مريم يوسف
15-02-2008, 06:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم اكتب لكم موضوع اتعبنى كثيرا كى الملم جميع اطرافه سويا . والذى يعرفنى جيدا يعرف انى تاخرت كثيرا عن موعد كتابته . ولكن هاهو اخيرا
ارجو ان ينال انتباهكم وان تسعه صدوركم وان تصبروا حتى النهايه
وقبل ان ابدأ فى طرحه عليكم اود ان انبه وبشده على ان جميع العلاقات التى سيرد ذكرها فى الموضوع اتحدث فيها عن العلاقات الطبيعيه فالحديث عن القواعد لا الشواذ عن القاعده. لنبدأ........
العلاقه الاولى التى سيكون الحديث عنها وباستفاضه واهتمام هى:
1 العلاقه بين طرفى او قطبى المجتمع ( الرجل والمراه) ، والتى طالما توترت ولاحظ ذلك التوتر العديد والعديد من الناس لكن دون التعامل مع هذا التوتر بجديه . لدرجه اصبحت معها المساله طبيعيه وبدات حتى تاخذ جانب مضحك وفكاهى فى بعض الاحيان ( كما ظهر ذلك جليا فى موضوعات بالمنتدى مثل : "الفرق بين زوجتك والريموت كنترول " للاخ شيبو ، و"الفرق بين حريم اول وحريم الحين وحريم المستقبل " للاخ مصعب النفيعى:goodjob: وكلا الموضوعين فى قسم خربشات)
جوهر المسأله وشوط كبير من مشوار الحل يكمن بمعرفة معلومه مهمه والتسليم بها الا وهى ( اختلاف طبيعة وتكوين وتفكير كلا الطرفين) والتى هى بالاساس سبب لهذا التوتر فى اغلب الاحيان _ ان لم يكن جميعها_ وهذا الاختلاف اذا ارجعناه لاصله نجد انه نتج عن اختلاف المنشأ وبداية الخلق . فكلنا يعلم ان الله سبحانه وتعالى بدأ خلق آدم من طين ( اى شئ جامد صلب و غير حى) ثم خلق زوجه منه (اى خلقت حواء من آدم وهو شئ حى) وبالتمعن جيدا فى ذلك ندرك سبب ذلك الاختلاف بين الطرفين ، فآدم يفكر بالعقل وبشكل مادى ويحكمه المنطق وذلك المتحكم فيه فى اغلب الاحيان، اما بالنظر الى حواء فنجد انها حيويه التفكير اكثر والطباع ايضا والذى يحكمها العاطفه فى المقام الاول
لذلك فانه عند التقاء جانب العقل بنديه مع جانب العاطفه فان النتيجه تصبح حتميه ومعروفه وهى الفشل . اما اذا تم هذا اللقاء مغلفا ومحاطا بالقواعد التى وضعها رب العباد وهى " الموده والرحمه" فما اجمل النتيجه التى سنحصل عليها.
اذا بقى لنا فى هذه العلاقه التلميح لنقطتين هامتين:
*** اولاهما : وهى نصيحه طالما اكد عليها علماء الدين والباجثين الاجتماعيين الدارسين لتلك العلاقه الا وهى عدم السماح بخروج الخلافات بين الطرفين مهما كان حجمها وعدم تعديها لتشمل طرف ثالث ، والاهم من ذلك عدم السكوت والصمت عند حدوث اى سوء تفاهم بينهم حتى وان كان بسيطا وتركه يكبر ويكبر داخل صدر كلا منهما ويصبح سد منيع صعب الاجتياز فيما بعد.
*** ثانيهما : وجدت نقطة اجتمع فيها الطرفين وتقاسماها الا وهى " حب الحريه" ولا اقصد بالحريه هنا " حرية التصرف" ولكن اقصد بها الحريه فى المساحه التى يجب ان يبتعد فيها كلا الطرفين عن الاخر ، ولكنى سرعان ما وجدت ان الاختلاف قد عاد مرة اخرى ولكن هذه المره فى كيفية تطبيق هذه النقطه ، حيث وجدت ان الحريه عند الرجل تعنى ابتعاده عن المراه لفتره يستمتع فيها بالتواصل الحر مع اصدقائه/ اما الحريه عند المراه فوجدتها تعنى حرية التواجد فى المنزل بمفردها لبعض الوقت حتى يمكنها تادية وظائفها فى راحه اكبر:grin: وشتان بين الحريتان.
