المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالات الليشمانيا المرضية



المهندسة رشا
09-01-2008, 02:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دة اول موضوع ليا هنا فى المنتدى واتمنى انه يعجبكم ومعتقدش انه موجود فى أى مكان تاني على النت.... واتمنى يفيدكم




حالات الليشمانيا المرضية
Leishmaniasis





حالات الليشمانيا المرضية تسببها سوطيات حيوانية تنتمي إلى جنس Leishmania نسبة إلى مكتشفها وهو العالم Leishman عام 1901 في الهند. معظم حالات الليشمانيا المرضية هي في الأصل أمراض حيوانية Zoonotic diseases حيث تصيب مدى واسع من العوائل الحيوانية والتي تعمل في نفس الوقت كمخازن حاملة لهذه المسببات المرضية. تقوم بعض أنواع ذباب الرمل الفيبوتوميني بنقل أكثر من 20 نوعاً من هذه المسببات المرضية إلى الإنسان والحيوانات. ويبلغ عدد الأفراد الذين يتعرضون لمخاطر الإصابة بهذه الأمراض إلى حوالي 350 مليون نسمة في 80 دولة. وقد قدرت الحالات المرضية بحوالي 12 مليون حالة (WHO, 1991). وتنتقل معظم الليشمانيا المرضية في دول العالم القديم بواسطة أنواع جنس Phlebotomus بينما أنواع جنس Lutzomyia فهي المسئولة عن نقل أمراض الليشمانيا في دول العالم الجديد.

يظهر طفيل الليشمانيا من الناحية المورفولوجية في شكلين إحداهما مستدير ويوجد في العوائل الثديية ويعرف بإسم Amastigote وهو يتطور فيما بعد داخل الذبابة الناقلة إلى شكل بيضاوي مطاول له سوط يسمى Promastigote وهو ينقسم ثنائياً في معدة الحشرة وتزداد أعداده في القناة الهضمية الأمامية وأجزاء الفم حيث تصبح الذبابة معدية بعد حوالي 5-20 يوماً من حصولها على وجبة الدم.

تحدث العدوى عندما تتغذى الذبابة على دم عائل آخر حيث تتخلص أولاً من طفيليات الليشمانيا المتراكمة في معدتها الأمامية وأجزاء فمها عن طريق حقنها أثناء نزول اللعاب داخل جسم الإنسان ثم تشرع بعد ذلك في امتصاص الدم. عموماً ليس كل أنواع ذباب الرمل لها نفس المقدرة على نقل الليشمانيا المرضية. إن النواقل الفعالة Effective vectors هي التي تمتلك درجة عالية من الاتصال والاحتكاك ووخز العوائل الحيوانية الخازنة للمسببات المرضية، كما يجب أن يكون هناك معدلات إصابة عالية بالطفيليات في المعدة الأمامية للحشرة وأجزاء فمها. ومن ناحية أخري لوحظ أيضاً أن العدوى بين الحيوانات الفقارية قد تحدث عادة عن طريق التلوث ببراز الحشرة.

وتصنف حالات الليشمانيا المرضية بوجه عام إلى نوعين:
1- الليشمانيا الحشوية (Visceral leishmaniasis (VL
وهو نوع مميت تصاحبه حمى وتضخم في الكبد والطحال.
2- الليشمانيا الجلدية (Cutaneous leishmaniasis (CL
وهي نوع تظهر أعراضه في شكل قروح ودمامل على الجلد.

عموماً هذا التقسيم ليس محدداً فالليشمانيا الحشوية ذات إصابة جلدية مبدئية ثم تتطور فيما بعد إلى إصابة جلدية شاملة، كما أن الليشمانيا الجلدية ذاتها قد تنتشر في الأحشاء كما في الكلاب وبعض حيوانات التجارب.

* الليشمانيا الحشوية VL:
يطلق على حالات الليشمانيا الحشوية أسم kala-azar أو حمى الدمدمة (الزمجرة) dumdum fever وهو مرض واسع الانتشار في معظم دول البحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا والهند والصين ومنشوريا والبرازيل وأجزاء من أمريكا الاستوائية ابتداء من الأرجنتين إلى المكسيك وكثير من دول قارتي آسيا وأفريقيا.

