المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع الآيات .. معاني الأخوّة



سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
04-08-2013, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
رب افتح لى فتح العارفين بك والعاملين لك . . اللهم ارزقنى العلم بك والعمل لك واجعله خالصا لوجهك الكريم ولا تجعل لأحد غيرك فيه نصيب . . وتقبله منى آمين
اللهم لا تجعل فيما استوقفنى من آياتك وذكرك هوىً لنفسى ولا افتراءً ولا ادعاءُ ولا كذبا ولا رياء ولا ما لا أطيق فى الدنيا والآخرة واجعله عملا صالحا أتقرب به إليك وأشكرك به على نعمائك العظيمة واجعله خالصا لوجهك الكريم . . . آمين

* * * * *


خواطر قرءانية

لقد إستوقفتنى آيات جليلة فى كتاب الله عز وجل يدل معناها على

علاقة قوية بين البشر ما أجملها من علاقة ألا وهى علاقة الأخوة

سواء كانت أخوة بالنسب أو بغير نسب سواء كانت علاقة أخوة بين

المؤمنين أو حتى بين الكافرين أو المنافقين والعياذ بالله

فلقد مرت بى وأنا أقرأ فى كتاب الله آيات كثيرة تتحدث عن الأخوة

فما معنى الأخوة ؟

الأخوة هى المودة والمحبة والترابط بين البشر

والأخ يراد به المشارك في نسب القبيلة ، يقولون : يا أخا بني

فلان ، ويا أخا العرب ، وهو المراد هنا وقد يراد بها الملازم

والمصاحب ، يقال : أخو الحرب وأخو عزمات . وقال النبي صلى

الله عليه وسلم - لزيد بن حارثة : أنت أخونا ومولانا وهو المراد

في قوله تعالى كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا

تتقون . ولم يكن لوط من نسب قومه أهل سدوم .

وذلك فى تفسير القرءان من كتاب التحرير والتنوير للكاتب محمد

الطاهر ابن عاشور

وهذا هذا المعنى هو المراد من قوله تعالى ( واذكر أخا عاد

إذ أنذر قومه بالأحقاف ) سورة الأحقاف

ومما يدل على علاقة الأخوة بين الكفار نعوذ بالله من ذلك قول الله

تعالى فى سورة الأعراف ( كلما دخلت أمة لعنت أختها )

ومعنى الأخوة هنا أى الأمة التى تسبقها فى الضلال أو الدين الذى

يوجب لها الدخول فى النار

والأخوة هى أقوى العلاقات بين البشر وهى عند الله عظيمة وقد

أوصانا سبحانه وتعالى بها فقال فى حال المؤمنين ( إنما

المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )

سورة الحجرات آية 10

وكأن الرحمة ذكرت هنا ( لعلكم ترحمون ) لما يوافق علاقة

الرحمة بين الأخوة أو ما يجب أن يكونوا عليه من رحمة وأن

الجزاء من جنس العمل أى المعنى : لإن تراحمتم فيما بينكم

وتآخيتم سترحمون

وقال الله تعالى ( فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )

سورة آل عمران آية 103

لم يقل الله عز وجل هنا فاصبحتم بنعمته أقرباء أو أصدقاء ولكن

خص شمول النعمة بالأخوة مما يدل على أن علاقة الأخوة بين

المؤمنين هى أجّل وأسمى العلاقات

وقال الله تعالى فى موضع آخر ( ونزعنا ما فى صدورهم من غل

إخوانا على سرر متقابلين )

وهذا وصف للمتقين فى الجنة _ اللهم اجعلنا منهم _ وكأن نزع

الغل _ وهو الحقد والحسد _ من الصدور سبب مباشر ليجعلهم

إخوانا ، أو أنه شرط ليكونوا إخوانا

وجملة _ ونزعنا ما فى صدورهم من غل _ تدل على طهارة وسلامة

القلب وكل معانى الود والحب والترابط .. ونجد أن كل هذه

المعانى السامية قد حلت محلها كلمة واحدة ألا وهى ( إخوانا )

وقال الله فى موضع آخر ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه

وصاحبته وبنيه ) سورة عبس آية (34 ، 35 ، 36 ) نجد هنا ذكر الله عز وجل الأخ قبل الأم

والأب والزوجة والأبناء مما يدل على شدة علاقة الأخ وقوتها

ولنا فى سورة يوسف أسوة حسنة فى علاقته عليه السلام بإخوته وعبرة لمن يعتبر فى علاقة

إخوته به عليه السلام خاصة وعلاقة الإخوة ببعضهم البعض عامة

فقال الله عز وجل ضمن هذه الآيات :

( أنا يوسف وهذا أخى قد من الله علينا ) ،، ( ولما دخلوا على

يوسف ءاوى إليه أخاه قال إنى أنا أخوك فلا تبتئس .... )

_ ءاوى إليه أخاه _ نجد فى هذا المعنى المأوى والسكن والراحة

وكل هذا تشمله معنى الأخوة

وأيضا فى ( أنا أخوك فلا تبتئس )فيها معانى الرحمة والحنان

والسكينة والطمانينة وكأن كلمة _ أنا أخوك _ حمته وكفته من

كل شر .. وكأنه يقول له : أنا أخوك فلا تحزن لأنى أخوك ولا تخاف

من أحد لأنى أخوك واسكن واهدأ واطمئن لأنى أخوك

وفى مواضع كثيرة أيضا من القرءان الكريم ذكرت الأخوة صراحة

مثل قوله تعالى فى سورة طه (واجعل لى وزيرا من أهلى هارون

أخى ، اشدد به أزرى )

وقال سبحانه فى سورة القصص (وأخى هارون هو أفصح منى لسانا

فأرسله معى ردءا يصدقنى ) ،، ( قال سنشد عضدك بأخيك)

والله أعلى وأعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
05-08-2013, 02:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم مع الوقفة الثانية وهى فى سورة مريم .....

سورة مريم

الآية 3 "إذ نادى ربه نداء خفيا "
المقصود هنا سيدنا زكريا عليه السلام وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام نجد هنا أن النداء أى المناجاة والدعاء لله تعالى كان فى الخفاء
ومعنى خفى فى المعجم الوسيط أى إستتر ومعناه فى المعجم الرائد خفى الأمر أى بقى سرا مستترا وخفى عن الناس أى إعتزل الناس ولا يعرف مكانه
ونجد فى السورة الكريمة كلها فى قصص سيدنا زكريا والسيدة مريم وسيدنا ابراهيم عليهم السلام ذكر إعتزال الناس فى أكثر من موضع وبألفاظ مختلفة تؤدى نفس المعنى وهو إعتزال الناس

نجد أن إعتزال الناس ( بشرط أن يكون فى عبادة الله ) مؤدى بطريقة مباشرة إلى نعمة الإنجاب ونرى ذلك فى تلك القصص السابق ذكرها كالتالى :
بعدما فرغ سيدنا زكريا من دعائه لله " فهب لى من لدنك وليا " وهو فى حال العزله عن الناس وذلك فى قوله تعالى " إذ نادى ربه نداء خفيا " جاءته البشرى بالغلام وهى فى قول الله تعالى "يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى "
كذلك فى الآية 16 " واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا "
معنى إنتبذ فى المعجم الوسيط أى إعتزل وتنحى ومعناه فى معجم اللغة العربية المعاصرة أى إعتزل الناس واتخذ مكانا لا يعرفه أحد

نجد أن السيدة مريم حينما إعتزلت قومها واتخذت من دونهم حجاب لتعبد الله وحده وهب الله لها الغلام
وذلك فى قوله تعالى فى الآية 19 " قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا "
وفى الآية 49 فى قصة سيدنا إبراهيم عندما إعتزل قومه وعبد الله وحده وهب الله له الذرية الصالحة فقال الله عز وجل " فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا"

نعود لبداية سورة مريم والآية 3
نجد أن سيدنا زكريا عندما دعا ربه بدعاء واحد وهو أن يجعل الله له ولى يرثه ويرث من آل يعقوب نجده قدم لله بأدب وعلى استحياء 5 أعذار لطلبه هذا فقال :
1-" قال رب إنى وهن العظم منى "
2- " واشتعل الرأس شيبا "
3- " ولم أكن بدعائك ربى شقيا " أى أنه ما زال حسن الظن بالله
4- " وإنى خفت الموالى من ورائى "
5- " وكانت امرأتى عاقرا "
نجد كرم الله سبحانه وتعالى بعبده ونبيه زكريا بأن الله تعالى إستجاب لزكريا دعاءه فوهب له الولى ولكنه جعل فيه من النعم ضعف ما قدم من أعذار فقال تعالى من الأية 12 وحتى الأية 15 التى فيهم عشرة نعم أو عشر صفات وهى :
1- " يا يحيى خذ الكتاب بقوة "
2- " وءاتيناه الحكم صبيا "
3- " وحنانا من لدنا "
4- " وزكاة "
5- " وكان تقيا "
6- " وبرا بوالديه "
7- " ولم يكن جبارا عصيا "
8- " وسلام عليه يوم ولد "
9- " ويوم يموت "
10- " ويوم يبعث حيا "
والله أعلم
فسبحانك ربى ما أعظمك وما أكرمك وما أحلمك اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم

الآية 28 " يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا "
لو وقفنا بسكتة لطيفة على كلمة " سوء " ثم وقفنا على " وما كانت " كأن قوم مريم ينفوا السوء عن أبيها فنجد قول الله تعالى من فوق سبع سماوات ينفى السوء عن مريم بقوله تعالى " وما كانت " ولكننا لا نستطيع أن نقرأ " أمك بغيا " بغير أن نبدأ بكلمة " وما كانت " حتى لا يتغير المعنى فلا بد وأن نقرأ "وما كانت أمك بغيا"
والله أعلى وأعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
07-08-2013, 04:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائى وأحبائى فى الله

أولا . . كل عام وحضراتكم بخير والأمة الإسلامية وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

ثانيا . . تمنيت لو أنى رأيت مشاركات من حضراتكم فى هذا الموضوع

فهل من إضافات أو تأييد لهذه الخواطر والوقفات القرآنية أو أى رأى آخر نستفيد منه جميعنا

وهل من منتفع بهذه الوقفات أم لا ?

ثالثا . . أريد أن أخبركم إخوتى فى الله أننى إن شاء الله سأتوقف عن كتابة الخواطر لمدة أسبوع على الأقل لأنى إن شاء الله سأسافر غدا إلى المدينة المنورة نقضى يومين من عيد الفطر ثم نحرم ونسافر لمكة حبيبة قلبى وغذاء روحى لنعتمر بإذن الله تعالى ونقضى فيها ثلاثة أيام ثم نسافر لوطننا الحبيب مصر
وإن شاء الله لن أنساكم من صالح الدعاء

وحين عودتى لمصر إن شاء الله سأستأنف كتابة خواطرى ووقفاتى مع الآيات

أستودعكم الله وألقاكم على خير بإذن الله وكل عام الأمة الإسلامية جميعا بخير

محمد سكر
23-08-2013, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله


ما شاء الله لا قوة الا بالله


زادكم الله علماً وحكماً ورزقكم من الخير والبركة ما يملئ دنيتكم طمئنينة وراحة

ما شاء الله هذه الوقفات تحتاج مشاركة كبيرة وكتابات كثيرة

فى اقرب وقت ان شاء الله

هدى نوفل
24-08-2013, 12:01 AM
مرحبا تسبيح الورد

عمرة متقبلة ان شاء الله وعودا حميدا بسلامة الله و كل عام و الجميع بخير

قرأت هذه الوقفات و التأملات . فتح الله لك أبواب القبول و رزقك العلم النافع

و كان مما يعين شيخنا الجليل الشيخ متولى الشعراوى على التفكر فى

الايات و معانيها هو المحافظة على قيام الليل و قراءة القران فى هذا الوقت

و ما يفتح به عليه الله من تسبيح و استغفار . و مع المداومة على ذلك(رزقنا الله و اياك )، تأتى الفتوحات و الانوار .

فى انتظار الجديد ان شاء الله

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
24-08-2013, 05:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم إخوتى الأخ محمد سكر وأختى هدى
اللهم تقبل عمرتنا ورزقكم الله زيارة بيته الحرام
دعوت لكم بالخير
بإذن الله سوف أستأنف كتاباتى فى الخواطر قريبا إن شاء الله[at]

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
28-08-2013, 09:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سورة النمل

إستوقفتنى فى سورة النمل آية عظيمة جليلة :

( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Flibrary.is lamweb.net%2Fnewlibrary%2Fdisplay_b ook.php%3Fflag%3D1%26bk_no%3D49%26I D%3D1342%23docu)) .

لقد ذكر الله سبحانه وتعالى نعمة العلم لداوود وسليمان عليهما السلام
وأعقبهما بذكر ( وقالا الحمد لله )
وكأن نعمة العلم أكفتهم عن كل النعم فقالا الحمد لله
مما يدل على اقتران الحمد والشكر لله تعالى بالعلم وأن نعمة العلم واجبة لحمد الله عليها دوما وأبدا
ولم يذكر الله عز وجل فى هذه الآية أى دعاء آخر بعد ذكر نعمة العلم مثل ( ربنا آتنا _ ربنا تقبل منا _ ربنا هب لنا _ ربنا اغفر لنا _ ربنا تب علينا ، ،،،،،، الخ )
مما يدل على أنه من كان لديه نعمة العلم من الله عز وجل فلا بد وأن يتوجه بشكر الله آناء الليل وأطراف النهار
كما نجد اقتران حمد الله عز وجل بنعمة العلم فى آيات أخرى مثل :
(الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ) سورة الكهف
والله أعلى وأعلم

سورة القصص :

قال الله تعالى فى سورة القصص ( ولما بلغ أشده واستوى ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين ) الآية(14)
" ءاتيناه حكما وعلما " تقديم الحكم عن العلم أو تأخير العلم عن الحكم .. لماذا؟؟
عندما ينّصب إنسان للحكم هل يحكم بدون أن يكون عنده علم مسبق ؟ لا
أو أن القاضى الذى يحكم بين المتخاصمين هل يحكم (يتولى الحكم) دون أن يكون عالما بالحكم أولا ثم حاكما أو قاضيا ؟؟ لا
ولكن فى هذه الآية الكريمة جاءت كلمة علما بعد حكما وذلك يفيد بأن نعمة العلم هى أبلغ وأشمل وأعظم النعم بل بها تتم النعم
ومما يزيد من نعمة العلم تكريما وتشريفا أن الله عز وجل نسب هذه النعمة العظيمة لنفسه فقال فى موضع آخر ( وعلمناه من لدنا علما )
والله أعلى وأعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
31-08-2013, 12:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سورة الفتح :

( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) هذه الآية الجليلة هى فاتحة سورة الفتح وهذه الآية مكونة

من خمس كلمات وكأنها إختزلت خمس نعم مجملة فى الكلمات الخمس من هذه الآية لتأتى

الخمس نعم مفصلة فى الآيات التى تليها

تعالوا معى إخوتى لنرى ذلك سويا :

لنأخذ كلمة كلمة . . . فكلمة " إنا " عندما تسألنى من التحدث فأجيبك المتحدث هو الله

الغفور وهو المقصود به (ليغفر لك الله) وهذه أول نعمة نقصدها هنا

أما كلمة "فتحنا" فيدل عليها (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) وكأن المغفرة هنا هى باب

واسع فتحه الله الغفور لما تقدم من الذنوب وما تأخر أى ليغفر الله من الذنوب ما هو فات

وما هو آت

كلمة "لك" يدل عليها النعمة الثالثة وهى (ويتم نعمته عليك) ولك

كلمة "فتحا" يدل عليها قول الله عز وجل (ويهديك صراطا مستقيما) ونجد هنا أن الهداية

إلى الصراط المستقيم هى فى حد ذاتها فتحا من الله ولكى يكون هذا الفتح فتحا مبينا

أعقبه الله عز وجل بقوله تعالى (وينصرك الله نصرا عزيزا)

