مؤمن السيفى
08-07-2012, 01:33 AM
رسالة من المجند " محمد الخطيب " الى الرئيس والمشير :
" دمي بين ايديكم "
..........................
السيد ... محمد مرسي ..رئيس الجمهورية .
السيد ..المشير طنطاوي القائد العام
.تحية طيبة وبعد ..
انا اسمي محمد محمود احمد الخطيب ..
عمري 22 سنة ..
واقضي فترة خدمتي العسكرية في سيناء ..وبالتحديد في " الحسنة " بالوسط .
سيدي الرئيس ..
السيد المشير ..
تابعنا الجمعة الماضية ظهور الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير ..ميدان الشهداء .. وهو يخطب في الجمهور ..وشعرنا بالفخر عندما وقف على المنصة وفتح زراعيه ورفع جاكيت البدلة وهو يقول :" انا اهو مفيش واقي للرصاص ..صدري مفتوح "...وهتف وصفق له الكثير .
سيدي ..بعد 12 ساعة من هذا الخطاب ..كنت انا في مهمة رسمية لمطاردة بعض الخارجين على القانون في المنطقة الحدودية .. وكان مع زملائي وقائدنا هو النقيب كريم .. فجرا .. كنا نطارد سيارة محملة بالسولار ..واستمرت المطاردة وقت ليس قصير ..انتهت بانقلاب سيارتنا واطلاق الرصاص علينا .. زميلي المجند عيد عبد الوهاب محمد اصيب باشتباه كسر فى الساقين ... و زميلي أحمد شوقى عبد الحميد اصيب باشتباه كسر فى العمود الفقرى .. و زميلي إبراهيم نصر عبد الرحمن اصيب باشتباه كسر فى الساق اليسرى وكدمات فى الوجه .. و زميلي حامد عبد اللطيف حامد اصيب باشتباه ما بعد الارتجاج .
تسأل عني ..وتقول ماذا عنك ..اطمئن ..انا كنت ارتدي ملابسي ..ملابس الجيش ..لم يكن مع واقي ..مثل الرئيس تماما ..لا ارتدي خوذة ..واسال زملائي ..انا بخير ..انا الان في مكان افضل ..مكان ليس في " وحشة " صحاري سيناء ولا طرقها الملتوية والغاضبة ..انا في مكان ليس بها " خارجين على القانون "..انا سيدي ..بين يدي رب العالمين ..انا هناك بين يدي ربي ..سيدي ..لقد تلقيت رصاصة واحدة في الرأس ..عطلت جميع اجهزة الجسم ..ونقلونا انا واصدقائي زملائي المصابين ..لم اتحمل كثيرا ولا اعرف كيف نقلونا الى مستشفى العريش العسكري .
هناك في هذه المدينة افراد كثيرة من عائلتي ..ليسوا من ابنائها ولكن " عمروها " ..نزحوا اليها من الجنوب ..وبالتحديد من شمال محافظة سوهاج ..قرية تبعد عن مكان الحادث قرابة 750 كيلو متر .. قرية اسمها " شطورة " .
تذكرت وانا في لحظاتي الاخيرة .. والدي مهندس الكهرباء .. وتذكرت معه رسالة كتبها احمد فؤاد نجم وغناها الشيخ امام ..تذكرت انني " رابص ع الحدود .. محافظ ع النظام ..و راقب للامام "..تذكرت امي التي تدعى لي وتسلم علي ".. كان ابي معي على الهاتف صباح الخميس ..قبل ساعات من الجريمة ..تذكرت اخي الاكبر احمد وشقيقتي المتزوجة في قطر .. وشقيقتي الصغري ..اولى ثانوي ..تذكرت عائلتي في " الجنوب " وكيف سيقفون هم واهلي قريتي باكثر من 30 الف عند المقابر ينتظرون الموتى .
لن اطيل عليك ..ودعت الجميع فجر السبت الماضي ..وحملوني في سيارة اسعاف عصرا من مستشفى العسكري بالعريش وانت ومعك الرئيس تسلمه السلطة ..ياه ..مسافة طويلة سيادتك من العريش الي سوهاج ..قطعتها كثيرا وانا "انزل " اجازة في مرات عديدة ..مسافة تصل الى 750 كيلو متر كما قلت اعلاه ..وصلت السيارة بعد اكثر من 12 ساعة كاملة ..وصلت بي في الثالثة فجرا وكان من المفترض ان تنقلني طائرة الي مطار اسيوط ومنها تنقلني سيارة اسعاف الى قريتي ..اي بعد 24 ساعة من لحظة ان تلقيت الرصاصة ..رصاصة كتبت نهايتي .