في دول العالم القديم يسبب هذا المرض طفيل L. donovani والذي تنقله بعض أنواع من ذباب Phlebotomus. وجدير بالذكر أن النوع P. lanqeroni الموجود في المغرب قد امتد شرقاً إلى مصر وأصبح في الغالب ناقلا لليشمانيا الحشوية قرب مدينة الإسكندرية (WHO, 1989) أما في دول العالم الجديد فالمسبب المرضي هو طفيل L. chagasi وتنقله بعض أنواع ذباب الرمل جنس Lutzomyia.

هناك عديد من العوائل الحيوانية التي تعتبر مخازن حاملة للمسببات المرضية مثل الإنسان والكلاب والحيوانات البرية آكلة اللحوم ويصيب هذا المرض جميع أعمار الإنسان وهو يحتاج إلى فترة حضانة طويلة قد تمتد لأكثر من عامين حتى تظهر أعراضه والتي تتمثل في تضخم الطحال والكبد وحمى متقطعة. ومع تقدم المرض يصبح لون الجلد رمادياً، وإذا لم تتم المعالجة فإن المريض في الحالات المزمنة يموت خلال 2-3 سنوات.

* الليشمانيا الجلدية CL
الليشمانيا الجلدية مجموعة معقدة من الأمراض والتي تتميز بظهور تقرحات على جلد المصاب وقد يشفي منها بعد عدة شهور إلا أنها تترك مكانها ندب وهي تتخذ أسماء محلية عديدة مثل الدمل الشرقي Oriental sore أو قرحة بغداد Baghdad ulcer أو بثرة دلهي Delhi biol. تنتشر ليشمانيا الجلد في دول حوض البحر المتوسط وآسيا الصغرى والشرقين الأوسط والأدنى وأجزاء من آسيا وأفريقيا والأمريكتين.

وتتخذ الليشمانيا الجلدية أشكالا مختلفة حسب التوزيع الجغرافي:
أ- ليشمانيا الشرق الأدني الجلدية CL of Near East:
وهي عبارة عن شكلين:
1- الشكل الريفي الرطب The wet rural form وهو يأخذ شكل دمامل رطبة Wet sores تظهر على الجلد ويسببه طفيل L. major وتنقله ذبابة P. caucosicus إلى بعض القوارض والسناجب الأرضية والتي تمثل في نفس الوقت مخازن حاملة لمسببات المرض.
2- الشكل الحضري الجاف The dry urban form وهو يأخذ شكل دمامل جافة Dry sores تظهر على الجلد ويسببه طفيل L. tropica وينقل بواسطة الذباب P. papatasi; P. sergenti وهو أساسا يصيب الإنسان وقد يؤثر على الكلاب.

ب- ليشمانيا الجلد الأفريقية African CL:
وهي منتشرة في الأماكن المرتفعة من أثيوبيا وكينيا وتصيب أرانب الصخور Hyraxes وبعض القوارض الأخرى والتي تعمل كمستودعات حاملة للمسبب المرضي وهو طفيل L. aethiopica والذي ينقل بواسطة الذباب P. longipes; P. pedifer.


ج- ليشمانيا الجلد الأمريكية American CL:
وهي حالات مرضية منتشرة في أمريكا الاستوائية وتحت الاستوائية ابتداء من المكسيك والولايات المتحدة حتى الأرجنتين. ويوجد ثلاثة أشكال من ليشمانيا الجلد الأمريكية حيث يسبب كل منها طفيل مختلف وهي:

1- Espundia
وهو أخطر أشكال ليشمانيا الجلد الأمريكية وفيه يقوم المسبب المرضي بمهاجمة الأغشية المخاطية في منطقة الأنف والفم والبلعوم مما يؤدي إلى حدوث قرح مشوهة وتلف وتحطيم غضاريف وعظام الأنف وسقف الفم وتعرف هذه الحالة باسم ليشمانيا الجلد المخاطية Mucocutaneous L. تنتشر هذه الحالة بين الأشخاص العاملين في مناطق الغابات الرطبة في جنوب البرازيل والمكسيك وشيلي. وتعتبر كل من القوارض وحيوان الكسلان Sloth بمثابة مخازن حاملة لسلالات من المسبب المرضي طفيل L. braziliensisوالتي تنقل بواسطة ذباب الرمل Lu. trapidoi; Lu. ylephiletrix.

