المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حقيقية ... ماذا قدمنا للدعوة في سبيل الله ؟



سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
20-01-2015, 07:29 PM
قصة حقيقية رائعة وعجيبة ومؤثرة جداً جدا.

في كل يوم جمعة، وبعد الصلاة، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشرة سنة يخرجان في إحدى ضواحي أمستردام
ويوزعان على الناس كتيبات صغيرة بعنوان "الطريق إلى الجنة"

وفي إحدى الجمع كان الجو باردا وماطرا جدا

الصبي ارتدى الكثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال: 'حسنا يا أبي، أنا مستعد!!!
سأله والده، 'مستعد لماذا'..؟!
قال الابن: يا أبي، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع الكتيبات.
أجابه أبوه: الطقس شديد البرودة في الخارج.

أدهش الصبي أباه بالإجابة وقال: "ولكن يا أبى لا يزال هناك أناس يذهبون إلى النار

الأب: لن أخرج في هذا الطقس..
قال الصبي: هل يمكنني أن أذهب لتوزيع الكتيبات؟..

تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب، وأعطاه بعض الكتيبات..
قال الصبي: شكرا يا أبي!

ورغم أن عمر هذا الصبي أحد عشر عاماً فقط إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية..

بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما..
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب..

ودق جرس الباب، فلم يجب أحد..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا، وﻻ جدوى ولكن شيئا ما يمنعه..من ترك المنزل

مرة أخرى، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت، وظل يطرق فإذا بالباب يفتح ببطء..

وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة في السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له: ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني..؟!

قال لها الصبي الصغير ونظر لها بعينين متألقتين وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم: 'سيدتي، أنا آسف إذا كنت أزعجتك، ولكن فقط أريد أن أقول لك: إن الله يحبك حقا ويعتني بك وجئت أعطيك آخر كتيب معي والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله، والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه...
وأعطاها الكتيب وأراد الانصراف..

فقالت له: شكرا لك يا بني!

وبعد أسبوع وبعد صلاة الجمعة، حيث كان الإمام قد أنهى محاضرة،

وقفت سيدة عجوز تقول:

'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آت إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن أكون كذلك..
لقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة، وتركني وحيدة تماما في هذا العالم..

ويوم الجمعة الماضية كان الجو باردا جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن أنتحر لأنني لم يبق لدي أي أمل في الحياة..
لذا أحضرت حبلا وكرسيا وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في إحدى عوارض السقف ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقي، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز..

وفجأة؛؛؛
سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي، فقلت: سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل..

انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد..

قلت لنفسي مرة أخرى: من يكون!!!؟؟؟
رفعت الحبل من حول رقبتي وقلت أذهب لأرى من يطرق الباب وبكل هذا الإصرار..

عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبيا صغيرا وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة لم أر مثلها من قبل، حتى لا يمكنني أن أصفها لكم..

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى، وقال لي بصوت حان: سيدتي، لقد أتيت الآن لكي أقول لك: إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله "الـطريق إلى الجنة"

فأغلقت بابي وبتأن شديد قمت بقراءة الكتاب..
ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي..
لأنني لن أحتاج إلى أي منهما بعد الآن..
أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي..

عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب، جئت إلى هنا بنفسي لأقول: الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم..

دمعت العيون في المسجد وتعالت صيحات التكبير..
الله أكبر..

الإمام الأب نزل عن المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير..

واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ..
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب..

و هنا سؤال يطرح نفسه..
ماذا قدمنا للدعوة في سبيل الله ؟! هل استخدامنا النت في سبيل الدعوة إلى الله أكثر أم للرسائل العادية والنكت والتهكم والسخرية وعرض أطباق اﻷكل والسيارات.. الخ..
عموماً
أترك التعليق لكم..
ماذا فعلت لنشر الدين ؟
انا لم افعل شئ

المهندس خليل العسكر
20-01-2015, 07:36 PM
قصه عبره بجد ولكن والله هناك اطفال ونساء ورجال بسوريا قدمو الكتير من اجل نصرة الدين

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
20-01-2015, 07:53 PM
بالتأكيد اخي بالتأكيد وكثير منهم قدم روحه ونفسه من اجل الدين

ولكن كل منا لا بد وأن يسأل نفسه ماذا قدمت انا للدعوة الي الله ؟

ويمكن ان تكون الدعوة الي الله من خلال سلوكي واخلاقي ومن خلال تربيتي لأولادي تربية اسلامية ومن خلال عملي ووظيفتي
فالكثير والكثير يمكن ان نقدمه لديننا ولكن هل قدمنا شئ ؟

سؤال لا بد ان نسأله لأنفسنا كل يوم بل كل ساعة

mohi12
20-01-2015, 09:03 PM
قصه معبرة , تتحرك لها المشاعر , وتقشعر لها الابدان
-------
جعلتيني اتذكر كلام احد المشائخ المعروفين بأسلوبهم الطريف فقال لنا
(اتقوا الله في كل ( كِلِكْ ) يعني هو يقصد اتقوا الله في كل ضغطة علي زر جهاز الماوس
فالشيخ يتمني ان نقوم باستغلال الوقت في اشياء مفيده لنا,
وها انتي استاذة سلمي تتمنين ان نستغل الوقت في اشياء مفيده لغيرنا ,
-------
لاحوة ولاقوة إلا بالله العلي العظيم قالي تعالي (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) ,
انا ايضا لم افعل شيئ

م احمدخضر
20-01-2015, 09:48 PM
سبحان الله هذا امر مهم جدا ونريد عدة طرق لندعو بها الى الله

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
20-01-2015, 10:26 PM
اشكرك لمرورك اخي محيى واخي احمد واهلا بك في المنتدي اخي المهندس احمد خضر

اريد منكم اخوتي ان نتوقف جميعنا عند اللحظة التي قرر فيها الطفل ان يتجول في الشوارع ليوزع الكتيبات في عز البرد القارص والجو ممطر
ما الذي حمله علي ذلك ؟
لا بد وانه يحمل في قلبه وعلي كاهله قضية تؤرق ليله وتشغل نهاره
اين نحن من هذا الطفل الذي حتي لم يصل لسن التكليف ؟
يااااالله .... لا بد لنا من وقفة

شيمو حنه
21-01-2015, 01:34 AM
السلام عليكم شكرا حيببتى سلمى ع القصه الرائعه والله انا ف حياتى وصلاتى ادعو الله ان يجعلنى سبب مساعده الناس والله حتى ولو بكلمه لا انسى صديقتى قالت لى مره قلتى لى كلمه والله غيرت اشياء فى والله لم اكن اعلم ان كلأماتى تساعد الغير وانا التكلم مع اى حد بصدق وحسن نيه وخير وشكرا

سحر محمد على
15-03-2015, 07:41 PM
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووور كتير