احدثك عن " صرخات " امي ولوعتها ودموعها ..وحسرتها ..كانت هي في عملها وخبر مقتلي ينشر في المواقع الاخبارية ..والدي احفى عنها الخبر تماما ..وانتظر قبل قدوم سيارة الاسعاف ب4 ساعات ..وقال لها :" محمد ابنك محبوب في الكتيبة ..وبيقولوا له انت جرئ يا "خطيب "..وبيلعب كرة مع الضباط لانه "حريف "..محمد ابنك ربنا بيحبه اوي ..وانت مؤمنة ..محمد ابنك مات ..محمد شهيد "..كادت رأسها تطير من الصدمة ..وانطلقت صرخاتها ..لا تتوقف ..حتى عندما وصل جثماني الي قريتي ..كان صوت امي " ضعيفا " ..ميزت صوتها رغم صرخات النساء من اقاربي وجيراني.
سيدي ..انا هنا من موقعي ..لا اريد شيئا ..الحمد لله على ما انا فيه ..سيدي ..هل تراني " شهيدا " ام قتيلا .. سيدي كانت يدي " على الزناد " ..لحظة انقلاب السيارة واطلاق الرصاص علينا ..والدي ووالدتي ..لن يقفا في مظاهرة امام القصر الجمهوري ..لن يحملا صورتي ويقولان :" ابننا شهيد ".. سيدي ..المسافة طويلة والالم والحسرة والحزن " متمكن "..ينتظران منكما امرين .. اولهما فتح تحقيق في الجريمة ..والثاني تكريما ..تكريما ل شهيد .. لا اطلب المزيد .. لا نريد " الف جنيه " ارسلوها لاسرتي امس الجمعة ..قال ابي ان كنوز الدنيا لن تعيدني ولا يريد تعويضا او اموال .
ابنكم محمد الخطيب المجند بالقوات المسلحة و الذي دمه " لم يشربه " بعد تراب سيناء
صاغ الخبر إبن عمى
http://www9.0zz0.com/2012/07/07/22/662757652.jpg (http://www.0zz0.com)
" دمي بين ايديكم "
..........................
السيد ... محمد مرسي ..رئيس الجمهورية .
السيد ..المشير طنطاوي القائد العام
.تحية طيبة وبعد ..
انا اسمي محمد محمود احمد الخطيب ..
عمري 22 سنة ..
واقضي فترة خدمتي العسكرية في سيناء ..وبالتحديد في " الحسنة " بالوسط .
سيدي الرئيس ..
السيد المشير ..
تابعنا الجمعة الماضية ظهور الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير ..ميدان الشهداء .. وهو يخطب في الجمهور ..وشعرنا بالفخر عندما وقف على المنصة وفتح زراعيه ورفع جاكيت البدلة وهو يقول :" انا اهو مفيش واقي للرصاص ..صدري مفتوح "...وهتف وصفق له الكثير .
سيدي ..بعد 12 ساعة من هذا الخطاب ..كنت انا في مهمة رسمية لمطاردة بعض الخارجين على القانون في المنطقة الحدودية .. وكان مع زملائي وقائدنا هو النقيب كريم .. فجرا .. كنا نطارد سيارة محملة بالسولار ..واستمرت المطاردة وقت ليس قصير ..انتهت بانقلاب سيارتنا واطلاق الرصاص علينا .. زميلي المجند عيد عبد الوهاب محمد اصيب باشتباه كسر فى الساقين ... و زميلي أحمد شوقى عبد الحميد اصيب باشتباه كسر فى العمود الفقرى .. و زميلي إبراهيم نصر عبد الرحمن اصيب باشتباه كسر فى الساق اليسرى وكدمات فى الوجه .. و زميلي حامد عبد اللطيف حامد اصيب باشتباه ما بعد الارتجاج .