2- Uta
وهو شكل أقل خطورة من الشكل السابق ويظهر في صورة قرحة واحدة على الجلد وهو منتشر في المناطق الخالية من الغابات في الهضاب العالية في بيرو ويسببه طفيل L. peruana وتنقله ذباب الرمل Lu. verrucarum; Lu. peruensis. عموما غير معروف وجود أية حيوانات برية حاملة للمسببات المرضية إلا أن الكلاب شائعة الإصابة بالمرض.

3- Chiclero ulcer
وهو أيضا شكل أقل خطورة من الشكل الأول ولكنه يشبه الشكل الثاني حيث يظهر في صورة دمل واحد على الجلد بدون أية تقرحات في منطقة الأنف أو البلعوم. وهو منتشر في المرتفعات المنخفضة في الغابات الممطرة في المكسيك وجواتيمالا، ويسببه طفيل L. mexicana وتنقله ذبابة الرمل Lu. trapidoi.

المهندسة رشا
09-01-2008, 02:09 PM
حمي ذبابة الرمل Sand fly fever
يطلق على هذا المرض عدة أسماء مثل حمى Papatasi fever أو حمى الثلاثة أيام Three-day fever. وهو مرض فيروسي موسمي يحدث في دورة قصيرة في الفترة من مايو إلى أكتوبر. هذا المرض غير مميت لكنه يسبب حمى بسيطة تستمر عادة ثلاثة أيام ويصاحبها ضعف شديد، ويحتاج المريض بعد شفائه لفترة طويلة من النقاهة. وقد تتشابه أعراض المرض مع أعراض حمى الدنج Dengue fever وبعض الإصابات الفيروسية الأخرى. وينتشر المرض في دول حوض البحر المتوسط وجنوب الصين وأجزاء من الهند والشرقين الأوسط والأدنى.

ينتقل الفيروس بواسطة ذباب الرمل P. papatasi; P. sergenti وللفيروس دورة تطورية داخل الحشرة حيث تصبح الأخيرة قادرة على إحداث العدوى بعد مرور أسبوع من حصولها على وجبة الدم من العائل المصاب. يحقن الفيروس عادة مع لعاب الذبابة أثناء تغذيتها على العائل السليم، كما أن هناك دلائل وبائية أشارت إلى عزل الفيروس من ذكور ذباب الرمل مما يؤكد أن الفيروس قد ينقل أيضا إلى الخلفة الجديدة عن طريق النقل المبيضي Transovarial transmission، وهذا يعنى أن الذبابة نفسها تعتبر في نفس الوقت بمثابة ناقل Vector ومستودع Reservoir للفيروس. عموما فرصة ذبابة الرمل في الحصول على الدم المعدي من الإنسان المصاب تكون عادة محددة بفترات زمنية محدودة وهي ضرورة ظهور الفيروس في دم المصاب لمدة 24 ساعة قبل هجوم الذبابة عليه وأيضا خلال اليوم الأول من حدوث المرض.

مرض كاريون Carrion's disease
يسبب هذا المرض بكتيريا عصوية هي Bartonella baciliformis ولذا قد يطلق على المرض أسم الحالة المرضية Bartonellosis وتنقله بعض أنواع ذباب الرمل مثل Lu. verrucarum وربما أيضا النوع Lu. colombiana وينتشر هذا المرض في المناطق الجبلية على أرتفاعات 800-3000 مترا والتي يقطنها الهنود في بيرو وكولومبيا وإكوادور.

مرض كاريون من الناحية الطبية معروف بشكلين: أحدهما مرض حشوي مميت يطلق عليه حمي Oroya fever والأخر مرض جلدي معتدل يسمى Verruga peruana وقد ثبت بالتجربة أن الشكلين هنا نفس المرض وذلك بواسطة Daniel Carrion وهو طالب بكلية الطب في بيرو والذي حقن نفسه بالبكتيريا الممرضة المتحصل عليها من مريض مصاب بالشكل الجلدي Verruga peruana حيث أعطى المسبب المرضي فيما بعد تلك الأعراض الخاصة بحمى Oroya الحشوية الخطيرة، وقد توفي كاريون متأثرا بالمرض. عموما تتواجد البكتيريا الممرضة داخل الإنسان في / أو على كرات الدم الحمراء أو بين خلايا الغدد الليمفاوية.

مكافحة ذباب الرمل Control of sand flies
من الصعب تحديد أماكن توالد ذباب الرمل للتعامل معها مباشرة بسبب أن أطوارها غير الكاملة عادة تتواجد في أماكن صغيرة جدا مثل جحور القوارض وأنفاق النمل الأبيض وجذوع الأشجار وغيرها. لذلك كان الاتجاه دائما نحو مكافحة الحشرات الكاملة في أماكن انتشارها والتي عادة تكون قريبة من أماكن توالدها. وقد ثبت أن معظم المبيدات بالملامسة وذات الأثر الباقي المستخدمة في برامج مكافحة بعوض الملاريا كانت فعالة ضد أنواع ذباب الرمل ولذا يمكن أستخدامها بنجاح.

المهندسة رشا
09-01-2008, 02:14 PM
علاج الليشمانيا بصفة عامة
هناك عدة عقاقير فعالة، ولكن آثارها الجانبية تتطلب احتياطيات وحرصا أثناء العلاج، مع متابعة المريض وإيقاف العلاج، وتخفيض الجرعة عند ظهور الأعراض الجانبية وفى مقدمة العلاجات المستعملة الطرطير المقيىء (مركبات الأنتيموني الحماسية)، وكذلك مركبات الداياميدين العطرية، والمضادات الحيوية والفطرية، وفيما يلي نتناول أهمها بالتفصيل.

أولا: مركبات الأنتيمون الخماسية:
بعد دخول المركبات الثلاثية (Stibophen, Fouadin, Reprodral) or Sodantim. trivalent وظهور أهميتها في علاج الليشمانيا، ثم الانتقال إلى المركبات الخماسية وأهمها:
1- Bayer 561 or solustibosan or Pentostam وهو Sod. Antimony gluconate وهو أقل مركبات الطرطير سمية وأكثرها كفاءة، حيث يفرز ببطء، ويتحمله المريض أكثر، ويؤثر على جميع أنواع الليشمانيا حتى السودانية الحشوية التي تعتبر أكثر الأنواع مقاومة. وهو محلول يحتوي السنتيمتر الواحد المكعب منه على 100 ملليجرام من الأنتيموني ويستعمل حقنا في الوريد أو في العضل.

ويجب البدء بجرعة تجريبية مبدئية 1-2سم3 لقياس حساسية الجسم للمستحضر، ثم تزداد الجرعة لتؤخذ بواقع 6سم3 (0.6جم) يوميا لمدة 6-30 يوم بمتوسط 16 يوما. ويمكن عند اللزوم تكرار كورس العلاج عدة مرات بفاصل زمني 2-4 أسابيع ونلاحظ الآثار التسممية الجانبية والتي تظهر كآلام عضلية أو مفصلية، وحرقان أو وخز في العين، مع دوار وغثيان. وهو فعال جدا في علاج الليشمانيا المكسيكية، أما الأمازونية فهي أكثر مقاومة، وتستجيب له ببطء، ولكن نوع ليشمانيا جوايانا L.guyanensis مقاوم جدا للعلاج، وقد يتطلب 3 – 10 كورسات.

وبصفة عامة يعتبر هذا العلاج هو المفضل في الأنواع الجلدية والحشوية المختلفة في معظم بلدان العالم للإنسان.
2- (Meglumine antimoniate) Glucantime وهو Antimonium N. Methyl – glucamine وهو محلول يحتوي على 8.5 أنتيموني خماسي (85مجم/1سم3) في امبولات كل منها 5 سم3 (425 مجم أنتيموني أو 1.5 جرام meglumine antimoniate). وهو يصل لأعلى مستوى في الدم بعد الحقن مباشرة ويفرز مع البول بعد 8 ساعات لينخفض لأدنى مستوى وله ميل للتراكم البسيط في الجسم ولذلك يجب إعطاء فترات راحة بين كورسات العلاج. وأعراض التسمم منه تشمل: القيء وفقد الشهية والدوار والآلام العضلية والصداع والهبوط والنعاس وتدمير خلايا الكلى.
وقد ثبت أن الأطفال يتحملونه أكثر من الكبار كما أن الأطفال المصابين بالمرض يحتاجون إلى معدل أكبر من العلاج عن الكبار، حيث كانت جرعة 20مجم / كجم وزن حي في اليوم غير سامة لهم.

ويفضل الحقن في العضل عن الوريد، لأنه قد تحدث جلطة أثناء الحقن في الوريد ويستعمل لعلاج حالات ليشمانيا الأحشاء، وأيضا عندما تظهر الليشمانيا الجلدية أثناء أو بعد علاج ليشمانيا الأحشاء كما في السودان وكينيا، حيث تحتاج الحالة إلى 4-5 كورسات إذا لم تشفى خلال الشهور الأولى ويجب أن يستمر العلاج بعد الشفاء لمدة أسبوعين بعد اختفاء الليشمانيا.

ويعالج الأطفال بجرعة يومية 5سم3 كل ثاني يوم حتى إجمالي 80 سم لسن عام واحد، 150 سم لسن عامين أما البالغون فتكون الجرعة 5سم 3 ثم 10 ثم 20سم3 تدريجيا لليوم (كل ثاني يوم) وذلك لمدة 10-20 حقنة بإجمالي 3جرا / كجم (200-250سم3).

3- (Bayer 693) Neostibosan أو Ethylstibamine:
وهو مستحضر أقل سمية وأكثر تأثيراً على الكالازار الحشوية ولكن يعيبه أن محاليله غير ثابتة، ولذلك يجب تحضيرها أولا بأول قبل الحقن مباشرة. ويحقن كمحلول 25% في العضل، و 5% في الوريد ببطء شديد. ويفيد استعماله بصفة خاصة في حالات ليشمانيا الأطفال الحشوية L. D. Infantum حيث يعطي في كورس من 16 حقنة في الوريد بجرعة 0.1 ثم 0.2 ثم 0.25 ثم 0.3 جرام في اليوم كل ثاني يوم بجملة قدرها 2.7 جرام في 10 حقن يوما بعد يوم.

4- (Carbastibamine or Carbantine or stiburea) Urea stibamine
وهو علاج مفيد في حالات الكالازار وعادة يستعمل حقنا في الوريد كمحلول مائي بجرعات 100-200 مجم كل ثاني يوم لمدة 4 أسابيع وبجملة قدرها 3 جرامات. ويستعمل المحلول المائي لهذا المسيتحضر عادة مع النيوستيبوزان.

ثانيا: مركبات الدياميدين العطرية Aromatic diamidin:
وهي من مشتقات حامض البنزويك:
1- (M&B800) Lomidine أو Pentamidine Isethionate
وهو يفيد في علاج الحالات الحشوية المقاومة للعلاج بمركبات الأنتيمون ولكن له آثار جانبية..، تحول دون التوسع في استعماله حيث يحدث التهابا بالأعصاب وإصابة بمرض السكر والصداع وآلام المعدة والطفح الجلدي، ويعطى يوميا في الوريد بجرعة 3مجم/ كجم في 3 سم3 ماء مقطر لمدة 14 يوما كل ثاني يوم.

2- Stilbamidine Isethionate
يستعمل بنجاح خاصة في حالات ليشمانيا الأحشاء السودانية المقاومة، ولكن آثاره الجانبية على الأعصاب تحول دون التوسع في استخدامه إلا كمحاولة أخيرة بعد فشل العلاجات الأخرى.
ويعطى حقنا في الوريد ببطء شديد في محلول 1% بجرعة مبدئية0.025 جرام مع زيادة الجرعة ببطء لتصل إلى اجمالي 2 مجم / كجم على فترة 10 أيام.