والله تعالى أعلى وأعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
10-09-2013, 01:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة النجم
استوقفتنى الآية رقم (31) من سورة النجم
" ولله ما فى السماوات وما فى الأرض ليجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى "
نجد أن فى جملة ( ليجزى الذين أساءوا بما عملوا )منتهى العدل من الله عز وجل
ولم يقل الله تعالى (ليجزى الذين أساءوا بالسوء) ولكن لأدب القرءان الكريم قال (بما عملوا) ففيها تأدب فى كلام الله عز وجل ،وفيها تقريع وتوبيخ للذين أساءوا لأنهم لا ينتجون إلا حصائد أعمالهم ، وفيها أيضاانتساب جزاءالسوء للمسيئين لأنه لا ينسب إلا إليهم كما قال الله تعالى فى سورة النساء(وما أصابك من سيئة فمن نفسك )
أما جملة (ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى )فنجد فيها منتهى الإحسان والرحمة والفضل والعفو من الله تعالى على عباده الذين شاء الله بإحسانه أن يجعلهم محسنين
ونجد أنه هنا حينما يذكر مقام الإحسان فلا بد وأن ينسب فى الأصل إلى الله عز وجل فهو أهل لذلك
كما أن إلحاق الفعل (أحسنوا)الذى هو من مصدر ( حسن ) ومعناه إتقان الشىء أو نفع الغير نجده قد إلتحق بالعباد
فى حين أن كلمة (الحسنى ) وهى اسم علم مذكر عربى ومعناها العاقبة الحسنة والنظر إلى الله وهى إحدى الحسنيين أى الشهادة فى سبيل الله وهى اللطف والرفق واللين ومنها أسماء الله الحسنى وهى الجنة، نجد أن كلمة الحسنى نسبت إلى الله تعالى لأنه عز وجل منه الإحسان وهو المحسن الذى شاء للعباد أن يحسنوا فيجازيهم بالحسنى وهى الجنة
وهو سبحانه وتعالى الذى قال فى سورة الرحمن( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
وقال فى سورة النساء( ما أصابك من حسنة فمن الله )
وعندما يذكر الفعل الماضى من الإحسان وهو (أحسن )فلا بد وأن ينسب الإسم (الحسنى ) لله تعالى لأنه هو المحسن ومنه الإحسان وعنده الحسنى وزيادة كما قال الله تعالى فى سورة يونس( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
وأيضا عندما يذكر مقام فعل الأمر من الإحسان وهو (أحسن) نجد ذكر فعل الماضى منه (أحسن) ينسب إلى الله تعالى مثل قوله تعالى فى سورة القصص (وأحسن كما أحسن الله إليك)
والله تعالى أعلى وأعلم

محمد سكر
10-09-2013, 04:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعل الحق لكم ملازماً والهوى والرياء ابعد ما يكون عنكم

فى اول خاطرة لكم عن الاخوة بعد قرائتها استحضرنى وجاء ببالى الاخوة التى ضاعت بين المسلمين الان فقد قال المولى عز وجل فى سورة الحجرات آية رقم (10) إنما المؤمنون إخوة – ولم يقل سبحانة اخوان بدلاً منها لان غالب كلمة اخوة تطلق على الاخوة فى النسب ام اخوان فتكون للصداقة بين الاشخاص والعلاقة الطيبة بينهما – فكان ذلك دليلا من الله ان العلاقة بين المسلمين مثل علاقة الاخ بأخيه من النسب وكأن كل مسلم اخ لكل مسلم من النسب وليس اخوة مجازية فكان واجب ذلك المساندة والمساعدة لكل مسلم لاخيه المسلم مهما كانت اراضيه ومهما كان وطنه فطالما شهد بان الله له رباً ومحمد له رسولاً صلى الله عليه وسلم فيكون اخى كأخى من ابى وامى أفرح لفرحه واحزن لحزنه واقف بجانبه واساعده ان وقع عليه ظلم

اما الخاطرة الثانية المتعلقة بسورة مريم – بارك الله لكم هى خاطرة جاءت فى شكل نصيحة او يمكن ان نقول بان هذه الخاطرة لابد وان توجه مباشراً لكل من ابتلاه الله بعدم القدرة على الانجاب اليك الطريق اخى فبعد ان تأخذ بالاسباب الدنيوية من باب الاخذ بالاسباب اياك وان ترتكن اليها بل الجأ مباشراً الى مسبب الاسباب وتضرع اليه وتذلل اليه وتقرب اليه واختلى معه فليس لك غيره -- أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دَعَاهُ ويَكْشِفُ السُّوءَ—والخلوة بالله هذه العبادة المهجورة التى اصبحت الان من العبادات المنسية وهى من هى فقد كانت الخلوة هى ملاذ المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل ان يأتيه الوحى فقد حببها المولى عز وجل له لما فيها من خير وفضل وانس بالله وحده .

والخاطرة المتعلقة بالاية (28) من سورة مريم أشعر فيها باشكال فطالما اننا لن نستطيع ان نقف على- وما كانت -فلن نستطيع ان نخرج بالمعنى الذى خرجتِ به من الايه وهو ان مريم ايضا لم تكن إمرأة سوء مثل ابيها –

وفى خاطرة سورة القصص اية (14)
( ولما بلغ أشده واستوى ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين )

فى الاية الحكم مقدم على العلم
وقد ذكرتى ان الانسان لا يستطيع ان يحكم قبل ان يعلم ولا يستطيع ان يقضى بين الناس قبل ان يعلم
اذا يفهم من ذلك ان تقديم الحكم قبل العلم فى الاية له مدلول اخر وانتِ تقولين فى هذه الآية الكريمة جاءت كلمة علما قبل حكما تقريبا هنا خطأ لان حكما هى التى جاءت اولاً وليس علماً ثم قلتى ان وذلك يفيد بأن نعمة العلم هى أبلغ وأشمل وأعظم النعم بل بها تتم النعم كيف خرجتى بهذا المعنى من الاية احتاج لتوضيح هذه النقطة اختى


الخاطرة الخاصة بسورة النجم آية (31) ما شاء الله لا قوة الا بالله رائعة رائعة اظهار لعظيم دقة المولى عز وجل فى الالفاظ القرآنية فكل حرف له دلالة وكل كلمة لها معنى – سبحان الله اظهار هذه المعانى فى هذه الايات يظهر تدبر لها مما تبعه فتح من الله بارك الله لكم وزادكم من العلم والمعرفة وابعد عنكم الذلل والهوى

مهندس عبد الجواد
12-09-2013, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتى الحبيبة تسبيح الورد ،، الأخوة والأخوات الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد
بداية أسف جدا على التأخر فى المشاركة ،، وأرى أنه قد فاتنى الخير الكثير ،، لما وجدت اليوم وحين سمحت لى ظروف العمل بالدخول إلى منتداكم الطيب المبارك
وأسأل الله العظيم الجليل أن يجعل هذا كله فى موازين حسناتكم وأن يرفع به درجاتكم جميعا
لقد سعدت بما فتح الله به عليكى ( تسبيح الورد ) من خواطر طيبة ولفتات إيمانية رقيقة ، وأسأله سبحانه أن يزيدك من فضله وكرمه ، ويجعل ذلك فى ميزان حسناتك ،، أمين
فيما ورد بالخواطر أرى ملمحا فى الأية (14) من سورة القصص ( ولما بلغ أشده وأستوى أتيناه حكما وعلما ) فإن الأيه تتحدث عن نبى الله موسى عليه السلام كيف رزقه الله سبحانه المقدرة على الحكم على الأشياء بكونها صالحة أو فاسدة ، وكونها حسنة أو خبيثة وتلك المعرفة هى ما تعرف بالفطرة السليمة التى تحكم على الأشياء دون تبين كامل للدليل الشرعى فيها وهو المذكور فى الاية ( حكما ) ، ثم من بعد ذلك وهبه الله العلم وهو الذى نستطيع به الحكم على صلاح الأشياء او فسادها بالدليل ، ومن ثم يمكننا أن نعلمه غيرنا فى كيفية الحكم على الأشياء إستنادا إلى العلم المشتمل على الدليل وهو المذكور فى الاية ( وعلما ) ، ولذا نرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يدلنا على ذلك عندما تختلط علينا الأمور وتتعدد أمامنا الفتاوى وكل منها يستند إلى دليل بقوله ( أستفتى قلبك ) وهو الحكم على الأمر عن طريق أطمئنان القلب للرأى فى ظل عدم وضوح الدليل من العلم الشرعى ، والله أعلم
بخصوص الأيه 28 من سورة مريم ( ياأخت هارون ما كان أبوك أمرا سوء ..وما كانت ..)
( ما كان أبوك أمرا سوء وما كانت أمك بغيا )
( يا أخت هارون ما كان أبوك أمرا سوء وما كانت أمك بغيا )
فهى أماكن فى الوقفات تعطى معنى متجدد حسب كل وقفه وليس من اللازم أن يكون موضع الوقوف هو ذاته موضع البداية فيما يأتى من الأيه ، وأتذكر هنا ولعلها من الوقفات الجميلة لشيخ القراء الشيخ محمد رفعت فى الأيه ( ورهبانية أبتدعوها ما كتبناها عليهم ..)
فهى تدل على أن الرهبانية التى عليها النصارى اليوم لم يفرضها أو يكتبها الله عليهم وهذا قول بعض المفسرين ،،، ثم تأتى الوقفة الثانية على النحو التالى ( ما كتبناها عليهم إلا إبتغاء رضوان الله فما رعوها ..) وهى تخبر عن زهد كتبه الله على النصارى قديما فما قاموا به كما أمرهم الله وتركوه كاملا بالكلية ،،،،، ثم تأتى الوقفة الثالثة على النحو التالى ( ما كتبناها عليهم إلا إبتغاء مرضات الله فما رعوها حق رعايتها فأتينا الذين أمنوا منهم أجرهم ..) وهى تخبر بأن النصارى كتب الله عليهم الرهبانية فقاموا ببعضها وتركوا بعضها فمن قام بها حق القيام كما أمر الله له أجره عند الله كاملا غير منقوص ،،،، والله أعلم
وفى الاية (88) من سورة يونس ( وقال موسى ربنا إنك أتيت فرعون وملآه زينة وأموالا فى الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ، ربنا أطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروأ العذاب الأليم ) فإن نبى الله موسى يناجى ربه ويدعوه بعد ما رأى من تعنت وطغيان فرعون رغم أن الله قد رزقه وأهله زينة عظيمة وأموال طائلة وبدل أن تعينهم تلك النعم على شكر الله فإنهم إسنغلوها ووظفوها وسخروها فى محاربة دين الله فأوصلتهم تلك النعم والأموال إلى الضلال وذلك بسوء إستخدامهم لها ،، فجاءت اللام فى كلمة ( ليضلوا ) لتبين نهاية الطريق بهذا المال الذى ضلوا به وأضلوا غيرهم به ،،،، كما جاءت تلك اللام فى موضع أخر فى قصة نبى الله موسى مع فرعون ( فألتقطه أل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا) فهى لم تكن غاية فرعون عندما إلتقط نبى الله موسى من البحر أن يكون عدوا له ، ولكنها نهاية الطريق حسبما أراد الله عز وجل ،،،، ونعود مرة أخرى إلى الأيه حيث دعا نبى الله موسى على فرعون وقومه بإلطمس على أموالهم وقلوبهم وكما قال بعض المفسرين بأن طمس المال والذهب والفضة كان بتحولها إلى أحجار لا فائدة منها ، ثم الطمس على القلوب بالختم عليها والشد القوى عليها ( وأشدد ) وهو ما يمنع خروج الكفر من القلب ويمنع دخول الإيمان إليه ( أعاذنا الله وإياكم ) ، وهو ما وافق تماما قوله عز وجل ( فلا يؤمنوا ) ،،، ويتضح لنا ذلك المعنى وهذا الإرتباط بين الكفر بالله وعدم الإيمان به والختم على القلب والشد عليه وذلك فى سورة البقرة ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ..... ) ،، والله أعلم
وأسف جدا على الإطالة ، وأستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه

شيمو حنه
15-09-2013, 09:37 PM
السلام عليكم شكرا اختى تسبيح ع هذا الموضوع الرائع ومشاركات الاخوه والاخوات شكرا

rosa damascena
22-10-2013, 06:07 PM
الأخوة هى المودة والمحبة والترابط بين البشر...

استوقفني هذا المعنى الجميل و هو من صفات الإنسان فكلنا اخوة و من آدم و آدم من تراب ...و كتعبير مجازي لنجدت انزور أخوة بالتراب لكن طبعا ليس على طريقة انزور .

دائما في مفهوم الأخوة نتناول المودة قبل المحبة لأن الود من صنع الأيام و هو من المرونة و هو الفن بالتعامل بين البشر و الله فضل المودة على المحبة بدرجات .

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
22-12-2013, 11:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... أخواتى وإخوتى الكرام ..... أعتذر عن تأخرى عنكم وذلك لظروف خاصة ،،،، أشكر كل من تقدم بمشاركة ومعلومة مفيدة .. أشكر أخى محمد سكر الذى علق على بعض الخواطر والوقفات وكان لى رد طويل لمشاركته الكريمة والمفيدة جدا وجزاه الله خيرا على ذلك ولكن سبقنى زوجى الحبيب عبد الجواد بمشاركته الطيبة الوافية لكل رد فوفى عنى ذلك جزاه الله عنى خيرا.... كما أشكر أخواتى الحبيبات الطيبات الكريمات القريبات إلى قلبى كثيرا أختى شيمو حنة الطيبة وأختى روزا الجميلة وأشكر كل من أضاف معلومة في هذا الموضوع

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -













استوقفتنى فى سورة الأعراف آيات عظيمة

قال الله عز وجل فى الآية (64) مخبرا عن نهاية قصة سيدنا نوح عليه السلام " فكذبوه فأنجيناه والذين معه فى الفلك .... " وكذلك قال الله تعالى فى الأية(72) مخبرا عن نهاية قصة سيدنا هود عليه السلام " فأنجيناه والذين معه برحمة منا ...." نجد هنا قول الله تعالى ( فأنجيناه والذين معه ) ولم يقل ( فأنجيناه والذين ءامنوا معه ) يشير إلى شمول وإحاطة علم الله تعالى بخلقه فعلم الله سبحانه وتعالى أحاط وسبق كل شىء فنجد أن الله تعالى نجى نبيه ومن معه جميعا سواء كانوا مؤمنين بالحق قولا وفعلا ظاهرا وباطنا أو أنهم كانوا مؤيدين للحق ويكتمون إيمانهم فلم يظهر عليهم خوفا من قومهم كما ءامن رجل من قوم موسى وكتم إيمانه خوفا من فرعون وجنوده .. فلو قال الله ( والذين ءامنوا معه ) لاقتصرت النجاة على النبى والذين ءامنوا جهرا ولكن قوله تعالى ( ومن معه ) شمل المؤمن ومن كتم إيمانه ولم يظهره ومن هو فى طريقه للإيمان وهذا من رحمة الله تعالى بهم ودل على ذلك قول الله تعالى فى الآية (72) " برحمة منا "
وفى الآية (88) قال الله تعالى على لسان المستكبرين من قوم شعيب عليه السلام " قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين ءامنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا ....... " فهنا نجد محدودية علم المستكبرين حينما قالوا " والذين ءامنوا معك " فذلك مبلغهم من العلم بأنهم لم يعلموا إلا ظاهر الأشياء ولم يعلموا من المؤمنين إلا من ظهر عليه الإيمان قولا وعملا ، أما من أيد الحق وءامن به فى قلبه وكتم إيمانه فهم لم يعلموا به لذلك قالوا " والذين ءامنوا معك "
وفى قوله تعالى " من قريتنا " إشارة لأمرين : إما أن يكون الذين ءامنوا مع شعيب من نفس القرية وهنا معنى الآية يكون لنخرجنك يا شعيب أنت والذين ءامنوا معك من سكان هذه القرية لنخرجنكم جميعا من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا .... وإما أن يكون الذين ءامنوا مع شعيب بعضهم من خارج القرية وهنا يكون المعنى لنخرجنك يا شعيب انت ومن معك من المؤمنين سواء كانوا من سكان هذه القرية أو من خارجها سنخرجنكم جميعا من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا
والله أعلى وأعلم

عبد الفتاح الشبراوي
06-01-2014, 11:22 PM
لقد سجلت في هذا المنتدى الكريم للتعليق على هذا الموضوع القيم
و أقول جزى الله الكاتبة خير الجزاء

و أثمن مشاركة الاستاذ عبد الجواد ففيها خير كثير

و لي عودة بحول الله و قوته لاستكمال التعليق

محمد سكر
07-01-2014, 11:17 AM
لقد سجلت في هذا المنتدى الكريم للتعليق على هذا الموضوع القيم
و أقول جزى الله الكاتبة خير الجزاء

و أثمن مشاركة الاستاذ عبد الجواد ففيها خير كثير

و لي عودة بحول الله و قوته لاستكمال التعليق



اهلاً ومرحباً بك اخى الكريم فى منتدانا تشرفنا وسعدنا بمشاركتك اخى الغالى وننتظر تعليقكم فى اقرب وقت ان شاء الله

عبد الفتاح الشبراوي
07-01-2014, 03:19 PM
جزاك الله كل خير على هذا الترحيب أخي الكريم محمد سكر
و أحتاج الى استفسار منك

هل يجوز نقل مواضيع من منتديات اخرى
اقصد ضوابط النقل

و احتاج الى الحديث معك بخصوص موضوعات الاعجاز العلمي بخصوص النبات في القرآن ما هو أنسب قسم لوضع مثل هذه المواضيع

و ما هو أنسب قسم لكتابة بعض الأبحاث الخاصة بعلوم القرآن و جزاكم الله كل خير

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

أولا بالنسبة للوقفة بخصوص معنى الأخوة
فهي لفتة جميلة
عندما تحدثت عن المعنى اللغوى للأخ ثم أتبعته بأمثلة من القرآن الكريم
و ركزت على المعاني و الآثار المستمدة من الأخوة مثل الرحمة و النصرة و حب الخير و الرعاية

