحات للقمح التالي :
1- ضعف التمويل وقلته عن الاحتياج الفعلي الأمر الذي أدي عزوف معظم المزارعين من تطبيق الحزم التقنية مما أدي إلي تدني معدلات الإنتاج وكما هو معلوم حالياً فان تمويل القمح يتم في صور عديدة منها
2- السلف و المرابحة من البنوك الحكومية ثم بعد ذلك يمول من البنوك الخاصة (محفظة البنوك) وبعض السلفيات الزراعية.
3- مشاكل الحصاد التي تتمثل في عدم توافر العدد الكافي من الحاصدات وعدم إيجاد قطع الغيار والعمالة المدربة ثم عدم الالتزام بالمواقيت الزراعية الموصي عليها من قبل هيئة البحوث و التقانة الزراعية .
4- مشكلة الآفات الضارة وانتشار الحشائش ومشاكل التسويق المختلفة وضعف البنية التحتية بالبلاد.
5- مشكلة الجودة والمعايير المطلوبة حسب المواصفات والمقاييس.
تلك هي مشاكل القمح بين الإنتاجية والاستيراد ولماذا حدث الفشل .
انظروا و تمعنوا بعمق وستدركون الحقيقة المجردة

عارف محمد
23-04-2008, 04:49 PM
القمح في السودان بين تدهور الإنتاجية والاستيراد
لماذا تقلصت مساحات الزراعة وتغيير نمط الاستهلاك المحلي ؟
أذيع اليوم من هنا ودمدني التي تتوسط معظم المشاريع الزراعية والمروية بالمنطقة الوسطي التي تجمع بين ولاية الجزيرة الممتدة في خمسة ملايين فدان وبين مناطق النيليين الأزرق والأبيض وذو كثافة سكانية عالية ..أذيع معلومات دقيقة تنشر وتذاع علي الهواء لأول مرة عن القمح الغذاء الذي أصبح رئيسياً بعد التحولات التي حدثت في نمط الحياة والغذاء لأهل السودان وكان الاعتماد فيما مضي كلياً علي الذرة الرفيعة والدخن بالنسبة للسودان الشمالي وفي الجنوب يعتمدون علي حبوب أخري والبفره (وهي نبات شجري) إضافة للفاكهة المانجو .
اليوم حدث بالفعل في السودان تقلص في المساحات التي كانت تزرع خاصة بالمشاريع المروية القومية الأربعة وهي مشاريع الجزيرة – الرهد الزراعي – حلفا الجديدة – السوكي، وكان مشروع الجزيرة لوحده يزرع نحو أربعمائة ألف فدان قمح بل بلغ في موسم 1976 أبان التكثيف والتنويع بالمشروع إلي ستمائة ألف فدان تقريباً حاليا تقلصت المساحات بصورة مذهلة بعد أن كان حجم زراعة القمح بالسودان تبلغ نحو أكثر من ثمانمائة ألف فدان و الإنتاج نحو نصف مليون طن متري منها إنتاج مشروع الجزيرة و أراضي ولايتي الشمالية ونهر النيل التي تقع علي النيل الرئيسي .
حالياً حدث انكماش في الإنتاجية وأصبحت لا تزيد عن 350 ألف طن متري وهي تعادل 25% من حجم الاستهلاك المحلي مما جعل حكومة السودان تستورد الكميات التي تغطي الطلب الاستهلاكي إضافة إلي استيراد كميات من الذرة تحدث للمرة الثانية بعد مجاعة 1984 التي أعلنت فيها الأمم المتحدة أن السودان منطقة كوارث مما تطلب (نداء السودان) قدمت فيه الدول الصديقة للسودان المعونات المطلوبة لدرء المجاعة التي حدثت من جراء العطش والتصحر في غرب السودان ومناطق أخري ..