ثانى علاقه اردت ان القى عليها الضوء وهى :
2 علاقة الاباء بالابناء: لن اتطرق فى هذه العلاقه الى الامور المعتاده والمعروفه من حقوق وواجبات طرفى العلاقه على بعضهما . ولكنى ساطرق بابا هاما من وجهة نظرى كابنه، ويستوقفنى هنا اساس هام عليه يبنى صرح هذه العلاقه وكيفية انجاحها وهو وجوب مراعاة كلا الابوين لطريقة تعامل كلا منهما مع الاخر منذ اللحظه الاولى لوجود ابناءهم ومراعاة عدم السماح للابناء حتى لمجرد الاحساس بوجود خلاف بينهما - ان وجد- وكل ذلك حتى لا ينطبق عليهم قول ( عققتم اولادكم قبل ان يعقوكم). فالابناء احب ان اشبههم - خاصة فى المراحل دون سن 15- بالحاويات التى تستوعب كل ما يلقى بها وتقوم بحفظه جيدا لحين الحاجه اليه ، ويتحولون بعد ذلك لقطعه من المغناطيس يمكنها ان تخرج الابره من كومة القش واعتقد ان التشبيه يوضح كيفية تطبيقه على هذه العلاقه.
العلاقه الثالثه :
3 علاقة الابناء بعضهم ببعض ( علاقة الاخوه): وفى هذه العلاقه لن اتحدث الا عن نقطه واحده ويكمن فيها سر نجاح العلاقه . وتتمثل هذه النقطه فى وقوع جزء كبير من المسؤوليه - ان لم يكن كلها - على عاتق الابن" الابنه" الاكبر" الكبرى" ، حيث يجب على ذلك الطرف ادراك ان الوسيله الوحيده لنجاح علاقته باخوانه ليس بكونه قائدا او مسيطرا عليهم وانما تنجح العلاقه بكسب الثقه عن طريق الصداقه وليس فرض الرأى ولن يتحقق ذلك الا اذا بدأ هو بالمبادره وقطع الخطوه الاولى.
علاقه هامه :
4 وهى علاقة الاجداد بالاحفاد ( اه ما اجملها وكم اشتقت اليها):
واسألوا عن هذه العلاقه من حرموا منها مبكرا . وتكمن اهمية هذه العلاقه بانها توفر جو من الامان والدفء داخل المنزل التى توجد فيه . فشعور الاحفاد بوجود افراد دائمين التواجد بقربهم يتمتعون بقدر اكبر من الحنان "خاصة اذا انشغل احد الابوين او كلاهما " يبعث على الراحه. كذلك جزء من روعة هذه العلاقه يكمن فى كم الحكمه والخبره التى يحملها الاجداد وتقدم للاحفاد على طبق من ذهب ( رحم الله اجدادى).
العلاقه الاخيره والتى سأتحدث عنها خارج حدود المنزل ولكنى اجدها هامه جدا الا وهى:
5 علاقة الصداقه : وكل ما اتمناه فى هذه العلاقه توفر عنصر هام جدا فى الطرف الاخر وهو ( صدق بلا حدود ) بمعنى ان اجد فيه شخص يمثل لى المرآه الصافيه التى سترينى عيوبى وتقومنى قبل ان تمتدح مميزاتى . واهم ما يصل بهذه العلاقه الى بر الامان ويديمها هى تخلى طرفى ( او اطراف ) العلاقه عن صفة القياديه وحب السطوع المتعمد والمصطنع على اقرانه.
هذا كل ما اردت الحديث عنه فى موضوع العلاقات الحياتيه بينا . كنت ساورده على مرحلتين ولكن رأيت ان اسرده على دفعه واحده
اعتذر لكم عن الاطاله فى الموضوع
تقبلوا تحياتى
فى امان الله
اليوم اكتب لكم موضوع اتعبنى كثيرا كى الملم جميع اطرافه سويا . والذى يعرفنى جيدا يعرف انى تاخرت كثيرا عن موعد كتابته . ولكن هاهو اخيرا
ارجو ان ينال انتباهكم وان تسعه صدوركم وان تصبروا حتى النهايه
وقبل ان ابدأ فى طرحه عليكم اود ان انبه وبشده على ان جميع العلاقات التى سيرد ذكرها فى الموضوع اتحدث فيها عن العلاقات الطبيعيه فالحديث عن القواعد لا الشواذ عن القاعده. لنبدأ........
العلاقه الاولى التى سيكون الحديث عنها وباستفاضه واهتمام هى:
1 العلاقه بين طرفى او قطبى المجتمع ( الرجل والمراه) ، والتى طالما توترت ولاحظ ذلك التوتر العديد والعديد من الناس لكن دون التعامل مع هذا التوتر بجديه . لدرجه اصبحت معها المساله طبيعيه وبدات حتى تاخذ جانب مضحك وفكاهى فى بعض الاحيان ( كما ظهر ذلك جليا فى موضوعات بالمنتدى مثل : "الفرق بين زوجتك والريموت كنترول " للاخ شيبو ، و"الفرق بين حريم اول وحريم الحين وحريم المستقبل " للاخ مصعب النفيعى:goodjob: وكلا الموضوعين فى قسم خربشات)
جوهر المسأله وشوط كبير من مشوار الحل يكمن بمعرفة معلومه مهمه والتسليم بها الا وهى ( اختلاف طبيعة وتكوين وتفكير كلا الطرفين) والتى هى بالاساس سبب لهذا التوتر فى اغلب الاحيان _ ان لم يكن جميعها_ وهذا الاختلاف اذا ارجعناه لاصله نجد انه نتج عن اختلاف المنشأ وبداية الخلق . فكلنا يعلم ان الله سبحانه وتعالى بدأ خلق آدم من طين ( اى شئ جامد صلب و غير حى) ثم خلق زوجه منه (اى خلقت حواء من آدم وهو شئ حى) وبالتمعن جيدا فى ذلك ندرك سبب ذلك الاختلاف بين الطرفين ، فآدم يفكر بالعقل وبشكل مادى ويحكمه المنطق وذلك المتحكم فيه فى اغلب الاحيان، اما بالنظر الى حواء فنجد انها حيويه التفكير اكثر والطباع ايضا والذى يحكمها العاطفه فى المقام الاول
لذلك فانه عند التقاء جانب العقل بنديه مع جانب العاطفه فان النتيجه تصبح حتميه ومعروفه وهى الفشل . اما اذا تم هذا اللقاء مغلفا ومحاطا بالقواعد التى وضعها رب العباد وهى " الموده والرحمه" فما اجمل النتيجه التى سنحصل عليها.
اذا بقى لنا فى هذه العلاقه التلميح لنقطتين هامتين:
*** اولاهما : وهى نصيحه طالما اكد عليها علماء الدين والباجثين الاجتماعيين الدارسين لتلك العلاقه الا وهى عدم السماح بخروج الخلافات بين الطرفين مهما كان حجمها وعدم تعديها لتشمل طرف ثالث ، والاهم من ذلك عدم السكوت والصمت عند حدوث اى سوء تفاهم بينهم حتى وان كان بسيطا وتركه يكبر ويكبر داخل صدر كلا منهما ويصبح سد منيع صعب الاجتياز فيما بعد.
*** ثانيهما : وجدت نقطة اجتمع فيها الطرفين وتقاسماها الا وهى " حب الحريه" ولا اقصد بالحريه هنا " حرية التصرف" ولكن اقصد بها الحريه فى المساحه التى يجب ان يبتعد فيها كلا الطرفين عن الاخر ، ولكنى سرعان ما وجدت ان الاختلاف قد عاد مرة اخرى ولكن هذه المره فى كيفية تطبيق هذه النقطه ، حيث وجدت ان الحريه عند الرجل تعنى ابتعاده عن المراه لفتره يستمتع فيها بالتواصل الحر مع اصدقائه/ اما الحريه عند المراه فوجدتها تعنى حرية التواجد فى المنزل بمفردها لبعض الوقت حتى يمكنها تادية وظائفها فى راحه اكبر:grin: وشتان بين الحريتان.