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

بالنسبة للوقفة الثانية
العلاقة بين اعتزال الناس ( في حال عبادة) و بين الرزق بالولد الصالح

ذكرت الأخت الكريمة ثلاث أمثلة من القرآن الكريم

المثال الأول اعتزال سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام لقومه
و أن الله جازاه بذلك بأن وهب له اسحاق و يعقوب

المثال الثاني زكريا عليه السلام
عندما دعا ربه ندائا خفيا و طلب الولد استجاب الله له و وهب له يحيى عليه السلام

المثال الثالث في مريم
و أنها عندما اعتزلت قومها من أجل العبادة وهبها الله غلاما زكيا

بالنسبة للمثال الاول
نجد أن ابراهيم اعتزل قومه في بداية حياته
ثم هاجر الى ربه
خرج من العراق الى الشام
ثم هاجر الى فلسطين
ثم دخل مصر و أهديت له جارية و هي هاجر أم اسماعيل
و قدر الله له أن ينجب منها اسماعيل و كان عمره 86 ستة و ثمانين عاما

و عندما جائت الملائكة لاهلاك قوم لوط بشروا ابراهيم باسحاق ينجبه من سارة التي كانت عاقرا لا تلد
و كان ذلك بعد انجاب اسماعيل ب 13 عام
اي كان ابراهيم عمره تقريبا 100 عام و كان يعقوب عليه السلام نافلة لابراهيم فقد أحيا الله ابراهيم و زوجته سارة حتى أنجب اسحاق ابنه يعقوب في حياة ابراهيم عليه السلام

فلمى قضى ابراهيم حياته معتزلا أهل الكفر مرتحلا فارا بدينه من العراق موطنه الى سوريا ثم الى فلسطين
وهب الله له اسحاق و يعقوب من زوجته و رفيقة دربه التي كانت عاقرا لا تلد و هي سارة عليها السلام
لذلك لم يذكر الله اسماعيل في هذا الوهب مع أنه ولد لابراهيم من هاجر قبل اسحاق

اذا فالوهب هنا خاص بالانجاب من سارة بعد أن كانت عقيما في أخر حياتهما

و هذا يتوافق مع ما ذهبت اليه الكاتبة عفا الله عنها
و الله أعلم


أما المثال الثاني
مثال زكريا عليه السلام
فهناك في سورة الأنبياء آية تلقى الضوء على أسباب أخرى للانعام على زكريا و زوجه
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ

فمع الدعاء بتضرع و خفية و هذا سبب حالي
فهناك سبب أعم يخص طيلة حياتهما
أنهم كانوا من المسارعين الى الخيرات من علم و دعوة وصبر و تقوى و صدقة و ما شابه ذلك من أصول البر
و كانوا يجمعون بينالرغبة و الرهبة في الدعاء
يرجون الرحمة و يشفقون من العقوبة
مصداقا لقوله سبحانه
ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
و قوله سبحانه
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين

حتى في الأمر بالذكر صباحا و مسائا حثنا الله على أن يكون ذكرنا رغبا و رهبا

و أخيرا كانوا من الخاشعين في عبادتاهم القلبية من صلاة و ذكر و دعاء
يتدبرون و يعقلون راجين خائفين منكسرين لله سبحانه


فهذا المثال على يلقي بالضوء على أمور أخص من الاعتزال تتعلق بحال عبادة الشخص و حال قلبه مع الله


أما المثال الثالث
الخاص بمريم عليها السلام
فليس فيه طلب من مريم و رجاء من الله أن يرزقها الولد
بل أنها تعجبت و فزعت من البشارة
لأنه لم يكن لها زوج من الأساس
فوهب الولد لها حالة خاصة جدا من أجل الابتلاء
و لا نغفل أن هذا الوهب قد قرت به عين مريم بعد ذلك
فمريم الطاهرة العابدة التقية صارت هي و ابنها آية للعالمين و مصدر ابتلاء للناس على مر الأزمان
اختارها الله و اصطفاها من أجل صلاحها و اخلاصها في العبادة و محبتها للخلوة

فهذا المثال يبين رحمة الله للعبد
بأنه يهبه ما يحب من نعم بلا سبب و دون أن يطلب هذا الشيء على وجه الخصوص

و الله أعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
07-01-2014, 05:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أرحب بالأخ الفاضل عبد الفتاح الشبراوى وأشكره على مشاركته الطيبة جزاك الله خيرا أخى ... لا شك أن مداخلتك أضافت الكثير ولكن لى فيها وقفات واستفسارات ..... عندما ذكرت أنا الأمة الفقيرة إلى الله في الوقفة الثانية من أن إعتزال الناس ( في عبادة الله ) مؤدى بطريقة مباشرة إلى نعمة الإنجاب أو نعمة هبة الولد الصالح ذكرت أن هذا ما لاحظته في سورة مريم ... وأعجبنى التفسير الذى أوضحته حضرتك في قصة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ..... أما عن قصة سيدنا زكريا عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فلى إستفسار يتعلق بالربط بين الآيتين في سورة الأنبياء وفى سورة مريم حين قال الله تعالى في سورة الأنبياء ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) وقال سبحانه وتعالى في سورة مريم ( إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ) ثم قال سبحانه وتعالى( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ) نجد هنا في سورة الأنبياء أن الله تعالى لم يذكر النداء في صفة الخفاء كما ذكرها في سورة مريم ومع ذلك إستجاب الله له ووهبه يحيى عليه السلام كما أنه أيضا أصلح له زوجه وأعقب ذلك بأنهم كانوا يسارعون في الخيرات من علم ودعوة وصدقة و.. و... إلخ وهو ذلك السبب الأعم الذى يخص حياتهما كما ذكرت حضرتك ... أما في سورة مريم فنجد أن الله سبحانه وتعالى خص الدعاء بأنه كان خفى فأعقبه الله تعالى بالبشرى بالولد الصالح وهذا ما قصدته في الوقفة الثانية الخاصة بسورة مريم ... وفى تفسير الطبرى جاء حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن حَمَّاد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : رَغِبَ زَكَرِيَّا فِي الْوَلَد , فَقَامَ فَصَلَّى , ثُمَّ دَعَا رَبّه سِرًّا , فَقَالَ : { رَبّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْم مِنِّي } . ... إِلَى { وَاجْعَلْهُ رَبًّا رَضِيًّا } ' .... كما نجد أن الدعاء في حالة الخفاء في سورة مريم ذكر معه العذر الرئيسى في عدم الإنجاب وهو ( وكانت امرأتى عاقرا ) ورغم ذلك لم يذكر الله سبحانه وتعالى هنا إصلاح زوجه كما ذكرها في سورة الأنبياء ( وأصلحنا له زوجه ) حين كان الدعاء نِداءً ولم يُذكر هٌنا أنه خفياً .... ولكن لى سؤال .. هل المقصود هنا بإصلاح الزوج أن الله سبحانه وتعالى جعل امرأة زكريا تلد بعد ان كانت عاقرا ؟؟؟؟ الله أعلم .... وفى هذا جاء في تفسير القرطبى ما يلى { وأصلحنا له زوجه} قال قتادة وسعيد بن جبير وأكثر المفسرين : إنها كانت عاقرا فجعلت ولودا. وقال ابن عباس وعطاء : كانت سيئة الخلق، طويلة اللسان، فأصلحها الله فجعلها حسنة الخلق. قلت : ويحتمل أن تكون جمعت المعنيين فجعلت حسنة الخلق ولودا. ... والله تعالى أعلى وأعلم ...... إذا كان أسلوبى غير واضح فإن شاء الله سوف أحاول تلخيص ما كتبت في هذه الفقرة بصيغة اوضح وأبسط وسأعرضها قريبا إن شاء الله

عبد الفتاح الشبراوي
08-01-2014, 01:32 AM
جزاك الله خيرا على التعقيب

و بالنسبة لنداء زكريا عليه السلام و دعائه الخفي فقد فرق الله القصة في أكثر من موضع و كل موضع يضيف اضافة و يجب جمع الصورة كاملة من سياقاتها المختلفة

العجيب في قصة ابراهيم و زكريا و وهب الولد الصالح لهما
هو أن ابراهيم لم يطلب و ادخر الله له الهبة آخر حياته
فقدر الله كله حكمة و كل شيء بقدر

و مع زكريا عليه السلام
العجيب أنه كان مجاب الدعوة " و لم أكن بدعائك رب شقيا"
و مع ذلك لم يطلب نعمة الانجاب الا بعد أن وهن عظمه و انقطعت الأسباب الدنيوية للإنجاب
فلم يقدر الله له الدعاء و الطلب ثم الاجابة الا بعدما كبر سنه و رق عظمه
و معلوم ان نعمة الولد في هذا السن يكون وقعها و أثرها عظيم ربما يذهب بالعقل
ففي تلك الحادثتان أخر الله لهما هديتهما الى وقت هم أحوج ما يكون فيه الى الولد
فهل الأنبياء يستحيون أن يطلبوا أمرا خاصا بهم منعهما الله منه الا بعد الحاجة الشديدة

و جمهور المفسرين يرجحون أن اصلاح أمر زوجة زكريا عليه السلام هو تهيئتها للانجاب
لأن هذا هو المناسب للايات


و قد لاحظت وجهة نظرك في موضوع الاعتزال و الخلوة في عبادة و الخفية في الدعاء و علاقته بالوهب للولد الصالح

فالمثال الأول اعتزل ابراهيم قومه بأن هجرهم ثم هاجر كليتا من العراق إذن الهجرة للكافرين و اعتزال أعمال الجهال و السفهاء لله تستوجب وهبا من الله و لو بعد حين

و دعاء زكريا عليه السلام في خفية و تضرع رهبا و رغبا مع اظهار فقره و حاجته و مسكنته جعل الله كل ذلك سببا لاجابة دعائه و هبة الولد الصالح له

و خلوة مريم في عبادتها مع الله سبحانه فقدر الله لها ولدا من دون زواج و نعلم أن أمها نذرتها لخدمة بيت الله فتفرغت للعبادة و ظهرت عليها الكرامات بل أن كرامة رزقها فاكهة الصيف في الشتاء و العكس كانت سببا في تمنى زكريا للولد في هذا السن ,و قيل أن نفسه تاقت للولد الصالح لما رأى كرامات مريم و عبادتها واصلاحها فتمنى أن يكون له ولدا صالحامثلها

37 فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ38هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء39فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
08-01-2014, 10:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الله تبارك وتعالى ألا يجعل فيما استوقفنى من آياته هوىً لنفسى وألا يجعل للجدال سبيلا فى إيضاحنا لمعانى الآيات وتدبرها
وأشكر أخى الكريم الفاضل الأخ عبد الفتاح الشبراوى جزاه الله عنا خيرا لما دفعنا إليه من تفكر وتدبر وفتح أفاق ومدارك جديدة فى آيات الله الجليلة وأرجو أن يتسع صدره لإيضاح ما قصدت فيما ذكرت سالفا
قصدت فى خاطرتى الثانية المذكورة فى سورة مريم أن الدعاء فى الخفاء يمكن وأن يكون له من سرعة الإستجابة ما يخترق الحجب والحواجز ويمكن أن يكون له من الأسرار ما لم يكن للدعاء فى العلانية
فمثلا فى سورة مريم عندما ذكر الله تعالى إذ نادى ربه نداءً خفيا وذكر سبحانه بعد ذلك الأعذار التى قدمها زكريا لربه ومنها كبر سنه وذلك فى قول الله تعالى قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا بل وأهمها أن كانت امرأته عاقرا فقال وكانت امرأتى عاقرا وهو السبب الرئيسى فى تأخر إنجاب الولد ، نجد ان الله تعالى أعقب الآيات مباشرة بالنداء من المولى عز وجل فقال يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى حتى أن سيدنا زكريا عليه السلام إستعجب وذكر الأسباب التى عطلت الإنجاب فقال قال رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا سبحان الله
نجد هنا أن استجابة الدعاء جاءت فورية وجاءت مباشرة بالنداء من المولى عز وجل يا زكريا حتى أنها اخترقت حواجز ذكر إصلاح الأسباب والوسائل التى تعطلت بها نعمة الإنجاب
وفى اعتقادى أن السر فى ذلك هو قول الله عز وجل إذ نادى ربه نداءً خفيا وهو الدعاء فى الخفاء أى فى السر
والعبد حين يدعو الله وهو فى حال الخفاء هذا والله من رحمة الله تعالى به وذلك فى قوله تعالى ذكر رحمت ربك عبده زكريا * إذ نادى ربه نداءً خفيا
أما فى سورة الأنبياء وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرنى فرداً وأنت خيرُ الوارثين لم يُذكر هنا صفة الخفاء فى الدعاء فأعقبه الله سبحانه وتعالى باستجابة الدعاء فاستجبنا له وفصّل إستجابة الدعاء بوهب الولد لزكريا وإصلاح الزوج وذلك فى قوله تعالى فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه وذلك لأنهم كانوا يسارعون فى الخيرات إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين
وحين لم يُذكر الخفاء فى الدعاء فيمكن أن يكون الدعاء بالسر أو بالعلانية فنجد إستجابة الدعاء هنا جاءت بذكر إصلاح الوسائل التى أدت إلى إستجابة الدعاء وهى إصلاح الزوج لأنها كانت عاقرا فأصلحها الله تعالى بأن أبرأها من العقم فولدت بإذن الله تعالى يحيى عليه السلام
كما نجد تعدد النعم كإستجابة الدعاء ووهب الولد الصالح وإصلاح الزوج وذلك كما تفضلت وذكرت حضرتك بأن هذا سبب أعم وأشمل يخص طيلة حياتهما بأنهم كانوا من المسارعين فى الخيرات من علم ودعوة وصبر وغيره
أى أن الدعاء وإن كان علانية يعقبه إستجابة وذكر لوسائل الإصلاح التى أدت لاستجابة الدعاء
أما الدعاء فى الخفاء يكون له من سرعة الإستجابة وارتباطها بنعمة الإنجاب للولد الصالح حتى وإن لم تُذكر وسائل الإصلاح التى أدت لاستجابة الدعاء ما لم يدركه العقل البشرى
ولا شك فى أن العبادة فى الخفاء لها من الأسرار والكرامات والأجر ما لم يكن للعبادة فى العلانية ومثال لذلك الصدقة
فقد قال الله تعالى فى سورة البقرة إن تبدوا الصدقات فنعمّا هى وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير
وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزبير بن العوام رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن يكون له خبىء من عمل صالح فليفعل
وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر فى آخر الحديث ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
وفى هذا المقام مقام الصدقة لا بد وأن نذكر ما قاله بعض العلماء من أن الأفضل فى إظهار الصدقة أو إخفائها يختلف باختلاف الأحوال فإن كان فى إظهارها مصلحة فهو أفضل وإلا فإخفاؤها افضل فرضا ونفلا
والله تعالى أعلى واعلم

عبد الفتاح الشبراوي
09-01-2014, 02:31 AM
جزاكي الله كل خير
و وجهة نظرك واضحة و قوية
و الدعاء في الخفاء نحن مأمورون به في الأساس
"ادعوا ربكم تضرعا و خفية إنه لا يحب المعتدين"

أردت أن أعطي مزيد ضوء على الآيات الكريمات
"هنالك دعا زكريا ربه "
هنالك تستخدم في الاشارة للمكان أو الزمان
أي في نفس الوقت الذي شاهد فيه الفاكهة في غير أوانها
أو في نفس المكان و هو المحراب الذ كانت تتعبد عنده مريم عليها السلام
قام زكريا بالدعاء
ثم جائته البشارة و هو قائم يصلي في المحراب

إن شاء الله تعالى أستكمل التعليق على باقي الوقفات
أسأل الله لك التوفيق و السداد

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
09-01-2014, 02:39 AM
جزاك الله خيرا أخى الفاضل بارك الله فيك لما قدمته من علم

وفى إنتظار المزيد إن شاء الله تعالى

عبد الفتاح الشبراوي
09-01-2014, 03:43 AM
بخصوص الوقفة الخاصة بسورة النمل

و هذا نصها

إستوقفتنى فى سورة النمل آية عظيمة جليلة :

( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Flibrary.is lamweb.net%2Fnewlibrary%2Fdisplay_b ook.php%3Fflag%3D1%26bk_no%3D49%26I D%3D1342%23docu)) .