· الحديث اليوم أن تغييراً قد حدث في النمط الاستهلاكي مع زيادة مضطردة في الكثافة السودانية السكانية خلال الخمسين سنة الاخيره وبتعداد السودان عام 1953م قبيل أول انتخابات برلمانية تجري في ظل الحكم الذاتي المؤهل لاستقلال السودان في يناير 1956م كان تعداد السكان احدي عشر مليون نسمة.... اليوم في العام 2005م قد يفوق التعداد ثلاثين مليون نسمة، السودان الشمالي يشكل أكثر من ثلاثة أرباع العدد الكلي والبقية في جنوب السودان .
· وحدثنا المسؤلون الاختصاصين في مركز الدراسات السكانية بجامعة الجزيرة أن نسبة عالية جداً من سكان الأرياف هاجروا للمدن خاصة الكبرى منها في أوساط السودان وحدث تغيير في نمط حياتهم وغذائهم من الذرة الرفيعة بأنواعها والدخن إلي الخبز المصنوع من القمح وأصبحت حكومة السودان تستورد القمح بملايين الدولارات الأمريكية سنوياً بعد أن ضحت بصناعة الغلال ووضعت ضرائب عالية عليها الأمر الذي أدي إلي إغلاق معظمها بسبب الانقطاع الكهربائي وآثاره ألمدمره وصعوبات في الحصول علي زيت الفيرنست بالإضافة إلي شح قطع الغيار ومرتبات العمالة وهنالك ألازمة الحقيقة سوء السياسات الزراعية التي حجمت التوسع في زراعة القمح.
لقد كانت البلاد مكتفية ذاتياً بنسبة لا تقل عن 80% من القمح والدقيق حتى أوساط الثمانيات إلا انه في الفترة التسعينيات والتحولات التي حدثت في السياسة الاقتصادية والخصخصة وتحرير الاقتصاد أتت بنتائج خطيرة للصناعات عامة ومنها (الدقيق) الأمر الذي أدي حتمياً إلي تصفية معظم مطاحن الغلال بولاية الجزيرة علماً أن القمح يعتبر حالياً من المحصولات الغذائية الاستراتيجية التي يعتمد عليها معظم أهل السودان.
نبذه عن القمح
يزرع القمح اساساً في المناطق الباردة وهنا في السودان يزرع في القطاع المروي من شمال وأواسط البلاد إلا أن الإقليم الشمالي يعتبر الموطن الأصلي لزراعة المحصول تاريخياً... حيث دخلت زراعته بالنسبة لأوساط السودان في مشروع الجزيرة في فترة الحرب العالمية الثانية وذلك بسبب صعوبة استيراده آنذاك وبعد نهاية الحرب في مطلع عام 1946م أوقفت زراعته بالمشروع.... ولكن نسبة للزيادة في الاستهلاك بدأ مشروع الجزيرة في زراعة القمح مرة ثانية بعد الاستقلال بزراعة مساحة صغيرة خمسة ألف فدان وبعد ذلك استمر التوسع في زراعته خاصة بعد تعمير امتداد المناقل في فترة 75/ 1966م وبلغت مساحة أراضي القمح المزروعة بالجزيرة والمناقل في موسم 75/1976م 567.500 فدان ومن بعده موسم 76/1977م 504.603 فدان وفي موسم 77/1978م 465.683 فدان، إلا أن المساحة هبطت في موسم 79/1980م إلي 362.502 فدان، ويذكر أن ارتفاع زراعة القمح في السبعينيات جاء بعد تنفيذ خطة التكثيف والتنويع بمشروع الجزيرة... وان الخطة كانت ترمي إلي الاستفادة من مياه خزان الروصيرص باستقلال الأراضي التي كانت غير مستصلحة بمحاصيل نقدية كالقمح والفول وأيامها بلغت جملة الأراضي المزروعة بالجزيرة والمناقل 1.800.000 فدان وتبقت فقط نحو 300 ألف فدان بور غير مستصلحة نسبة لارتفاع أراضيها وعدم صلاحية تربتها الجيدة.
بداية التسعينيات:
لأول مرة شهدت هذه الفترة توسعاً كبيراً وإنتاللهكتار. وصلت نسبياً لحد الاكتفاء الذاتي من القمح نتيجة لجهود بحثية عالمية ثم بدأت تلك الإنتاجية في التراجع المخيف وتشير إحصائيات رسمية صادرة من الإدارة العامة للتخطيط والاقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة والغابات الاتحادية انه في موسم 91/1992م بلغت المساحات المزروعة قمحاً بالبلاد ما يقارب مليون فدان وتقول وزارة الري والموارد المائية أنها 900.000 فدان وبلغت الإنتاجية ما تعادل 2 طن متري للهكتار.... والهكتار يعادل 2.38 فدان وبهذا حدث اكتفاء ذاتي نسبياً وقامت شركة مطاحن الدقيق بطحن القمح حسب المواصفات المطلوبة.
موسم 92/1993م :
هبطت المساحة المزروعة والتي تم حصادها إلي 767 ألف فدان حققت إنتاجية 440 ألف طن متري وبلغ الاستهلاك المحلي 970 ألف طن وتمت تغطية العجز باستيراد الدقيق من الخارج.
موسم 93/1994م:
تم حصاد 851 ألف فدان حققت إنتاجية 475 ألف طن متري.
موسم 94/1995م:
بلغت المساحة المزروعة 703 ألف فدان بينما تم حصاد 656 ألف فدان حققت إنتاجية 450 ألف طن متري أي نصف الاستهلاك المحلي.
موسم 95/1996م:
المزروع 730 ألف فدان وتم حصاد 691 ألف فدان والإنتاجية ارتفعت إلي 530 ألف فدان متري.
موسم 96/1997:
تم حصاد 757 ألف فدان أنتجت 628 ألف طن متري مما يشكل ارتفاع نسبي في الإنتاجية.
موس 97/1998م:
المزروع 632 ألف فدان وتم حصاد 599 ألف فدان إلا أن الإنتاجية سجلت تدهوراً وبلغت فقط 169 ألف طن أي 25% (ربع الاستهلاك المحلي) الذي ارتفع بدوره إلي واحد مليون و 219 ألف طن متري.
موسم 99/2000م:
انخفضت المساحة المزروعة إلي 236 ألف فدان وتم حصاد 212 ألف فدان بإنتاجية 211 ألف طن وبلغ الاستهلاك المحلي واحد مليون و 120 ألف طن متري.
موسم 2000/2001م:
بلغت المساحة المزروعة 284 فدانا بينما تم حصاد 278 ألف فدان سجلت إنتاجية 157.500 طن وارتفع الاستهلاك المحلي إلي واحد مليون و 221 ألف طن ويذكر هنا بعدها خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حتى 2004م تقلصت المساحات بمشروع الجزيرة إلي 150 ألف فدان وأراضي الشمالية ونهر النيل لا تحقق أكثر من 200 ألف طن متري والمشاريع المروية الاخري لا شئ يذكر.
أسباب التقلص في المساحات :
تشير معلومات أن من أهم الأسباب التي أدت إلي تقلص المساحات للقمح التالي :
1- ضعف التمويل وقلته عن الاحتياج الفعلي الأمر الذي أدي عزوف معظم المزارعين من تطبيق الحزم التقنية مما أدي إلي تدني معدلات الإنتاج وكما هو معلوم حالياً فان تمويل القمح يتم في صور عديدة منها
2- السلف و المرابحة من البنوك الحكومية ثم بعد ذلك يمول من البنوك الخاصة (محفظة البنوك) وبعض السلفيات الزراعية.
3- مشاكل الحصاد التي تتمثل في عدم توافر العدد الكافي من الحاصدات وعدم إيجاد قطع الغيار والعمالة المدربة ثم عدم الالتزام بالمواقيت الزراعية الموصي عليها من قبل هيئة البحوث و التقانة الزراعية .
4- مشكلة الآفات الضارة وانتشار الحشائش ومشاكل التسويق المختلفة وضعف البنية التحتية بالبلاد.
5- مشكلة الجودة والمعايير المطلوبة حسب المواصفات والمقاييس.
تلك هي مشاكل القمح بين الإنتاجية والاستيراد ولماذا حدث الفشل .
انظروا و تمعنوا بعمق وستدركون الحقيقة المجردة
[/quote]