ملاحظات على علاج الأنواع المختلفة من الليشمانيا:
1. في الهند فشل علاج 15 حالة مبدئيا بواسطة الأنتيمون مع كورس بنتاميدين واحد على الأقل وحتى 3 كورسات ثم أعيد علاج 13 حالة منها لمدة شهر بواسطة الأنتيمون + انترفيرون جاما، ولم تظهر أعراض جانبية سوى حمى لمدة يومين فقط، وتم الشفاء الظاهري بعد شهر علاج لعدد 9 حالات منها، وتحقق الشفاء التام لهذه الحالات التسعة بعد 6 شهور باختفاء الطفيل من عينات النخاع وعدم معاودة الأعراض.
2. الحالات الجلدية المنتشرة Dif. Cut.L. التي تسببها الليشمانيا الأثيوبية مقاومة للأنتيمون ثم جرب علاجها في حالتين نشطتين بواسطة Sod. Stibo-gluconate بالاضافة إلى المضاد الحيوي Aminosidine sulphate بجرعة 14 مجم / كجم/ يوم بالحقن لمدة 60 يوم فاختفت الأعراض الجلدية لكنها عادت للظهور فأعيد علاجها بجرعة المضاد الحيوي نفسها مع Sod. Stibogluconate (10 مجم / كجم / يوم واستمر العلاج شهرين آخرين دون ظهور الأعراض ثانية لمدة 20 شهراً من الملاحظة) وكانت الأعراض الجانبية خفيفة.
3. وهكذا نجد أنه يمكن الأعتماد في العلاج على أخذ العلاجات التالية:
(أ) Sod. Stibogluconate = " Pentostam"
(ب) Meglumine antimoniate = " Glucantime" ( 20 مجم / كجم يوميا لمدة 28 يوما في العضل).
وقد أتفق أخيرا سنة 1995 في منظمة الصحة العالمية على الأخذ بأحد البدائل الأربعة التالية لعلاج المرضى ذوي المناعة الطبيعية.
1- بنتوستام: بجرعة 20 مجم أنتيمون في المحلول / كجم / يوم لمدة 20-28 يوم.
2- جلوكانتايم: بجرعة 20 مجم أنتيمون في المحلول / كجم / يوم لمدة 20-28 يوم.
3- أحد المحلولين السابقين بجرعة الأنتيمون السابقة + Alupurinol بجرعة 15 مجم / كجم / يوم لمدة 20-28 يوم.
4- " Am Bisome" وهو Amphotericin-B بجرعة إجمالية 18مجم / كج توزع على 3مجم / كج/ يوم، أيام 0 ،1، 2 ،3 ،4 ،10.
5- Aminosidine وحده أو مع الأنتيمون الخماسي بجرعة 3-16 مجم / كجم لمدة 14-63 يوم ولم تحدد جرعة الأمينوزيدين.

ثالثا: المضادات الحيوية:
مثل Rifampicin، Monomycin وقد اختلفت التقارير العلمية حول فائدتها وهل يقتصر دورها على العدوى الثانوية أم يتجاوزها إلى الليشمانيا نفسها، وهل تتفق نتائجها مع غلو ثمنها وعدم التأكد من جدوى استعمالها.


رابعا: المضادات الفطرية:
Amphotericin –B أو Fungizone.
غالي الثمن وله آثار جانبية كفقد الشهية والدوار والحمى واحتمال حدوث فشل كلوي. ولكنه يعطي للحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات السابقة ويذاب في 500 سم3 من مخحلول 5% دكستروز مع إضافة 25-50 مجم من hydrocortisone Sod. Succinate في زجاجة المحلول لمنع حدوث جلطة أثناء الحقن وتحقن الزجاجة ببطء شديد على مدى 6 ساعات خوفا من حدوث جلطات دموية، والجرعة المبدئية 0.5 مجم/ كج في اليوم وإذا لم تحدث مضاعفات تزداد الجرعات التالية إلى 1 مجم/كج وزن الجسم الحي/ يوم بحيث يتم الحقن على أيام متبادلة بإجمالي 1-1.5 جرام.