لقد ذكر الله سبحانه وتعالى نعمة العلم لداوود وسليمان عليهما السلام
وأعقبهما بذكر ( وقالا الحمد لله )
وكأن نعمة العلم أكفتهم عن كل النعم فقالا الحمد لله
مما يدل على اقتران الحمد والشكر لله تعالى بالعلم وأن نعمة العلم واجبة لحمد الله عليها دوما وأبدا
ولم يذكر الله عز وجل فى هذه الآية أى دعاء آخر بعد ذكر نعمة العلم مثل ( ربنا آتنا _ ربنا تقبل منا _ ربنا هب لنا _ ربنا اغفر لنا _ ربنا تب علينا ، ،،،،،، الخ )
مما يدل على أنه من كان لديه نعمة العلم من الله عز وجل فلا بد وأن يتوجه بشكر الله آناء الليل وأطراف النهار
كما نجد اقتران حمد الله عز وجل بنعمة العلم فى آيات أخرى مثل :
(الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ) سورة الكهف
والله أعلى وأعلم


أقول و بالله التوفيق
إن نعمة العلم نعمة عظيمة و فضل كبير
بشرط اقترانه بالعمل بهذا العلم
و أهل التفسير يقولون في هذه الآية
وقالا) أي كل منهما والواو للعطف على محذوف لأن هذا المقام مقام الفاء، فالتقدير ولقد آتيناهما علماً فعملا به، وقالا شكراً لله. "فتح البيان في مقاصد القرآن"

ثانيا الله سبحانه ذكر نعمته على داود و سليمان عليهما السلام في مواطن
فقال أنه أعطاهم علما و في موطن فضلا و في موطن حكما و علما

و لا يجب حصر الحمد و الشكر على نعمة العلم فقط
لأن الآية لم تقل فقالا
أي أعطاهم العلم فحمدا الله عليه
الآية قالت
و قالا الحمد لله
فليست على التعقيب
أي أعطاهم علما فعملا به و كان الحمد و الشكر شأنهما الدائم
اعملوا آل داوود شكرا و قليل من عبادي الشكور

ففضلهم بأن جمع لهما بين الحكم و النبوة فكانا ملكين نبيين
و أعطاهما العلم
و أعطاهما الحكمة و فصل الخطاب
و علمهما منطق الطير
و سخر لداوود الجبال و الطير يسبحن
و ألان له الحديد
و سخر لسليمان الجن و الانس و الوحش و الطير و الريح
و الله أعلى و أعلم

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

و بخصوص وقفة سورة القصص



سورة القصص :

قال الله تعالى فى سورة القصص ( ولما بلغ أشده واستوى ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين ) الآية(14)
" ءاتيناه حكما وعلما " تقديم الحكم عن العلم أو تأخير العلم عن الحكم .. لماذا؟؟
عندما ينّصب إنسان للحكم هل يحكم بدون أن يكون عنده علم مسبق ؟ لا
أو أن القاضى الذى يحكم بين المتخاصمين هل يحكم (يتولى الحكم) دون أن يكون عالما بالحكم أولا ثم حاكما أو قاضيا ؟؟ لا
ولكن فى هذه الآية الكريمة جاءت كلمة علما بعد حكما وذلك يفيد بأن نعمة العلم هى أبلغ وأشمل وأعظم النعم بل بها تتم النعم
ومما يزيد من نعمة العلم تكريما وتشريفا أن الله عز وجل نسب هذه النعمة العظيمة لنفسه فقال فى موضع آخر ( وعلمناه من لدنا علما )
والله أعلى وأعلم

فقد تحدثتي اختي الكريمة عن الترتيب بين الحكم و العلم و أن الحكم مقدم على العلم ثم استنتجي أن العلم أفضل
فأرى أن هناك اشكال في هذه النقطة تحتاج لايضاح

و العطف بالواو لا يقتضي ترتيبا و لا تفضيلا بل مجرد أن الله جمع له الاثنين

ثم إن الحكم هنا ليس معناه القضاء أو الحكم بين الناس لكنه مشتق من الحكمة
و الحكم و العلم في اقوال المفسرين الحكمة و الفقه في الدين و الفهم
و قال الزجاج في معاني القرآن
آتيناه حُكْماً وعِلْماً.
أي جَعَلْنَاه حَكيماً عَالِماً، ولَيْس كل عالمٍ حَكِيماً.
الحكيم العالِمُ المستعملُ علمَه، الممتنع من استعمال ما يُجَهَّلُ فيه.
وأصل أَحْكَمْتُ افي اللغَةِ مَنَعْتُ، ومن هذا حَكَمَةُ الذَائةِ، لأن الفارس
يمنع بها الدائةَ من إرَادَتِها.


فهنا ظهر قيد جديد للعلم أن يمتزج بالحكمة فيصون علمه و لا يعرضه للمهانة

و جزاكي الله كل خير

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
09-01-2014, 11:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... جزاك الله خيرا على مشاركتك الطيبة وفى انتظار المزيد من الملاحظات على الخواطر بإذن الله تعالى ... وأستأذنك إذا ظهرت لى تعليقات أخرى سوف يتم التعقيب عليها إن شاء الله .... والله المستعان ... جزاكم الله خيرا

عبد الفتاح الشبراوي
10-01-2014, 06:00 PM
جزاك الله كل خير على تقبلك لهذه التعليقات

و اريد ان اعلق على جملة ذكرتها في تعليقي و فيها غموض

أن العطف بالواو لا يقتضي ترتيب و لا تفضيل
أرى أنني أخطأت عندما قلت لا يقتضي التفضيل و الموضوع أوسع من ذلك

و أصل الموضوع ان العطف بالواو يفيد اشتراك الطرفين في الحكم و لا يقتضي ترتيب الأول قبل الثاني
فلا يفهم من الاية ان الله اتاه الحكم اولا ثم العلم
ما نستفيده من العطف مجرد ان الله اتاه حكما و علما

اما موضوع التقديم و التأخير بين لفظ و اخر هل يدل على الفضل
فهذا موضوع آخر

فقد يدل على التفضيل و على غيره
و للعلماء حديث على تقديم النهار على الليل و الشمس على القمر و السماوات على الارض

يا معشر الجن و الانس ( ربما لسابق خلقهم للانس)
عدوا شياطين الانس و الجن ( ربما لأن عداوة شياطين الانس أشد للانبياء)

رب موسى و هارون
رب هارون و موسى (ربما لمراعاه فواصل الايات)

و النخل و الزرع مختلفا اكله و الزيتون و الرمان (تم تقديم انخل على الزرع )
ينبت لكم به الزرع و الزيتون و النخيل و الاعناب و من كل الثمرات ( تم تقديم الزرع على النخل)


ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ( يمكن توجيهها)



و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة ( يمكن توجيهها)

فهذه الأمثلة منها ما يمكن توجيها و منها ما لا نستطيع توجيهه الا بتوفيق من الله



و انظري لكلام ابن القيم رحمه الله




ذكر ابن القيم أن للتقديم في العطف عدداً من الفوائد يمكن تلخيصها كما يلي :
أن التقديم في الذكر يكون لأحد خمسة أمور :
= إما للتقدم في الزمان : وذلك كقوله تعالى: (عاد وثمود) و ( الظلمات والنور) .
= وإما للتقدم بالطبع: ( مثنى وثلاث ورباع) و ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) .
= وإما للتقدم بالرتبة: (يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر) لأن الذي يأتي راجلاً يأتي من المكان القريب ، والذي يأتي على الضامر يأتي من المكان البعيد ، وكذلك تقدم هماز على مشاء بنميم لأن المشي مرتّب على القعود في المكان والهماز هو العيّاب وذلك لا يفتقر إلى حركة وانتقال من موضعه بخلاف النميمة .
= وإما للتقدم بالسبب: ( يحب التوابين ويحب المتطهرين ) لأن التوبة سبب الطهارة، وكذلك ( كل أفاك أثيم ) لأن الإفك سبب الإثم .
= وإما للتقدم بالفضل والكمال: ( النبيين والصديقين ) وتقديم السمع على البصر وسميع على بصير.
ذكره في بدائع الفوائد : ( 1 / 58 ـ 62 ) .
وبهذا التفصيل يعلم أنه لا يطرد إفادة العطف للترتيب .
والمسألة تحتاج إلى بحث وتقصي ، اسأل الله لكم التوفيق ..
والله أعلم .
و هذا بحث قيم في المسألةهل ( الواو ) لمطلق الجمع أو تفيد الترتيب ؟
ذهب جمهور النحويين (1) إلى أن الواو العاطفة لمطلق الجمع (2) ، فيُعطف بها الشيء على مصاحبه ، كقوله تعالى : ( فَأَنْجَيْناهُ وأَصْحابَ السَّفِيْنة ) (3) ، وعلى سابقه ، نحو قوله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوْحاً وإبْراهِيْمَ ) (4) ، وعلى لاحقه ، كقوله تعالى : ( كذلك يُوْحِيْ إليكَ وإلى الّذينَ مِنْ قَبْلِكَ ) (5) ، وليس في الواو دليل على أن الأول قبل الثاني . قال سيبويه : " ولم تُلْزِمِ الواوُ الشيئين أن يكون أحدهما بعد الآخر ، ألا ترى أنك إذا قلت: مررت بزيد و عمرو ، لم يكن في هذا دليل أنك مررت بعمرو بعد زيد " (6) . وقال أيضاً :
" وإنما جئت بالواو لتضم الآخر إلى الأول وتجمعهما ، وليس فيه دليل على أن أحدهما قبل الآخر " (7) .
ونُسب القول بإفادتها الترتيب إلى الكسائي(8)، وقطرب(9)، والفراء (10)، وهشام(11)، وأبي جعفر الدِّيْنَوَري (12) ، وثعلب (13) ، وغلامه أبي عمر الزاهد (14) ، وابن درستويه (15) ، والربعي (16) ، والشافعي (17) ، وإلى بعض أصحابه (18) ، وإلى الكوفيين (19) ، وإلى بعض الكوفيين (20) .
والحق أن الشافعي وأئمة الكوفة ، كالفراء وثعلب براء من هذا القول ، فإن الفراء قال : " فأما الواو فإنك إن شئت جعلت الآخِر هو الأول ، والأول الآخِر ، فإذا قلت : زرت عبدالله وزيداً، فايهما شئت كان هو المبتدأ بالزيادة " (21) ، وقال ثعلب : " إذا قلت: قام زيد وعمرو، فإن شئت كان عمرو بمعنى التقديم على زيد، وإن شئت كان بمعنى التأخير، وإن شئت كان قيامهما معاً " (22).
وأول من رأيت يذكر ما نسب إلى الشافعي الرمانيُّ (23) ، فإنه لما ذكر مذهب القائلين بأن الواو للترتيب قال : " وهذا يؤيد مذهب الشافعي في أن الواو يجوز أن ترتّب " (24) . ولم أرَ من نسبه إلى الشافعي نفسه إلا ابن الخباز (25) .
ويقال : إن الشافعي نقله عن الفراء . وتقدم - قريباً - أن الفراء يرى رأي الجمهور . والظاهر أن القائل بهذا الرأي بعض أصحاب الشافعي . قال النووي (26) : " صار علماؤنا إلى أن الواو للترتيب ، وتكلّفوا نقل ذلك عن بعض أئمة العربية ، واستشهدوا بأمثلة فاسدة " (27) .


وقد احتج الجمهور بالسماع والقياس . أما السماع فالشواهد التالية :
الأول : قوله تعالى : ( يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ واسْجُدي وارْكَعي مَعَ الرَّاكِعِيْنَ ) (28) . فقدم السجود على الركوع ، ولو كانت الواو مرتبة لقدم الركوع على السجود ، ولم ينقل أن شرعهم كان مخالفاً لشرعنا في ذلك (29) .
الثاني : قوله تعالى : ( وادْخُلُوا البابَ سُجَّداً وقُولُوا حِطّة ) (30) ، وقال في سورة الأعراف : ( وقولوا حِطّة وادخلوا البابَ سُجّداً ) (31) ، والقصة واحدة (32) .
الثالث : قوله تعالى : ( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيةَ أَيّامٍ حُسُوماً ) (33) . قال ابن أبي الربيع : " والأيام هنا قبل الليالي ، إذا لو كانت الليالي قبل الأيام لكانت الأيام مساوية لليالي أو أقل " (34) .
الرابع : قول الشاعر :
بَهالِيْلُ مُنْهُمْ جَعْفَرٌ وابنُ أُمِّهِ ** عَلِيٌّ ومِنْهُمْ أَحْمَدُ المُتَخَيَّرُ (35)
وأحمد هو النبي - صلى الله عليه وعلى آله سلم - الذي اختاره الله ، تعالى ، ولا يلزم تقديمه ، لأن الواو لمطلقِ الجمع ، ولو كانت الواو مرتبة لقدم أحمدَ ثم علياً ثم جعفراً ، صلوات الله عليهم جميعاً (36) .
ومثله قول الشاعر :
فَمِلَّتُنا أَنّنا المُسْلِمون ** عَلى دِيْنِ صِدّيْقنا والنَّبِيّْ (37)
الخامس : قول الشاعر :
أُغْلِي السِّباءَ بِكُلِّ أَرْكَنَ عاتِقٍ ** أَوْجَوْنةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها (38)
قُدحت أي غُرفت ، وفُضَّ ختامها : فتح رأسها ، وإنما تُغرف بعد أن تُفتح .
وأما القياس فما يلي :
الأول : أن الواو في الاسمين المختلفين بإزاء التثنية في الاسمين المتفقين ، فيقال : جاء الزيدان ، أما إذا اختلفت الأسماء فإنه يقال : جاء زيد وعمرو ، ولا تمكن التثنية ، فعطفوا بالواو ، فكما أنه إذا قيل : جاء الزيدان لم يكن اللفظ دالاً على تقدم أحدهما ، بل كان مقتضاه اجتماعهما في الفعل فقط ، فكذلك العطف بالواو إذا لم تمكن التثنية ، لاختلاف الاسمين (39).
الثاني : أنهم استعملوها في مواضع لا يُتصور فيها الترتيب ، نحو : اشترَك زيد وعمرو، واختصم بكر وخالد ، لأن التفاعل لابد له من فاعلين ، ولا يكون من واحد ، ولو كانت الواو للترتيب لجاز : اختصم بكر ، واشترك زيد . قال أبو علي الفارسي : " ولو قلته بالفاء أو بثم لجعلت الاختصا والاشتراك من واحد " (40) .
ومن هذه المواضع : المال بين زيد وعمرو ، و : جاء زيد اليومَ وعمرو أمسِ ، و : جاء زيد وعمرو معاً ، و : جاء زيد وعمرو بعدَه (41) .
الثالث : أن الفاء للترتيب بلا خلاف ، ولو كانت الواو للترتيب لكان هذا اشتراكاً ، لأنه يكون للمعنى الواحد حرفان ، وأحدهما يغني عن الآخر . وإذا جعلنا الواو تفيد الترتيب فقد سَلَبْنا الجمع الحرف الدالَّ عليه ، ولابد من حرف يدل على الجمع (42) .
واحتج المثبتون للترتيب بما يلي :
أولاً : أنه وردت آيات جرى فيها الترتيب بين المتعاطفات ، كقوله تعالى : ( إذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها . وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَها ) (43) ، وإخراج الأثقال بعد الزلزال . وكقوله تعالى : ( يا أَيُّها الذِيْنَ آمَنُوا ارْكَعُوا واسْجُدوا واعْبُدوا رَبَّكُمْ ) (44) .والركوع قبل السجود .
ثانياً : لما نزل قوله تعالى : ( إنّ الصَّفا والمَرْوة مِنْ شعائر الله ) (45) ، قال الصحابة : بم نبدأ يا رسول الله؟ فقال : " ابْدَأُوا بِما بَدَأَ اللهُ بِذِكْرِه " (46)، فدل ذلك على الترتيب (47).
ثالثاً : ما روي عن ابن عباس - - أنه أمر بتقديم العمرة ، فقال الصحابة : لِمَ تأمرنا بتقديم العمرة ، وقد قدم الله الحج عليها في التنزيل (48) ؟ فدل إنكارهم على ابن عباس أنهم فهموا الترتيب من الواو (49) .
رابعاً : أن رجلاً خطب عند النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : " من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غَوَى " فقال رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " بئس الخطيب أنت . قل : ومن يعص الله ورسوله " (50) ، ولو كانت الواو لمطلق الجمع لما وقع الفرق (51) .
خامساً : أن سُحَيْماً (52) عَبْدَ بني الحِسْحاس (53) أنشد عند عمر بن الخطاب ، :
عُمَيْرةَ ودِّعْ إن تجهَّزتَ غاديا ** كفى الشَّيْبُ والإسلامُ لِلْمَرْءِ ناهيا (54)
فقال عمر : لو كنت قدمت الإسلام على الشيب لأَجزْتُك . فدل إنكار عمر على أن التأخير في اللفظ يدل على التأخير في المرتبة (55) .
وأجاب الجمهور (56) عما استدل به المثبتون بما يلي :
أن آية الزلزلة فُهم منها أن زلزال الأرض قبل إخراجها أثقالها من طريق المعنى ، وآية الحج لم يأت الترتيب فيها بين الركوع والسجود من الواو في الآية ، ولكن من قوله ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " صلوا كما رأيتموني أصلي " (57) . وكان - عليه الصلاة والسلام- قد رتَّب الركوع والسجود في صلاته .
وأما أمر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بتقديم الصفا من الآية فإنه دليل عليهم ، إذ لو كانت الواو تفيد الترتيب لفهم الصحابة ذلك من غير سؤال ، لأنهم كانوا عرباً فصحاء، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بيَّن المراد ، لما في الواو من الإجمال . وأيضاً ، لو كانت الواو للترتيب لكانت فائدة قوله : " ابدأوا بما بدأ الله بذكره " التأكيد ، ولو كانت للجمع لكانت فائدته التأسيس ، والتأسيس أولى .
وأما إنكار الجماعة على ابن عباس فإنه ، مع فضله ، أمر بتقديم العمرة ، ولو كانت الواو للترتيب لما خالف ، فمستنده أن الواو للجمع وقد رتب .
وأُجيب عن قصة الخطيب بأنه قُصد بالإفراد إعظام الرب - - بإفراده بالذكر ، ففيه ترك للأدب بترك إفراد اسم الله بالذكر ، وبمثل هذا يجاب - أيضاً - عن قصة عمر ، .
والذي أرجحه في الواو العاطفة ما ذهب إليه الجمهور من أنها لا تفيد الترتيب ، ولا يفهم ذلك منها ، وأنها لمطلق الجمع ، لما سبق من أدلة الجمهور ، ولضعف الأدلة التي احتج بها المخالفون ، ويكفي دليلاً على عدم إفادتها الترتيب مجيء بعض الأدلة لم تترتب فيها المتعاطفات .
والجمهور لا يلزمون عدم الترتيب في الواو ، ولكن الترتيب فيها يقع بحكم اللفظ من غير قصد له في المعنى ، ولو كانت موضوعةً للترتيب لم تكن أبداً إلا مرتِّبة ، فظهور الترتيب في بعض الكلام عاطفة يشهد أنها ليست موضوعة له ، والأصل في المتكلم أنه يقوم في كلامه ما هو به أعنَى ، وببيانه أهم ، وذلك مستحسَنٌ ، لا واجب (58) . والله أعلم .