تسأل عني ..وتقول ماذا عنك ..اطمئن ..انا كنت ارتدي ملابسي ..ملابس الجيش ..لم يكن مع واقي ..مثل الرئيس تماما ..لا ارتدي خوذة ..واسال زملائي ..انا بخير ..انا الان في مكان افضل ..مكان ليس في " وحشة " صحاري سيناء ولا طرقها الملتوية والغاضبة ..انا في مكان ليس بها " خارجين على القانون "..انا سيدي ..بين يدي رب العالمين ..انا هناك بين يدي ربي ..سيدي ..لقد تلقيت رصاصة واحدة في الرأس ..عطلت جميع اجهزة الجسم ..ونقلونا انا واصدقائي زملائي المصابين ..لم اتحمل كثيرا ولا اعرف كيف نقلونا الى مستشفى العريش العسكري .
هناك في هذه المدينة افراد كثيرة من عائلتي ..ليسوا من ابنائها ولكن " عمروها " ..نزحوا اليها من الجنوب ..وبالتحديد من شمال محافظة سوهاج ..قرية تبعد عن مكان الحادث قرابة 750 كيلو متر .. قرية اسمها " شطورة " .
تذكرت وانا في لحظاتي الاخيرة .. والدي مهندس الكهرباء .. وتذكرت معه رسالة كتبها احمد فؤاد نجم وغناها الشيخ امام ..تذكرت انني " رابص ع الحدود .. محافظ ع النظام ..و راقب للامام "..تذكرت امي التي تدعى لي وتسلم علي ".. كان ابي معي على الهاتف صباح الخميس ..قبل ساعات من الجريمة ..تذكرت اخي الاكبر احمد وشقيقتي المتزوجة في قطر .. وشقيقتي الصغري ..اولى ثانوي ..تذكرت عائلتي في " الجنوب " وكيف سيقفون هم واهلي قريتي باكثر من 30 الف عند المقابر ينتظرون الموتى .
لن اطيل عليك ..ودعت الجميع فجر السبت الماضي ..وحملوني في سيارة اسعاف عصرا من مستشفى العسكري بالعريش وانت ومعك الرئيس تسلمه السلطة ..ياه ..مسافة طويلة سيادتك من العريش الي سوهاج ..قطعتها كثيرا وانا "انزل " اجازة في مرات عديدة ..مسافة تصل الى 750 كيلو متر كما قلت اعلاه ..وصلت السيارة بعد اكثر من 12 ساعة كاملة ..وصلت بي في الثالثة فجرا وكان من المفترض ان تنقلني طائرة الي مطار اسيوط ومنها تنقلني سيارة اسعاف الى قريتي ..اي بعد 24 ساعة من لحظة ان تلقيت الرصاصة ..رصاصة كتبت نهايتي .
احدثك عن " صرخات " امي ولوعتها ودموعها ..وحسرتها ..كانت هي في عملها وخبر مقتلي ينشر في المواقع الاخبارية ..والدي احفى عنها الخبر تماما ..وانتظر قبل قدوم سيارة الاسعاف ب4 ساعات ..وقال لها :" محمد ابنك محبوب في الكتيبة ..وبيقولوا له انت جرئ يا "خطيب "..وبيلعب كرة مع الضباط لانه "حريف "..محمد ابنك ربنا بيحبه اوي ..وانت مؤمنة ..محمد ابنك مات ..محمد شهيد "..كادت رأسها تطير من الصدمة ..وانطلقت صرخاتها ..لا تتوقف ..حتى عندما وصل جثماني الي قريتي ..كان صوت امي " ضعيفا " ..ميزت صوتها رغم صرخات النساء من اقاربي وجيراني.
سيدي ..انا هنا من موقعي ..لا اريد شيئا ..الحمد لله على ما انا فيه ..سيدي ..هل تراني " شهيدا " ام قتيلا .. سيدي كانت يدي " على الزناد " ..لحظة انقلاب السيارة واطلاق الرصاص علينا ..والدي ووالدتي ..لن يقفا في مظاهرة امام القصر الجمهوري ..لن يحملا صورتي ويقولان :" ابننا شهيد ".. سيدي ..المسافة طويلة والالم والحسرة والحزن " متمكن "..ينتظران منكما امرين .. اولهما فتح تحقيق في الجريمة ..والثاني تكريما ..تكريما ل شهيد .. لا اطلب المزيد .. لا نريد " الف جنيه " ارسلوها لاسرتي امس الجمعة ..قال ابي ان كنوز الدنيا لن تعيدني ولا يريد تعويضا او اموال .
ابنكم محمد الخطيب المجند بالقوات المسلحة و الذي دمه " لم يشربه " بعد تراب سيناء
صاغ الخبر إبن عمى
http://www9.0zz0.com/2012/07/07/22/662757652.jpg (http://www.0zz0.com)