مؤمن السيفى
21-07-2012, 05:54 AM
مش عايز ألوث رمضان بالكلام كثيرًا عن السياسة ولكن في مسألة حرقاني خاض فيها كثيرون بجهل وبعلم وسوء وحسن نية في نفس الوقت: مسألة عدم صلاة الجنازة على الهالك عمر سليمان, ثعلب العرب, وسفاح المخابرات. فقهيا: عدم صلاة الجنازة مسألة فقهية مقررة في حالات كثيرة مثل الفسق, وعدم الوفاء بالدين, إلخ وتكون خاصة بأئمة المسلمين وقيادتهم بحيث تكون تعذيرا للفعل وإشارة أن المجتمع المسلم يأبى هذا السلوك, ولكن يصلي عليه مجموعة من المسلمين لتأدية فرض الكفاية. كما أن هذا الحكم (ترك صلاة الجنازة) ليس ظاهرا في التكفير أو الحكم بالردة كما يتشنف المدافعون ! ولكن الأنفع لنا كحركة الإسلامية ترك هذا الخطاب الآن في حالة مثل المجرم عمر سليمان, واستعمال خطاب تتبع جرائمه, والمطالبة بمحاكمة تاريخه بطريقة قانونية وموضوعية بعيدة عن مسلسلات رأفت الهجان وجمعة الشوال, أو وثائقي الذكرى 57 للمخابرات المصرية (اليوبيل السبعة والخمسيني !!!), لأن خطاب الأحكام الفقهية العميقة هذه لا تفهمه العامة, ويكون سلاحا في أيدي بعضهم لشن الهجوم على الحركة الإسلامية باعتبارها حركة ثيوقراطية تمارس سلطات الحرمان والشلح للناس كما تمارسه الكنيسة, في حين أن الحكم الفقهي ليس كذلك كما هو مقرر عند أهله وعند الدارسين, وكما بينته فوق. فالأولى لنا أن نستعمل خطاب الجرائم والخطايا الذي ارتكبها ثعلب العرب في حق المصريين وفي حق إخواننا في غزة, وعن تسهيله عمليات خطف المطلوبين من دولهم لصالح المخابرات الأمريكية, إلخ يكفينا فقط أن نبين أن رأس الإجرام مبارك لم يجد أبر منه ليحفظ النظام فأتى به على عجل وعينه نائبا له, في حركة ظنها أنها تنقذ بقاءه, فعمر سليمان هو خادم نظام مبارك, وكاتم سر إجرامه, وذراع المخابرات الأمريكية لطعن الفلسطينين وتتبع المطلوبين لديها: أسأل الله أن يعامله بما يستحقه من العدل الإلهي لديه سبحانه, بعيدا عن محاكمات البشر الفاسدة, فعمر سليمان الآن بين يدي من لا ينفع لديه تزوير ولا تزيف, بين يدي مالك البشر, والعالم بما في القلوب