mohamed adel el-baz
11-01-2008, 08:54 PM
اخواني واخواتي اعضاء وزوار المنتدى ..........
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته......
قرأت في الفترة الأخيرة كتابا شيقا ورائعا للإمام محمد الغزالي
واود ان أطرح عليكم بعض ما قرأت
وأرجو ألا يكون حديثي ثقيلا عليكم..........
كثيرا ما يحب الإنسان منا أن يبدأ صفحة جديدة في حياته , ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة , كتحسن في حالته أو تحول في مكانته..........
وقد يقرنها بموسم معين أو مناسبة خاصة كعيد ميلاد أو مطلع عام جديد مثلا....
(راح ابطل السجاير.......... من أول يناير
وهـكون أنسان جديد...........وخلاص هشيل حديد)
وهو في هذا التسويف أو التأجيل يشعر بأن قوة سحرية سوف تأتي مع هذا الموعد فتنشطه من بعد خمول
وهذا وهم فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شئ من داخل النفس.........
فالإنسان المقبل على الحياة بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها إنه هو الذي يستفيد منها ويحتفظ بخصائصه أمامها . كبذور الأزهلر التي تنمو في جزيرة في مستنقع فها هي تشق طريقها إلي أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة فلقد حولت المكان الموحش والماء الكدر إلي لون بهيج وعطر فواح.........
كذلك الإنسان إذا ملك نفسه وملك وقته وأحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يواجه من شئون كريهة فإنه على فعل الكثير والكثير دون إنتظار إمدادات خارجية تساعده على المضي فيما يريد
إنه بقواه الكامنة . وملكاته المدفونة فيه والفرص المحدودة أو التفافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد
فلا مكان لتريث..........
إن الزمن قد يمدنا ببعض العون قد يعيننا في مسيرتنا في هذه الحياة ......
ولكن أن، تمطر السماء ذهبا وفضة فهذا مستحيل.
فلا تعلق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب فأن هذا الإرجاء أو التأجيل لن يعود علينا بخير
ثم إن كل تأخير لتنفيذ منهج نجدد به حياتنا ونصلح به شؤننا لا يعني إلا إطالة الفترة التي نبغي الخلاص منها وبقائنا مهزومين امام نوازع الهوى والتفريط
بل قد يكون ذلك طريقا إلي انحدار أشد وهنا الطامة
فما أجمل أن يعيد الإنسان منا تنظيم نفسه بين الحين و الحين وأن يرسل نظرات ناقدة وفاحصة إلي جوانب نفسه ليتعرف عيوبها وأفاتها وأن يرسم السيلسات القصيرة والطويلة المدى ليتخلص ممن عيوبه ويرى ما حققه مما كان يتمناه .
فالموظف النشيط يقوم كل بضعة أيام بترتيب أدراج مكتبه ويزيل ما أعتراه من فوضى ويتخلص من ما ليس منه معنى بالإحتفاظ به
وربة البيت في أخر كل يوم تقوم بترتيب منزلها وتعيد إليه رونقه ونظامه وتزيل ما ألتصق به من أتربة وقمامة وتعيد ترتيب أغراضها في مكانها الصحيح
الا تستحق حياة الإنسان مثل هذا الجهد ؟
ألا تستحق نفسك ان تتعهد شؤنها وأمورها بين الحين والحين لترى ما أعتراها من إضطراب فتزيله وترى ما حققت من ما كنت تتمناه
ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة أن تعيد فيها النظر فيما أصابها من غنائم أو أضرار وأن نعيد إليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الازمات والنوات .
إن الإنسان أحوج الخلائق إلي التنقيب في أعماق نفسه وتعهد حياته الخاصة والعامة بما يصونها ويصلحها .
ذلك أن الكيان العاطفي والعقلي للإنسان قلما يبقا متماسك اللبنات مع حدة الأحتاك بصنوف الشهوات وضروب المغريات وكثرة المحبطات في دنيانا .
فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهي أتيه لا محالة وعندئذ تنفرط المشاعر العاطفية والعقلية كما تنفرط حبات العقد إذا إنقطع سلكه .
والنفس الإ نسانية إذا تقطغت أوصارها ولم يربطها نظام ينسق شؤنها ويركز قواها , أصبحت مشاعرها وأفكارها كهذه الحبات المنفرطة السائبة لا خير فيها ولا حركة .
ومن ثم نرى ضرورة العمل الدائم لتنظيم النفس وإحكام الرقابة عليها .
وفي هذه اللحظة يستطيع كل امرئ منا أن يجدد حياته وأن يعيد بناء نفسه على أشعة من الأمل والنور
اخيرا ................
أود أن أنهي حديثي الذي أعتذر أن كان طويلا وثقيلا عليكم ....
بهذه الكلمات.
حياتك من صنع أفكارك. ديل كارنيجي
إذا غيرت من طريقة تفكيرك فستفعل الكثر والكثير في أرض الواقع
محمد أنور السادات
هبني اللهم الصبر والقدرة لأرضى بما ليس منه بد
وهبني اللهم الشجاعة والقوة لأغير ماتقوى على تغيره يد
وهبني اللهم الحكمة والسداد لأميز بين هذا وذاك
رينولد تايبر
إمبارح والنهاردة وبكرة وكل يوم...............
هي إيه الحياة
هي حبة أمل وحبة جنون
هي......
يوم مليان فرح .................. ويوم مليان دموع
ويوم فوق القمر ................ ويوم وسط الشموع
أيام جاين نعيشها بكل لحظة فيها ..........
وكل ماتنتهي ننوي نبتديها ............
وتدور الدنيا بينا ...........
ويجرى مهما يجرى............
وكل نار تصيبنا...............
بنخرج منها أقوى...............
هي إيه الحياة .............
هي حبة تحدي..............
ولو عندك أد عندي ............
وأريك نفس رأي ........................
هنقدر على الحياة..................
كلمات من أغنية
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته......
قرأت في الفترة الأخيرة كتابا شيقا ورائعا للإمام محمد الغزالي
واود ان أطرح عليكم بعض ما قرأت
وأرجو ألا يكون حديثي ثقيلا عليكم..........
كثيرا ما يحب الإنسان منا أن يبدأ صفحة جديدة في حياته , ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة , كتحسن في حالته أو تحول في مكانته..........
وقد يقرنها بموسم معين أو مناسبة خاصة كعيد ميلاد أو مطلع عام جديد مثلا....
(راح ابطل السجاير.......... من أول يناير
وهـكون أنسان جديد...........وخلاص هشيل حديد)
وهو في هذا التسويف أو التأجيل يشعر بأن قوة سحرية سوف تأتي مع هذا الموعد فتنشطه من بعد خمول
وهذا وهم فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شئ من داخل النفس.........
فالإنسان المقبل على الحياة بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها إنه هو الذي يستفيد منها ويحتفظ بخصائصه أمامها . كبذور الأزهلر التي تنمو في جزيرة في مستنقع فها هي تشق طريقها إلي أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة فلقد حولت المكان الموحش والماء الكدر إلي لون بهيج وعطر فواح.........
كذلك الإنسان إذا ملك نفسه وملك وقته وأحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يواجه من شئون كريهة فإنه على فعل الكثير والكثير دون إنتظار إمدادات خارجية تساعده على المضي فيما يريد
إنه بقواه الكامنة . وملكاته المدفونة فيه والفرص المحدودة أو التفافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد
فلا مكان لتريث..........
إن الزمن قد يمدنا ببعض العون قد يعيننا في مسيرتنا في هذه الحياة ......
ولكن أن، تمطر السماء ذهبا وفضة فهذا مستحيل.