الكليس
23-04-2008, 08:33 PM
أخي العزيز عارف لك التحيه

ذكرت أن القمح يقوم بين المزارع والبنوك على أساس التسليف والمرابحه
وكما أعلم أنا أنه ليس كذلك لأنه لو كان كذلك لما كانت هناك إشكاليه أصلاً
فالتمويل من البنوك يتم على أساس مايسمونه بالسلم .
وهو أن تحسب الخسائر كلها وتحسب قيمتها ( حب ) ويقومون بحسابه على
أساس سعر موسم الإنتاج ( أقل سعر ) وعندما يأتي الحصاد يأخذ البنك حقه
قمحاً على أساس السلم ومابقى للمزارع ...

أما أسباب تدهور الإنتاج في المشاريع التي تقوم على هذا النظام ..

ــ عدم إهتمام الجهه المموله بالعمليات الزراعيه الأخرى من مبيدات وأسمده وغيره .
ــ أغلب المشاريع وكما ذكرت يمولها البنك في وقت متأخر جداً مما يؤدي إلى قلة الإنتاج .
ــ ليس هناك شروط جزائيه على الجهه المموله في حالة تقصيرها في أي عمليه تموليه .
ــ أغلب الجهات المموله مملوكه لأشخاص قريبين من النظام وأنت تعرف ذلك .
ــ عدم العائد من القمح أدى إلى عدم إهتمام المزارع به كمحصول نقدي وتوفير المياه التي
تعطى له لري الخضروات .
ــ عدم إدخال البذور المحسنه في أغلب المشاريع .
ــ زراعة القمح في نطاق غير نطاقه كولاية سنار والنيل الأزرق وجنوب النيل الأبيض .

وأظن أن على حسب السياسات الجديده نتمنى أن يصبح كلامنا هذا من الإرشيف .

ــــــــــــــــــــــــ
ودام الود

gamal amin amin
24-04-2008, 12:44 PM
شكرا اخى عارف
وكأنك تتكلم عن مصر... نفس الظروف ونفس التاريخ
بصراحه الموضوع سياسى ... بمعنى ان حكومتنا وحكومتكم تمتلك الاراضى الخصبه والمياه وهو النيل الخالد وكذلك الايدى العامله وهى كثيره جدا... فلما فشلوا فى الانتاج بكسر الشين .. الذى يكفى شعوبهم..وهناك من يقول ان امريكا واسرائيل لها يد فى الازمه لعمل بلبله فى البلاد لمساعدتهم فى النظام الجديد المخطط للدول العربيه.
اخى عارف سمعنا مؤخرا انه سيتم زراعه 6 مليون فدان فى السودان بشراكه مصريه وامارتيه بالاضافه للسودان فهل تعتقد ان المشروع سيكمل ام ان الايدى الصهيونيه ستصل اليه وتقضى عليه ليظل الشعبان المصرى والسودانى يعانوا
ولك كل الشكر لاهميه الموضوع ..وشكرا لاضافه الاخ كليس .ودام الود

الامير
09-05-2008, 12:45 AM
مشكور اخوي عارف محمد
عندي كم سوال لك
1- كم يعطي الهكتار طن من القمح " المتوسط "
2- ماهي الاسمده التي تحتاجها الارض هناك .
3- اي الافضل الزراعة عن طريق الري المحوري او عن طريق الغمر .
4- ماذا عن الاستثمار الاجنبي وشروطة . هي تمنح الارض او تتاجر من قبل الحكومة .
5- ماذا عن مدينة الجزيره هل ذات بنية تحتية جيدة من طرق. كهرباء. هاتف . صيانة. شركات بذور. اسمده. مبيدات.

ارجو منك تقبل اسئلتي بصدراً رحب ولك جزيل الشكر