خامسا: Liposomes
الليبوزومات هي كريات الدهون وحبيباتها الصغيرة في الدم، وتنتج من تحلل الفوسفوليبدات في الوسط المائي إلى بللورات مائية Hydrated crystales، وعندما تحقن في مجرى الدم.. تصل للكبد بسرعة حيث تسارع الخلايا البالعة phagocytes إلى التهامها. ولذلك جرب تضمين هذه الليبوسومات للأدوية المضادة لليشمانيا بحيث يصل الدواء مباشرة إلى مكان تكاثر خلايا amastigotes الليشمانيا داخل تلك الخلايا البالعة phagocytes بتركيز عال فيؤثر على الطفيل بسرعة وكفاءة، دون حدوث المضاعفات التسممية العادية.

سادسا: إستعمال التبريد والتسخين الموضعي:
قد تعطى هذه الطريقة أثر وإيحاء نفسيا للمريض أكثر من المعتقد فيها، وتستخدم موضعيا ككمدات ساخنة أو باردة ( ثلج ثاني أكسيد الكربون) على بؤر الليشمانيا الجلدية.

العلاج في الحيوانات:
إذا ثبت أن الكلب مصاب بالليشمانيا وجب التخلص الفوري منه بالإعدام مباشرة ودون محاولة لعلاجه حتى لا نعطي الفرصة لقيامه بدور مصدر العدوى المرضية الذي تأخذ منه ذبابة الرمل العدوى لتنقلها إلى الإنسان والحيوانات.

Safwat Anan
08-03-2008, 12:06 AM
موضوع أقل ما يقال عنه انه ممتاز وقيم ولكن هل يمكن ان توضحى الامراض بالصور

نسيبه
10-08-2008, 11:46 AM
الموضوع مادة علمية قيمة شكرا علي هذه المادة ولكن نرجو التدعيم بالصور للاصابات

ود الجزيرة
18-11-2008, 01:50 PM
جزاك الله الف خير يا باشمهندسة علي هذا الموضوع القيم
ونتمنى المزيد مع التدعيم بالصور اذا امكن ذلك

rosa damascena
15-01-2009, 04:48 AM
تسمى عندنا اللشمانيا الجلدية بسوريا بحبة حلب و لها أسماء أخرى حبة الضمير حبة السنة و حبة الشرق و حبة بغداد
موضوعك شامل و لكن يحتاج للتدعيم بصور و هو قيم جدا :swear:
لك كل التقدير مهندسة رشا:thanks:

أبوسنينة الليبى
22-10-2009, 10:32 PM
الموضوع جيد واكن ينقصه الصور التوضيحية
أنا أعرف دبابة الرمل جيدا لاننى شاركت فى حملة لمكافحتها فى ليبيا
فى مناطق شاسعة من مدينة سرت حتى حدود تونس

أبو النصر
25-09-2010, 10:37 PM
السلام عليكم ورحة الله تعالى وبركاته,

جهد طيب ومبارك, جزاكي الله خيراً.

هذا المرض يسمى في فلسطين بحبة أريحا (على غرار حبة حلب وحبة بغداد), ويوجد لهذا المرض أكثر من ثلاثين نوعاً تصنيفياً أعاذنا الله.
بالنسبة للصور فهي كثيرة, وتكمن المشكلة بأنها مقززة,

دورة حياة المرض
http://www.marefa.org/images/5/5f/Leishmaniasis_life_cycle_diagram_ar .png (http://www.marefa.org/index.php/%D9%85%D9%84%D9%81:Leishmaniasis_li fe_cycle_diagram_ar.png)

أما الأماكن الأكثر تسجيلاً للإصابة بالمرض على مستوى العالم فهي الجزء الآسيوي من الشرق الاوسط بالإضافة لأمريكا الجنوبية
http://www.who.int/leishmaniasis/burden/geo_distribution/en/cutaneous90.gif

ولمن لم يتعرف عليها بعد, إليكم سيداتي سادتي سيدة الجمال المرضي
http://www.myalicherif.com/rissani/wp-content/uploads/2009/12/lieshmania-2.jpg

