المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نادره من تراثنا ....



مريم يوسف
20-04-2008, 02:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



اعرف ان ما سانقله من موقف هنا قد يكون معروف لدى كثير منكم . ولكنه موقف اعجبنى كثيرا
لكن طريقة عرضى سيلاحظ المتفحص منها انها يشوبها النقص الشديد ، اعترف انى من غير المحبين لمادة التاريخ على مدار حياتى ، فلا يستهوينى حفظ التواريخ ولا حفظ اسماء الشخصيات :no:. ولكن كل ما يربطنى بمادة التاريخ هو مواقف معينه تمر على الانسان تترك اثرا لا يمكن التغاضى عنه ولا ارى فى مادة التاريخ هدفا مقنعا غير اخذ العبر وملاحظة ان التاريخ يعيد نفسه، ومنها ما سانقله هنا
والموقف يتمثل فى الاتى:
فى فترة حكم احد الولاه المسلمين (لا اعرف اسمه ) كانت هناك انقلابات ومعارضه شديده ومؤامرات كثيره ضد الحاكم - وكثير ما مرت على امتنا مثل تلك الفترات ومازالت تمر- ومن الواضح من قصة الموقف كما سمعته انه كانت حركة الشعر والادب مازالت تقوم وقتها بدور هام جدا فى مناصرة الحاكم او مهاجمته ايضا
فكان هناك مجموعه من الشعراء استخدموا ذلك السلاح الفتاك ضد حاكمهم ، وراح كل منهم يقول ما تيسر له من ابيات فى حق الحاكم . وبما اننا ومنذ زمن بعيد لم نعرف ثقافة تقبل النقد والعمل على اصلاح العيوب ، فانه بالطبع امر ذلك الحاكم بالقبض على اولائك الشعراء المقلبون لاراء الشعب والعاملون على احداث الشغب بين الصفوف ، والعمل على تلقينهم درسا لا ينسوه ويكونوا عبره لمن خلفهم ولمن ارادت ان تسول له نفسه بفعل مماثل .
وبعد القبض عليهم وتجميعهم من كل حدب وصوب . تمت سياقتهم الى مقر الحكم - حتى ينظر فى امرهم الحاكم - وذلك على مرئى ومسمع من الناس حتى يعتبروا بهم . واثناء انتقالهم سأل احد العامه عما يجرى والى اين يذهب اولائك القوم ؟
فأجاب احد الحراس ساخرا : انها وليمه فى قصر الحاكم اتريد الانضمام ؟؟
ففرح ذلك الرجل بالدعوه وتقبلها على الفور ( انها وليمه فى قصر الحاكم وكيف لى ان ارفضها ) قال فى نفسه المسكين مخدوعا. وانضم الى صف الشعراء
وما ان دخلوا الى باحة القصر وبدأ الامر يظهر على حقيقته
- انت … كم بيتا من الشعر القيت؟؟؟
- 30
- اذا 30 جلده
- وانت … ماذا قلت فى حاكمنا ؟؟؟
- قلت كذا وكذا
- 50 جلده
وجاء الدور على صاحبنا وتم سؤاله . ها … وانت ما هى تهمتك؟؟؟ وماذا قلت
فلم يجد ذلك الرجل ردا ولم يعرف له ذنبا الا ان قال:
” والشعراء يتبعهم الغاوون”
صدق الله العظيم

aouniat
20-04-2008, 11:42 PM
هههههههه قصة لطيفة أختي مريم و في تاريخنا الكثير من المواقف المشابهة.



وبما اننا ومنذ زمن بعيد لم نعرف ثقافة تقبل النقد والعمل على اصلاح العيوب


أتفق معك في هذه النقطة. إلا أن المشكلة في الغالب كانت في الطبقة الحاكمة في القرون التي تلت حكم الخلفاء الراشدين عليهم رضوان الله .. و ليس في عامة الشعب و العلماء..
و الله أعلم.

مريم يوسف
23-04-2008, 01:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اخى عونى ماذكرته صحيحا . فبعد فترة الخلافه الراشده حلت فترات حكم تجبر فيها الولاه وشاع فيها الظلم . وبالفعل تاريخنا وتراثنا ملئ بالعبر والحكم لمن له قلب يفقه او القى السمع وهو شهيد
فى امان الله

gamal amin amin
23-04-2008, 12:48 PM
جميل مريم الوصف .وسردك له ينبئ بمولد اديبه
اما عن طمع اخينا فهذا حالنا الان .. الكل يجرى بلا هواده الى التطلع الى اعلى على امل ان تكون الوليمه من نصيبه او جزء منها .فتكون النتيجه كسر رقبته..
ولما لان الوليمه انتهت على مدار ثلاثين سنه ماضيه .. ولم يتبقى منها شئ لاى متطلع
ولك كل ال

مريم يوسف
23-04-2008, 02:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا استاذى جمال " اديبه " مره واحده :inconveniربنا يسمع منك . هى مجرد قصه سمعتها وحبيت اشارككم بيها
وبخصوص اخينا فى القصه هو طمع صحيح لكن فى عصر الكرم وهو لم يستبعد انها تكون وليمه فعلا وصدق . اما اللى يطمع الآن - ده ان وجد اساسا - فيكون مصيره قطع الرقبه اكيد
اللهم ارزقنا القناعه و الرضا بالقليل
فى امان الله

وليدالشرقاوي
12-06-2008, 12:38 AM
الاخت مريم اسمحي لي ان اصفق لك في نهاية قصتك و اقول هي فعلا تستحق الابتسامه و الضحكة الحلوة كما فعل اخي عوني ، و لكن فيه جزئية لم تقوليها في القصة و اكيد نسيتي ( كان يا ما كان في قديم الزمان و سالف العصر و الاوان ) صح ام خطا و هذا الرجل يمكن مش يكون طماع لكن اكيد كان جعان جدا و يمكن كان رابط على بطنه حجر . طبعا انا لا ادافع عن هذا التصرف لان الراجل ليس احد اقربائي . .

مريم يوسف
16-06-2008, 12:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله اخى وليد ان استطعنا رسم الابتسامه على وجوهكم هذا فضل من الله نشكره عليه
ومعك حق نسيت البدايه الصحيحه للحادثه .. مشكور
وما تخافش احنا عارفين انه مش من قرايبك ... معك حق
فى امان الله

ALais
04-10-2008, 05:06 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،،،
مريم..أختى
شكرا لكى ..البسمه والعبره من القصه
لكن لاحظت انه على الرغم من ان التاريخ يشهد فتره طغى فيها الحكام والولاه على المحكومين بشده
الا ان كان هناك راى عام جسده الشعراء
واتجاهات للشعب امكنهم التعبير عنها .. مثل هذه الاتجاهات الشعراء
من هنا ف الحياه الادبيه ومفكرينا والشعراء والكتاب بمختلف اتجاهاتهم وميولهم لهم دور هام فى المجتمع وتشكيل ارائه واتجاهاته
ولكى منى الشكر

mora_227
09-10-2008, 12:26 AM
السلام عليكم
رائعة اختى مريم شكرا كثيرا
كتب التاريخ و النوادر مليئة بتلك المواقف الجميلة و الهادفة فهل من مزيد

ديلان
13-04-2009, 12:50 PM
بالتأكيد أنها قصة مضحكة وحزينة في نفس الوقت ولكم هناك من قصص مشابهة لها في وقتنا الحالي فشكرا لكي أختي مريم