المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمر الخضري المطلوب عالمياً !!



محمد المبارك
21-10-2013, 05:33 PM
تمر الخضري المطلوب عالمياً !!


http://s.alriyadh.com/2009/09/28/img/940126361728.jpg



من أبرز أنواع التمور في السعودية ، لا سيما في محافظة الزلفي ، الخضري والذي يعد مطلبا لكثير من مصانع التمور بالمملكة وللمتسوقين من الزلفي وخارجها، وتضم مزارع الزلفي حاليا أكثر من 350000 نخلة من هذا النوع، وكثير من المزارع تقوم باستزراعه باستمرار مما يعني زيادة متلاحقة في أعداده وكميات إنتاجه، وخلال العام الماضي تمت عدة صفقات كبيرة لتوريده من الزلفي حيث قام أحد المصانع بالرياض بشراء 200 طن ، إضافة لطلبات أخرى لهذا النوع من عدد من مناطق المملكة ومن دولة الكويت وبعض دول الخليج ومن دولة اليمن الشقيقة ، وخلال هذا المهرجان ما أن يتم عرض تمر الخضري في المزاد أو مع الباعة إلا ويتم شراؤه بصفة سريعة وبأسعار تتراوح من 5-12 ريالا للكيلو الواحد، ويأتي هذا الطلب لتمر الخضري بصفة خاصة لتميزه عن غيره بقدرته على البقاء لفترة طويلة ومقاومته للحرارة ولونه الأسود الذي لا يتأثر خلال التضميد والتخزين ، وكونه مناسبا لمرضى السكر وكبار السن نسبة لانخفاض مادة السكر فيه ، كما يعتمد عليه في صناعة الحلويات.



و قد ساق عدد من الخبراء والمهتمين في التمور السعودية، تكهنات صبَّت في تحميل تل أبيب مسؤولية ارتفاع سعر أحد أهم أنواع التمور هنا، وهو تمر "الخضري".

ويصر مهتمون سعوديون في مجال تصدير التمور، على أن باعة غير سعوديين يحرصون على سحب الإنتاج السعودي من هذا النوع، لصالح تصديره إلى إسرائيل عبر الدول التي تربطها علاقة ديبلوماسية مع تل أبيب، قبل أن يتم تصديره إلى الدول الأوروبية.



http://s.alriyadh.com/2009/09/28/img/439898663364.jpg

وبدأ الإنتاج من التمر الخضري، ينزل إلى الأسواق العالمية، مع حلول منتصف سبتمبر (أيلول) 2005م ، حيث سجلت أسعاره مستويات عالية، بواقع زيادة 30 في المائة ـ ثم وصلت الزيادة بعدذلك الى اكثر من الضعف ـ نتيجة لزيادة الطلب عليه، وهو ما حدا بخبراء لإطلاق مثل تلك التكهنات.

و يتميز الخضري بجودته الغذائية ، و كبر حجم ثمَرته ، و وفرة انتاجه ، حيث أنَّ معدَّل انتاج النخلة الواحدة هو 350 كيلو تقريباً ، و قد يزيد كثيراً عن ذلك.

وقال الدكتور سعود الضحيان، استاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الملك سعود، واحد المهتمين في التمور، أن دولا تستورد كميات كبيرة من تمر الخضري، قبل أن تعيد بيعه إلى إسرائيل عبر منطقة التجارة الحرة بجانب اسرائيل .
ووفقا لما ذكره الضحيان لـ«الشرق الأوسط»، المشكلة تكمن في أن التمور السعودية تصدر إلى دول أجنبية، من دون الإشارة إلى أن النوعيات المصدرة هي بالأساس إنتاج سعودي خالص.
وتلقى الضحيان، وهو أحد قدامى المزارعين في السعودية، طلبيات كبيرة من مصدرين غير سعوديين ، لتزويدهم بكميات ضخمة من إنتاج الخضري لهذا العام. وقال «هنا يبرز احتمال أن يعمل المصدِّرون إلى بيع هذه الكميات إلى الإسرائيليين قبل أن يتم تصديره إلى أوروبا».
ويلقى نوع الخضري، رواجا كبيرا لدى الدول الأوروبية، وخصوصا بريطانيا، التي عمدت مؤخرا إلى توزيع 4 ملايين وجبة من التمور على الحوامل.


