gamal amin amin
19-10-2012, 01:43 AM
كنت فى مقتبل العمر ..فى العشرينات مجازا لاننى لا أتذكر التاريخ بالضبط
لا اعرف جريرتى الا اننى تكلمت بحريه فى وقت كانت الحريه جريمه
لم ارتكب جنايه او جنحه ..ولا اعرف مدى قانونيه سجنى
ولكنها تظل اسوأ تجربه فى حياتى
ويكفى ان ادلل انه اذا عاصانى النوم ..فيكفى ان أتذكر كيف كنت انام فى السجن
كنت فى الجيش ....وفى مركز تدريب اولى
اختلفت مع المدرب ..وكان بالطبع عسكريا
ويبدو اننى اخطأت فى طريقه الحوار معه ...او اننى تعاملت معه (بالمصرى راس براس)
وكانت لديه سلطه للحبس الفورى ..فما كان منه الا ان طلب من المقيمين معه جرى الى السجن مده سبعه ايام
والسجن فى معسكرات التدريب ليست به رفاهيه الرحابه مثل السجون المعروفه
بل هو مكان يسمونه فى الجيش بالدشمه وهو عباره عن تركيبات معدنيه مدفونه تحت الارض
المكان لا تزيد مساحته عن عشرين متر مربع ..فيه من البشر من كل نوع ...رائحه نفاذه كريهه الى ابعد حد تعايشت معها مع مرور الوقت حتى اصبحت جزء من حياتى مده سجنى ....
فى السجن مجرمين عتاه فى انتظار نقلهم الى سجون كبرى وايضا طلبه متدربين مثلى
وبالطبع اكثر من نصف المساحه مسيطر عليها من اولى القوه والجنائين ..ورغم قلتهم الا انهم هم المرفهين ...والنصف الاخر يقيم فيه اكثر من ثلاثين شخصا انا منهم
لا مكان للنوم بل اتذكر اننى احيانا كنت اقف على قدمى الى الصباح
واتذكر اننى استخدمت رباط الحذاء فى عمل وساده اضع رأسى عليها لكى انام واقفا ..واننى كنت اتبادلها مع زميل مسجون بنفس جريرتى
اما عن الطعام ..فلقد نفذت نقودى بالكامل فى اول يوم ..اجباريا وبلطجه من مساجين لهم سلطه فى الداخل
ولولا زملائى فى الخارج لمت من الجوع ..لأن الطعام الذى يأتى من مطعم السجن يستولى عليه بالكامل والى اخر حبه أرز
اتذكر ايضا ان ساعه الراحه هى الساعه التى كنا نذهب فيها الى المحاضرات للتدريب حينها كان زملائى يمولونى بالطعام وبالنقود
هى تجربه مرت بى منذ سنين طويله احببت ان اشارككم اياها
يعنى العبد لله ارباب سجون سابق
شكرا
لا اعرف جريرتى الا اننى تكلمت بحريه فى وقت كانت الحريه جريمه
لم ارتكب جنايه او جنحه ..ولا اعرف مدى قانونيه سجنى
ولكنها تظل اسوأ تجربه فى حياتى
ويكفى ان ادلل انه اذا عاصانى النوم ..فيكفى ان أتذكر كيف كنت انام فى السجن
كنت فى الجيش ....وفى مركز تدريب اولى
اختلفت مع المدرب ..وكان بالطبع عسكريا
ويبدو اننى اخطأت فى طريقه الحوار معه ...او اننى تعاملت معه (بالمصرى راس براس)
وكانت لديه سلطه للحبس الفورى ..فما كان منه الا ان طلب من المقيمين معه جرى الى السجن مده سبعه ايام
والسجن فى معسكرات التدريب ليست به رفاهيه الرحابه مثل السجون المعروفه
بل هو مكان يسمونه فى الجيش بالدشمه وهو عباره عن تركيبات معدنيه مدفونه تحت الارض
المكان لا تزيد مساحته عن عشرين متر مربع ..فيه من البشر من كل نوع ...رائحه نفاذه كريهه الى ابعد حد تعايشت معها مع مرور الوقت حتى اصبحت جزء من حياتى مده سجنى ....
فى السجن مجرمين عتاه فى انتظار نقلهم الى سجون كبرى وايضا طلبه متدربين مثلى
وبالطبع اكثر من نصف المساحه مسيطر عليها من اولى القوه والجنائين ..ورغم قلتهم الا انهم هم المرفهين ...والنصف الاخر يقيم فيه اكثر من ثلاثين شخصا انا منهم
لا مكان للنوم بل اتذكر اننى احيانا كنت اقف على قدمى الى الصباح
واتذكر اننى استخدمت رباط الحذاء فى عمل وساده اضع رأسى عليها لكى انام واقفا ..واننى كنت اتبادلها مع زميل مسجون بنفس جريرتى
اما عن الطعام ..فلقد نفذت نقودى بالكامل فى اول يوم ..اجباريا وبلطجه من مساجين لهم سلطه فى الداخل
ولولا زملائى فى الخارج لمت من الجوع ..لأن الطعام الذى يأتى من مطعم السجن يستولى عليه بالكامل والى اخر حبه أرز
اتذكر ايضا ان ساعه الراحه هى الساعه التى كنا نذهب فيها الى المحاضرات للتدريب حينها كان زملائى يمولونى بالطعام وبالنقود
هى تجربه مرت بى منذ سنين طويله احببت ان اشارككم اياها
يعنى العبد لله ارباب سجون سابق
شكرا