أما الإصابة المتقدمة فتبدو هكذا
http://alfikr.org/uploads/Hi2.jpg

وهذا للأسف ما نقصده بالقول : مقززة
http://www.aawsat.com/2003/01/06/images/clinic.145224.jpg

دمتم في حفظ الله

نايف الشمري
26-10-2010, 09:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اشكرك اختي على هذا الموضوع المفيد وربي يحمينا من كل داء واحب ان اظيف نفطة عن الليشمانيا الجلدية

توجد شجرة تسمى ( بشجرة الغزالة ) شجرة برية تتواجد في بلادنا توجد فيها عصارة لبنية عندما تقطع الاوراق تشتعمل لعلاج الليشمانيا الجلدية لمدة ( 3 ) ايام فقط بعد الله سبحانه .

ومني خالص التحية

سفيل
21-01-2012, 04:57 PM
موضوع مهم جدا ..مشكور على هذا المجهود

BEN SALAH
24-02-2012, 10:09 PM
http://img594.imageshack.us/img594/9905/basmala25.gif

تمكن فريق بحث علمي تونسي من اكتشاف دواء جديد على شكل مرهم، لعلاج مرض الليشمانيا الجلدية.

وذكرت الإذاعة التونسية أن الإكتشاف جاء بعد بحوث مشتركة أجراها منذ 11 عاما معهد باستور في تونس والمركز الأميركي لتطوير الأنشطة الطبية.

وأشارت إلى أنه تم عرض المراحل التي مر بها المشروع خلال جلسة عمل مع وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي بحضور فريق الباحثين برئاسة الهاشمي الوزير، مدير عام معهد باستور بتونس، وكينيت برترام ممثل المركز الأميركي لتطوير الأنشطة الطبية.

وتم خلال الجلسة بحث نتائج المشروع والإمكانيات المتاحة لإنتاج الدواء وتصنيعه، بعد أن تمت تجربته بنجاح.

يشار إلى أن مرض الليشمانيا الجلدية يُعد واحدا من الأمراض الطفيلية الواسعة الإنتشار تسببه عدة أنواع من طفيليات وحيدة الخلية، وهو يصيب الإنسان بكافة الأعمار من الجنسين ويسبب تشوهات خطيرة إذا كانت في منطقة الوجه.

وينتشر هذا المرض حاليا في حوالي 100 دولة منها تونس التي يظهر فيها خاصة بمناطق وسط وجنوب البلاد و يسمى " بحبة قفصة les boutons de gafsa "


rBOTyB3k9M0

(http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=rBOTyB3k9M0)

(http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=rBOTyB3k9M0)

ibrahim gad
02-03-2012, 11:50 PM
فى الواقع أن الموضع الذى نشرتيه جميل جدا ومفيد للعديد من الأخوة العلرب فى كثير من البلدان العربية وخاصة دول المغرب العربى أما الوضع فى مصر حاليا لم يكن هناك حالات من الليشمانيا الحشوى فى مصر منذ العشر سنوات حيث كانت هناك بعض الحالات فى منطقة العجمى فى الأسكندرية وتم علاجها تما كما أن p.langrniy قد تم مكافحته كما تم القضاء على الخوازن لهذا المرض وهى الكلاب البرية . أما المشكلة الآن فى مصر هى إنتشار الليشمانيا الجلدية فى شمال سيناء وخاصة بين جنود الأمن المركزى هناك ونظرا للأوضاع الأمنية الحالية يتعذر مكافحة المرض بالشكا المناسب
أحب أضيف الى معلوماتك أن الليشمانيا عموما لاتنتقل مباشرة من إنسان لآخر فى منطقة البحر المتوسط عموما لأن الإنسان لايعتبر عائل خازن للمرض فلابد لذبابة الرمل أن تأخذ الطفيل من العائل الخازن وهو كما أوضحتى الكلاب والقوارض وآكلات اللحوم ثم تنقله الى الإنسان أثناء تناولها لوجبنا من الدم لذا يجب عند مكافحة الليشمانيا القضاء على الخوازن بشكل أساسى
عموما تحت أمركم لتلقى أى معلومات فى الليشمانيا والملاريا والفيلاريا