وليد م
18-03-2008, 02:26 PM
البعوض
جحيم البعوض - الناموس
معلومات عن البعوض، الناموس، خطورة البعوض، تاريخ البعوض، تفسير ذِكر البعوضة الأنثي في القرآن الكريم، قصتي مع البعوض، دورة حياة البعوض، جسم البعوضة، بعض كوارث البعوض، طرق مكافحة البعوض - الناموس دون أستخدام مبيدات حشرية.
حقائق مهمة عن البعوض
- ضرب الله تعالى مثلا بأنثي البعوض فى القرآن الكريم والذى يتحدَّى أن يأتي أحد بمثله.
- يعيش البعوض - الناموس منذ 210000000 مائتان وعشرة مليون عام تقريبا، ووُجِد علم الملاريا مع المومياوات المصريات.
- صًنفت أنثى البعوض "البعوضة - الناموسة" على أنها الأنثى الأشد فتكا وقتلا فى العالم.
- وُصفت أنثي البعوض بأنها المخلوق الأكثر قتلا للإنسان بالمقارنة لجميع مخلوقات الأرض.
- يحمل البعوض سلاح بيولوجى قاتل.
- البعوض يقتل 2000000 إثنان مليون إنسان فى العالم كل عام.
- فى أفريقيا وحدها يقتل البعوض 3000 ثلاثة آلاف طفل بالملاريا كل يوم (أى موت طفل كل 30 ثلاثين ثانية).
- فشل الإنسان فى السيطرة عليها.
- يستطيع البعوض أن يطير عدة كيلومترات و يرى ويسمع ويتذوق ويميز الألوان ويشم ويستشعر الحرارة والحركة وبعض الغازات.
- يتعرف البعوض علي الضحية ويحدد مكانها عن طريق إستشعارها لغاز ثان أكسيد الكربون (زفير التنفس) ورائحة العرق والحرارة والحجم والشكل واللون والحركة المنبعثين من الجسم.
- يستطيع البعوض أن يكمن طوال فترة الشتاء (بيات شتوى) إنتظارا للصيف ويستطيع بيضه أن يعيش لأكثر من 5 خمسة أعوام فى أنتظار الظروف المناسبة للفقس.
- أنثي البعوض لديها فم ثاقب لجلد الإنسان والحيوان وماص للدماء.
- إن عملية إمتصاص أنثي البعوض - الناموسة للدم هى أعجوبة طبيعية مدهشة وتوضح عظمة الخالق ومدى إبداعه فى خلقه لهذا المخلوق المعقد. فهى تحقن لعابها قبل إمتصاصها للدم لتمنعه من التجلط وعندئذ تدخل الطفيليات إلى الجسم، ثم تمتص الدم ثم تفصل كرات الدم الحمراء لتستخلص البروتين منها (لتخصيب البيض) ثم تتخلص من بقية العناصر!!
- تزداد هجمات البعوض خمسمائة ضعف أثناء إكتمال القمر.
- فى مصر يتكاثر البعوض مرتين كل عام وليس مرة واحدة، يهاجم مرة في الربيع ومرة في الخريف، وربما يكون ذلك بسبب درجات الحراة المرتفعة بتزايد مستمر بسبب الانحباس الحرارى فأصبح يتكاثر في الربيع عند تبدأ درجات الحرارة فى الإرتفاع تدريجيا ويتوقف فى شهر أغسطس نتيجة إرتفاع درجات الحرارة في الصيف ولكن عندما تبدأ درجات الحرارة فى الإنخفاض إستعدادا للخريف يتكاثر ثانية حيث وجد درجة الحرارة المناسبة مرة أخرى فى نفس العام مما يعنى انه فى حالة حدوث وباء لا قدر الله ستكون نتائجه وخيمة.ا
- يظهر من البعوض أنواع جديدة حتى الآن حيث يحدث لها تغيير في جيناتها وينتج عنه سلالات جديدة لها صفات وراثية جديدة ويكون لديها القدرة على نقل أمراض وفيروسات أخرى (معروف بعضها فقط) لم تكن قادرة على نقلها من قبل بالإضافة إلى الأمراض القاتلة التى تنقلها أصلا.!
http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/2enuxy9.gif http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/mosquitoes2.gif
قصتي مع البعوض - الناموس
منذ عدة أعوام قررت أن أعمل فى مجال مكافحة ومقاومة وقتل البعوض - الناموس والحد من تكاثره فى مصر، (وقد إتضح لي إنها مهمة من أصعب المهام على مستوى الكوكب، و تحتاج تعاون الجنس البشرى بأكمله لمحاولة إنجازها)، حدث ذلك بعد أن أنجبت طفلى الثانى الذى أصيب فى أيامه الأولى وهو لا حول له ولا قوة بمرض جلدى يشبه الجديرى كاد أن يقضى عليه، وبالإضافة أيضا أنه كان مزمنا أى لا ينتهى، وذلك قبل أن أكتشف أن السبب هو البعوض - الناموس
مما أعطانى الفرصة والحافز لإكتساب معرفة وخبرة عن هذا المخلوق المدهش والمعقد، وأردت حين ذاك أن أبحث عن حل ولو متواضع لمشكلة البعوض - الناموس لأستطيع من خلاله حماية إبني والأخرين من الضحايا. وتمنيت أن يكون بمثابة علم يُنتفع به، وأتشرف بأن أعرض لسيادتكم ما توصلت إليه، مستعينا أيضا ببعض المقالات والتقارير لأكبر المنظمات العالمية مع ذكر المصدر. علما بأن هذه المعرفه هى نتيجة مجهود ومال وقراءة وعمل ليلا ونهارا (ولدغ) ومراسلات لأكبر وأقوى مصانع وخبراء في العالم وأبحاث وتجارب لأعوام طويلة فى أشد الأماكن إستيطانا للبعوض - للناموس فى مصر، والتى أعتبرها من أشد الأماكن إستيطانا للبعوض فى العالم نظرا لوجود نهر النيل والشمس والمساحات الخضراء والصرف الصحي المكشوف ووجود أكثر من 5 آلاف قرية تنتشر بها البرك والمستنقعات التي تعد مفرخة ومزرعة طبيعية لتكاثر البعوض، الذي يؤدى لانتشار عشرات الأمراض القاتلة مثل الفلاريا وهي متوطنة بمحافظة القليوبية ومثل فيروس الجلد العقدى (LSD) الذى نقله الناموس للأبقار عام 2006 الذى أدى إلى نفوق 30% من الماشية المصابة، وكانت المرة الثانية التي تصاب فيها بهذا الوباء منذ عام 1988 حينما داهمها لأول مرة. أعتقد أن الناموس فى مصر أصبح مشكلة قومية عويصة تهدد الصحة والإقتصاد وتتطلب وقفه حقيقية ووضع خطة قومية نشارك بها جميعا وكفانا ما ألم بنا من كوارس نتيجة السلبية وعدم المبالاة، وقد إستغلت العقلية الأمريكي المدمرة قدرة البعوضة والناموس على نقل الملاريا وغيرها من الأمراض المميتة ، لإطلاقها بقلب المدن الكبرى المكتظة بالسكان، فبدلاً من رشاشات الدماء يتحول الأمر إلي "حادث طبيعي" حيث الدمار الذي يفوق كل حدود التوصيف والقياس.وما يدعو للقلق الحقيقى أن هناك تقرير منشور بمجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية عن غزو متوقع من نوع بعوض - ناموس جديد وخطير لمستنقعات مصر قريبا.