منقول منملتقى أهل التفسير

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
11-01-2014, 08:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أعتذر عن تأخرى فى الرد على تعليق أخى الفاضل المحترم عبد الفتاح وذلك كان لسببين أولهما البحث والتنقيب في المراجع وكتب التفاسير فأخذ ذلك منى وقت طويل
وثانيهما المرض ولله الحمد
ثانيا أشكر أخى شكرا جزيلا جزاكم الله خيرا على بحثكم وعلمكم وأمانتكم فى نقل هذا العلم
فوالله هذا ما بحثت عنه ووجدته فى ملتقى أهل التفسير ودونته لكى أعرضه هنا على المنتدى للإيضاح والحمد لله رب العالمين أن الإفادة عمّت على الجميع أيّا من كان ناقلها جزاكم الله خيرا
أما بخصوص الوقفة الخاصة بسورة النمل فلى فيها إيضاح بسيط
ولقد آتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذى فضلنا على كثير من عباده المؤمنين
أنا لم أحصر الحمد والشكر على نعمة العلم فقط ولكن أوضح أن نعمة العلم نعمة كبيرة جدا تستوجب الشكر لله تعالى بل وتقترن بالحمد والشكر وأُشبّه نعمة العلم بالشجرة الأم التى تتفرع منها شجيرات وأفرع كثيرة وهى باقى النعم
والإنسان مهما أوتى من نعم الدنيا مثل المال والولد والجاه والسلطة وغيرهم فإن هذا لا يوازى نعمة العلم وحدها لأن الإنسان لو كان معه المال مثلا ولم تكن معه نعمة العلم فإنه يصبح سفيه يتصرف بالمال دون تمييز والعكس صحيح لو أن الإنسان أوتى نعمة العلم ولم يؤت المال فقد أوتى كل شىء ... فلذلك وجب إقتران نعمة العلم بشكر الله عز وجل ءاناء الليل وأطراف النهار
وبالعلم يرتقى الإنسان إلى أعلى الدرجات فى الدنيا والآخرة فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
وقال فى موضع آخر هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون
ونذكر فى هذا المقام الخضر الذى قال فيه الله تعالى
آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما
ونجد تفسير القرطبى فى قول الله تعالى وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين في الآية دليل على شرف العلم وإنافة محله وتقدم حملته وأهله، وأن نعمة العلم من أجل النعم وأجزل القسم، وأن من أوتيه فقد أوتي فضلا على كثير من عباد الله المؤمنين. { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} ....... وفى تفسير ( في ظلال القرآن ) نجد ما يلى :
ولقد آتينا داود وسليمان علما
وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين
هذه هي إشارة البدء في القصة وإعلان الافتتاح خبر تقريري عن أبرز النعم التي أنعم الله بها على داود وسليمان عليهما السلام نعمة العلم.
فأما عن داود فقد ورد تفصيل ما آتاه الله من العلم في سور أخرى. منها تعليمه الترتيل بمقاطع الزبور، ترتيلاً يتجاوب به الكون من حوله، فتؤوب الجبال معه والطير، لحلاوة صوته، وحرارة نبراته، واستغراقه في مناجاة ربه، وتجرده من العوائق والحواجز التي تفصل بينه وبين ذرات هذا الوجود. ومنها تعليمه صناعة الزرد وعدة الحرب، وتطويع الحديد له، ليصوغ منه من هذا ما يشاء. ومنها تعليمه القضاء بين الناس، مما شاركه فيه سليمان.
وأما سليمان ففي هذه السورة تفصيل ما علمه الله من منطق الطير وما إليه؛ بالإضافة إلى ما ذكر في سور أخرى من تعليمه القضاء، وتوجيه الرياح المسخرة له بأمر الله.
تبدأ القصة بتلك الإشارة ولقد آتينا داود وسليمان علماً وقبل أن تنتهي الآية يجيء شكر داود وسليمان على هذه النعمة، وإعلان قيمتها وقدرها العظيم، والحمد لله الذي فضلهما بها على كثير من عباده المؤمنين فتبرز قيمة العلم، وعظمة المنة به من الله على العباد، وتفضيل من يؤتاه على كثير من عباد الله المؤمنين
ولا يذكر هنا نوع العلم وموضوعه لأن جنس العلم هو المقصود بالإبراز والإظهار وللإيحاء بأن العلم كله هبة من الله، وبأن اللائق بكل ذي علم أن يعرف مصدره، وأن يتوجه إلى الله بالحمد عليه، وأن ينفقه فيما يرضي الله الذي أنعم به وأعطاه فلا يكون العلم مبعداً لصاحبه عن الله، ولا منسياً له إياه وهو بعض مننه وعطاياه
وأما فى تفسير الشيخ محمد متولى الشعراوى فى هذه الآية فقوله ما يلى
وتسأل لقد أعطى الله داود وسليمان ـ عليهما السلام ـ نِعَماً كثيرة غير العلم ، أَلاَن لداود الحديد، وأعطى سليمان مُلْكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وسخَّر له الريح والجن، وعلَّمه منطق الطير إلخ ومع ذلك لم يمتنّ عليهما إلا بالعلم وهو منهج الدين؟
قالوا: لأن العلم هو النعمة الحقيقية التي يجب أن يفرح بها المؤمن، لا الملْك ولا المال، ولا الدنيا كلها، فلم يُعتد بشيء من هذا كله؛ لذلك حمد الله على أن آتاه الله العلم؛ لأنه النعمة التي يحتاج إليها كل الخَلْق، أما المُلْك أو الجاه أو تسخير الكون لخدمته، فيمكن للإنسان الاستغناء عنها
منقول ...... والله تعالى أعلى وأعلم

 
 


- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... لى تعليق آخر فى سورة القصص فى الآية ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما
قال الدكتور محمد راتب النابلسى عن معنى حكماّ إما أن يكون بمعنى التمكين فى الأرض ولا يصل إلى هذا إلا بعد أن يأتيه الله العلم وأن تكون حاكما لا بد وأن تكون عالما أولا
أو يمكن أن تأتى حكما بمعنى العقل
ويمكن أن تأتى بمعنى الرؤية الصحيحة أى الفهم فى الحكم على الأشياء
ويمكن أن تأتى بمعنى حاكما وهو أن تكون متعلما علما ومطبقه فى الوقت نفسه فالعالم الذى يعمل بعلمه هو الحكيم
وقال العلماء فى تفسير الطبرى فى الآية آتيناه حكما وعلما عن ابن جريج عن مجاهد قال الفقه والعقل والعمل قبل النبوة
وعن معنى كلمة حكما فى المعجم الوسيط هى الحُكم بمعنى العلم والتفقه ، والحُكم الحكمة ، والحُكم الحكمة ، والحَكَم من أسماء الله تعالى ، والحَكَم الحاكم ، ومن يُختار للفصل بين المتنازعين مثل قول الله تعالى فى سورة الأنعام أفغير الله أبتغى حَكَما وقوله تعالى فى سورة النساء فابعثوا حَكَماً من أهله وحَكَماً من أهلها ، ومنها حَكُمَ أى صار حكيما
أما فى المعجم الرائد جاءت حكم بمعنى أحكام وهو قضاء بالعدل ، وتولى شئون البلاد ، ومنها حكمة ، ومنها علم
والله تعالى أعلى وأعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
11-01-2014, 08:52 PM
السلام عليكم

أحبائى فى الله ﻻ تنسونى من دعائكم بالشفاء

جزاكم الله خيرا

محمد سكر
13-01-2014, 04:54 PM
السلام عليكم

أحبائى فى الله ﻻ تنسونى من دعائكم بالشفاء

جزاكم الله خيرا



أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يرفع عنكم ما تجدون ويشفيكم شفاءاً عاجلاً غير آجل ويتم نعمته عليكم بأن يعافيكم من كل مرض

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
14-01-2014, 01:15 AM
جزاكم الله خيرا أخى محمد سكر ولكم مثل ذلك

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أأمل أن أجد من يقرأ الخواطر ويناقشنى فيها ويبحث معى فيها عن مدلولات ويقيّمها من حيث الخطأ أو الصواب أو ينتقدها نقدا بنّاءً غير هدّام
وكان يجب علىّ أن أعمّق هذه الخواطر بكثير من القراءة والإطّلاع فى شتى العلوم والمجالات كالنحو والبلاغة والأدب والتفسير وغيرهم كثير
فى الحقيقة مشاركات بعض الأخوة الأفاضل جزاهم الله عنا خيرا وتعقيبهم على هذه الخواطر أثرت لدى فكرة البحث والإطلاع ودفعتنى إليها أكثر من ذى قبل
ولن أمانع أن يشارك أحد أويعقب على هذه الخواطر طالما فى حدود دائرة الفكر واحترام الرأى والرأى الآخر
بالعكس ... ليتنى أجد فى مشاركات الأخوات الفضليات والأخوة الأفاضل من يصحح لى أى معلومة خطأ أو أن يأخذ بيدى فى تصحيح ما أخطأت فيه من خواطر لأنى أولا وآخرا لا أبتغى بهذا العمل غير وجه الله تعالى وأسال الله عز وجل أن ينفعنا به وينفع بنا المسلمين والناس أجمعين آمين
وأخيرا أقول .. من يريد أن يصحح لى أو يعقب على خواطرى فمرحبا به وكلى آذان صاغية وسعة صدر ليس لها حدود
وجزاكم الله عنى خيرا
أسأل الله العظيم أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزدنا علما

عبد الفتاح الشبراوي
17-01-2014, 09:04 PM
جزى الله الأخت الكريمة كل خير
و وفقها الى ما يحب و يرضى
هكذا تكون الأخلاق و الأدب في طلب العلم
و ما أنا الا طالب علم مبتدأ على كبر سني

و قد اهتممت اهتماما كبيرا بموضوع الخواطر و الوقفات في القرآن الكريم
و ما كنت أكتبه في زمن كنت أحيانا أضحك منه بعد ذلك بفترة
و لم يمنعني ذلك من تسجيل الوقفات
لأنها نوع من التفاعل و الانبهار مع القرآن الكريم
و محاولة للتدبر و العمل بالقرآن


لكن مع كثرة المطالعة كونت مكتبة فيها آداب التدبر و ضوابط الاستنباط
و بدأت في أخذ الحيطة و الحذر

و أخذت أعرض ما أكتبه على التفاسير و أسأل عن المعنى اللغوي سواء فيما يختص بالمعجم أو الاعراب أو السياق القرآني

و أيقنت أنه من الخطورة بمكان أن أتحدث عن وجه إعجاز خطر لي أو معنى لطيف ظهر لي دون أن أرجع الى أقوال المفسرين

و شعرت أنه من الضروري جدا أن أسجل كل كلمة أو جملة لا أستطيع فهمها في القرأن كله

ثم بعد ذلك أقرأ تفسيرا واحدا لسرعة الانتهاء حتى أحل الاشكالات التي تنشأ في ذهني عن القرائة

و لا مانع من تسجيل ملاحظة أو خاطرة سريعة في الدفتر للرجوع اليها


و الآن و الحمد لله وصلت الى سورة الأنفال

و عندما أنتهي من قرائة التفسير للاجابة على الاشكالات التي تعيقني عن فهم القرآن
سأبدأ في تسجيل و مراجعة الوقفات التدبرية و هي كثيرة إن شاء الله تعالى


و الكتاب الذي أقرأ فيه
هو

1 فتح البيان في مقاصد القرآن
فهو كتاب رائع يفي بالغرض

و هذا رابطه

فتح البيان في مقاصد القرآن - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.waqfey a.com%2Fbook.php%3Fbid%3D6752)


1 مكرر تفسير المحرر الوجيز لابن عطية

الذي يركز على اللغة و المفردات و علم القراءات و الفقه
و قد كان الكتاب المفضل لابن تيمية رحمه الله
ثمانية أجزاء

و هذا صفحة التحميل
https://archive.org/details/MUHRR (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdetails%2FMUHRR)
و هذه الروابط جاهزة للتحميل
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR00.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR00.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR01.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR01.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR02.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR02.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR03.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR03.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR04.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR04.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR05.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR05.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR06.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR06.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR07.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR07.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR08.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR08.pdf )

و سأكمل ان شاء الله وضع روابط لكتب هامة جدا في علوم اللغة و البلاغة و المفردات و ضوابط التدبر إن شاء الله تعالى

عبد الفتاح الشبراوي
18-01-2014, 03:53 PM
2 كتاب قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل; تأليف: عبدالرحمن الميداني

من مقدمة المؤلف :-
هذا الكتاب – القرآن الكريم – قد أنزله الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهوم مبارك لا تنضب فيوض معانيه ، ولكن هذه المعاني المباركة الثرة لا يقتبس منها إلا الذين يتدبرون آياته ، فالغاية من أنزاله أن يتدبر الناس آياته ، ولكن ليس الغرض من التدبر مجرد الترف العلمي ، والافتخار بتحصيل المعرفة ، والتوصل إلى كشف المعاني للتعالي بمعرفتها واكتشافها ، إنما وراء الفهم غرض التذكر والعظة ، والعمل بموجب هذا العلم …
إن تدبر آيات كتاب الله ذات المعاني المباركة التي لا ينضب معينها ، يحتاج إلى بصيرة منيرة وفهم ثاقب .
ويغترف من بحر كتاب الله مغترفون كثيرون ، وكل منهم يغترف على مقدار وعائه ، وقد يصيب مصيبون في فهم دلالات القرآن ، وقد يخطئ مخطئون ، وقد يتجنى مغرضون .
وخلال ممارستي الطويلة للتدبر في القرآن العظيم ، ومطالعتي لتفاسير المفسرين على اختلاف مناهجهم ، تكشف لي جملة قواعد هادية لمن أراد أن يتدبر كلام الله بصورة فضلى ، فأنا أكتبها لمن شاء أن ينتفع بها ، فقد وجدت بالممارسة أنها ذات نفع عظيم للمتدبر وتصلح منهجاً يحتذيه المتدبرون للقرآن .


بطاقة الكتاب:

عنوان الكتاب: قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل
المؤلف: عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني
دار النشر: دار القلم - دمشق
رقم الطبعة: الطبعة الرابعة 1430 هـ - 2009 م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 839
حجم الملف: 11.2 ميغابايت

للتحميل:
الغلاف (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fqtalka%2Fqtalka0 0.pdf), الكتاب (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fqtalka%2Fqtalka0 1.pdf)
__________________

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

3 كتاب رائع جدا




منهج الاستنباط
من القرآن الكريم
تأليف
د. فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي


http://img94.imageshack.us/img94/7624/87911920.jpg
التحميل
archive (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdetails%2FESTNBAT_Q) أو adrive (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.adrive .com%2Fpublic%2Fa864b1f5ad3304c3da2 95df076267fc8f18e04a616a5c032ee75bf 20eec22adb.html) أو 4shared (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.4share d.com%2Ffile%2FW4gOHxr0%2F____.html )




- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

4 كتاب رائع
تسهيل البلاغة
، فيصل بن عبده قائد الحاشدي ، دار القمة ، الإسكندرية ، دار الإيمان ، الإسكندرية ، 160 صفحة .

