المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارادة الله قضت النخيل محل النفط بالطاقة.....



نزهان مظلوم
28-06-2014, 11:22 AM
كتب الدكتور رعد البصام

ارا
ارادت مشيئة الله عز وجل ان اوجد في المنطقةالعربية مجتمعة الوقود الاحفوري "البترول" ونخيل التمر ، فيا لها منرحمة ونعمة انعم بها الله على هذه المنطقة حيث يوجد النخيل على سطح الارض بينماتستقر الهيدروكربونات في اعماق الارض....!وماذا لو استطاع الانسان بواسطة التقدم العلميان يجمع بين هذين المصدرين للطاقة في مصدر واحد ناجح بحيث تعادل خصائص احدهماالاثار السلبية والضارة للمصدر الاخر؟
المنطقة العربية تمتلك القورة والامكانيات فيمواجهة التحديات والازمات الغذائية والاقتصادية المحدقة بمستقبل المنطقة.


ضمن هذا الاطار فقد بادرت شركة الواحة الىالتصدي لهذا المشروع الحضاري والحيوي على مستوى المنطقة العربية في تبني انتاج وقودحيوي صديق للبيئة والانسان ضمن المواصفات الفنية القياسية الدولية، حسب وجهة نظرنافاننا نرى ان الابعاد الوطنية والعربية لمشروع الواحة ( oasisltd) يتمثل في تحقيق ثلاثاستراتيجيات اساسية وهي :
1- بديل جزئيللهيدروكربون الحفري ( البنزين الاعتيادي) بواسطة الايثانول الحيوي( Bioethanol) المنتج من التمور الرديئة وتمور الدرجة الثانية غير المخصصة للاستهلاك البشريوكذلك ايضا من مخلفات اشجار نخيل التمر.
2- توحيد قطاعالزراعة باتجاه قطاع الطاقة وذلك بدمج البيوايثانول مع وقود المركبات الاعتيادي المستخدمحاليا لتوفير اقتصادي اعلى وبيئة انظف.
3- زيادة مضطردةللكتلة الحيوية ( اشجار النخيل) على سطح الارض لمكافحة التصحر ولبلوغ الامنالغذائي باستخدام الاكتفاء الذاتي مع تفصيل استراتيجية التصنيع الغذائي للواحات.
لماذا تحويل التمور ذات النوعيةالرديئة الى بيوايثانول؟
للاجابة على السؤال الذي يراود افكار كثير منشرائح المجتمع العربي نذكر بعض الاسباب التي شجعت شركة الواحة oasis في تقديم مشروعها الاستراتيجي فيانتاج وقود النخيل والذي اطلق عليه اسم نخول ( Nakhoil) كاداة استثنائية طموحة فيالمنطقة العربية وهذه الاسباب هي :
1- وقود النخيل (نخول) سيسمحللشركات الوطنية البترولية تصدير وبيع كميات اضافية من المنتجات المكررة ( الوقودالاحفوري)
2- توفير دخل اقتصادي وطنياضافي للمنطقة.
3- خلق بيئة نظيفة للانسانوالحيوان والنبات فمثلا عند استخدام 5% من البوايثانول في وقود السيارات سيساعدعلى انخفاض اول اكسيد الكربون في الجو بحوالي 30%.
4- تفعيل المصادر البشريةالعاملة في هذا القطاع اقتصاديا واجتماعيا.
5- ان وفرة التمور عنمستويات الاستهلاك والتصدير سيقودنا الى خيار واحد وهو خيار تحويله الى منتج اقتصادياي تحويل التمور الى بيوايثانول وسيكون متماشيا مع اهمية دور الطاقة على المستوىالعالمي لذلك سيكون الاختيار الاول وباستيعاب وتحويل التمور الفائضة عن الاستهلاكالبشري الى وقود النخيل ( نخول).
6- استحداث شبكة واسعةلتوزيع الطاقة السائلة بحد ذاتها يعتبر ميزة استثنائية لقطاع التمور.
7- ان احد الانتقاداتالقاسية الموجهة لصناعة وقود البيوايثانول من النباتات هو حرمان العالم من مصادرمهمة لتغذية البشر في وقت نعاني فيه من انفجار سكاني لم يشهد له مثيلا من قبل. انهذه الانتقادات مبدئيا في محلها لكنها بصورة اقل في مجال التمور ويرجع ذلك في الاساس الى انه فيحالة نخيل التمر ( خلافا للنباتات الاخرى) فان المنتجات المصاحية لانتاج وقودالبيوايثانول هي منتجات صالحة للاستهلاك البشري تصل قيمتها الى نسبة 85% بعدمعالجتها مثل انتاج قهوة نوى التمر وكذلك انتاج ما يسمى dateflakes من الياف التمور المتبقية ، بينما يمثل انتاجالبيوايثانول من التمور قيمة تجارية لاتتجاوز نسبة 15% من اجمالي عملية المعالجة.
8- من خلال تطبيق استراتيجيةشركة الواحة وتبني الوسائل الحديثة في زراعة واحات النخيل سيكون من الممكن اعادةتدوير 4% من نخيل التمر كعلف حيواني كل عام ويعني ذلك ان الاراضي المستخدمة لزراعةالحبوب المخصصة للعلف الحيواني ستكون خالية ويمكن توجيه زراعتها لمحاصيل الاستهلاكالبشري الاخرى وهذه ميزة ينفرد بها نخيل التمر حيث انه محصول مثمر ودائم الخضرةبخلاف محاصيل البيوايثانول الاخرى التي تعتبر محاصيل موسمية وثانوية فقيرة فيالمحتويات العضوية مثل قصب السكر والبنجر السكري.
9- ان تطور وقود النخيل (نخول) سيصبح على الامد القريب ومن دون مبالغة المحصول الاول في المنطقة العربيةوسيلعب دورا مهما في قطاع تربية الحيوانات في المنطقة وذلك عند تبني نظام الواحةالذي لايقتصر فقط على توسيع زراعة نخيل التمر في المناطق الصحراوية ، بل يتعدى ذلكالى انشاء كيانات اقتصادية اخرى ستفتح افاقا استراتيجية جديدة.


10- يمتلك قطاع التمور مزاياتنافسية استثنائية عن طريق انتاج مصادر الطاقة وهذا بدوره يساعد قطاع الطاقة علىتصدير كمية اكبر من الوقود الاحفوري وبذلكيساعده على تلبية متطلبات السوق العالمية في هذا الخصوص عن طريق انتاج مواد
غذائية غيرمخصصة للاستهلاك البشري( كالسكر السائل الطبيعي ، الخل ، الخميرة ....الخ) لذا فانقطاع التمور يقدم منتجات متميزة لاتستطيع تقديمها زراعة الدول المتقدمة لانهاتفتقر الى المنتج الزراعي الخام الذي يشكل اساس هذه المنتجات.
11- نظرا للخصائص المميزةلنخيل التمر وموقعه الجغرافي خصوصا في الدول المنتجة للهيدروكربونات في المناطقشبه الجافة وغير المنافسة من محاصيل اخرى لذلك لن توجد منافسة له من قبل شركاتالانتاج الزراعي في الدول المتقدمة ولا المنتجات المحلية اضافة الى ذلك سوف يتمالترحيب بنموذج التنمية الاقتصادية لقطاع التمور وتشجيعه لانه يتجه لتلبية الحاجةالى الوقود السائل ويحافظ على استقرار سكان المناطق الزراعية. كما وسيظهر قطاعالتمور كقطاع ذو اهمية استراتيجية للدول المنتجة للطاقة التي لاتدرك حتى الانالحاجة للاستعداد لعصر مابعد النفط.



ماهو الايثانول الحيوي ( Bioethanol) ؟الايثانول الحيوي CH3CH2OH هو نوع من الهايدروكربونات المستخرجة من مصادرطبيعية بواسطة عمليات بيولوجية لذا فهو مركب عضوي طبيعي يتم استخدامه كمصدرللطاقة. وفي الوقت الحاضر يعتبر من اهم الاكتشافات في مجال الطاقة البديلة الهادفةلتقليل كميات الغازات السامة المتصاعدة من دخان السيارات والمؤذية لطبقة الاوزونوالبيئة " تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري او مايسمى بارتفاع درجة حرارةالارض" .


ان المواد الاولية المستخدمة في انتاج الايثانولالحيوي هي مواد سكرية او سليلوزرية كالتمور والاجزاء السليلوزية في شجرة نخيلالتمر، والبنجر السكري، وقصب السكر ، والذرة ، والمولاس والفضلات الزراعية الاخرى.حيث تجري عليها سلسلة من العمليات الحيوية والتحلل المائي والتخمر بواسطة انزيماتالاحياء المجهرية التي تحول جزيئات السكر الى ايثانول ولهذا يطلق عليه اسمالايثانول الحيوي وتعتمد كمية الايثانول الناتج على عدة عوامل منها نوعية المادةالاولية ونسبة السكريات"الكربوهيدرات" التي تحتويها ويلاحظ ان لاشجارالنخيل والتمور درجة متفوقة في انتاج اايثانول الحيوي ليس فقط من التمور بل مناجزاء اخرى كالليف وغيرها لكونها شجرة دائمة الخضرة ومعمرة كما هو موضح بالجدولادناه








المادة الاولية المستخدمة


محتوى السكريات فيها


كمية الايثانول الحيوي المنتج من طن واحد مادة اولية مقدرة باللتر




قصب السكر(محصول موسمي)


13% سكروز


60 لترا




البنجر السكري(محصول موسمي)


18%


116 لترا




الذرة (محصول موسمي)


نشأ


375 لترا




التمر (محصول دائمي)


65%


280 لترا



ملاحظة الهكتار الواحد من اشجار النخيل ينتج ما يقارب 6300 لترمن الايثانول الحيوي بالاضافة الى استغلال المخلفات الاخرى كالنوى والالياف فيتصنيع منتجات غذائية اخرى
كيف يستخدم الايثانول كوقودللسيارات؟
يمكن خلط الايثانول الحيوي مع وقود السياراتالاعتيادي بنسب تتراوح من 85.5% وذلك حسب تشريعات الدول فمثلا في البرازيل يستخدمحاليا بنسبة 85- 100% بيوايثانول مع تحوير في محركات السيارات المستخدمة لهذا الوقود علما ان الايثانولالحيوي يحتوي على 47% من مركبات ETBE (Ethyl – territory-Buty-Ethel) هوالذي له دور في تقليل انبعاثثاني اكسيد الكربون في الجو بنسبة اكثر من 50% كما بدات شركات السيارات تعمل علىالوقود الحيوي كالشركات الامريكية (فورد ، GM ، كرايسلر) وكذلك الشركات الالمانية ( مرسيدس ، فوكسواجن ، اودي BMW) واليابانية مثل شركة هوندا، تويوتا وغيرها من الشركات الاسيوية والاوربية.
هل يستخدم البيوايثانول حاليا فيوقود السيارات ؟
الجواب : نعم ، انظر الجدول التالي







الدولة


كمية الايثانول المنتج العام 2006 غالون/سنة




الولايات المتحدة


4.8 بليون




البرازيل


4.4 بليون




الصين


1.0 بليون




الهند


0.5 بليون




فرنسا


0.25 بليون




وهنالك نمو سنوي يقدر بحوالي 15-20% في انتاجالبيوايثانول في اوروبا واسيا وامريكا وبناء مئات محطات توزيع الوقود الحيوي فيمختلف البلدان.
هل عملية تحويل التمور الرديئةالى بيوايثانول مضرة للبيئة ؟
بالعكسان هذه العملية ليس لها اي عامل على البيئة او صحة الانسان فهي ليست سوى تحويلالمصادر الطبيعية الى الايثانول الحيوي مع الاستفادة من مخلفات التمور في صناعاتغذائية اخرى وعلاوة على ذلك تعتبر هذه العملية منظفة للبيئة حيث يستخدم فيهاالفضلات الزراعية والتمور رديئة النوعية الملوثة للبيئة ويتم تحويلها الى موادنافعة واقتصادية.
ماهي فرص نجاح اقامة المشروع فيدولة الامارات العربية المتحدة ؟
لقد وضعت شركة الواحة Oasis خطة استراتيجية متكاملة ووظفتلهذا المشروع الرائد الخبرات والكفاءات العالمية والمحلية بالتعاون مع الشركاتالرائدة في عمليات التخمير وانتاج الايثانول الحيوي لتحقيق افضل النتائج على ارضالواقع ودفع الاقتصاد القومي واستغلال الموارد الذاتية.
ان اقامة مشروع "الواحة" وانتاج وقودالنخيل "نخول " في دولة الامارات العربية المتحدة يعتبر اللبنة الاولى لمثل هذه المشاريع فيالمنطقة العربية والمحرك الفاعل للاقتصاد الوطني للاستعداد لعصر مابعد النفط