ذِكر أنثي البعوض "البعوضة" في القرآن الكريم
قال الله تعالى: "إِنّ اللّهَ لاَ يستحيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمّا الّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنّهُ الْحَقّ مِن رّبّهِمْ وَأَمّا الّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللّهُ بِهَـَذَا مَثَلاً يُضِلّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلّ بِهِ إِلاّ الْفَاسِقِينَ" [البقرة[: 26,
تفسير ذِكر أنثي البعوض "البعوضة" في القرآن الكريم
كتب د. محمد بن إبراهيم دودح الباحث العلمي في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القران والسنة برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة:
أن الله سبحانه وتعالي في معرض الحديث عن القرآن الكريم، الذي يؤكد فيه "أَنّهُ الْحَقّ"من عند الله ويتوعد الكافرين بتلك الحقيقة، ويبشِّر المؤمنين ويتحدَّى أن يأتي أحد بمثله, واستهل الحديث بقوله تعالى: "وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَىَ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"[البقرة: 23], وهذا يعني أن ضرب المثل بالبعوضة هو من جملة المتحدى به مما يحمل علما لا يدرك أغواره أحد زمن تنزيله،وأنها ذات أثر خطير في حياة المخاطبين, خاصة أن التعبير "أَنّهُ الْحَقّ" قد ورد نفسه في الإعلان المتحدي بتضمن القرآن حقائق خفية عن العالم تكشفها الأيام بينة علىأنه من عند الله العليم بالخلق؛ وهو قول الله تعالى: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللّهِ ثُمّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلّ مِمّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ. سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاَفَاقِ وَفِيَ أَنفُسِهِمْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبّكَ أَنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. أَلاَ إِنّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مّن لّقَآءِ رَبّهِمْ أَلاَ إِنّهُ بِكُلّ شَيْءٍ مّحِيطُ"[فصلت 52-54], قال الطاهر بن عاشــور: (كانت الآيات الســابقة ثناء على هذا الكتاب المبين ووصف حال المهتدين بهديه، والناكبين عن صراطه وبيان إعجازه والتحدي به, ووجه ربطها بما تقدم.. إقامة الحجة على أحقية القرآن أنه معجز).
الدلالة العلمية لذِكر أنثي البعوض "البعوضة" في القرآن الكريم
لم يكن أحد زمن نزول القرآن يدرك أسرار المخلوقات على النحو الذي كشفته اليوم - بعد جهود مضنية في المجالات العلمية المتنوعة - الثورة المحمومة لكشف المجهول، والتي بدأت بعد نزول القرآن بأكثر من عشرة قرون, وقد جاءت الكشوف العلمية مؤيدة لعناية القرآن بالبعوضة لأهميتها في حياة البشر رغم ضآلتها في عالم الأحياء, وهذا مثل صارخ لتسامي القرآن الكريم عن النظرة النسبية في الحكم على الأشياء وتنزهه عن التصورات المحصورة بزمن، فلا تخرج في تعريفها للأشياء عما هوسائد فيه, وفي بيئة التنزيل لم يعرف عن البعوضة سوى أنها غير ذات شأن؛ من جملة ما يستحيى من ذكره في المسائل العظام, ولا يجب أن تلقى أي عناية أو اهتمام, وبلغت اعتبارها المثل في الضآلة والاستحقار, لأن في منظورهم: (ليس شيء.. أصغر من البعوضة), وأنها: (نهاية في القلة والضعف), فماذا قرر القرآن الكريم؟:
دفع الاستحقار بالبعوضة في منظور الحقيقة؛ فكشف العلم بأنها ذات خطورة على المخاطبين وإن لم يدركوها، وأنها ليست نهاية في الضآلة كما يتصورون, بل هناك ما هو"فَوْقَهَا" في الضآلة ويفوقها في الخطورة, وذلك قبل أن تكتشف الأمراض الخطيرة التي تسببها البعوضة وعوالم الكائنات الحية الأدق وغير المرئية, ولم يكتشف المجهر ويستخدم لمعاينة الكائنات الدقيقة إلا في القرن السابع عشر الميلادي, وهكذا تجاوزالقرآن الأفق الأعلى لمعارف المخاطبين لعدة قرون، ورفع أستار المجهول جملة واحدة. وفي نفي الاستحياء بالبعوضة دفع للاستهانة وبيان للأهمية والخطورة والتمكين بقدرات تتحدى المخاطبين, و(الفوقية) في اللغة العلو والزيادة في صفة يبينها السياق سيقت من أجلها المقارنة.
إن ذكر الله تعالي للبعوضة بصيغتها المؤنثة هو إعجازآخر. وقد كشف العلم مؤخرا أن الأنثى هي التي تلدغ وليس الذكر.
كتب الفخر الرازي عن أنثي البعوض "البعوضة"
(أراد بما فوقها أي بما هو أصغر من البعوضة، والمحققون مالوا إلى هذا القول؛ لأن: الغرض هاهنا بيان أن الله تعالى لا يمتنع من التمثيل بالشيء الحقير، وفي مثل هذا الموضع يجب أن يكون المذكور ثانياً أشد حقارةمن الأول.. والشيء كلما كان أصغر كان الاطلاع على أسراره أصعب، فإذا كان في نهاية الصغر لم يحط به إلا علم الله تعالى، فكان التمثيل به أقوى في الدلالة على كمال الحكمة من التمثيل بالشيء الكبير.. وإذا قيل هذا فوق ذلك في الصغر وجب أن يكون أكثرصغراً منه),
من كوارث البعوض
أن فرديناند ماري دي لسيبس الذي تولى حفر قناة السويس فى مصر (بأيدي المصريين) هو نفسه الذى تولى حفر قناة بنما عام 1882م ولكن وبسبب مرض الحمى الصفراءوالملاريا الذي ينقلهما البعوض- الناموس أعلنت شركة دي لسيبس إفلاسها عام 1889م بعد أن حفرت نحو 58 مليون متر مكعب من الأتربة وأزاحتها, وحسب بعض الروايات فإن أكثر من 25.000عامل قضى عليهم مرض الحمى الصفراءوالملاريا فى مرحلة بناء القناة التى يشبه مسارها حرف " S " ويبلغ طولها 50ميلاً. وفي العام 1900 بدأ فريق من أطباء الجيش الأمريكي برئاسة الطبيب "ولتر ريد" (1851-1902) إجراء اختبارات مكثفة في هافانا بكوبا لمكافحة هذا الداء. وتطوع الكثيرون بتعريض أنفسهم للسع البعوض الذي اشتبه بأنه ناقل للمرض. وجاءت النتائج تؤيد أن البعوض - الناموس هو فعلاً ناقل مرض الحمى الصفراء. وبعد حملة كبيرة للقضاء على البعوض بالتخلص من الترع وردم جميع المستنقعات أثناء شق قناة بنما تراجع المرض.تمت السيطرة على المرض في تلك المنطقة عام 1906. وفي نفس الفترة اكتشف "باتريك مانسون" طفيل الفلاريا الذي يسبب داء الفيل، وعرف أن الناقل له هو البعوض - الناموس كما ينقل طفيل الملاريا.
البعوض - الناموس والمنطقة العربية
وعن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - مكة المكرمة، قد أعلنت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية في يوم 17 سبتمبر عام 2000 للميلاد عن وفاة ستة عشر شخصاً نتيجة الإصابة بحمى الوادي المتصدع Rift Vally Fever في منطقة جازان، وأكدت منظمة الصحة العالمية WHO النبأ، وبدأت المملكة في حينه حملة توعية واتخاذ إجراءات وقائية توجهت أساسا نحو التخلص من المتهم الأمر الحامل للفيروس وهو البعوضة - الناموسة، وهكذا تعلن البعوضة كل حين عن أهميتها وخطورتها في حياة البشر وان استهانوا بها لضآلتها، وتنقل البعوضة - الناموسة أنواعاً خطرة من الفيروسات والطفيليات تصيب الإنسان والحيوان، وهي وراء العديد من نوبات الأوبئة التي فتكت بالملايين ؛ فليست البعوضة إذن على ضآلتها كائنا يستهان به ويذكر على استحياء وإنما هي ذات أهمية عظمي لما لها من آثار مدمرة ولما تسببه من أمراض، وقد كشف العلم عما يماثلها أو يزيد عنها خطورة ويفوقها ضآلة من الكائنات الدقيقة مثل الطفيليات والفطريات والبكتريات والفيروسات.
وفي عام 2008 تم اعلان مقاطعة بوسط تايلاند منطقة كوارث بسبب حمى الدنك التي ينقلها البعوض. في بانكوك 8 أغسطس 2008 (شينخوا) أعلنت السلطات في مقاطعة رايونج بوسط تايلاند ان المقاطعة اصبحت منطقة كوارث حمى الدنك بعد ان اصيب 1397 شخصا وتوفى اثنان منهم هذا العام، حسبما ذكر موقع نيشن نيوز على شبكة الانترنت ونقل عن نائب محافظ مقاطعة رايونج، سيريبونج هانتراكول، قوله انه بعد اعلان المقاطعة منطقة كوارث سوف تقوم ادارة المقاطعة بتخصيص (حوالي 1.47 مليون دولار امريكي) من صندوق الطوارئ لمواجهة انتشار المرض.
البعوض - الناموس والملاريا
عام 1902 استحق الطبيب "رونالد روس" البريطاني ( 1932- 1857) جائزة نوبل في الطب لاكتشافه نوع البعوض المتسبب في مرض الملاريا ذلك المرض الذي كان قد فتك بمئات الآلاف من الناس .بعد أن قام بتشريح أكثر من 1000 بعوضة أي أكثر من2000 ساعة عمل حتي إكتشف أن بعوضة الأنوفيليس هي التي تنقل المرض.
كتابات قديمة عن البعوض
جاء في كتاب "المستطرف من كل فن مستظرف" لشهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي المصري المتوفَّى عام 850هـ عن البعوض: "قيل إنه على خلقة الفيل إلا أنه أكثر أعضاء منه، فإن للفيل أربع أرجل وللبعوض ستا، أو يزيد عليه بأربعة أجنحة، وله خرطوم مجوف نافذ فإذا طعن به جسد إنسان استقى الدم وقذف به إلى جوفه فهو له كالبلعوم والحلقوم، ومما ألهمه الله تعالى إذا جلس على عضو إنسان يتتبع مسام العرق فإنها أرق وأسرع له في إخراج الدم، وعنده شره في مصه حتى قيل إنه لا يمص شيئًا فيتركه باختياره إلى أن ينشق أو يطار. ومن عجيب أمره أنه ربما قتل البعير وغيره من ذوات الأربع فتركه طريحًا".
من الشعــــر عن البعوض
"يا مــــن يـــرى"
يا مَنْ يرى مــدَّ البعوضِ جناحها ... في ظـلـمـةِ اللـــيلِ البـهـيـمِ الألـــيلِ
ويرى مَـــناطَ عُروقِـــها في نحـــرِها ... والمُــــــــخَّ من تلكَ العِــظامِ النُّــــحَّلِ
ويرى خـرير الـــدم فـي أوداجهـــا ... متنقــلا من مفصــل فـي مفصـــل
ويرى وصــول غــذى الجنين ببـطنـها ... في ظلمـة الأحشـــاء بغيـر تمقـــل
ويرى مكــان الوطـء مـن أقدامهــا ... في سيــــرها وحثيثهـــا المســتعجـل
ويرى ويسمــع حـــس ما هو دونهـــا ... فـي قـاع بحـــر مظلـم متهـــول
أُمـــــــــنُنْ عَلَيَّ بـتـوبــةٍ تـمـحــــو بـها ... ما كــــــان مني في الزمـــــانِ الأوَّلِ
هنا رابط بصوت "أحمد أبو خاطر"
http://www.box.net/shared/hdpiexvkg2 (http://www.box.net/shared/hdpiexvkg2)
وهنا رابط بتصميم رائع "لعبد الله راشد"
http://www.youtube.com/watch?v=-8MwtXrZc0c (http://www.youtube.com/watch?v=-8MwtXrZc0c)
وأيضا
يململه فليس له قــرار ... ويثخنه فليس له نهـوض
حماه قرصه وطنينه أن يبيت ... وعينه فيها غموض
وأيضا
لا تحقرن شيئا لصغارته ... إن البعوضة تؤذي مقلة الأسد
خطورة البعوض
كلمة "ملاريا" إيطالية الأصل وتعني الهواء الفاسد, وقد بقيت مستخدمة حاليا كمصطلح تاريخي يعكس الاعتقاد الخاطئ بأن المرض ينتقل للإنسان عن طريق الهواء الفاسد, وذلك قبل أن يُعرف دور البعوضة في نقل الطفيليات المجهرية التي تسببه. والبعوضة - الناموسة mosquito في الاصطلاح العلمي حشرة ضئيلة من ثنائيات الأجنحة, وفم الذكر ماص وليس له أية أجزاء ثاقبة ليمص الدماء, ولكن الأنثى وحدها فمها مصمم على ثقب جلد الإنسان والحيوانان ذات الدماءالحارة،
http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/10nztrs.gif http://img141.imageshack.us/img141/8018/nfgqk2.jpg
لتتغذى عليها باعتبارها مصدر غني بالبروتين اللازم لإنتاج البيض, وتفرز أنثي البعوض - الناموسة على الجرح سوائل من غدتها اللعابية تؤدي إلى الاحتقان، وتمنع تجلط الدم فتجعله ينساب بسهولة إلى فمها, وإذا كانت البعوضة حاملة لكائنات دقيقة تسبب الأمراض انتقلت إليها من لسعة سابقة لإنسان أو حيوان مصاب، فمن الممكن أن تنقلها مع سوائل الغدة اللعابية وتنشر الأمراض في محيط واسع.
ولذا ليست خطورة البعوضة - الناموسة في مجرد طنينها المزعج، أولسعاتها التي قد تكون مؤلمة ومسببة للحكة والاحتقان، وإنما فيما تنقل من كائنات تسبب الأمراض الوبائية الخطيرة، والتي منها طفيل الملاريا Plasmodium وطفيل الفلاريا الذي يسبب داء الفيل Elephantiasis, وعدد من الفيروسات مثل فيروس مرض الحمى الصفراءYellow fever والحمى المخية Encephalitis ومرض أبو الركب Dengue fever والحمى النازفة Hemorrhagic fever وحمى الوادي المتصدعRift Valley fever , ويمتد خطر البعوض إلى عديد من الطيور والثدييات كذلك, ومن تلك الأمراض مرض دودة القلب Heartworm disease الذي يصيب الكلاب خاصة ونادراً ما يصيب الإنسان، وهو ناتج عن الإصابة بنوع من طفيليات الفلاريا.
جسم البعوضة
تتكون حشرة البعوض - الناموس من رأس وصدر وبطن كما هي بقية الحشرات, ولها ثلاثة أزواج من الأرجل الطويلة النحيلة, وقدم البعوضة معقد وصمم ليمكنها من الوقوف على أى سطح بما فيها الجلد دون أن يشعر بها والاسطح الناعمة الملساء وأسطح المياه،
http://img845.imageshack.us/img845/269/b9hn4l.jpg http://img696.imageshack.us/img696/1673/39507imgcache2.jpg
وللبعوض زوج من الأجنحة وعضوين بجوارهما في موضع زوج آخر ضامر من الأجنحة يستخدمان كأعضاء توازن, وتوجد قشور عديدة على أوردة الجناحين تزيد من قدرة الجناح على الطيران,
http://img46.imageshack.us/img46/7720/ve28g6.jpg
دورة حياة البعوض
وتبيض الحشرة الكاملة من البعوض 100 – 400 بيضة تفرز منها آليات التوازن البيئي أعداداً قليلة تستطيع إكمال دورة الحياة،
http://img513.imageshack.us/img513/8675/jrfokw.jpg وبلوغ طور النضوج في مدة قد تبلغ 7 – 10 أيام في بعض الأنواع, ويمكنك توقُّع توالد البعوض في حدود أسبوعين من وضع البيض يتوفر الماء؛ لأنه ضروري لفقس البيض وحياة اليرقات والعذارى, ويمكن للبيضة الكمون لفترات طويلة في انتظارالماء ودرجة الحرارة المناسبة تصل الي عدة سنوات. وقد تفقس البيضة بعد (واحد – ثلاثة أيام) من وضعها لتتحول إلى يرقةLarva. يوضح هذا الرابط كيف يتحول بيض البعوض الي يرقات بسرعة مزهلةhttp://www.youtube.com/watch?v=SeZuolsT28w&feature=related (http://www.youtube.com/watch?v=SeZuolsT28w&feature=related)
http://img690.imageshack.us/img690/6400/2aho1u.jpg وتمكث بدورها خمسة أيام - عدة أسابيع قبل أن تتحول إلى عذراء Pupa, واليرقات أو الدعاميص نشطة الحركة، ولذا تسمى بالهزازات Wigglers, وتأكل بشراهة وتتغذى على الطحالب والمواد العضوية في الماء, وهي من النهم والشراسة، بحيث إنها قد تتغذى على يرقات أمثالها, وتتنفس اليرقات عن طريق أنبوب ذيلي وكذلك العذراء، وعند إثارتها تأتي بحركة لولبية ولذا تسمى بالبهلوان أو الشقلباظ Tumblers, وتمكث 2–3 يوم قبل أنتخرج من غلافها الحشرة الكاملة وتتهيأ بعد مدة قليلة للتزاوج.
http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/2w50g7q.gif http://img140.imageshack.us/img140/3671/2mdrudi.jpg أنواع البعوض
وتبلغ أنواع الحشرات 3 – 4 مليون على الكوكب، يوجد منها أكثر من 2000 – 3000 نوع من البعوض ينتشر في بيئات مناخية مختلفة ليبلغ كل منطقة يعمرها الإنسان ويمتد من المناطق الاستوائية حتى الدائرة القطبية، ومن الأودية إلى رؤوس الجبال.
يتبع
جحيم البعوض
جحيم البعوض - الناموس
معلومات عن البعوض، الناموس، خطورة البعوض، تاريخ البعوض، تفسير ذِكر البعوضة الأنثي في القرآن الكريم، قصتي مع البعوض، دورة حياة البعوض، جسم البعوضة، بعض كوارث البعوض، طرق مكافحة البعوض - الناموس دون أستخدام مبيدات حشرية.
حقائق مهمة عن البعوض
- ضرب الله تعالى مثلا بأنثي البعوض فى القرآن الكريم والذى يتحدَّى أن يأتي أحد بمثله.
- يعيش البعوض - الناموس منذ 210000000 مائتان وعشرة مليون عام تقريبا، ووُجِد علم الملاريا مع المومياوات المصريات.
- صًنفت أنثى البعوض "البعوضة - الناموسة" على أنها الأنثى الأشد فتكا وقتلا فى العالم.
- وُصفت أنثي البعوض بأنها المخلوق الأكثر قتلا للإنسان بالمقارنة لجميع مخلوقات الأرض.
- يحمل البعوض سلاح بيولوجى قاتل.
- البعوض يقتل 2000000 إثنان مليون إنسان فى العالم كل عام.
- فى أفريقيا وحدها يقتل البعوض 3000 ثلاثة آلاف طفل بالملاريا كل يوم (أى موت طفل كل 30 ثلاثين ثانية).
- فشل الإنسان فى السيطرة عليها.
- يستطيع البعوض أن يطير عدة كيلومترات و يرى ويسمع ويتذوق ويميز الألوان ويشم ويستشعر الحرارة والحركة وبعض الغازات.
- يتعرف البعوض علي الضحية ويحدد مكانها عن طريق إستشعارها لغاز ثان أكسيد الكربون (زفير التنفس) ورائحة العرق والحرارة والحجم والشكل واللون والحركة المنبعثين من الجسم.
- يستطيع البعوض أن يكمن طوال فترة الشتاء (بيات شتوى) إنتظارا للصيف ويستطيع بيضه أن يعيش لأكثر من 5 خمسة أعوام فى أنتظار الظروف المناسبة للفقس.
- أنثي البعوض لديها فم ثاقب لجلد الإنسان والحيوان وماص للدماء.
- إن عملية إمتصاص أنثي البعوض - الناموسة للدم هى أعجوبة طبيعية مدهشة وتوضح عظمة الخالق ومدى إبداعه فى خلقه لهذا المخلوق المعقد. فهى تحقن لعابها قبل إمتصاصها للدم لتمنعه من التجلط وعندئذ تدخل الطفيليات إلى الجسم، ثم تمتص الدم ثم تفصل كرات الدم الحمراء لتستخلص البروتين منها (لتخصيب البيض) ثم تتخلص من بقية العناصر!!
- تزداد هجمات البعوض خمسمائة ضعف أثناء إكتمال القمر.
- فى مصر يتكاثر البعوض مرتين كل عام وليس مرة واحدة، يهاجم مرة في الربيع ومرة في الخريف، وربما يكون ذلك بسبب درجات الحراة المرتفعة بتزايد مستمر بسبب الانحباس الحرارى فأصبح يتكاثر في الربيع عند تبدأ درجات الحرارة فى الإرتفاع تدريجيا ويتوقف فى شهر أغسطس نتيجة إرتفاع درجات الحرارة في الصيف ولكن عندما تبدأ درجات الحرارة فى الإنخفاض إستعدادا للخريف يتكاثر ثانية حيث وجد درجة الحرارة المناسبة مرة أخرى فى نفس العام مما يعنى انه فى حالة حدوث وباء لا قدر الله ستكون نتائجه وخيمة.ا
- يظهر من البعوض أنواع جديدة حتى الآن حيث يحدث لها تغيير في جيناتها وينتج عنه سلالات جديدة لها صفات وراثية جديدة ويكون لديها القدرة على نقل أمراض وفيروسات أخرى (معروف بعضها فقط) لم تكن قادرة على نقلها من قبل بالإضافة إلى الأمراض القاتلة التى تنقلها أصلا.!
http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/2enuxy9.gif http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/mosquitoes2.gif
قصتي مع البعوض - الناموس
منذ عدة أعوام قررت أن أعمل فى مجال مكافحة ومقاومة وقتل البعوض - الناموس والحد من تكاثره فى مصر، (وقد إتضح لي إنها مهمة من أصعب المهام على مستوى الكوكب، و تحتاج تعاون الجنس البشرى بأكمله لمحاولة إنجازها)، حدث ذلك بعد أن أنجبت طفلى الثانى الذى أصيب فى أيامه الأولى وهو لا حول له ولا قوة بمرض جلدى يشبه الجديرى كاد أن يقضى عليه، وبالإضافة أيضا أنه كان مزمنا أى لا ينتهى، وذلك قبل أن أكتشف أن السبب هو البعوض - الناموس
مما أعطانى الفرصة والحافز لإكتساب معرفة وخبرة عن هذا المخلوق المدهش والمعقد، وأردت حين ذاك أن أبحث عن حل ولو متواضع لمشكلة البعوض - الناموس لأستطيع من خلاله حماية إبني والأخرين من الضحايا. وتمنيت أن يكون بمثابة علم يُنتفع به، وأتشرف بأن أعرض لسيادتكم ما توصلت إليه، مستعينا أيضا ببعض المقالات والتقارير لأكبر المنظمات العالمية مع ذكر المصدر. علما بأن هذه المعرفه هى نتيجة مجهود ومال وقراءة وعمل ليلا ونهارا (ولدغ) ومراسلات لأكبر وأقوى مصانع وخبراء في العالم وأبحاث وتجارب لأعوام طويلة فى أشد الأماكن إستيطانا للبعوض - للناموس فى مصر، والتى أعتبرها من أشد الأماكن إستيطانا للبعوض فى العالم نظرا لوجود نهر النيل والشمس والمساحات الخضراء والصرف الصحي المكشوف ووجود أكثر من 5 آلاف قرية تنتشر بها البرك والمستنقعات التي تعد مفرخة ومزرعة طبيعية لتكاثر البعوض، الذي يؤدى لانتشار عشرات الأمراض القاتلة مثل الفلاريا وهي متوطنة بمحافظة القليوبية ومثل فيروس الجلد العقدى (LSD) الذى نقله الناموس للأبقار عام 2006 الذى أدى إلى نفوق 30% من الماشية المصابة، وكانت المرة الثانية التي تصاب فيها بهذا الوباء منذ عام 1988 حينما داهمها لأول مرة. أعتقد أن الناموس فى مصر أصبح مشكلة قومية عويصة تهدد الصحة والإقتصاد وتتطلب وقفه حقيقية ووضع خطة قومية نشارك بها جميعا وكفانا ما ألم بنا من كوارس نتيجة السلبية وعدم المبالاة، وقد إستغلت العقلية الأمريكي المدمرة قدرة البعوضة والناموس على نقل الملاريا وغيرها من الأمراض المميتة ، لإطلاقها بقلب المدن الكبرى المكتظة بالسكان، فبدلاً من رشاشات الدماء يتحول الأمر إلي "حادث طبيعي" حيث الدمار الذي يفوق كل حدود التوصيف والقياس.وما يدعو للقلق الحقيقى أن هناك تقرير منشور بمجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية عن غزو متوقع من نوع بعوض - ناموس جديد وخطير لمستنقعات مصر قريبا.
ذِكر أنثي البعوض "البعوضة" في القرآن الكريم
قال الله تعالى: "إِنّ اللّهَ لاَ يستحيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمّا الّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنّهُ الْحَقّ مِن رّبّهِمْ وَأَمّا الّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللّهُ بِهَـَذَا مَثَلاً يُضِلّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلّ بِهِ إِلاّ الْفَاسِقِينَ" [البقرة[: 26,
تفسير ذِكر أنثي البعوض "البعوضة" في القرآن الكريم
كتب د. محمد بن إبراهيم دودح الباحث العلمي في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القران والسنة برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة:
أن الله سبحانه وتعالي في معرض الحديث عن القرآن الكريم، الذي يؤكد فيه "أَنّهُ الْحَقّ"من عند الله ويتوعد الكافرين بتلك الحقيقة، ويبشِّر المؤمنين ويتحدَّى أن يأتي أحد بمثله, واستهل الحديث بقوله تعالى: "وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَىَ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"[البقرة: 23], وهذا يعني أن ضرب المثل بالبعوضة هو من جملة المتحدى به مما يحمل علما لا يدرك أغواره أحد زمن تنزيله،وأنها ذات أثر خطير في حياة المخاطبين, خاصة أن التعبير "أَنّهُ الْحَقّ" قد ورد نفسه في الإعلان المتحدي بتضمن القرآن حقائق خفية عن العالم تكشفها الأيام بينة علىأنه من عند الله العليم بالخلق؛ وهو قول الله تعالى: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللّهِ ثُمّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلّ مِمّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ. سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاَفَاقِ وَفِيَ أَنفُسِهِمْ حَتّىَ يَتَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبّكَ أَنّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. أَلاَ إِنّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مّن لّقَآءِ رَبّهِمْ أَلاَ إِنّهُ بِكُلّ شَيْءٍ مّحِيطُ"[فصلت 52-54], قال الطاهر بن عاشــور: (كانت الآيات الســابقة ثناء على هذا الكتاب المبين ووصف حال المهتدين بهديه، والناكبين عن صراطه وبيان إعجازه والتحدي به, ووجه ربطها بما تقدم.. إقامة الحجة على أحقية القرآن أنه معجز).
الدلالة العلمية لذِكر أنثي البعوض "البعوضة" في القرآن الكريم
لم يكن أحد زمن نزول القرآن يدرك أسرار المخلوقات على النحو الذي كشفته اليوم - بعد جهود مضنية في المجالات العلمية المتنوعة - الثورة المحمومة لكشف المجهول، والتي بدأت بعد نزول القرآن بأكثر من عشرة قرون, وقد جاءت الكشوف العلمية مؤيدة لعناية القرآن بالبعوضة لأهميتها في حياة البشر رغم ضآلتها في عالم الأحياء, وهذا مثل صارخ لتسامي القرآن الكريم عن النظرة النسبية في الحكم على الأشياء وتنزهه عن التصورات المحصورة بزمن، فلا تخرج في تعريفها للأشياء عما هوسائد فيه, وفي بيئة التنزيل لم يعرف عن البعوضة سوى أنها غير ذات شأن؛ من جملة ما يستحيى من ذكره في المسائل العظام, ولا يجب أن تلقى أي عناية أو اهتمام, وبلغت اعتبارها المثل في الضآلة والاستحقار, لأن في منظورهم: (ليس شيء.. أصغر من البعوضة), وأنها: (نهاية في القلة والضعف), فماذا قرر القرآن الكريم؟:
دفع الاستحقار بالبعوضة في منظور الحقيقة؛ فكشف العلم بأنها ذات خطورة على المخاطبين وإن لم يدركوها، وأنها ليست نهاية في الضآلة كما يتصورون, بل هناك ما هو"فَوْقَهَا" في الضآلة ويفوقها في الخطورة, وذلك قبل أن تكتشف الأمراض الخطيرة التي تسببها البعوضة وعوالم الكائنات الحية الأدق وغير المرئية, ولم يكتشف المجهر ويستخدم لمعاينة الكائنات الدقيقة إلا في القرن السابع عشر الميلادي, وهكذا تجاوزالقرآن الأفق الأعلى لمعارف المخاطبين لعدة قرون، ورفع أستار المجهول جملة واحدة. وفي نفي الاستحياء بالبعوضة دفع للاستهانة وبيان للأهمية والخطورة والتمكين بقدرات تتحدى المخاطبين, و(الفوقية) في اللغة العلو والزيادة في صفة يبينها السياق سيقت من أجلها المقارنة.
إن ذكر الله تعالي للبعوضة بصيغتها المؤنثة هو إعجازآخر. وقد كشف العلم مؤخرا أن الأنثى هي التي تلدغ وليس الذكر.
كتب الفخر الرازي عن أنثي البعوض "البعوضة"
(أراد بما فوقها أي بما هو أصغر من البعوضة، والمحققون مالوا إلى هذا القول؛ لأن: الغرض هاهنا بيان أن الله تعالى لا يمتنع من التمثيل بالشيء الحقير، وفي مثل هذا الموضع يجب أن يكون المذكور ثانياً أشد حقارةمن الأول.. والشيء كلما كان أصغر كان الاطلاع على أسراره أصعب، فإذا كان في نهاية الصغر لم يحط به إلا علم الله تعالى، فكان التمثيل به أقوى في الدلالة على كمال الحكمة من التمثيل بالشيء الكبير.. وإذا قيل هذا فوق ذلك في الصغر وجب أن يكون أكثرصغراً منه),
من كوارث البعوض
أن فرديناند ماري دي لسيبس الذي تولى حفر قناة السويس فى مصر (بأيدي المصريين) هو نفسه الذى تولى حفر قناة بنما عام 1882م ولكن وبسبب مرض الحمى الصفراءوالملاريا الذي ينقلهما البعوض- الناموس أعلنت شركة دي لسيبس إفلاسها عام 1889م بعد أن حفرت نحو 58 مليون متر مكعب من الأتربة وأزاحتها, وحسب بعض الروايات فإن أكثر من 25.000عامل قضى عليهم مرض الحمى الصفراءوالملاريا فى مرحلة بناء القناة التى يشبه مسارها حرف " S " ويبلغ طولها 50ميلاً. وفي العام 1900 بدأ فريق من أطباء الجيش الأمريكي برئاسة الطبيب "ولتر ريد" (1851-1902) إجراء اختبارات مكثفة في هافانا بكوبا لمكافحة هذا الداء. وتطوع الكثيرون بتعريض أنفسهم للسع البعوض الذي اشتبه بأنه ناقل للمرض. وجاءت النتائج تؤيد أن البعوض - الناموس هو فعلاً ناقل مرض الحمى الصفراء. وبعد حملة كبيرة للقضاء على البعوض بالتخلص من الترع وردم جميع المستنقعات أثناء شق قناة بنما تراجع المرض.تمت السيطرة على المرض في تلك المنطقة عام 1906. وفي نفس الفترة اكتشف "باتريك مانسون" طفيل الفلاريا الذي يسبب داء الفيل، وعرف أن الناقل له هو البعوض - الناموس كما ينقل طفيل الملاريا.
البعوض - الناموس والمنطقة العربية
وعن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - مكة المكرمة، قد أعلنت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية في يوم 17 سبتمبر عام 2000 للميلاد عن وفاة ستة عشر شخصاً نتيجة الإصابة بحمى الوادي المتصدع Rift Vally Fever في منطقة جازان، وأكدت منظمة الصحة العالمية WHO النبأ، وبدأت المملكة في حينه حملة توعية واتخاذ إجراءات وقائية توجهت أساسا نحو التخلص من المتهم الأمر الحامل للفيروس وهو البعوضة - الناموسة، وهكذا تعلن البعوضة كل حين عن أهميتها وخطورتها في حياة البشر وان استهانوا بها لضآلتها، وتنقل البعوضة - الناموسة أنواعاً خطرة من الفيروسات والطفيليات تصيب الإنسان والحيوان، وهي وراء العديد من نوبات الأوبئة التي فتكت بالملايين ؛ فليست البعوضة إذن على ضآلتها كائنا يستهان به ويذكر على استحياء وإنما هي ذات أهمية عظمي لما لها من آثار مدمرة ولما تسببه من أمراض، وقد كشف العلم عما يماثلها أو يزيد عنها خطورة ويفوقها ضآلة من الكائنات الدقيقة مثل الطفيليات والفطريات والبكتريات والفيروسات.
وفي عام 2008 تم اعلان مقاطعة بوسط تايلاند منطقة كوارث بسبب حمى الدنك التي ينقلها البعوض. في بانكوك 8 أغسطس 2008 (شينخوا) أعلنت السلطات في مقاطعة رايونج بوسط تايلاند ان المقاطعة اصبحت منطقة كوارث حمى الدنك بعد ان اصيب 1397 شخصا وتوفى اثنان منهم هذا العام، حسبما ذكر موقع نيشن نيوز على شبكة الانترنت ونقل عن نائب محافظ مقاطعة رايونج، سيريبونج هانتراكول، قوله انه بعد اعلان المقاطعة منطقة كوارث سوف تقوم ادارة المقاطعة بتخصيص (حوالي 1.47 مليون دولار امريكي) من صندوق الطوارئ لمواجهة انتشار المرض.
البعوض - الناموس والملاريا
عام 1902 استحق الطبيب "رونالد روس" البريطاني ( 1932- 1857) جائزة نوبل في الطب لاكتشافه نوع البعوض المتسبب في مرض الملاريا ذلك المرض الذي كان قد فتك بمئات الآلاف من الناس .بعد أن قام بتشريح أكثر من 1000 بعوضة أي أكثر من2000 ساعة عمل حتي إكتشف أن بعوضة الأنوفيليس هي التي تنقل المرض.
كتابات قديمة عن البعوض
جاء في كتاب "المستطرف من كل فن مستظرف" لشهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي المصري المتوفَّى عام 850هـ عن البعوض: "قيل إنه على خلقة الفيل إلا أنه أكثر أعضاء منه، فإن للفيل أربع أرجل وللبعوض ستا، أو يزيد عليه بأربعة أجنحة، وله خرطوم مجوف نافذ فإذا طعن به جسد إنسان استقى الدم وقذف به إلى جوفه فهو له كالبلعوم والحلقوم، ومما ألهمه الله تعالى إذا جلس على عضو إنسان يتتبع مسام العرق فإنها أرق وأسرع له في إخراج الدم، وعنده شره في مصه حتى قيل إنه لا يمص شيئًا فيتركه باختياره إلى أن ينشق أو يطار. ومن عجيب أمره أنه ربما قتل البعير وغيره من ذوات الأربع فتركه طريحًا".
من الشعــــر عن البعوض
"يا مــــن يـــرى"
يا مَنْ يرى مــدَّ البعوضِ جناحها ... في ظـلـمـةِ اللـــيلِ البـهـيـمِ الألـــيلِ
ويرى مَـــناطَ عُروقِـــها في نحـــرِها ... والمُــــــــخَّ من تلكَ العِــظامِ النُّــــحَّلِ
ويرى خـرير الـــدم فـي أوداجهـــا ... متنقــلا من مفصــل فـي مفصـــل
ويرى وصــول غــذى الجنين ببـطنـها ... في ظلمـة الأحشـــاء بغيـر تمقـــل
ويرى مكــان الوطـء مـن أقدامهــا ... في سيــــرها وحثيثهـــا المســتعجـل
ويرى ويسمــع حـــس ما هو دونهـــا ... فـي قـاع بحـــر مظلـم متهـــول
أُمـــــــــنُنْ عَلَيَّ بـتـوبــةٍ تـمـحــــو بـها ... ما كــــــان مني في الزمـــــانِ الأوَّلِ
هنا رابط بصوت "أحمد أبو خاطر"
http://www.box.net/shared/hdpiexvkg2 (http://www.box.net/shared/hdpiexvkg2)
وهنا رابط بتصميم رائع "لعبد الله راشد"
http://www.youtube.com/watch?v=-8MwtXrZc0c (http://www.youtube.com/watch?v=-8MwtXrZc0c)
وأيضا
يململه فليس له قــرار ... ويثخنه فليس له نهـوض
حماه قرصه وطنينه أن يبيت ... وعينه فيها غموض
وأيضا
لا تحقرن شيئا لصغارته ... إن البعوضة تؤذي مقلة الأسد
خطورة البعوض
كلمة "ملاريا" إيطالية الأصل وتعني الهواء الفاسد, وقد بقيت مستخدمة حاليا كمصطلح تاريخي يعكس الاعتقاد الخاطئ بأن المرض ينتقل للإنسان عن طريق الهواء الفاسد, وذلك قبل أن يُعرف دور البعوضة في نقل الطفيليات المجهرية التي تسببه. والبعوضة - الناموسة mosquito في الاصطلاح العلمي حشرة ضئيلة من ثنائيات الأجنحة, وفم الذكر ماص وليس له أية أجزاء ثاقبة ليمص الدماء, ولكن الأنثى وحدها فمها مصمم على ثقب جلد الإنسان والحيوانان ذات الدماءالحارة،
http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/10nztrs.gif http://img141.imageshack.us/img141/8018/nfgqk2.jpg
لتتغذى عليها باعتبارها مصدر غني بالبروتين اللازم لإنتاج البيض, وتفرز أنثي البعوض - الناموسة على الجرح سوائل من غدتها اللعابية تؤدي إلى الاحتقان، وتمنع تجلط الدم فتجعله ينساب بسهولة إلى فمها, وإذا كانت البعوضة حاملة لكائنات دقيقة تسبب الأمراض انتقلت إليها من لسعة سابقة لإنسان أو حيوان مصاب، فمن الممكن أن تنقلها مع سوائل الغدة اللعابية وتنشر الأمراض في محيط واسع.
ولذا ليست خطورة البعوضة - الناموسة في مجرد طنينها المزعج، أولسعاتها التي قد تكون مؤلمة ومسببة للحكة والاحتقان، وإنما فيما تنقل من كائنات تسبب الأمراض الوبائية الخطيرة، والتي منها طفيل الملاريا Plasmodium وطفيل الفلاريا الذي يسبب داء الفيل Elephantiasis, وعدد من الفيروسات مثل فيروس مرض الحمى الصفراءYellow fever والحمى المخية Encephalitis ومرض أبو الركب Dengue fever والحمى النازفة Hemorrhagic fever وحمى الوادي المتصدعRift Valley fever , ويمتد خطر البعوض إلى عديد من الطيور والثدييات كذلك, ومن تلك الأمراض مرض دودة القلب Heartworm disease الذي يصيب الكلاب خاصة ونادراً ما يصيب الإنسان، وهو ناتج عن الإصابة بنوع من طفيليات الفلاريا.
جسم البعوضة
تتكون حشرة البعوض - الناموس من رأس وصدر وبطن كما هي بقية الحشرات, ولها ثلاثة أزواج من الأرجل الطويلة النحيلة, وقدم البعوضة معقد وصمم ليمكنها من الوقوف على أى سطح بما فيها الجلد دون أن يشعر بها والاسطح الناعمة الملساء وأسطح المياه،
http://img845.imageshack.us/img845/269/b9hn4l.jpg http://img696.imageshack.us/img696/1673/39507imgcache2.jpg
وللبعوض زوج من الأجنحة وعضوين بجوارهما في موضع زوج آخر ضامر من الأجنحة يستخدمان كأعضاء توازن, وتوجد قشور عديدة على أوردة الجناحين تزيد من قدرة الجناح على الطيران,
http://img46.imageshack.us/img46/7720/ve28g6.jpg
دورة حياة البعوض
وتبيض الحشرة الكاملة من البعوض 100 – 400 بيضة تفرز منها آليات التوازن البيئي أعداداً قليلة تستطيع إكمال دورة الحياة،
http://img513.imageshack.us/img513/8675/jrfokw.jpg وبلوغ طور النضوج في مدة قد تبلغ 7 – 10 أيام في بعض الأنواع, ويمكنك توقُّع توالد البعوض في حدود أسبوعين من وضع البيض يتوفر الماء؛ لأنه ضروري لفقس البيض وحياة اليرقات والعذارى, ويمكن للبيضة الكمون لفترات طويلة في انتظارالماء ودرجة الحرارة المناسبة تصل الي عدة سنوات. وقد تفقس البيضة بعد (واحد – ثلاثة أيام) من وضعها لتتحول إلى يرقةLarva. يوضح هذا الرابط كيف يتحول بيض البعوض الي يرقات بسرعة مزهلةhttp://www.youtube.com/watch?v=SeZuolsT28w&feature=related (http://www.youtube.com/watch?v=SeZuolsT28w&feature=related)
http://img690.imageshack.us/img690/6400/2aho1u.jpg وتمكث بدورها خمسة أيام - عدة أسابيع قبل أن تتحول إلى عذراء Pupa, واليرقات أو الدعاميص نشطة الحركة، ولذا تسمى بالهزازات Wigglers, وتأكل بشراهة وتتغذى على الطحالب والمواد العضوية في الماء, وهي من النهم والشراسة، بحيث إنها قد تتغذى على يرقات أمثالها, وتتنفس اليرقات عن طريق أنبوب ذيلي وكذلك العذراء، وعند إثارتها تأتي بحركة لولبية ولذا تسمى بالبهلوان أو الشقلباظ Tumblers, وتمكث 2–3 يوم قبل أنتخرج من غلافها الحشرة الكاملة وتتهيأ بعد مدة قليلة للتزاوج.
http://i1099.photobucket.com/albums/g388/zogoria1/2w50g7q.gif http://img140.imageshack.us/img140/3671/2mdrudi.jpg أنواع البعوض
وتبلغ أنواع الحشرات 3 – 4 مليون على الكوكب، يوجد منها أكثر من 2000 – 3000 نوع من البعوض ينتشر في بيئات مناخية مختلفة ليبلغ كل منطقة يعمرها الإنسان ويمتد من المناطق الاستوائية حتى الدائرة القطبية، ومن الأودية إلى رؤوس الجبال.
يتبع
جحيم البعوض