ثانى علاقه اردت ان القى عليها الضوء وهى :
2 علاقة الاباء بالابناء: لن اتطرق فى هذه العلاقه الى الامور المعتاده والمعروفه من حقوق وواجبات طرفى العلاقه على بعضهما . ولكنى ساطرق بابا هاما من وجهة نظرى كابنه، ويستوقفنى هنا اساس هام عليه يبنى صرح هذه العلاقه وكيفية انجاحها وهو وجوب مراعاة كلا الابوين لطريقة تعامل كلا منهما مع الاخر منذ اللحظه الاولى لوجود ابناءهم ومراعاة عدم السماح للابناء حتى لمجرد الاحساس بوجود خلاف بينهما - ان وجد- وكل ذلك حتى لا ينطبق عليهم قول ( عققتم اولادكم قبل ان يعقوكم). فالابناء احب ان اشبههم - خاصة فى المراحل دون سن 15- بالحاويات التى تستوعب كل ما يلقى بها وتقوم بحفظه جيدا لحين الحاجه اليه ، ويتحولون بعد ذلك لقطعه من المغناطيس يمكنها ان تخرج الابره من كومة القش واعتقد ان التشبيه يوضح كيفية تطبيقه على هذه العلاقه.
العلاقه الثالثه :
3 علاقة الابناء بعضهم ببعض ( علاقة الاخوه): وفى هذه العلاقه لن اتحدث الا عن نقطه واحده ويكمن فيها سر نجاح العلاقه . وتتمثل هذه النقطه فى وقوع جزء كبير من المسؤوليه - ان لم يكن كلها - على عاتق الابن" الابنه" الاكبر" الكبرى" ، حيث يجب على ذلك الطرف ادراك ان الوسيله الوحيده لنجاح علاقته باخوانه ليس بكونه قائدا او مسيطرا عليهم وانما تنجح العلاقه بكسب الثقه عن طريق الصداقه وليس فرض الرأى ولن يتحقق ذلك الا اذا بدأ هو بالمبادره وقطع الخطوه الاولى.
علاقه هامه :
4 وهى علاقة الاجداد بالاحفاد ( اه ما اجملها وكم اشتقت اليها):
واسألوا عن هذه العلاقه من حرموا منها مبكرا . وتكمن اهمية هذه العلاقه بانها توفر جو من الامان والدفء داخل المنزل التى توجد فيه . فشعور الاحفاد بوجود افراد دائمين التواجد بقربهم يتمتعون بقدر اكبر من الحنان "خاصة اذا انشغل احد الابوين او كلاهما " يبعث على الراحه. كذلك جزء من روعة هذه العلاقه يكمن فى كم الحكمه والخبره التى يحملها الاجداد وتقدم للاحفاد على طبق من ذهب ( رحم الله اجدادى).
العلاقه الاخيره والتى سأتحدث عنها خارج حدود المنزل ولكنى اجدها هامه جدا الا وهى:
5 علاقة الصداقه : وكل ما اتمناه فى هذه العلاقه توفر عنصر هام جدا فى الطرف الاخر وهو ( صدق بلا حدود ) بمعنى ان اجد فيه شخص يمثل لى المرآه الصافيه التى سترينى عيوبى وتقومنى قبل ان تمتدح مميزاتى . واهم ما يصل بهذه العلاقه الى بر الامان ويديمها هى تخلى طرفى ( او اطراف ) العلاقه عن صفة القياديه وحب السطوع المتعمد والمصطنع على اقرانه.
هذا كل ما اردت الحديث عنه فى موضوع العلاقات الحياتيه بينا . كنت ساورده على مرحلتين ولكن رأيت ان اسرده على دفعه واحده
اعتذر لكم عن الاطاله فى الموضوع
تقبلوا تحياتى
فى امان الله