فلا تعلق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب فأن هذا الإرجاء أو التأجيل لن يعود علينا بخير
ثم إن كل تأخير لتنفيذ منهج نجدد به حياتنا ونصلح به شؤننا لا يعني إلا إطالة الفترة التي نبغي الخلاص منها وبقائنا مهزومين امام نوازع الهوى والتفريط
بل قد يكون ذلك طريقا إلي انحدار أشد وهنا الطامة
فما أجمل أن يعيد الإنسان منا تنظيم نفسه بين الحين و الحين وأن يرسل نظرات ناقدة وفاحصة إلي جوانب نفسه ليتعرف عيوبها وأفاتها وأن يرسم السيلسات القصيرة والطويلة المدى ليتخلص ممن عيوبه ويرى ما حققه مما كان يتمناه .
فالموظف النشيط يقوم كل بضعة أيام بترتيب أدراج مكتبه ويزيل ما أعتراه من فوضى ويتخلص من ما ليس منه معنى بالإحتفاظ به
وربة البيت في أخر كل يوم تقوم بترتيب منزلها وتعيد إليه رونقه ونظامه وتزيل ما ألتصق به من أتربة وقمامة وتعيد ترتيب أغراضها في مكانها الصحيح
الا تستحق حياة الإنسان مثل هذا الجهد ؟
ألا تستحق نفسك ان تتعهد شؤنها وأمورها بين الحين والحين لترى ما أعتراها من إضطراب فتزيله وترى ما حققت من ما كنت تتمناه
ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة أن تعيد فيها النظر فيما أصابها من غنائم أو أضرار وأن نعيد إليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الازمات والنوات .
إن الإنسان أحوج الخلائق إلي التنقيب في أعماق نفسه وتعهد حياته الخاصة والعامة بما يصونها ويصلحها .
ذلك أن الكيان العاطفي والعقلي للإنسان قلما يبقا متماسك اللبنات مع حدة الأحتاك بصنوف الشهوات وضروب المغريات وكثرة المحبطات في دنيانا .
فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهي أتيه لا محالة وعندئذ تنفرط المشاعر العاطفية والعقلية كما تنفرط حبات العقد إذا إنقطع سلكه .
والنفس الإ نسانية إذا تقطغت أوصارها ولم يربطها نظام ينسق شؤنها ويركز قواها , أصبحت مشاعرها وأفكارها كهذه الحبات المنفرطة السائبة لا خير فيها ولا حركة .
ومن ثم نرى ضرورة العمل الدائم لتنظيم النفس وإحكام الرقابة عليها .
وفي هذه اللحظة يستطيع كل امرئ منا أن يجدد حياته وأن يعيد بناء نفسه على أشعة من الأمل والنور
اخيرا ................
أود أن أنهي حديثي الذي أعتذر أن كان طويلا وثقيلا عليكم ....
بهذه الكلمات.
حياتك من صنع أفكارك. ديل كارنيجي
إذا غيرت من طريقة تفكيرك فستفعل الكثر والكثير في أرض الواقع
محمد أنور السادات
هبني اللهم الصبر والقدرة لأرضى بما ليس منه بد
وهبني اللهم الشجاعة والقوة لأغير ماتقوى على تغيره يد
وهبني اللهم الحكمة والسداد لأميز بين هذا وذاك
رينولد تايبر
إمبارح والنهاردة وبكرة وكل يوم...............
هي إيه الحياة
هي حبة أمل وحبة جنون
هي......
يوم مليان فرح .................. ويوم مليان دموع
ويوم فوق القمر ................ ويوم وسط الشموع
أيام جاين نعيشها بكل لحظة فيها ..........
وكل ماتنتهي ننوي نبتديها ............
وتدور الدنيا بينا ...........
ويجرى مهما يجرى............
وكل نار تصيبنا...............
بنخرج منها أقوى...............
هي إيه الحياة .............
هي حبة تحدي..............
ولو عندك أد عندي ............
وأريك نفس رأي ........................
هنقدر على الحياة..................
كلمات من أغنية