رابط مباشر :
http://www.archive.org/download/yerf31/yerf31.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fyerf31%2Fyerf31. pdf)

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
18-01-2014, 04:23 PM
بسم الله ما شاء الله وﻻ قوة إﻻ بالله

ما هذا الفضل العظيم والخير العميم ما شاء الله

جزاكم الله خيرا

اللهم ارزقنا العلم والفهم والتدبر والعمل بما أنزلت

أخى الفاضل توجد لدى خواطر كثيرة واستفسارات عديدة لم

أنزلها هنا بعد وكنت أنوى تدوينها هنا ولكن كان ذلك قبل

مشاركاتكم اﻷخيرة

أما اﻵن ههههههه فلا أظن

الله المستعان

محمد سكر
19-01-2014, 08:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله


ما شاء الله لا قوة الا بالله بارك الله لك اخى ومعلمى واستاذى الكريم عبد الفتاح جعل الله وقتك ومجهودك وما نشرته من كتب صدقة جارية لك اخى واعلم يقيناً ان ربى اكرم من يجود فآرجو من الكريم ان يشملنا بعفوه وكرمه انه ولى ذلك والقادر عليه جزاكم الله خيراً اخى

عبد الفتاح الشبراوي
27-01-2014, 01:13 AM
جزاك الله خيرا اخي الحبيب محمد سكر
و انت تعلم أخي الكريم أنني طالب علم مبتدأ فجزاك الله خيرا على حسن ظنك بأخيك

و هنا حاولت تنسيق روابط الكتب الهامة في هذا الموضوع إن شاء الله


اولا التفاسير:

1 : فتح البيان في مقاصد القرآن
فهو كتاب رائع يفي بالغرض
و هذا رابطه
فتح البيان في مقاصد القرآن - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.waqfey a.com%2Fbook.php%3Fbid%3D6752)
2: تفسير المحرر الوجيز لابن عطية
الذي يركز على اللغة و المفردات و علم القراءات و الفقه
و قد كان الكتاب المفضل لابن تيمية رحمه الله
ثمانية أجزاء
و هذا صفحة التحميل
https://archive.org/details/MUHRR (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdetails%2FMUHRR)
و هذه الروابط جاهزة للتحميل
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR00.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR00.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR01.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR01.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR02.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR02.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR03.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR03.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR04.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR04.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR05.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR05.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR06.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR06.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR07.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR07.pdf )
https://archive.org/download/MUHRR/MUHRR08.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMUHRR%2FMUHRR08.pdf )


ثانيا علوم القرآن


1:· إتقان البرهان في علوم القرآن


، أ.د. فضل حسن عباس ، ( مجلدان ) ، الجزء الأول : دار الفرقان ، عمّان ، ط 1 ، 1997 م ، 524 صفحة ، الجزء الثاني : دار النفائس ، عمّان ، ط 2 ، 1430 هـ / 2010 م ، 447 صفحة .
تحميل الملف (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Ftgb73%2Ftgb73.pd f)

ثالثا قواعد التدبر



1 كتاب قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل; تأليف: عبدالرحمن الميداني


من مقدمة المؤلف :-
هذا الكتاب – القرآن الكريم – قد أنزله الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهوم مبارك لا تنضب فيوض معانيه ، ولكن هذه المعاني المباركة الثرة لا يقتبس منها إلا الذين يتدبرون آياته ، فالغاية من أنزاله أن يتدبر الناس آياته ، ولكن ليس الغرض من التدبر مجرد الترف العلمي ، والافتخار بتحصيل المعرفة ، والتوصل إلى كشف المعاني للتعالي بمعرفتها واكتشافها ، إنما وراء الفهم غرض التذكر والعظة ، والعمل بموجب هذا العلم …
إن تدبر آيات كتاب الله ذات المعاني المباركة التي لا ينضب معينها ، يحتاج إلى بصيرة منيرة وفهم ثاقب .
ويغترف من بحر كتاب الله مغترفون كثيرون ، وكل منهم يغترف على مقدار وعائه ، وقد يصيب مصيبون في فهم دلالات القرآن ، وقد يخطئ مخطئون ، وقد يتجنى مغرضون .
وخلال ممارستي الطويلة للتدبر في القرآن العظيم ، ومطالعتي لتفاسير المفسرين على اختلاف مناهجهم ، تكشف لي جملة قواعد هادية لمن أراد أن يتدبر كلام الله بصورة فضلى ، فأنا أكتبها لمن شاء أن ينتفع بها ، فقد وجدت بالممارسة أنها ذات نفع عظيم للمتدبر وتصلح منهجاً يحتذيه المتدبرون للقرآن .
بطاقة الكتاب:
عنوان الكتاب: قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل
المؤلف: عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني
دار النشر: دار القلم - دمشق
رقم الطبعة: الطبعة الرابعة 1430 هـ - 2009 م
عدد المجلدات: 1 عدد الصفحات: 839 حجم الملف: 11.2 ميغابايت
للتحميل:
الغلاف (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fqtalka%2Fqtalka0 0.pdf), الكتاب (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fqtalka%2Fqtalka0 1.pdf)
__________________

2: منهج الاستنباط من القرآن الكريم

تأليف
د. فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي
التحميل
archive (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdetails%2FESTNBAT_Q) أو adrive (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.adrive .com%2Fpublic%2Fa864b1f5ad3304c3da2 95df076267fc8f18e04a616a5c032ee75bf 20eec22adb.html) أو 4shared (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.4share d.com%2Ffile%2FW4gOHxr0%2F____.html )




3: المراحل الثمان لطالب فهم القرآن من أهم الكتب الوافية


المؤلف : الدكتور / عصام بن صالح العويد

(عضو هئية التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)

الناشر : مركز التدبر للاستشارات التربوية والتعليمية

الطبعة : الأولى 1430 عدد صفحات الكاتب : 153

رابط التحميل

حمّل من هنا .. رابط مباشر من موقع الأرشيف (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fia360700.u s.archive.org%2F8%2Fitems%2FAlmra7e l8%2Fpdf)


شرح صوتي لهذا الكتاب الهام الشيخ: الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fislam-call.com%2Fauthors%2Fv%2Fid%2F339%2 Fs%2F2%2F)
شرح كتاب المراحل الثمان لطالب فهم القرآن (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fislam-call.com%2Frecords%2FviewSeries%2FI d%2F191%2F%23.UuT7jDEKCOw.facebook)




م
العنوان
الشيخ
العناصر
الحجم
الوقت
استماع
حفظ
الاستماع
الحفظ



1
مقدمة - بداية المرحلة الأولى
محمد بن عبد العزيز الخضيري (http://islam-call.com/authors/v/id/339/)
-

31.46 MB
68:34
http://islam-call.com/themes/mansy/images/stream.gif
http://islam-call.com/themes/mansy/images/download.gif (http://islam-call.com/uploads/Audio/0191/01.mp3)
988
457



2
باقى المرحلة الأولى - المرحلة الثانية
محمد بن عبد العزيز الخضيري (http://islam-call.com/authors/v/id/339/)
-

29.43 MB
64:08
http://islam-call.com/themes/mansy/images/stream.gif
http://islam-call.com/themes/mansy/images/download.gif (http://islam-call.com/uploads/Audio/0191/02.mp3)
287
252



3
المرحلة الثالثة - المرحلة الرابعة
محمد بن عبد العزيز الخضيري (http://islam-call.com/authors/v/id/339/)
-

29.3 MB
63:51
http://islam-call.com/themes/mansy/images/stream.gif
http://islam-call.com/themes/mansy/images/download.gif (http://islam-call.com/uploads/Audio/0191/03.mp3)
182
217



4
المرحلة الخامسة - المرحلة السادسة
محمد بن عبد العزيز الخضيري (http://islam-call.com/authors/v/id/339/)
-

30.55 MB
66:34
http://islam-call.com/themes/mansy/images/stream.gif
http://islam-call.com/themes/mansy/images/download.gif (http://islam-call.com/uploads/Audio/0191/04.mp3)
131
198



5
المرحلة السابعة - المرحلة الثامنة
محمد بن عبد العزيز الخضيري (http://islam-call.com/authors/v/id/339/)
-

11.28 MB
24:28
http://islam-call.com/themes/mansy/images/stream.gif
http://islam-call.com/themes/mansy/images/download.gif (http://islam-call.com/uploads/Audio/0191/05.mp3)
142
170
















4: عنوان الكتاب: القواعد الحسان لتفسير القرآن

المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي
حالة الفهرسة: غير مفهرس
الناشر: دار الرشد
سنة النشر: 1420 - 1999
عدد المجلدات: 1
رقم الطبعة: 1
عدد الصفحات: 176
الحجم (بالميجا): 3


التحميل المباشر:

الكتاب (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fwaq42886%2F42886 .pdf)

رابط بديل 1 (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fia360707.u s.archive.org%2F14%2Fitems%2Fwaq428 86)

رابعا : في تأويل المتشابه الايات التي تحتاج الى تأويل أو ظاهرها التعارض


1: فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

تأليف : شيخ الإسلام الإمام أبي يحيى زكريا الأنصاري ( ت 926 هـ ) .
حققه وعلق عليه : الشيخ محمد علي الصابوني .
الناشر : دار القرآن الكريم ( بيروت ) .
الطبعة : الأولى ( 1403 / 1983م ) .
عدد الصفحات : 638حجم الملف :8.77 MB

رابط التحميل

http://mlffat.tafsir.net/files/322.pd (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fmlffat.taf sir.net%2Ffiles%2F322.pdf)f


2: عنوان الكتاب: دفع إيهام الإضطراب عن آيات الكتاب (المجمع)

· المؤلف: محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي
· الناشر: دار عالم الفوائد
· سنة النشر: 1426
· عدد المجلدات: 1
· عدد الصفحات: 445
· الحجم (بالميجا): 7
· التحميل المباشر: (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fwaq69933%2F69933 _1.pdf)الكتاب (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fwaq69933%2F69933 _1.pdf)

3: كشف المعاني في المتشابه من المثاني كتاب الكتروني رائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
المؤلف: شيخ الإسلام بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الشافعي * المتوفى 733 هـ*
تحقيق: الدكتور عبد الجواد خلف
كتاب يفسر أحكام القرآن الكريم ويشرح بعض آياته لشيخ الإسلام ابن جماعة فذكر في هذا الكتاب أجوبة بعض ما سأله فيه أهل العلم من مسائل متعلقة بتفسير كتاب الله عز وجل
الحجم 668 كيلوبايت


رابط تنزيل الكتاب

http://adel-ebooks.sheekh-3arb.info/.../quran/827.rar (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fadel-ebooks.sheekh-3arb.info%2Flibrary%2Fquran%2F827.r ar)

رابط بي دي اف
التحميل (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fmlffat.taf sir.net%2Ffiles%2F326.pdf)




4: ملاك التأويلالقاطع بذوي الإلحاد والتعطيل
في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل

للإمام الحافظ أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي

تحقيق
د. سعيد الفلاح
التحميل
archive (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdetails%2FMlaKT)
https://archive.org/download/MlaKT/MlaKT.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2FMlaKT%2FMlaKT.pdf)

أو 4shared (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.4share d.com%2Ffile%2F_CXymTFo%2F_________ ___.html)


خامسا : في النحو و الصرف و معاني الحروف


1: كتاب التطبيق النحوي على موقع فورشيرد

التطبيق النحوي - (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fwww.googl e.com.eg%2Furl%3Fsa%3Dt%26rct%3Dj%2 6q%3D%26esrc%3Ds%26source%3Dweb%26c d%3D1%26cad%3Drja%26ved%3D0CCkQFjAA %26url%3Dhttp%253A%252F%252Fwww.4sh ared.com%252Foffice%252FIR1m3ORl%25 2F__-__.html%26ei%3DOB_lUo-gFoXMhAewu4DQCw%26usg%3DAFQjCNGDWz5 t6-WsaP6f-1IzXtxwIcAWgw%26sig2%3DUNTjNoAmE2hf lBfVZVXKKw%26bvm%3Dbv.59930103%2Cd. Yms)عبده الراجحي.pdf - 4Shared (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fwww.googl e.com.eg%2Furl%3Fsa%3Dt%26rct%3Dj%2 6q%3D%26esrc%3Ds%26source%3Dweb%26c d%3D1%26cad%3Drja%26ved%3D0CCkQFjAA %26url%3Dhttp%253A%252F%252Fwww.4sh ared.com%252Foffice%252FIR1m3ORl%25 2F__-__.html%26ei%3DOB_lUo-gFoXMhAewu4DQCw%26usg%3DAFQjCNGDWz5 t6-WsaP6f-1IzXtxwIcAWgw%26sig2%3DUNTjNoAmE2hf lBfVZVXKKw%26bvm%3Dbv.59930103%2Cd. Yms)


2 : موسوعة معاني الحروف هام جدا

موسوعة الحروف العربية
اسم المؤلف :
د علي جاسم سلمان

رابط الكتاب
http://ia301516.us.archive.org/0/ite...nyalhoroof/pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fia301516.u s.archive.org%2F0%2Fitems%2Fmaanyal horoof%2Fpdf)


3:كتاب قيم للبحث في معاني الحروف
مُغني اللَّبيبِ عن كُتُبِ الأعاريبِ
لابنِ هشامٍ الأنصاريِّ -
تحقيق وشرح: د. عبد اللَّطيف محمَّد الخطيب
صفحة التحميل


http://www.archive.org/details/mLabeeb (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdetails%2FmLabeeb)
الروابط مباشرة

https://ia600407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni00.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia600407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni00.pdf)

https://ia600407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni01.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia600407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni01.pdf)

https://ia700407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni02.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia700407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni02.pdf)

https://ia600407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni03.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia600407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni03.pdf)
https://ia600407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni04.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia600407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni04.pdf)
https://ia700407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni05.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia700407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni05.pdf)

https://ia600407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni06.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia600407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni06.pdf)

https://ia700407.us.archive.org/12/items/mLabeeb/mokhni07.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia700407. us.archive.org%2F12%2Fitems%2FmLabe eb%2Fmokhni07.pdf)

4: كتاب مفاتيح الاعراب


مفاتيح الإعراب - ناصر بن عبد الله الهويريني ، دار الصميعي ، الرياض ، ط 1 ، 1429 هـ / 2008 م ، 135 صفحة .