كما يدخل الخضري بشكل أساسي في صناعة الحلويات والشكولاته، وهو عبارة عن مادة تمرية جيدة، ذات لحمية عالية، ولديه قدرة على البقاء لفترة طويلة، كما أن لونه الأسود لا يتأثر خلال التخزين.

وكان نوع الخضري، يباع في السابق بـ 4 ريالات، للعبوة الواحدة، وارتفع الآن سعر العبوة منه إلى 10 ريالات سعودية فأكثر.
وقال الضحيان، ان «هذا النوع من التمور يباع في السوق الأوروبية بارتفاع 6 أضعاف عن سعره الحالي».

وتبلغ القيمة السوقية لسوق التمور في السعودية قرابة الـ6 مليارات ريال.



الباتل مستعيداً الذكريات: الخضري.. سبحان مغير الأحوال

http://s.alriyadh.com/2009/09/28/img/700940378913.jpg=
الباتل خلال عرض منتجاته


و كان لنا لقاء مع الأستاذ عبدالعزيز بن سويد الباتل عضو المجلس المحلي بمحافظة الزلفي عضو اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بالمحافظة وصاحب مزرعة الباتلية حيث أثنى على توجه الشباب للعمل في مجال التمور لما يمثله من مردود إيجابي لهم مشيدا بنجاح المهرجان حيث قال: إن المهرجان يسير من حسن إلى أحسن مقارنة بالعام الماضي ويتضح هذا العام زيادة الإقبال عليه والموقع مناسب للجميع باعة ومتسوقين كما أن الاستعدادات المسبقة كانت جيدة ويشكر جميع الداعمين وخاصة شركة سابك – الراعي الرسمي للمهرجان - التي كان لها دعم كبير نأمل تواصله والشركة عودتنا على دعم الاقتصاد الوطني ، وعن أنواع التمور المتوفرة في مزرعته قال الباتل : لدينا الخضري والخلاص والبرحي والصقعي ونبوت سيف ونبوت علي ونبتة سويد التي نشأت لدينا والمنيفي والروثانة وغيرها والإنتاج بحمد الله وفير حيث أن لي تعاون مع عدد من المتعهدين بالمملكة وتمورنا تصل إلى الحجاز وجنوب المملكة ، وعن ذكرياته مع التمر ذكر الباتل أن التمر كان الغذاء الرئيس بالزلفي قبل أكثر من خمسين عاما وكنا نبحث عن بقايا الصرام بين كرب النخيل وكان التمر يوزع علينا بالعدد مع اللبن وذلك لقلة ذات اليد – آنذاك – حيث كان إنتاج المزارع يذهب لتسديد الديون المتراكمة طوال العام فلا يبق إلا القليل ، وكنا ونحن صغار نحتطب والقيمة تمر يصرف لنا على حسب عملنا ، وعن تمر الخضري خاصة يقول الباتل : كان الخضري قديما هو النوع المتوفر في مزارع الزلفي وقبل ما يقارب الثلاثين عاما بدأ المزارعون والناس عموما يتجهون إلى أصناف أخرى وبدأ الاهتمام بالخضري يتناقص حتى صرنا نتخلص من فسائله بالحرق والإتلاف له لعدم وجود من يريده نخلا أو تمرا ، ولكن خلال السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام يتزايد فيه وصار الطلب عليه كبيرا وخاصة من المنطقة الغربية ومن بعض المصانع الغذائية بالمملكة وبعض دول الخليج وقد وصل سعره بالزلفي إلى 15 ريالا للكيلو جرام الواحد وهذا سعر مرتفع وبالنسبة للفسائل فقد اتجه المزارعون إلى غرسها من جديد وسعر الفسيلة الآن يتراوح بين 400-500 ريال وعن سبب هذا الإقبال يقول الباتل : إن لون تمر الخضري لا يتغير ولا يصيبه التسوس مثل غيره من الأصناف كما أنه يقاوم الحرارة على مر الزمن كما أن نسبة السكر فيه منخفضة مما يجعله مطلبا للكثير وخاصة مرضى السكر وكبار السن.