................................... ........................

https://archive.org/download/ggij9/ggij9.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2Fggij9%2Fggij9.pdf)
فادخل على صفحة تحميل الكتاب الرئيسية على أرشيف
:http://archive.org/details/ggij9 (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Farchive.or g%2Fdetails%2Fggij9)
واضغط على كلمة pdf الموجودة في المستطيل الأيسر المعنون بـ view the book (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Farchive.or g%2Fdetails%2Fggij9)


5: ملخص قواعد اللغة العربية

المؤلف : فؤاد نعمة (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2Ftaha_661%2F%2525D9% 252585%2525D9%252584%2525D8%2525AE% 2525D8%2525B5%2520%2525D9%252582%25 25D9%252588%2525D8%2525A7%2525D8%25 25B9%2525D8%2525AF%2520%2525D8%2525 A7%2525D9%252584%2525D9%252584%2525 D8%2525BA%2525D8%2525A9%2520%2525D8 %2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B9 %2525D8%2525B1%2525D8%2525A8%2525D9 %252580%2525D9%252580%2525D9%25258A %2525D8%2525A9.pdf)


التحميل (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdownload%2Ftaha_661%2F%2525D9% 252585%2525D9%252584%2525D8%2525AE% 2525D8%2525B5%2520%2525D9%252582%25 25D9%252588%2525D8%2525A7%2525D8%25 25B9%2525D8%2525AF%2520%2525D8%2525 A7%2525D9%252584%2525D9%252584%2525 D8%2525BA%2525D8%2525A9%2520%2525D8 %2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B9 %2525D8%2525B1%2525D8%2525A8%2525D9 %252580%2525D9%252580%2525D9%25258A %2525D8%2525A9.pdf)
رابط مباشر (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Fia601702. us.archive.org%2F1%2Fitems%2Ftaha_6 61%2F%2525D9%252585%2525D9%252584%2 525D8%2525AE%2525D8%2525B5%2520%252 5D9%252582%2525D9%252588%2525D8%252 5A7%2525D8%2525B9%2525D8%2525AF%252 0%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D 9%252584%2525D8%2525BA%2525D8%2525A 9%2520%2525D8%2525A7%2525D9%252584% 2525D8%2525B9%2525D8%2525B1%2525D8% 2525A8%2525D9%252580%2525D9%252580% 2525D9%25258A%2525D8%2525A9.pdf)

صفحة التحميل
اضغط عل كلمة pdf على اليسار

https://archive.org/details/taha_661 (http://f.zira3a.net/ext.php?url=https%3A%2F%2Farchive.o rg%2Fdetails%2Ftaha_661)



سادسا : بلاغة و علم معاني

1: كتاب رائع تسهيل البلاغة
، فيصل بن عبده قائد الحاشدي ، دار القمة ، الإسكندرية ، دار الإيمان ، الإسكندرية ، 160 صفحة .
رابط مباشر :
http://www.archive.org/download/yerf31/yerf31.pdf (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archiv e.org%2Fdownload%2Fyerf31%2Fyerf31. pdf)
2: كتاب هام في علم المعاني على موقع فورشير لكن يجب الاشتراك بايميل للتحميل
علم المعاني دراسة بلاغية ونقدية لمسائل المعاني 1 +2. د . بسيوني عبد الفتاح - . علم المعاني دراسة بلاغية ونقدية لمسائل المعاني 1 +2. د


الرابط (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.4share d.com%2Ffile%2FSmqP1xt7%2F_______1_ 2_____.html)
http://www.4shared.com/file/SmqP1xt7/_______1_2_____.html (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Fwww.4share d.com%2Ffile%2FSmqP1xt7%2F_______1_ 2_____.html)



تم تنسيق الكتب
اسم المجموعة باللون الأخضر

اسم الكتاب باللون البني تقريبا

اسم رابط التحميل باللون الأزرق

محمد سكر
27-01-2014, 10:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله


ما شاء الله لا قوة الا بالله لا اجد كلمات اشكرك بها اخى الا جزاك الله خيراً على هذه المجموعة من الكتب والمراجع والمجلدات وبيان الطريق الصحيح والمنهج الواضح لكل من يريد ان يسلك طريق الاستزادة من كتاب الله بفهم واضح دون تخبط او شرود والخير موصول والشكر موفور لمن جعلها الله سبباً فى ان يعم الخير لكل من يريد الاخت تسبيح الورد جزاكم الله خيراً أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يفتح عليكم فتوح العارفين وينور بصيرتك بنور القرءان والسنة

عبد الفتاح الشبراوي
27-01-2014, 05:00 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم محمد سكر على تعليقك الطيب
و نرجو من الأخت الكريمة أن تستكمل الوقفات عسى أن ينفعنا الله بها

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
12-02-2014, 07:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا اخوانى

عبد الفتاح الشبراوي
02-03-2014, 10:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة النجم
استوقفتنى الآية رقم (31) من سورة النجم
" ولله ما فى السماوات وما فى الأرض ليجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى "
نجد أن فى جملة ( ليجزى الذين أساءوا بما عملوا )منتهى العدل من الله عز وجل
ولم يقل الله تعالى (ليجزى الذين أساءوا بالسوء) ولكن لأدب القرءان الكريم قال (بما عملوا) ففيها تأدب فى كلام الله عز وجل ،وفيها تقريع وتوبيخ للذين أساءوا لأنهم لا ينتجون إلا حصائد أعمالهم ، وفيها أيضاانتساب جزاءالسوء للمسيئين لأنه لا ينسب إلا إليهم كما قال الله تعالى فى سورة النساء(وما أصابك من سيئة فمن نفسك )
أما جملة (ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى )فنجد فيها منتهى الإحسان والرحمة والفضل والعفو من الله تعالى على عباده الذين شاء الله بإحسانه أن يجعلهم محسنين
ونجد أنه هنا حينما يذكر مقام الإحسان فلا بد وأن ينسب فى الأصل إلى الله عز وجل فهو أهل لذلك
كما أن إلحاق الفعل (أحسنوا)الذى هو من مصدر ( حسن ) ومعناه إتقان الشىء أو نفع الغير نجده قد إلتحق بالعباد
فى حين أن كلمة (الحسنى ) وهى اسم علم مذكر عربى ومعناها العاقبة الحسنة والنظر إلى الله وهى إحدى الحسنيين أى الشهادة فى سبيل الله وهى اللطف والرفق واللين ومنها أسماء الله الحسنى وهى الجنة، نجد أن كلمة الحسنى نسبت إلى الله تعالى لأنه عز وجل منه الإحسان وهو المحسن الذى شاء للعباد أن يحسنوا فيجازيهم بالحسنى وهى الجنة
وهو سبحانه وتعالى الذى قال فى سورة الرحمن( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
وقال فى سورة النساء( ما أصابك من حسنة فمن الله )
وعندما يذكر الفعل الماضى من الإحسان وهو (أحسن )فلا بد وأن ينسب الإسم (الحسنى ) لله تعالى لأنه هو المحسن ومنه الإحسان وعنده الحسنى وزيادة كما قال الله تعالى فى سورة يونس( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
وأيضا عندما يذكر مقام فعل الأمر من الإحسان وهو (أحسن) نجد ذكر فعل الماضى منه (أحسن) ينسب إلى الله تعالى مثل قوله تعالى فى سورة القصص (وأحسن كما أحسن الله إليك)
والله تعالى أعلى وأعلم

هذه الوقفة تتحدث عن دقة اللفظ القرآني عند الحديث عن الجزاء

و لقد ذكرتني ببعض الآيات التي تتحدث عن جزاء المنافقين و الكافرين

في سورة الأنفال



إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ .
فقوله سبحانه (ثم يغلبون) يشمل كل الكافرين
لكن قوله سبحانه (و الذين كفروا الى جهنم يحشرون)
أي من استمروا على الكفر و ماتوا عليه
أما من تابوا ممن كانوا يحاربون و ينفقون أموالهم في حرب المسلمين
فلا يدخلون في الوعيد
و قد رأينا ابا سفيان رضى الله عنه كان ممن ينفق
لكنه لم يكن ممن ماتوا على الكفر

و كقوله تعالى
إن الذين كفروا و ماتوا و هم كفار

و كقوله سبحانه في سورة الأحزاب




لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا

لكن هناك استفسار بخصوص الجزء الأخير من الخاطرة الذي تحته خط
فهو يحتاج الى اعادة صياغة حتى أفهم المراد بوضوح و جزاكي الله كل خير أختى الكريمة

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
13-03-2014, 01:26 AM
جزاك الله خيرا أخى الفاضل على هذه المداخلة الكريمة

ولكن أخى لم أفهم ما مدلولك على استنباط هذا التفسير
(ثم يغلبون) يشمل كل الكافرين
لكن قوله سبحانه (و الذين كفروا الى جهنم يحشرون)
أي من استمروا على الكفر و ماتوا عليه
أرجو التوضيح أكثر

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
16-03-2014, 07:10 AM
وعندما يذكر الفعل الماضى من الإحسان وهو (أحسن )فلا بد وأن ينسب الإسم (الحسنى ) لله تعالى لأنه هو المحسن ومنه الإحسان وعنده الحسنى وزيادة كما قال الله تعالى فى سورة يونس( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
وأيضا عندما يذكر مقام فعل الأمر من الإحسان وهو (أحسن) نجد ذكر فعل الماضى منه (أحسن) ينسب إلى الله تعالى مثل قوله تعالى فى سورة القصص (وأحسن كما أحسن الله إليك)
والله تعالى أعلى وأعلم



أردت باختصار شديد ان اقول ان ما من فعل حسن أو جزاء حسن للمؤمن إلا وجدنا أصله يعود لله تعالى ومنه سبحانه

فللذين أحسنوا من قبل فلهم الحسنى التى هى من الله فى الأصل

والذين سيحسنون من بعد فليتذكروا أن الله قد أحسن إليهم من قبل

والله تعالى أعلى وأعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
14-09-2014, 05:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استوقفتني آية جليلة في سورة هود

(( هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ )) "61 "

نجد الاستغفار والتوبة هنا هما سبب لسرعة استجابة الدعاء و لاستعمار الأرض
وكيف لا وقد قال الحق (( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))
وتعذيب الله تعالى للأمم هو هلاكها وفناؤها بالخسف أو الغرق أو الصيحة أو غيرهم وقد نفى الله تعالى ذلك بكلمة ( وهم يستغفرون ) أي بملازمة الاستغفار

وأيضا الاستعمار يكون بالاستغفار في قوله تعالى (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )) ووالله لم أجد للأرض استعمارا أكثر من هذا
ولم أجد سرعة استجابة الدعاء والمغفرة إلا بسبب الاستغفار

والله تعالى أعلى وأعلم

قالت لى إحدى صديقاتى حينما قرأت الخاطرة :

ان الاستغفار ليس سبب الاستعمار لأن أكثر اهل الارض ليسوا مؤمنين ولا يستغفرون ومع ذلك يستعمرون الارض
فقلت لها :
لم يبعث نبى لقومه الا وامرهم بالاستغفار ولما عصت الامم السابقة رسلهم ورفضوا دعوتهم بما فيها الاستغفار حق عليهم القول واهلكهم الله
أما الآية ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) واضحة بعدم الاهلاك ما دام الاستغفار حتى وان كان اكثرهم لا يؤمنون
وما أدرانا أن عدم الاهلاك ( يعنى الاستعمار) كان بسبب استغفار القلة من المؤمنين

والله يقول في حديث قدسي يرويه أبو يعلى : { وعزتي وجلالي لولا شيوخ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع؛ لخسفت بكم الأرض خسفاً ولمنعتكم القطر من السماء }

وعن أبي هريرة (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Flibrary.is lamweb.net%2Fnewlibrary%2Fshowalam. php%3Fids%3D3)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مهلا ; فإن الله - تبارك وتعالى - شديد العقاب ، فلولا صبيان رضع ، ورجال ركع ، وبهائم رتع ، صب عليكم العذاب صبا - أو أنزل عليكم العذاب - " . رواه البزار ، والطبراني (http://f.zira3a.net/ext.php?url=http%3A%2F%2Flibrary.is lamweb.net%2Fnewlibrary%2Fshowalam. php%3Fids%3D14687)في الأوسط ، إلا أنه قال : " لولا شباب خشع ، وشيوخ ركع ، وأطفال رضع ، وبهائم رتع ، لصب عليكم العذاب صبا ، ثم لرض رضا " . وقال : " مهلا عن الله مهلا " .

فلولا أهل الطاعة لهلك أهل المعصية

اللهم اجعلنا من أهل الطاعة

والله تعالى أعلى وأعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
18-09-2014, 05:27 PM
إستوقفتني آية جليلة من سورة فصلت

(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (39)

سبحان الله فما أشبه الإنسان بالأرض التي منها خلق وإليها يعود ومنها يبعث إن شاء الله
فالعبد حين يخشع لله تعالى في الصلاة أو في الدعاء تفيض عينيه بالدموع فتنزل وتسيل كالمطر فإذا به يهتز ويرتعد من خشية الله وإذا شعر العبد بمعية الله وقربه تراه وكأنه ولد من جديد وأحيي بالطاعة بعد أن كان ميتا بالمعصية ( إن الذي أحياها لمحيي الموتي إنه على كل شئ قدير ) سبحان الله
وقدجاء في الحديث (( عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّهم عَنْه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ ))

والله تعالى أعلى وأعلم

شيمو حنه
19-09-2014, 12:08 AM
السلام عليكم شكرا حببتى فعلا كان الانسان يحيا من جديد والله ده صح تاملى اصلا انبت نبته ترى عظمه الخالق فيها فعلا التربه تهتز تخبلى كده عندما ترى التربه بعد كام يوم من سقى البذره تجديها نشفت واصبحت جامده ولكن بعد فتره ترى النبته اخترقت التربه الصلابه لتظهر ونحن كده ايضا عندما تجد قلبونا جفت من كثره الحزن ولجنا الى الله تجدها اخترقت هذا الحزن برضى الله شكرا حببتى

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
19-09-2014, 08:31 PM
جزاكى الله خيرا شيمو

صدقتى ما أشبه الانسان بالتربة التى خُلق منها وسيعود اليها وسيبعث منها ان شاء الله

فأخذ منها خصائصها أيضا فى الخشوع

أشكر مرورك الكريم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
24-09-2014, 12:06 PM
[B]. السلام عليكم

1_ استوقفتني في سورة الزمر آية عظيمة وهي (( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )) آية 9

يااااالله كم هو عظيم حال المؤمن حين يصوره الله عز وجل وهو قانت أي عابد وخاضع ومتذلل له سبحانه حيث ذكر السجود قبل القيام في حالة قنوت المؤمن رغم أن القيام في الصلاة يكون قبل السجود ولكن دل ذلك على :

** مدى قرب الله من المؤمن حيث قال صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر, فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن) رواه الترمذي.

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء }
رواه أحمد ومسلم وأبو داودوالنسائي )

** فضل العلم والعلماء فمن عمل لله ( اي العبادات ) وعمل في الله ( اي التعاملات ) فقد علم بالله وعلم من الله وعلم عن الله

** فضل أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم وذلك بذكر السجود قبل القيام لما في أفضلية السجود عن القيام
فقد قال الله تعالى عن أهل الكتاب في سورة آل عمران (( لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ )) (113)

وقد حسم الله ذلك من فوق سبع سماوات في سورة آل عمران (( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ))

والله تعالى أعلى وأعلم

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

2 _ استوقفتني في سورة الزمر آية عظيمة وهي

(( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)) آية 22
( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )

الحمد لله كم ادركتنا رحمة الله الواسعة .. فلو ذكر الله ( ألسنتهم ) بدل (قلوبهم) لهلكنا جميعا

فكم من مؤمن يثقل ذكر الله على لسانه فيقسو لسانه من الذكر في حال فتور إيمانه لكن قلبه ذاكر شاكر

والله تعالى أعلى وأعلم

حسن قبانى
07-10-2014, 11:02 PM
بتعملو شغل كويس ربنا يوفقكم بتعملو شغل كويس ربنا يوفقكم

elsadany10
28-10-2014, 03:53 PM
بارك الله لك يا اخى الكريم على هذا الموضوع

شيمو حنه
28-10-2014, 10:58 PM
السلام عليكم شكرا ع الافاده كلكم جميع وشكرا اختى تسبيح

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
30-10-2014, 08:33 AM
جزاكم الله خيرا أخي حسن قباني وأخي elsadany وأشكرك أختي شيمو بوركتي
شرفتم موضوعي المتواضع ومن كان له اضافة او تعليق او علم نافع فأهلا ومرحبا به

- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -

وقفة في سورة الزمر آية (52 _53)

((أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))

سبحان الله ان الله يبسط الرزق لعباده اي يوسع لهم في الرزق دون اسراف حاشاه تعالي ويقدر لمن يشاء ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) الشوري

ولكن الله تعالي اعقب الآية 52 بقوله تعالي ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
فما بالنا نسرف في ارتكاب الذنوب والمعاصي ومع ذلك يغفر الله لنا ويرحمنا مع كثرة معاصينا

فكم انت حكيم وبصير بنا يا الله وخبير بما ينفعنا ويصلح دنيانا وآخرتنا
وكم نحن مسرفين في معصيتك وانت رحيم بنا وغفور

نستغفرك ربنا ونتوب اليك

والله تعالي اعلي واعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
02-11-2014, 03:49 AM
وقفة في سورة الزمر آية ( 8 _ 49 )

((وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) آية 8

عندما ذُكر ضمير الغائب في الآية الكريمة وهو عائد علي الله عز وجل المتنزه بجلاله وعظمته ذكر الله تعالي النسيان من بني آدم والجحود بنعمة الله ويكون عقل الانسان وقت النسيان غائب عن الحقيقة مغيب وغافل


وفي الآية ((فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)) آية 49

عندما نسب الله النعمة لنفسه سبحانه وتعالي بضمير المتكلم ذكر الله قول الانسان حين نسب الخير لنفسه

والله تعالي اعلي واعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
03-01-2015, 01:05 PM
استوقفتني في سورة الشعراء آيات عظيمة

(( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِين وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِين وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ))

نلاحظ تسلسل الايات بشكل متقن ومحكم و بلاغة فائقة
وحكمة بالغة

فالانسان بمجرد ان يولد ربنا بيهديه لثدي امه هداية فطرية
فقال سبحانه الذي خلقني فهو يهدين
وثدي امه يكون له طعام وشراب
فقال سبحانه
والذي هو يطعمني ويسقين
واذا اسرف الانسان في الطعام والشراب فانه يمرض
فقال سبحانه
واذا مرضت فهو يشفين
وبالمرض اما يشفي الانسان او يموت فقال سبحانه والذي يميتني ثم يحيين
والحياة هنا هي البعث بعد الموت اي يوم الدين
فقال سبحانه
والذي اطمع ان يغفر لي ..... يوم الدين

والله اني لأجد في هذه الايات من لسان الصدق والحكمة والصلاح ما يملأ القلب بالايمان واليقين والسلامة

( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * )

والله تعالي اعلي واعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
10-01-2015, 08:05 PM
[at]وقفات في سورة النمل

"وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)"

لقد ذكر الله عز وجل نعمة العلم لداود وسليمان عليهما السلام وأعقبهما بذكر (وقالا الحمد لله) مما يدل علي ان نعمة العلم أكفتهم عن كل النعم فقالا ( الحمد لله )
ومما يدل أيضا علي اقتران الحمد والشكر بنعمة العلم دوما وابدا
ولم يذكر الله تعالي اي دعاء آخر بعد ذكر نعمة العلم مثل ( ربنا اغفر لنا _ ربنا تقبل منا _ ربنا هب لنا _ ربنا تب علينا _ ............ الخ )
ممكا يدل علي ان من لديه علم من الله لا بد وان يتوجه بحمد الله وشكره آناء الليل واطراف النهار

والله تعالي اعلي واعلم


" فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)[at]وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ[at](20)[at]"

سبحان الله نجد في الآية الكريمة دعاء سليمان عليه السلام الذي اشتمل علي معان عظيمة للعبادة _ الشكر والصلاح وبر الوالدين والرضا والرحمة _
وهذه المعاني المعظيمة هي قمة العبادة بل هي اصل العبادة
ونجد ان العبادة والدعاء يورث القوة و النشاط علي مواصلة العمل بجد
فبعد ذكر الدعاء الذي هو مخ العبادة ذكر الله تعالي (وتفقد) اي بحث وفتش ونقب واجتهد ولم يقل سبحانه ( ورأى ) او ( ووجد ) او ( ونظر )
كما تدل كلمة ( تفقد ) علي الاخلاص في العمل كما قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ))
فكلمة ( تفقد ) فيها من الدقة والامانة في البحث والتنقيب فنجد نبي الله سليمان يلاحظ غياب طير من الطيور وسط الجموع الحاشدة من الجنود من الانس والجن والطير

في الآيات الكريمة نجد ان الجزاء من جنس العمل
فذكر سليمان _ عليه السلام _ لوالديه في الدعاء بظهر الغيب كانت ثمرته نور البصيرة بأن ذكره الله بالغائب وهو (الهدهد)

والله تعالي اعلي واعلم


"وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)"

ترتيب ذكر جنود سليمان عليه السلام من الجن ثم الانس ثم الطير
هل هذا الترتيب سببه القوة ام أسبقية الخلق ؟
اي ان هل ذلك لان قوة الجن اكبر من قوة الانس وقوة الانس اكبر من قوة الطير
ام انه بسبب اسبقية خلق الجن عن الانس وهل خلق الانس سبق خلق الطير ؟
الله اعلم [at]

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
14-01-2015, 01:32 AM
وقفات في سورة النمل

لاحظت في الآية 54 ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ) ( فما كان جواب قومه ..... انهم اناس يتطهرون ) لفظ ( تبصرون ) وليس ( تنظرون ) سبحان الله
لان البصر هو النظر الي الشئ بإمعان وتدقيق
والنظر هو الذي لا يوصل الي الذهن بواسطة العصب البصري وهو الرؤية الخاطفة التي ليس فيها تعمق ولا تحليل وهو النظر بغير تركيز مثل ( ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت ) اي ينظرون دون ان يعوا والعيون مفتحة والقلوب مغلقة كما جاء في التفاسير
وايضا يتضح الفرق بين النظر والبصر في الاية ( فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون )
ونجد في الاية في سورة النمل ذكر البصر لاستيعابه لما ينظر اليه من فحش العمل والعياذ بالله
وفحش البصر يورث فحش العمل وقد حذرنا الله تعالي من ذلك في سورة النور ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكي لهم .... ) اي ذلك أطهر لهم لان غض البصر يورث الطهارة لذلك قال الله تعالي في سورة النمل استكمالا للايات الكريمة ( فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون )
وهذا هو الشاهد استخدام كلمة ( تبصرون ) مع كلمة ( يتطهرون ) والله تعالي اعلي واعلم


بالنسبة لقوة سليمان انا لمستها في آيات كثيرة في سورة النمل منها ( لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه ...... )
( ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ....... )
وفي نفس الوقت لاحظت مع قوة سليمان عليه السلام كثرة شكره لله تعالي واعترافه بأن هذه القوة هي من فضل الله عليه مثل ( يأيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين )
( رب اوزعني ان اشكر نعمتك ..... )
(قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر .... )


لاحظت ايضا في الآية ( قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون ) الهداية هنا هداية للاسلام اكثر منها هداية لعرشها
بأن تعلم ملكة سبأ أن الذي أعطي القوة والعلم والحكم لسليمان والذي أعطاه الجند والقدرة علي أن يأتي بعرشها وينكّره هو الله الذي لا اله غيره فتسلم وتؤمن به سبحانه وتعالي
وبالفعل اسلمت وقالت في آخر القصة ( رب اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين )

والله تعالي اعلي واعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
02-07-2015, 09:57 PM
تأملات

التقوى والصبر ... والصبر والتقوى

ذكرت التقوى قبل الصبر فى مواضع فى القرءان وهى المواضع التى تشير الى الابتلاء فى النفس من شهوات

وهذا النوع من الابتلاءات يتطلب منا التقوى اولا و وجود التقوى يوجب علينا الصبر على

التقوى حتى نرتقى لان نكون من المحسنين .... ففى سورة يوسف

(إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )

فى حين ان الابتلاءات التى تصيب الانسان من خارج نفسه كالاذى و المرض وغيره فإنها تتطلب

منا الصبر اولا فمتى أُدْرِك الصبر أُدْرِكَت معه التقوى فنكون من أولى العزم

ففى سورة ال عمران

( وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور )

وفى سورة لقمان

( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )

والله تعالى اعلى واعلم



تأملات فى سورة الأنفال

( يا أيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) ( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم )

عندما يُبتلى الإنسان بفتنة وخاصة فتنة الخيانة والعياذ بالله تكون على عينية غشاوى فلا

يرى الخير من الشر ولا يفرق بين الحق و الباطل بل لا يتبصر بأنها فتنة (الا من رحم ربى)

ثم أعقب الله الآيات بذكر التقوى وما هى التقوى ؟

التقوى لغة هى الستر والحماية والوقاية

وشرعا هى ان يجعل الانسان بينه وبين المعصية وقاية تحفظ نفسه من العذاب وذلك بامتثال اوامر الله واجتناب نواهيه

فلو أن الانسان جعل وقاية بينه وبين الفتنة لفرق وقتها بين الحق والباطل

لذلك جاء التعبير بالتقوى عقب آيات الفتن ليدل على ان التقوى وقت الفتنة حتما ستورث

نور البصيرة وتورث التفريق بين الحق والباطل ،، فأعقب الله الآيات بقوله تعالى

( يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم )

فكان أول جزاء لتحقيق التقوى هو التفريق بين الحق والباطل _ ووالله كفى به جزاء _ ثم

تكفير السيئات ثم مغفرة الذنوب

ولم يقف الجزاء عند هذا الحد بل ذُكر فضل الله العظيم ليدل على أن الجزاء ليس له حد بل

هو ما لا يخطر على قلب بشر

اللهم ارزقنا التقوى اللهم انا نسألك من فضلك العظيم

والله تعالى أعلى وأعلم

تأملات فى الشكر

إقترن بأذهاننا ارتباط ذكر الشكر فى القرءان بالنعم ولكن كيف ذُكِرَ الشكر فى هذه الآية

وما ارتباطه بالنعمة وما هى تلك النعمة التى ذُكِرَ الشكر من أجلها ؟


( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين )

لا شك أن موت رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو من أعظم الفتن

والثبات على الحق وقت الفتنة العظمى هو من أعظم النعم التى تستوجب الشكر

فذكر الشكر هنا كان لنعمة الثبات على الحق وقت الفتنة العظيمة



اللهم نسألك الثبات على الحق ونعوذ بك من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن

والله تعالى أعلى وأعلم

اهل مكة
03-07-2015, 01:56 AM
اراها تأملات ووقفات تجبرنا على الوقوف امامها، فلنتأمل مواطن ذكر التقوى ، إنها مواطن تجرد ، يتجرد فيها العبد من الدنيا لله ،
ولن يصبر العبد على البلاء ، إلا إذا ترك الدنيا ،
محطات في حياتنا تجعلنا نقف صاغرين، عندما ننسى كلام رب العاليمن ، هل تذكرنا أن مانفعله في حالة الغضب والإنفعال ،
هو لأننا في تلك اللحظة ابتعدنا قليلا عن لحظات التقوى ، النفس غاصت قليلا في الدنيا ، لذلك حلّ الغضب ، هل لاحظت !!
لماذا نتوضأ اذا غضبنا ، لماذا نصلي ،
إنها العودة لربنا ، نتوضأ فنصلي ، إذا يُراد لنا أن نبتعد ولو قليلا عن دونية الدنيا ، الى سمو النفس بالدين ،،
تأملاتك جميلة ، وكل محطة فيها تحتاج لوقفة كبيرة ,,
شكرا للموضوع ، واستمري فالموضوع مهم ويحتاج لهمة وجهد وأنت أهل لها ,,,
ملحوظة ارى كلمة تأملات افضل من خاطرة ، والأمر اليك ,,

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
03-07-2015, 03:23 AM
اهلا ومرحبا بالأخ الفاضل / اهل مكة

جزاك الله خيرا للمداخلة الكريمة فيا لها من كلمات بل رسائل ربانية ... جزاكم الله خيرا

نعم عنوان (تأملات ) أنسب ... أشكركم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
14-07-2015, 09:00 PM
( ياأيها الذين ءامنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم .....)
كثيرا ما تدبرت هذه الآية ووقفت عندها وسألت نفسى :
ما معنى أن يكون زوجك أو ولدك أو كلاهما عدو لك ؟
هل هذا معناه مجرد ان يكون مخالف لهواك ؟ فلربما تكون أنت المخالف لهواه فتصبح أنت العدو له
من المفسرين من قالوا أنه من خالف دينك
ومنهم من قال أنه من حملك على معصية ربك ولا يكون لك الا ان تطيعه لانك تحبه
ومنهم من قال أنه من يلهيك عن العمل الصالح
وأقول انه إذا توفر فيك شرط الإيمان فإن عدوك من الزوج والولد هو من جعله الله إختبار وإمتحان لك ورفعة لدرجاتك
هو من ارسله الله إليك ليعلمك به الصبر
هو من جعله الله سبب لازعاجك ليل نهار ،، سرا وعلانية ،، نوما ويقظة ،، فرحا وحزنا
هو من تضع ثقتك به فيخونك ،، هو من تطمئن إليه وفى قلبك مثقال ذرة من خوف أن يخذلك ، ويخذلك

فعليك بالحذر منه ،، ومن يقدر على العفو فليعفو
ومن لا يقدر على العفو فليصبر
ومن لا يقدر علي الصبر فعليه بالقسط ولتحذر من أن تطغى أو تظلم فتكون حينذاك انت العدو لزوجك وولدك
ولتحذر أن يكون هو سبب هلاكك فى الاخرة
لذلك من رحمة الله علينا ولعلمه بطاقتنا وقدرة تحملنا قال فى آخر الآية (وإن تعفو وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ *)

والعدو فى الدنيا ليس فقط الذى تحاربه ويظهر لك العداوة
بل على العكس تماما فالعدو الاخطر هو الذى يستميل قلبك ويؤثر عليك ويستغل حبك له ليوقعك فى المعصية كأن ترتشى من أجله أو تقتل أو تسرق من أجله
تماما مثلما يزين الشيطان للإنسان عمله فيستدرجه للوقوع فى المعصية والعياذ بالله
وهذا هو حبيب فى الدنيا عدو فى الآخرة

والله تعالى أعلى وأعلم

شيمو حنه
14-07-2015, 09:17 PM
السلام عليكم فعلا حبببتى سلمى ما اجمل كلام الله عزوجل فكرت كتير ايضا ف تلك الايه وسبحان الله كلامك عرفنى من تفسيرها شكرا حببتى

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
14-07-2015, 09:31 PM
جزاكى الله خيرا شيمو الشكر لله
اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
01-08-2015, 12:03 AM
اخوتى
إستكمالا وتوضيحا لخاطرة سورة النمل فى الصفحة السابقة :
( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ) ( فما كان جواب قومه ..... انهم اناس يتطهرون ) لفظ ( تبصرون ) وليس ( تنظرون ) سبحان الله

بعد تعريفنا لمعنى النظر والبصر وبيان الفرق بينهما كما قال الله تعالى فى سورة الاعراف ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) نقول أن قوم لوط كانوا يبصرون للفاحشة فترتكز فى اذهانهم وتعلق بقلوبهم فيألفوها ويعملوا بها فبذلك خرجوا من معنى الطهارة والتطهر
أما آل لوط لما كانوا لم يبصروا للفحش أصبحوا متطهرين
كما قال الله تعالى فى سورة النور :
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ....... ) أى ذلك أطهر لهم
والله تعالى اعلى واعلم

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
20-08-2015, 03:28 AM
قال تعالى :
( إِنَّ لَكَ أَلاّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى )
إقتضت حكمة الله تعالى ألا يكون فى الجنة جوع ولا عرى ولا عطش ولا حرارة
ولما وقعت المعصية من ءادم تعرض للعرى ( كشف العورة ) دون الجوع والعطش والحرارة وكان جزءا من العقاب دون غيره مما يحرم على أهل الجنة
مما يدل على حب الله للستر وأنه هو الستير على عباده وأن العرى يورث المذلة والهوان والخجل والانكسار
( بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ)
كما اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون الجوع والعطش والحرارة مما أبيح لأهل الأرض ، أما العرى (كشف العورة) فلا
ولما كان العرى جزءا من العقاب لآدم على معصيته وهو فى الجنة ، فما بال عقاب أهل الأرض ممن يعصون الله بما عوقب به آدم ؟!!
قد يقول قائل :
تقولين ان الله يحب الستر وهو الستير علي عباده ، فكيف يختار لادم عقوبة كشف العورة دون الجوع والعطش والحرارة مع تأكيدك لمعني انه يحب الستر ؛ وكيف _حسب تفسيرك _ يختار الله اقسي عقوبة علي ادم وهو. اول ذنب له ، وهل هذا لا يتنافي مع رحمة الله وحلمه ؟!!
فأقول :
لا ،، لا يتنافى مع رحمة الله تعالى
ولكن كانت الحكمة من تعظيم العقوبة هى اعلام بنى آدم بعظم الذنب وان كان اول ذنب له وان كان ذنب صغير ولكن اراد الله ان يبين عظم مخالفته سبحانه
ومن ادل الدلائل على رحمة الله أنه اجتباه سبحانه وهداه لكلمات يتوب عليه بها
ففكرة تعظيم العقوبة تعود لمخالفة ءادم عليه السلام كل اوامر الله لان الله لم يكلفه ولم يأمره بشئ الا بهذا ( الا يأكل من الشجرة ) الذى هو بمثابة كل ما نهى الله عنه ءادم وليس اول ما نهاه عنه او آخره
اللهم لطفك وسِترك الجميل
والله تعالى أعلى وأعلم

شيمو حنه
21-08-2015, 01:16 AM
السلام عليكم جزاكى الله خير ىرب يزيد معلومات حببتى افدتينى وشكرا

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
27-08-2015, 03:53 AM
جزانا وإياكم شيمو

" هذا من فضل ربى " أسأل الله الاخلاص

شيمو حنه
27-08-2015, 10:41 PM
السلام عليكم يرب يحببتى وحنا معاكى الاخلاص

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
03-01-2016, 01:29 AM
سورة مريم
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)
إضاعة الصلاة حتما ولا بد ان يعقبه اتباع للشهوات ومن اتبع شهواته فقد حقق للشيطان مراده من اتباع هواه ، واغواه الشيطان بأن أضله وحاده عن طريق الحق وأماله إلى هواه
فكان الجزاء من جنس العمل وكانت ملاقاة الغى (فسوف يلقون غيا)
والغى هو وادى فى جهنم بعيد القعر خبيث الطعم
والغى هو الضلال والحيد عن الحق والميل إلى الهوى
نسأل الله الثبات على الإيمان
والله تعالى أعلى وأعلم

شيمو حنه
03-01-2016, 11:01 PM
السلام عليكم جزاكى الله خيرا حببتى ىرب يجعله فميزان حسناتك

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
06-01-2016, 11:24 AM
سورة المؤمنون

"وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) "
العقد عهد ، وعقد الزواج وثيقة لابد من الوفاء بها ، وحفظ الفرج للزوج أمانة لابد من مراعاتها ،
ومن تناسق وبلاغة آيات القرءان الكريم أن تأتى صفات المؤمنين فى تسلسلها الرائع فيكون أداء الأمانة والوفاء بالعهد _مباشرة_ بعد ذكر حفظ الفرج للزوج وما ملكت الأيمان .
اللهم اجعلنا من المؤمنين حقا
والله تعالى أعلى وأعلم

هاوي بستنه
06-01-2016, 10:37 PM
اللهم آمين يارب العالمين ، واجعلنا من المحافظين لعهودنا وأماناتنا ..

elgohary2015
04-08-2016, 04:01 PM
نشكركم جزيل الشكر على الاهتمام لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

aksawy3
14-01-2017, 03:33 AM
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري