المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرياتكم



أم أسعد
25-06-2012, 09:10 AM
حين تنعتق النفس من هموم الحياه وحين نسعى جاهدين لالتقاط انفاسنا من المسؤوليات وبلحظات صفاء ووجد نجد انفسنا في غمرة ماض قضى ومضى ليبقى في النفس أطياف لأحبة غادرونا وأحداث تركت أعمق الأثر بوجداننا
وعلى رأي ام كلثوم كيف انسى ذكرياتي وهي احلام حياتي
ذكريات الطفوله التي تندمغ باعماقنا وتلتصق بشغاف قلوبنا لتنعكس على شخصياتنا وتغلف كياننا
شو ابرز ذكرياتكم الطفوليه ؟ وتنسوش انكم بتوصفوا مرحله من عمركم يعني تاريخ http://i1208.photobucket.com/albums/cc361/guevaraabood/dancegirl2.gif
ومو اي تاريخ لا هو تاريخ طفولتكم فما رايكم تعطونا اجمل واكثر هذه الذكريات تاثيرا بحياتكم
وبما اني من ايام العصملي :) راح احكيلكم عن ذكريات جميله مرت بي ومررت بها وانغرست بوجداني جمالا والما وفرحا وعاطفه وتعيدني انا الجده الى تلك الطفلة الصغيره التي عايشت تلك الاحداث
يللا يسعد أوقاتكم واللي عنده شيء ما يبخل ويعيشنا بعضا من حياته ودعونا نتعايش بذكريات بعضنا البعض


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 08:10 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:49 AM --||-----


هي ذكريات انغمست بروحي والتحمت بوجداني وتوارت بين طيات ماض عتيق لتبدو كأنها ومضات توارت بين طيات ظلمه
ان ابرز ذكريات طفولتي ولا اخفيكم ان طفولتي كانت غنيه بشكل عجيب رغم قلة وسائل الاتصال والبيئه المنغلقه التي نشأت بها
فلقد كان المذياع هو الوسيله الوحيده للاتصال وكانت اسرتي من بين الاسر المتشدده بالتربيه خاصة تربية البنت بشكل يجعلني اتساءل كيف انني خرجت من بين هذا التشدد سليمة نفسيا وقادرة على مواجهة المجتمع
ولقد كانت ابرز المعالم لطفولتي ما يلي
الحرب فمذ ولدت وحتى الآن والحرب تدور رحاها من حولي وتنقلنا من احباط لهزيمه وسأحدثكم لاحقا عنها باكبر ما اختزن بذاكرتي
الفن والذي كانت تتصدره بتلك الفتره كوكب الشرق ام كلثوم
العلاقات الاجتماعيه والتواصل خاصة في شهر رمضان
وسائل التقنيه والترفيه
وساسرد بقدر ما امكن عما احمله من هذه الذكريات لاحق

gamal amin amin
25-06-2012, 10:44 AM
الاخت الصادقه ام اسعد
تحيه طيبه من مصر قلب العروبه النابض الى كل الوطن الغائب عنا فى مصر بفعل فاعل
نحن من جيل واحد وان كنت انا الاكبر منك ببضع سنون
وارى فيك وفى كلماتك السابقه ومداخلاتك كل الاخلاص والحنو والحب لكل الوطن
يجمعنا الدين واللغه والوطن ويظلنا الله برحمته
بارك الله لك ولأسرتك واشكر كرمك وحنوك وايمانك بأن الحق معنا بعد الدعاء لنا
اما عن موضوعك القيم
اسمحى لى ان اروى قصه فى بدايه الثوره وليست من الطفوله البعيده
كنت فى بدايه الثوره فى بلدى الثانى مرسى مطروح التى تبعد عن قلب الاحداث 500 كيلو متر....وطلبت من ابنى الاكبر محمد ان يذهب بأمه الى موقف الباص لتأتى الى مطروح ومعها ابنتاى الصغيرتين
ومثل اى اب يخاف على ابناءه طلبت منه الا يبيت فى ميدان التحرير خوفا على اخته الكبرى نهى لكونها تعمل فى القاهره
ووصلت زوجتى الى مطروح واتذكر كان يوم 28 يناير بدايه الدمويه الشديده فى الثوره...وكنت اتابع أبنى فى المحمول فكانت الانباء تأتى من التلفزيون على هجوم من البلطجيه من اتحاه المتحف المصرى فكنت اتصل لأخبره وفاجأنى انه يعرف لان كل اهالى الشباب كانوا على اتصال بأبنائهم فى التحرير
فى نفس الوقت انتشرت شائعات بفتح السجون وهروب المجرمين وبدأت عصابات تأتى من كل مكان تهاجم الامنين فى بيوتهم وتقطع الطرق
وفقدنا اى امل فى العوده للقاهره لعدم تأمين الطرق وانتشار القتل العشوائى لكل من يتحرك خارج بيته
واتصلت بأبنتى نهى لكى اطمئن عليها فأخبرتنى انها بخير وان الجيران معها ولا خوف عليها وطلبت منها الا تغادر البيت بتاتا
ولم اتوانى عن التقصى عن طريقه اعود بها الى القاهره ولم افلح...فعاودت الاتصال بأبنى وطلبت منه ان يعود الى البيت ليطمئن على اخته ووعدنى بأنه سيعود خلال ساعات ولكنه لن يظل فى البيت الا نصف ساعه
كان التليفون مفتوح بين محمد ونهى ...وتابعت عودته الى البيت
ثم اخبرتنى ابنتى وهى فى حاله انهيار بأن اخيها وصل وجسده بالكامل مغطى بالدماء وطلبت منها الهدوء وسألتها هل هو واقف على قدمه وطلبت ان اكلمه
وشرح حالته وقال انه بخير والموضوع لا يتعدى خدوش بسيطه
وكانت الخدوش اصابه بطلقات مطاطيه وخرطوش فى رأسه وقدمه وحمدت الله ..ثم طلبت منه ان يلتزم فى البيت وحمايه اخته حتى اجد وسيله للعوده للقاهره ...فبكى وقال انه وعد زملاءه بالعوده الليله ومعه طعام وماء ..وتراجعت عن موقفى ودعوت الله له ولزملاءه فى التحرير
وكانت مشاجره بينى وبين زوجتى للسماح له للعوده واقنعتها بأن الله غالب على امره وان ابننا ليس افضل من الشباب فى الميدان
واشكرك

صالح العوكلي
25-06-2012, 02:13 PM
ذكريات عبرت افق خيالي






==============

المهندسة بثينة
25-06-2012, 02:40 PM
اختي العزيزة ام سعد تعرفين دمعت عيناي وذكرتيني بجدتي وبوالدي والي لحد هذا الوقت احس محتاجته وبعد ما اقدر اكتب

أم أسعد
26-06-2012, 06:15 AM
الاخت الصادقه ام اسعد
تحيه طيبه من مصر قلب العروبه النابض الى كل الوطن الغائب عنا فى مصر بفعل فاعل
نحن من جيل واحد وان كنت انا الاكبر منك ببضع سنون
وارى فيك وفى كلماتك السابقه ومداخلاتك كل الاخلاص والحنو والحب لكل الوطن
يجمعنا الدين واللغه والوطن ويظلنا الله برحمته
بارك الله لك ولأسرتك واشكر كرمك وحنوك وايمانك بأن الحق معنا بعد الدعاء لنا
اما عن موضوعك القيم
اسمحى لى ان اروى قصه فى بدايه الثوره وليست من الطفوله البعيده
كنت فى بدايه الثوره فى بلدى الثانى مرسى مطروح التى تبعد عن قلب الاحداث 500 كيلو متر....وطلبت من ابنى الاكبر محمد ان يذهب بأمه الى موقف الباص لتأتى الى مطروح ومعها ابنتاى الصغيرتين
ومثل اى اب يخاف على ابناءه طلبت منه الا يبيت فى ميدان التحرير خوفا على اخته الكبرى نهى لكونها تعمل فى القاهره
ووصلت زوجتى الى مطروح واتذكر كان يوم 28 يناير بدايه الدمويه الشديده فى الثوره...وكنت اتابع أبنى فى المحمول فكانت الانباء تأتى من التلفزيون على هجوم من البلطجيه من اتحاه المتحف المصرى فكنت اتصل لأخبره وفاجأنى انه يعرف لان كل اهالى الشباب كانوا على اتصال بأبنائهم فى التحرير
فى نفس الوقت انتشرت شائعات بفتح السجون وهروب المجرمين وبدأت عصابات تأتى من كل مكان تهاجم الامنين فى بيوتهم وتقطع الطرق
وفقدنا اى امل فى العوده للقاهره لعدم تأمين الطرق وانتشار القتل العشوائى لكل من يتحرك خارج بيته
واتصلت بأبنتى نهى لكى اطمئن عليها فأخبرتنى انها بخير وان الجيران معها ولا خوف عليها وطلبت منها الا تغادر البيت بتاتا
ولم اتوانى عن التقصى عن طريقه اعود بها الى القاهره ولم افلح...فعاودت الاتصال بأبنى وطلبت منه ان يعود الى البيت ليطمئن على اخته ووعدنى بأنه سيعود خلال ساعات ولكنه لن يظل فى البيت الا نصف ساعه
كان التليفون مفتوح بين محمد ونهى ...وتابعت عودته الى البيت
ثم اخبرتنى ابنتى وهى فى حاله انهيار بأن اخيها وصل وجسده بالكامل مغطى بالدماء وطلبت منها الهدوء وسألتها هل هو واقف على قدمه وطلبت ان اكلمه
وشرح حالته وقال انه بخير والموضوع لا يتعدى خدوش بسيطه
وكانت الخدوش اصابه بطلقات مطاطيه وخرطوش فى رأسه وقدمه وحمدت الله ..ثم طلبت منه ان يلتزم فى البيت وحمايه اخته حتى اجد وسيله للعوده للقاهره ...فبكى وقال انه وعد زملاءه بالعوده الليله ومعه طعام وماء ..وتراجعت عن موقفى ودعوت الله له ولزملاءه فى التحرير
وكانت مشاجره بينى وبين زوجتى للسماح له للعوده واقنعتها بأن الله غالب على امره وان ابننا ليس افضل من الشباب فى الميدان
واشكرك
أخ جمال الحمد لله على سلامة ابنك والحمد لله على انتصار الثوره وزوال الطاغيه وعقبال زوال أذياله
ما انجح ثورتنا بمصر اننا كنا جميعا بنفس القلب ينبض بكل الوطن العربي الكبير ذاك الوطن الذي مزقوه وقسموه ودمروه ويشهد الله انني منذ ثورة تونس وحتى الآن لم يهدأ لي بال وكم بكينا انا وزوجي بحرقه على ما يجري فاللهم يا من اذا قضيت امرا فانما تقول له كن فيكون اللهم اقض بزوال الظلم عن اهلنا واحبتنا بسوريا وحرر امتنا من هذا الطغيان
اخ جمال قصة ابنك ايام الثوره مؤثره والله يعين زوجتك ولكن والله ما كان النصر لولا ان الجميع داسوا على عواطفهم وتحملوا لغرض اسمى وانبل وتكاتف الجميع فكان نصر الله والحمد لله رب العالمين
وطبعا هنا احب ان انوه بالدور الرائع لمرسى مطروح واهلها الطيبين على ما بذلوه بالانتخابات بانجاح صوت الحق
على اية حال وبما اننا من نفس العمر فارجو ان تكتب لنا عن ذكرياتك الطفوليه خاصة انه ابانها كانت مصر القائد والرائد للعرب والعروبه
وصدقا سعدت جدا بمشاركتك التي ارجو ان تتكرر


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 05:15 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 05:11 AM --||-----


اختي العزيزة ام سعد تعرفين دمعت عيناي وذكرتيني بجدتي وبوالدي والي لحد هذا الوقت احس محتاجته وبعد ما اقدر اكتب
حبيبتي المهندسه بثينه
كم سررت لمشاركتك وربنا يقدرلك الخير وللوالد والجده وارجو ان توافينا بذكرياتك معهم فلعل الله يلم شملنا جميعا بما فيه الخير وييسر امورك ويعطيكي ويرضيكي ويكرمك بلقاء وسرور مع الاحبه

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
26-06-2012, 06:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية / أم أسعد

أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

فقد كنت قبل الحج بأيام قليلة مريضة جدا لدرجة أننى لا أستطيع الحراك من مكانى وأكاد أمشى حبوا على الأرض

فاستشرت الطبيب المعالج لأخذ حقنة الكرتوزون المكثفة كالعادة فنصحنى بل نهرنى بألا أخذها أيضا كالعادة

فازدادت حالتى سوءا فإتصلت بأختى الأكبر ( الطبيبة ) فى مصر لأنى كنت وما زلت أعيش فى السعودية وهذا الكلام من 5 سنوات

فطلبت أختى لأخذ رأيها كيف أحج وأنا لا أستطيع الحراك فنصحتنى - جزاها الله خيرا - بأن أستعين بالله وأتوكل عليه وأنوى الحج

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

فاستعنت بالله وأخذت حقنة الكرتوزون وطبعا من يأخذ الكرتوزون يعلم يقينا كيف تحسنت صحتى بعد ذلك الحمد لله

ونوينا أنا وزوجى الحج وأخذت طفلى الصغير معى وكان وقتها تقريبا سنة ونصف وتركت ابنى الكبر وابنتى عند صديقة لى - جزاها

الله خيرا - بجدة حيث كنت أسكن بها

وبمجرد أن أحرمنا وأخذنا نردد التلبية لم ينفك لسانى عن قولها (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك

والملك ، لا شريك لك )

وأخذت طوال الليل وأنا أردد التلبية بصوت منخفض فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (لا يزال لسانك رطب بذكر

الله) أو كما قال

فأحسست بلسانى رطب وقلبى مطمئن وروحى تهفو إلى السماء ولا أبالغ حين قلت لا ينفك لسانى عن التلبية حتى وصلنا مكة

فى الصباح

ووجدتنى أمام الكعبة المشرفة فى زمرة الحجاج ولم تكن هذه أول مرة أرى فيها الكعبة والحمد لله

فمهما قرأت وسمعت عن الحج ومناسك الحج لن يكون مثل الممارسة

فأخذت ألبى وألبى أمام الكعبة وفى الشوط الأول من الطواف وجدتنى أقول ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد

والنعمة .............)

يا إلهى ماذا أصابنى

ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أتوقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك

كنت أتمنى أن أكمل لكم مشاعرى أثناء المناسك وخاصة يوم عرفة ولكنى خشيت أن أطيل عليكم أكثر مما أطلت

فتصيبوا بالملل أكثر مما أصبتوا

أكمل معكم مشاعرى وذكرياتى الجميلة مع الله فى الحج والقرآن وخواطرى ووقفاتى مع الآيات بإذن الله تعالى قريبا

أشكركم

محمد سكر
26-06-2012, 09:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية / أم أسعد

أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

فقد كنت قبل الحج بأيام قليلة مريضة جدا لدرجة أننى لا أستطيع الحراك من مكانى وأكاد أمشى حبوا على الأرض

فاستشرت الطبيب المعالج لأخذ حقنة الكرتوزون المكثفة كالعادة فنصحنى بل نهرنى بألا أخذها أيضا كالعادة

فازدادت حالتى سوءا فإتصلت بأختى الأكبر ( الطبيبة ) فى مصر لأنى كنت وما زلت أعيش فى السعودية وهذا الكلام من 5 سنوات

فطلبت أختى لأخذ رأيها كيف أحج وأنا لا أستطيع الحراك فنصحتنى - جزاها الله خيرا - بأن أستعين بالله وأتوكل عليه وأنوى الحج

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

فاستعنت بالله وأخذت حقنة الكرتوزون وطبعا من يأخذ الكرتوزون يعلم يقينا كيف تحسنت صحتى بعد ذلك الحمد لله

ونوينا أنا وزوجى الحج وأخذت طفلى الصغير معى وكان وقتها تقريبا سنة ونصف وتركت ابنى الكبر وابنتى عند صديقة لى - جزاها

الله خيرا - بجدة حيث كنت أسكن بها

وبمجرد أن أحرمنا وأخذنا نردد التلبية لم ينفك لسانى عن قولها (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك

والملك ، لا شريك لك )

وأخذت طوال الليل وأنا أردد التلبية بصوت منخفض فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (لا يزال لسانك رطب بذكر

الله) أو كما قال

فأحسست بلسانى رطب وقلبى مطمئن وروحى تهفو إلى السماء ولا أبالغ حين قلت لا ينفك لسانى عن التلبية حتى وصلنا مكة

فى الصباح

ووجدتنى أمام الكعبة المشرفة فى زمرة الحجاج ولم تكن هذه أول مرة أرى فيها الكعبة والحمد لله

فمهما قرأت وسمعت عن الحج ومناسك الحج لن يكون مثل الممارسة

فأخذت ألبى وألبى أمام الكعبة وفى الشوط الأول من الطواف وجدتنى أقول ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد

والنعمة .............)

يا إلهى ماذا أصابنى

ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك

كنت أتمنى أن أكمل لكم مشاعرى أثناء المناسك وخاصة يوم عرفة ولكنى خشيت أن أطيل عليكم أكثر مما أطلت

فتصيبوا بالملل أكثر مما أصبتوا

أكمل معكم مشاعرى وذكرياتى الجميلة مع الله فى الحج والقرآن وخواطرى ووقفاتى مع الآيات بإذن الله تعالى قريبا

أشكركم





جزاكم الله كل خير اختنا ام سعد على هذا الموضوع الذى ارانا هذه المشاركات التى حركت بداخلى اشياء كثيرة جدا وخصوصا ما ذكرته اختنا تسبيح الورد فعندما تذكر الكعبة لا اعرف ما يحدث لى فقلبى يهفو اليها بشكل لا تتخيلوه اخوانى فكلمات تسبيح الورد اثارت هذه الرغبة التى لا تنطفئ بداخلى تجاه بيت الله الحرام فانا لم ازورها حتى الان فادعوا الله لى ان يقرب زيارتى لها لانى الان فعلا لم اعد استطيع ان انتظر اكثر من هذا فقلبى ينفتر كلما سمعت عنها او اشاهدها عبر وسائل الاعلام ولا استطيع ان اراها حقا فاللهم قرب هذا اليوم بجودك ورحمتك وكرمك يوم ان ارى بيتك الحرام اللهم امين يارب

طموحة جداً
26-06-2012, 06:23 PM
ما شاء الله أختي وحبيبتي

فعلاً مثلما قال أخي محمد سكر كم أثرتي مشاعرنا

وجددتي شوقنا لزيارة بيت الله الحرام

فاللهم ارزقنا زيارة بيتك مرات عديدة

تقبل الله منكم

norhan
26-06-2012, 06:47 PM
أسعد الله مساءكم جميعا

عزيزتي ام اسعد

اسمحي لي ان اتحمد سلامة ابن اخينا جمال اولا قبل المناقشه بموضوعك

اخي جمال
الحمدلله على سلامة محمد وحفظه لك ربي وحفظ كل الشباب و اتمنى ان لا يضيع عملهم ويجنوا ما عملو وجاهدوا من اجله من اجل رفعة مصر ومن اجل مستقبل الشباب ولحياة عربيه افضل و للشباب المصري المستقبل الذي يستحقه


عزيزتي ام اسعد
لماذا تصفينا بأيــام العصملي؟؟؟ ههههههههههههه...

ولو انه لشرف لنا اننا من عصور القدماء

وبنظري اننا ايضا لم نحظي بزمن اباءنا واجدادنا التي كانت تتسم بالمحبه والصدق والجمال الروحي والتعاوني

نعم عزيزتي انا من زمنك ومن عمرك ولكن اعتبر الجيل الجديد هو الجيل الحجري لانهم لم يحظوا بما حظينا به من حياة مليئه بالفرح والقسوه والمحبه والعلم والثقافه

كان لي حديث في احد الكروبات وتم وصفي بالعقليه القديمه ههههههههههههههه وانني من محاربات التكنلوجيه الحديثه، لعدم تشجيعي استخدام الشباب للنت والموبايل دون مراقبة الاهل، فه اعتبروني عقليه قديمه، ولو انني لست كذلك...

تعرفي عزيزتي ماذا كان ردي عليهم:

كان ردي للشباب المسكين هــو:

نعم نحن من الاجيال الماضيه المفعمه بالمحبه والتعاون عشنا حياتنا ونعمنا بروح الطبيعه المحبه والنظيفه تعلمنا وثقفنا انفسنا عشنا الدين والدنيا كنا ملتزمين دينيا عن فهم وثقافه، وها نحن الان نزاحمكم في تكنلوجيتكم الجديده، اي اننا عشنا زماننا وتمتعنا به ضمن اطار التقاليد والاعراف الدينينه والدنيويه وها نحن الان كبار بالسن ولكن نتمتع بروح الشباب وعقولنا مفتوحه للتكنلوجيا الحديثه من ضمنها استخدام الانترنيت والكومبيوتر والموبايل وما اليه من توابع وها انا موجوده بينكم ونتواصل معا...الخ...


اذا عزيزتي نحن كبار بالسن شباب بالروح، يؤســفني ان لا اجدها عند الكثير من الشباب اليوم...

ذكرياتي اعتقد لمستيها بكلماتي فهي خليط من روح اجتماعيه وحياة مفتوحه ضمن علاقات تخضع لاحترام التقاليد الدينينه والدنيويه، لذلك تمتعنا بسعادة الروح الاجتماعيه والتعاون بكل مجالات الحياة ونشاطاتها ويترأس كل ذلك حبنا لله واداء فرائضه من نعومة اظفارنا... هي سلاحنا الذي تسلحنا به بالرغم من الحريه والانفتاح المحدود...


اتمنى من كل قلبي ان تحيى الاجيال حياتنا، يفهم احدهم الاخر، يحسن الظن بكل من حوله، يتعاون دون انتظار الرد منهم، فهم معنى كل لحظه وكل ثانيه واحترام الوقت والالتزام...

هذه ذكرياتنا وهذه حياتنا

طموحة جداً
26-06-2012, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أدري ماذا أقول عن هذا الباب وخاصة موضوع " ذكرياتكم " حقاً جميل جداً

لما فيه من زيادة تقارب بعضنا البعض وتعايشنا ومشاركتنا في ذكريات حياتنا بحلوها ومرها

ولا أطيل عليكم فقد تحضرني ذكرياتي التي أحب كثيراً أن تشاركوني فيها والتي قمت بكتابتها العام

الماضي في ألبوم أسميته " ألبوم صور " لإحساسي بأن كل ذكرى تمثل لي صورة أراها أمام عيني

أرجو ألا تملّوا ويتسع صدركم لي .. والآن أترككم مع الصورة الأولى من ألبوم الصور اقصد " ذكرياتي " :


كثيرٌ من الناس تنفر من ذكرالموت والقبر ، والبعض يخاف ويشمئز ، والبعض الآخر يستهزيء ويعتبر من يُذكّره بالموت إنما هو عكّر صفو مزاجه ، أما بالنسبة لي فأٌفضِّل ذكر الموت لما فيه من ترقيق للقلوب وزهد في الدنيا وتجديد للتوبة وإستعداد للآخرة ، لذلك فكرتُ أن أتعلم الغُسل الشرعي للميت ، ووفقني الله فقرأت في الكتب وتعلمت ، فطالما أحسستُ بالمسئولية تجاه هذا الأمر لما فيه من بدع وجهل مستفحل وخاصة في النساء فعزمت بعون الله أن أتحدى كل العقبات التي كانت تحيطني من ( عيب ، مايصحش ، العائلة ، الوضع الإجتماعي ، البريستيج ) كل هذه التفاهات لم ألتفت لها يوماً بل إعتبرت هذا الأمر بمثابة رسالة ودعوة بالحُسنى بين النساء للقضاء على البدع وإحياء سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .. ولي مواقف كثيرة جداً مع حكايتي مع الغُسل الشرعي ولكن .....
كيف لي أن أبدأ ذكر رحلتي مع الغُسل دون أن أذكرك ؟! - رغم أني لم أحضر غُسلك - تُرى هل لإنك أول إنسان يحتضر ويموت أمام عينى ؟ أم لأني أحتسب رحلتي مع الغُسل - وأرجو ان يتقبلها الله - في ميزان حسناتك ؟

فرغم مرور أكثر من خمسة وعشرون عام لا تزال هذه الصورة أمام عيني وعالقة بذهني ، نعم صورتك يا والدي الغالي - كم أشتاق إليك - كنتُ حينذاك في الخامسة عشر من عمري وكنتَ في الثالثة والستين من عمرك ، وفي إحدى ليالي الجمعة من شهر يناير كان البرد قارص رجعت من عملك صحيح معافى تماماً ، أراك كعادتك تتفقدني وإخواتي كلُ في غرفته تطمئن علينا ، تناولت عشاءك ورغم برودة الطقس ما منعك ذلك من قيامك للصلاة وتلاوة وردك اليومي من القرآن والأدعية .. وفجأة .. شعرت بتعب ظننا وقتها أنه تعب عادي سرعان ما يزول ولكن يبدو أنك أيقنتَ أنها النهاية ، أسرعت والدتي بارك الله لي في عمرها تطمئنك أنك بخير وتقرأ عليك القرآن وتدعو لك بالشفاء ، وكنتُ أنا في ذهول أكاد أرى صورتك أمامي ويداي ممسكتان بيدك تحتضناها وعيناي تفيض بالدموع وتنظر إليك وترجوك ألا تتركنا ، ولساني يكرر وراء والدتي الأدعية والقرآن . أما أنت فلا تكف عن تلاوته بصوت مرتفع وكأنك تقاوم الموت بهذا السلاح العظيم ألا وهو القرآن . ولن أنسى ماحييت الدعاء الذي ردّدته على لسانك " اللهم هوِّن علينا سكرات الموت " وكنتُ أول مرة أسمع فيها هذا الدعاء وأتساءل : ما سكرات الموت ؟! ، بدأ صوت أنفاسك يرتفع وحشرجة صدرك تتزايد وأنت كما أنت لا تكف عن الدعاء وتلاوة القرآن ثم نظرت لي نظة لن أنساها أبداً وتقول لي : إقتربي مني يابنتي لأقبلك وأودعك . ثم تلتفت لوالدتي وتُذكّرها بالتقوى وصلة الأرحام ، وما لك وما عليك من مال ، وتوصيها عليّ وإخوتي ثم تستأنف القرآن والذكر .

قارب الوقت على الفجر .. البيت يعج بالجيران .. أخي يُحضر الطبيب .. أختي تصلي وتدعوا الله أن يشفيك .. وأخرى تمسك الهاتف لتأتي بطبيب آخر .. وأنت كما أنت حتى آخر لحظات حياتك ماشييء يثنيك ولا يلهيك عن تلاوة القرآن حتى الموت . جاء الطبيب أمرناعلى الفور بنقلك للعناية الفائقة لتلقّي الأوكسجين ، أرى وجهك المضيء وأنت تنزل الدَرَج وكان هذا آخر مشهد من الصورة المحفورة بذاكرتي ولن أنساها فما لبثتَ أن وصلت إلى باب الشارع حتى فاضت روحك الطاهرة وأنت تنطق الشهادة . هنيئاً لك الشهادة والدي الغالي .

ما زال صوتك العذب الحنون يملأ أذناي عندما تنادي حي على الصلاة حي على الفلاح في صلاة الفجر بالمسجد الذي أمامنا ولا تبالي شدة البرد أو دَرَج عالي تصعده كل ليلة .. ما زالت عيناي ترى النور الذي يشع من أعضائك وأنا أصب عليها الماء لتتوضأ .. ما زلتُ أتذكر حلقات الذكر والتلاوة التي كانت تجمعك بأصدقائك .. ما زالت ذكراك الطيبة وسيرتك العطرة تذكرها قلوب وألسنة كلما ذُكِر اسمك .

والدي الغالي ، تكاد لا تخلو سجدة في صلاتي من دعائي لك ولوالدتي .
ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً ، واغفر لأبي واسكنه الفردوس الأعلى واجمعني به في اآخرة في عليين
وتقبل مني كل عمل ودعاء وذكر وتلاوة قرآن وهب ثوابهم لوالدىّ . اللهم آمين .

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
26-06-2012, 08:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخ الفاضل / محمد سكر

أبـــــــــــشــــــر بــــــــزيـــــــــــارة بيــــــــــت اللـــــــــــــه الحـــــــــرام ملبيــــــــــا ســـــــــاعيـــــــــا بيــــــــن الصفــــــــــا والمـــــــــــروة

قريبا جدا إن شاء الله

يا أخى الكريم تأكد يقينا أن من كان لديه هذا الشوق والإخلاص لزيارة بيت الله الحرام

فليس على الله بعزيز أن يستجيب لك ولنا جميعا بإذنه وفضله وكرمه


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 08:28 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 07:02 PM --||-----

هنيئا لك أختى طموحة على برك بأبى

جزاكى الله ىخيرا

مهندس عبد الجواد
26-06-2012, 08:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت الكريمة أم أسعد شكرا لك على فكرتك الجميلة بالبحث داخلنا عن ذكرياتنا

الأخت الفاضلة / طموحة جدا

صورتى بكلماتك أقوى وأوضح صورة يمكن أن يتخيلها الإنسان

وأكاد أعايش تلك اللحظات العصيبة المؤثرة والمشتملة على الكثير من العبر والعظات

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

كم لآبائنا وأمهاتنا علينا من حقوق

وكم تركوا لنا من خير كثير وفير نأمل أن يعيننا الله ويوفقنا فى الحفاظ عليه

" والذين أمنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ "

شكرا لكم وفى إنتظار الذكريات الجميلة من أعماق الماضى ومن داخل صدورنا وأغوار أعماقنا

طموحة جداً
26-06-2012, 09:02 PM
جزاكم الله خيراً

تسبيح الورد

نبع الحياة

رزقنا الله البر بآبائنا

ورزق الله أبنائنا البر بنا

أم أسعد
26-06-2012, 10:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبائي اشكر لكم تفاعلكم وعذرا انني لا استطيع الرد حاليا بالتفصيل على كل مشاركه لانشغالي لان سفري غدا ان شاء الله وعندما اصل الاردن ان اراد الله سأرد عليكم جميعا بارك الله فيكم ومشاركاتكم مصدر سروري وسعادتي

gamal amin amin
27-06-2012, 02:48 AM
الاخت الفاضله ام اسعد
موضوعك اخرج الكثير من داخلنا ...وان كان معظمها حتى الان احزان
ويبدوا ان تركيبه الجنس البشرى تتذكر الاحزان ولا تتذكر الافراح
عموما انا مثلكم ومنكم وأتفاعل اكثر مع الحكايات الحزينة ..وبالذات وان لدى خلفيه عن كاتبها من موضوع حياتنا الشخصيه

منذ فتره ليست بالطويلة كنت انتقد الاخت روزا فى قصائدها ..وكنت اصفها بالمتشائمة وإذا عدتم الى قسم خربشات وقرأتم لها ستجدون كلمات مثل الفراق والهجر والموت وأشباح ووحده
كلمات كثيرة على هذا المنوال ...وكنت فى الحقيقة اراها عبقرية فى الكلمات ومازلت اراها كذلك الا اننى اتهمتها بأنها متشائمه
وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نسأل عنها ..ونحن نعلم انها من سوريا ونعلم ماذا يحدث فى سوريا...فرجاء لمن يعلم عنها شيئا ان يطمئنا عليها
وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نذكر الاخ سيف الله الشاعر ايضا والذى اطربنا كثيرا بأشعاره فى خربشات وهو ايضا من شباب الثوره الا انه مشغول بأعماله
عوده الى موضوع الاخت ام اسعد وذكرياتنا
اود ان انوه عن الاسلوب القصصى الممتاز للأخت طموحه جدا فى سرد قصه كيف تعلمت الغسل
وللحقيقة انا من هولاء المتشائمين من تلك القصص ...وان كان الهدف منها كله نبل ..ولكنى اعترف لها انها تمتلك قوه اكثر منى
فأنا لا استطيع النظر الى الاموات وان حدث بالصدفة فأنى اصاب بوعكة لمده طويلة....الموت عبره وحقيقة لا احد يهرب منها اطال الله عمركم
الاخت ام اسعد طلبت منى ان اروى ذكرى من الطفولة ...سنون طويلة تحتاج ان اعصر ذهنى ..واى حكاية ارويها مرتبطة بأمى رحمها الله لأنى كنت احبها كثيرا وافتقدها الى اليوم
كنا نملك بيتا ريفيا كبيرا فى الخانكة ..محاط بأشجار الكافور الضخمة وكعادة اهل مصر فى الريف كانت تربى كل انواع الطيور ..وكنت اصادق ديكا روميا ضخما كان يهاجم اى شخص يقترب منه إلا انا ويبدو ان السبب كان فى تقديمى البيض المسلوق له يوميا ...وجاء اليوم الذى لم يخطر ببال طفل صغير يوم الذبح ..لم تخبرنى امى ولكنها ابعدتنى عن المكان خوفا على شعورى وتشاء الاقدار ان اراه مستسلما لسكين أمى ...اتصلت عينى بعينه معاتبا لى كيف اتركه يذبح وهو صديقى ..لم ترى امى لغة العيون ولم تكن لترحمه ..وانحشر صوتى فى حلقى وأصبت بحاله من الهلع والخوف وإنا اراه يجرى نحوى ورأسه مدلاة على جسمه والدماء تتفجر من شرايينه وتحت قدمى هبط بقامته العالية ..ليكمل ما بدأته امى لينهار الى واقعه ..ولا امل فى عودته ولم افق من صدمتى الا وامى تحتضنى مبعده اياى وهى تعنفنى برفق ما الذى جاء بك هنا....وأصبت ما اصاب الحملان قبل الذبح ..الصمت ..ومن يومها الى الان لا استطيع النظر الى اى طائر او حيوان يذبح ومن اعوام قليله شاهدت فيلم صمت الحملان وتذكرت تلك الحادثه بحذافيرها
شكرا

مؤمن السيفى
27-06-2012, 05:27 PM
أفقت من نومى باكراً كالعادة على صوت جدى يقرأ القرآن من بعد صلاتة للفجر
كان يصلى جالساً نظراً لكبر سنة فقد كان فى الثامنة و الثمانين من عمرة فى عام 1998 و كنت أنا فى الخامسة من عمرى
كان فرق هائل بيننا فى العمر و لكنى كنت أحبة أكثر من والدى
و كنت لا أرضى ان أنام إلا بجوارة
ولد جدى فى عام 1918 فى بلدة ريفية ألا ان والدة كان جزاراً
و أمة كانت تركية عمل مع والدة فى الجزارة حتى ترك بلدة و جاء الى حى روض الفرج و ألتحق بالشرطة كمجند و ترقى و ترقى حتى خرج الى المعاش كان حاصل على الأعدادية فقط
تحكى لى عمتى قسوتة فى تربية أبناءة و أساليب عقابة
و ترينى كرباجة السودانى المهترء بفعل الزمن و تحكى كيف كانت تنظف الكرباج و تلينة و تطرية بالزيت ثم تضرب بة لأنها لم تلينة جيداً تقول عمتى انة ورث عصبيتة و قسوتة هذة من أمة التركية فهى تقول ان الأتراك هكذا قساة!!
و لكنى لم أر منة هذة القسوة أبداً ربما لأنى لم أرة ألا فى كهولتة كنت الأثير عندة من بين أحفادة لا أعلم لما
أقدم ما أذكرة عنة هو أستيقاظة قبل الفجر لقراءة القرآن ثثم الصلاة ثم العوة الى القراءة و كنت دائماً ما أستيقظ على صوتة و هو يقرأ فى مصحفة الضخم المصفر الورقات و المهترء حالياً
فى العام 2001 وقع و تكسرت عظمة الحوض و كان لا بد من تركيب شرائح لتتماسك العظام و يستطيع المشى من جديد
و لكنة رفض و قرر البقاء نائماً على ظهرة مدة أربع سنوات حتى مات فى 2005 و بعد رقادة هذا منعونى من النوم بجانبة و أتوا لى بسرير فى أخر أنام علية فى نفس الغرفة و أصبحت أصحوا على أناتة و تأوهاتة بدلاً من القرآن نظراً لأن العظام مكسرة و غير مثبتة ولا يمكن ان تلتحم لكبر سنة
تحملت أمى جازاها الله خدمتة مدة الأبع سنوات فى حين رفضت زوجات أعمامى مشاركتها فى خدمتة
فى العام 2004 كان أبى جالساً معة فى الغرفة ثم أستدعى أمى و خرجت أمى من الغرفة و هى تبكى ثم بعد قليل أنتهى البكاء و كأن لم يحدث شئ و حكى لى أبى بعد ذلك سر هذا البكاء قال انة أعتقد ان جدى قد مات ولا توجد أى دلائل على حياتة لا نفس لا نبض ولا أى شئ و أبى طبيب و لم يكن لينخدع فى الموت
و استمر هذا الموت المؤقت خمس دقائق ثم قال جدى لماذا تبكون هههههههههههههههه
و عاش بعدها عام كامل أو يزيد ليموت فى المشفى بعيداً عن بيتة و هو كان رافضاً ان ينقل الى المشفى و مان يقول دعونى اموت فى بيتى ولكن ابى رفض و قال حتى أكون قد أديت واجبى للنهاية و مكث فى المشفى يومان رافضاً فيهما الطعام
ثم مات و دفن بجوار أبية و أمة و أخوتة فى بلدتة القديمة التى تركها قديماً
صورتة
http://www10.0zz0.com/2012/06/27/14/889314950.jpg (http://www.0zz0.com)
صورتى وقتها تقريباً
http://www10.0zz0.com/2012/06/27/14/674349894.jpg (http://www.0zz0.com)

مهندس عبد الجواد
27-06-2012, 06:15 PM
السلام عليكم

جزاك الله خيرا على مشاركتك

ورحم الله آبائنا وأمهاتنا جميعا

طموحة جداً
28-06-2012, 12:52 AM
أشكرك أستاذ جمال على هذه المجاملة رغم أني لا أجد نفسي كذلك

فعلاً كما تفضلت وذكرت " ويبدوا ان تركيبه الجنس البشرى تتذكر الاحزان ولا تتذكر الافراح "


غالباً نتذكر الأحزان يمكن لأن الأحزان بتكون أكتر بكتير من الأفراح ؟ الله أعلم

الحكاية التي ذكرتها عن الديك الرومي جميلة جداً وممتعة وخفيفة جزاك الله خيراً





-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:45 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:39 AM --||-----

أخي مؤمن : جزاك الله خيراً عن برك لجدك

رحمه الله وأسكنه داراً خيراً من داره وجعل سنوات عمره وما عاناه

في ميزان حسناته .



-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:52 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:45 AM --||-----

أخي مؤمن : جزاك الله خيراً عن برك لجدك

رحمه الله وأسكنه داراً خيراً من داره وجعل سنوات عمره وما عاناه

في ميزان حسناته .

محمد سكر
28-06-2012, 10:17 AM
السلام عليكم

اشكر اختنا ام سعد مره اخرى على هذا الموضوع الرائع الذى قربنا كثيرا جدا وجعلنا وكاننا نسكن بيت واحد ولكن لكل منا شقته ولكن هناك فى الدار الحوش الكبير الذى يجمع كل من بالدار يتذاكرو اخبارهم واحوالهم فجزاكم الله كل خير اشعر اننا اصبحنا عائلة واحدة حقا لدى الكثير من التعليقات على مشاركتكم الرائعة فكل من شارك بمداخلة له عندى تعليق غير ذكرياتى الكثيرة التى لم اذكرها ولكنى حقا هذه الايام مشغول جدا جدا جدا فى العمل والبيت وغيره ولكننا على وعد بان اعود واتكلم معكم كثير جدا جدا

طموحة جداً
28-06-2012, 02:45 PM
رسالة من الله

منذ يومين ذهبتُ إلى زيارة أختي التوأم بالمحافظة المجاورة، حيث قضيتُ معها يومين وليلة. في طريقي إليها كنت أردد - كعادتي - دعاءَ السفر؛ ولكن - هذه المرة - بقلبٍ غافلٍ لا يعي مايقوله لساني، حتى نيّتي - والتي أحرص على استحضارها كلما استطعت - لا أجد لها قوةً سوى في أنني ذاهبة للاستجمام والسؤال عن توأمي في مرضها، (وبالمرة) أفضفض لها عمَّا بداخلي وما أعانيه من فتورٍ وغفلةٍ وتقصير؛ فما أجملَ أن يكون لك إخوةٌ تربطك بهم صِلة الدين والحب في الله قبل صلة الدم والنسب.

بمجرد وصولي إلى بيتها شعرتُ برائحة الإيمان تملأ الأرجاء، وكأني دخلتُ مسجدًا أو مكانَ عبادةٍٍ تغمره الطمأنينة والخشوع. ومنذ

تلك اللحظة وصورتكِ - أُختاهُ - لا تفارق خيالي : أراكِ تتحركين ببطءٍ شديد، وفي يدكِ عصا تتكئين عليها، أرى لسانَكِ لا يكفّ عن الدعاء والذكر طيلةَ الوقت، أرى عينيكِ لا تفارق المسجد الحرام والكعبة الشريفة بالتلفاز، ودعاؤك بزيارتها لا ينقطع رغم أدائكِ للحج والعُمرة مرارًا وتكرارًا، ومن ذلك الركن البعيد في غرفتك يأتيني صوت إذاعة القرآن الكريم من المذياع الذي لا يتوقف صوته أبدًا منذ سنوات طويلة، وما زلتِ تتفانين في إكرام الضيف - كعهدي بكِ دائمًا - مهما كانت ظروف مرضك الذي اُبتليتِ به وأنتِ في زهرة شبابك.

وشاء الله تعالى أن تلازمني صورتك في صحوي ومنامي : وأنتِ تقومين الليل بينما أنا أغطّ في نومٍ عميق، صورتك وأنتِ توقظينني لصلاة الصبح، صورتك وأنتِ تتألمين فتتأوهين بصوتٍ منخفض ليستمر صبرك العجيب على آلامك المبرحة التى تفوق كل احتمال... صوتُكِ يأتيني - وأنا في الغرفة المجاورة - ترددين من شدة الألم : "اللهم عفوك.. اللهم عفوك" لتتغلبي على الألم. ومن أكثر ما أذهلني صورتك ، ويا لها من صورة ، وأنتِ تستلقين على ظهرك وأسألك: أتشعرين بالألم؟ فتجيبين بجملةٍ هزّت كياني : " بل أشعر به مع الهواء الذي يخرج من صدري "، ومع ذلك لا تنفكين عن الذكر ومراجعة القرآن... وجاء صوتُ المؤذن لصلاة الظهر؛ فما لبثتِ أن رفعتِ يديكِ لإقامة الصلاة، ولا أرى شيئًا يتحرك في جسدك غير يديكِ عندما تبدأين ركعةً جديدة، وشفتيكِ بالقرآن..

أما أنا فكنتُ أشعر بالعجز التام عن مساعدتك، وكل ما أملكه: الدموع التي تتساقط من عينيَّ كالمطر، والدعاء لكِ بالشفاء، وأن يثقِّل الله تعالى موازينك يوم القيامة.. فقد آثرتِ الصلاةَ في وقتها ، رغم الألم الشديد ، على راحتك، وبعدما أخذتِ الدواءَ وهَدَأتْ حِدّة الألم - برحمة الله تعالى - قاومتِ خطواتك المتثاقلة وتناولتِ من حافظةِ نقودك مبلغًا كبيرًا من المال أعطيتني إياه للتبرع كصدقةٍ جارية لكِ بالجمعية.

الآن فقط اهتديتُ إلى سر النور الذي ينبعث من وجهكِ وكأنه هالةٌ تحيط بكِ ترافقك أينما ذهبتِ.

لَكَمْ احتقرتُ نفسي وأنا أشكو من مرضٍ لا يزن مثقال ذرةٍ من مرضك، وكم استحييتُ من الله وأنا مقصرة وغافلة؛ وهناك من يعاني بهذا القدر ومع ذلك يسارع في الخيرات، وتذكرتُ الآيةَ الكريمة : " هُمْ درجاتٌ عند الله ".

ما أعظمكَ يا الله !! فكم كانت هذه الزيارة مفيدةً لي، ولعلك أمهلتني حتى أستوعب الرسالة التي أرسلتها لي حتى أفيق من تقصيري وغفلتي.

أما أنتِ يا توأم عمري؛ فلقد أعطيتِني درسًا لن أنساه في الصبر؛ خاصةً الصبر على الطاعة، وهذه هي الدعوة بِحَق؛ الدعوة بالقدوة والعمل قبل النُّصح والتوجيه..

وأخيرًا؛ وفي طريق عودتي وجدتُني لا أكف عن الاستغفار والدعاء لها ولمرضى المسلمين بالشفاء والأجر.

اللهمَّ أيقظنا لتدارك ما فات من أعمارنا، وأدركنا بتوبةٍ نصوح قبل الموت، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين... اللهم آمين.

norhan
28-06-2012, 08:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عــذرا منكم جميعا إن لم اتمكن من قــراءه كامله لمذكراتكم

ولكن لا اخفيكم اصــريت ان اقــرأ ذكــريات أبننــا الغالي مؤمن الســيقي، لاني اشــعر بأيمانه العميق ولكن له صـد من الحيــاة احب ان اعلم ماهــو (عذرا لتطفلي عليك ياأبني ولكن نحن عائله واثارني الفضول للتوصل لما انت له)

وها هي ذكرياتك مع جدك رحم الله وجعل مثواه الجنــه وســامحه وغفر له قســوته أوضــحت عندي بعض من انعكاســاتك...

قوة ايمانك وحبك لجدك وســماعك لكلام عمتــك (غفر الله لها) كلها ياأبني جعلت عندك معاناة بين حبك لجدك وحيرتك من قســوته، هــذا التضارب في النفس الداخليه لها مــردود لو يعلم الاهل مداه لما ســردوا للاطفال قصص الكبار ... قد تقول انه نورهــان قد بالغت بالتشــخيص وســحبتني لشــيء عاري عن الصحه...

الان اتمنى ان تأخــذ بنصيحه من انســانه ليس لها مصلحه معك إلا انها تــرى في حياة الشــباب الســبيل لنشــأة جيل جديــد نرتكز عليه وديمومــه لحياة صالحه واجيال قادمــه

لــذا أســمح لي يامؤمــن وانت المؤمــن بالله ورســوله...

اترك وامســح صفحات الماضي واعلم ان جدك طيب القلب بالرغم مما ســمعت عنه لانك لم تعش اللحظه القاســيه ولا اعتقد انهم دققوا بالكلام والســرد وعكسوا لك صور هم من راؤها بمنظارهم الشــخصي ولم تعرف ماهو منظــار جدك رحمه الله، لذا اكتفي بان تدعو وتســتغفر له الله واكثر من هداية القر آن له...

اعزائــي

الذكريــات جميله... ولكن ســردها يحتــاج لدراســه لكل وجهــات النظــر... لن نســتطيع ان نحكم إلا إن راينــا المنظــر من كل زواياه ولا اعتقد ســوف يكون الســارد للذكريات للاولاد خصوصا منصف بســرد كل دقائق الامــور...

احيان كثيره نســأل عن شــخصيات يتراءى للاخرين انهم قســاة ولكن علينا ان ننصف قســاوتهم ونحاول ان نتذكر : هل كل اوقاتهم كانت قاســيه؟؟؟ لندمج في ذكرانا لهم ونحن نقص لاولادنا قســاوتهم لندرج لهم ذكريات حبهم وحنانهم ونســتمحيهم عــذرا على ظروف جعلتهم قاســين وهم بداخلهم قد يكونون غير راغبين بهذه القســاوه...


رحم الله جــدك يامؤمن ورحم الله كل اجدادنــا...


اتذكر قصـص عن جــدي رحمه الله كم كان قاســي ديكتاتوري على عائلتــه يمكن بحكم مكانته (حيث كان شــيخ لعشــيرته) ولكن المـس حبه لجدتي وحنانه عليها ومســامحته لها ببعض تصرفاتها وكما كانت تذكر لنا عنه قصصها ومشــاكســاتها وكســرها لقواعده الصارمـه...


لكل منا في داخلــه قســاوه ولكن لايمكن ان لا نجــد بجانبها الرحمه والحب... كيف اذا كان القاسي قلبه مؤمن ملتــزم بدينــه وصلاته وقرآنه!!!


رحم الله الجميع وغفــر الله لنـا ولهم

أم أسعد
29-06-2012, 12:20 PM
ذكريات عبرت افق خيالي






==============
واظن يا عزيزي انها تعبر ولا تمر مرور الكرام فهي تثير شؤونا وشجونا وأشواق وأحزان تحياتي لك


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:07 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:52 PM --||-----


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية / أم أسعد

أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

فقد كنت قبل الحج بأيام قليلة مريضة جدا لدرجة أننى لا أستطيع الحراك من مكانى وأكاد أمشى حبوا على الأرض

فاستشرت الطبيب المعالج لأخذ حقنة الكرتوزون المكثفة كالعادة فنصحنى بل نهرنى بألا أخذها أيضا كالعادة

فازدادت حالتى سوءا فإتصلت بأختى الأكبر ( الطبيبة ) فى مصر لأنى كنت وما زلت أعيش فى السعودية وهذا الكلام من 5 سنوات

فطلبت أختى لأخذ رأيها كيف أحج وأنا لا أستطيع الحراك فنصحتنى - جزاها الله خيرا - بأن أستعين بالله وأتوكل عليه وأنوى الحج

لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

فاستعنت بالله وأخذت حقنة الكرتوزون وطبعا من يأخذ الكرتوزون يعلم يقينا كيف تحسنت صحتى بعد ذلك الحمد لله

ونوينا أنا وزوجى الحج وأخذت طفلى الصغير معى وكان وقتها تقريبا سنة ونصف وتركت ابنى الكبر وابنتى عند صديقة لى - جزاها

الله خيرا - بجدة حيث كنت أسكن بها

وبمجرد أن أحرمنا وأخذنا نردد التلبية لم ينفك لسانى عن قولها (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك

والملك ، لا شريك لك )

وأخذت طوال الليل وأنا أردد التلبية بصوت منخفض فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (لا يزال لسانك رطب بذكر

الله) أو كما قال

فأحسست بلسانى رطب وقلبى مطمئن وروحى تهفو إلى السماء ولا أبالغ حين قلت لا ينفك لسانى عن التلبية حتى وصلنا مكة

فى الصباح

ووجدتنى أمام الكعبة المشرفة فى زمرة الحجاج ولم تكن هذه أول مرة أرى فيها الكعبة والحمد لله

فمهما قرأت وسمعت عن الحج ومناسك الحج لن يكون مثل الممارسة

فأخذت ألبى وألبى أمام الكعبة وفى الشوط الأول من الطواف وجدتنى أقول ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد

والنعمة .............)

يا إلهى ماذا أصابنى

ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أتوقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك

كنت أتمنى أن أكمل لكم مشاعرى أثناء المناسك وخاصة يوم عرفة ولكنى خشيت أن أطيل عليكم أكثر مما أطلت

فتصيبوا بالملل أكثر مما أصبتوا

أكمل معكم مشاعرى وذكرياتى الجميلة مع الله فى الحج والقرآن وخواطرى ووقفاتى مع الآيات بإذن الله تعالى قريبا

أشكركم



حبيبتي تسبيح تقبل الله طاعتك واني قد مررت بهذا الاحساس الغامر الذي افاض المولى عليك به فلقد كنت بشوق شديد لأداء فريضة الحج وتدمع عيناي ويزيد لهفي وشوقي بكل وقفة للحجاج على عرفات وبكل عام احلم انني سأذهب لأداء الحج وطبعا عندنا بالاردن الحج حسب العمر وبمعنى آخر حاليا يستحيل يطلعلي
سبحان الله ان دعانا لبيته يسر امورنا فقبل 3 سنين حلمت انني متوجهه لأداء الفريضه وكنت البي ورأيت جارة لي معي وفي الصباح هاتفتها لأفاجأ انها رأت نفس المنام وزادت لهفتي لبيته وخلال يومين واذ بزوجي يهاتفني قائلا انه ربما يتيسر لنا الحج عن طريق مكان عمله خارج الاردن وانه يريد التسجيل وسارت الامور ورأيت نفسي في بيته الحرام وعيني تدمع وقلبي يخفق ولساني يلهج كما كان في منامي أن لبيك اللهم لبيك اللهم ارزفها لكل مسلم واكرمني بتكرارها
حبيبتي تسبيح متابعه معك وارجو ان تزيدينا من ذكراك الرائعه في رحاب الايمان فكلامك مؤثر واسلوبك مشوق واكتب وقد دمعت عيناي شوقا وسرورا


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:20 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:07 AM --||-----



جزاكم الله كل خير اختنا ام سعد على هذا الموضوع الذى ارانا هذه المشاركات التى حركت بداخلى اشياء كثيرة جدا وخصوصا ما ذكرته اختنا تسبيح الورد فعندما تذكر الكعبة لا اعرف ما يحدث لى فقلبى يهفو اليها بشكل لا تتخيلوه اخوانى فكلمات تسبيح الورد اثارت هذه الرغبة التى لا تنطفئ بداخلى تجاه بيت الله الحرام فانا لم ازورها حتى الان فادعوا الله لى ان يقرب زيارتى لها لانى الان فعلا لم اعد استطيع ان انتظر اكثر من هذا فقلبى ينفتر كلما سمعت عنها او اشاهدها عبر وسائل الاعلام ولا استطيع ان اراها حقا فاللهم قرب هذا اليوم بجودك ورحمتك وكرمك يوم ان ارى بيتك الحرام اللهم امين يارب[/QUOTE
وجزاك الله الخير كله فابشر بأن الله جل وعلا سييسر اداء الفريضة لك من حيث لم تحتسب اسأل الله أن ييسر امرك ويرزقك زيارة بيته كما يسر امري من حيث لم احتسب


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:28 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:20 AM --||-----

[QUOTE=norhan;211364]أسعد الله مساءكم جميعا

عزيزتي ام اسعد

اسمحي لي ان اتحمد سلامة ابن اخينا جمال اولا قبل المناقشه بموضوعك

اخي جمال
الحمدلله على سلامة محمد وحفظه لك ربي وحفظ كل الشباب و اتمنى ان لا يضيع عملهم ويجنوا ما عملو وجاهدوا من اجله من اجل رفعة مصر ومن اجل مستقبل الشباب ولحياة عربيه افضل و للشباب المصري المستقبل الذي يستحقه


عزيزتي ام اسعد
لماذا تصفينا بأيــام العصملي؟؟؟ ههههههههههههه...

ولو انه لشرف لنا اننا من عصور القدماء

وبنظري اننا ايضا لم نحظي بزمن اباءنا واجدادنا التي كانت تتسم بالمحبه والصدق والجمال الروحي والتعاوني

نعم عزيزتي انا من زمنك ومن عمرك ولكن اعتبر الجيل الجديد هو الجيل الحجري لانهم لم يحظوا بما حظينا به من حياة مليئه بالفرح والقسوه والمحبه والعلم والثقافه

كان لي حديث في احد الكروبات وتم وصفي بالعقليه القديمه ههههههههههههههه وانني من محاربات التكنلوجيه الحديثه، لعدم تشجيعي استخدام الشباب للنت والموبايل دون مراقبة الاهل، فه اعتبروني عقليه قديمه، ولو انني لست كذلك...

تعرفي عزيزتي ماذا كان ردي عليهم:

كان ردي للشباب المسكين هــو:

نعم نحن من الاجيال الماضيه المفعمه بالمحبه والتعاون عشنا حياتنا ونعمنا بروح الطبيعه المحبه والنظيفه تعلمنا وثقفنا انفسنا عشنا الدين والدنيا كنا ملتزمين دينيا عن فهم وثقافه، وها نحن الان نزاحمكم في تكنلوجيتكم الجديده، اي اننا عشنا زماننا وتمتعنا به ضمن اطار التقاليد والاعراف الدينينه والدنيويه وها نحن الان كبار بالسن ولكن نتمتع بروح الشباب وعقولنا مفتوحه للتكنلوجيا الحديثه من ضمنها استخدام الانترنيت والكومبيوتر والموبايل وما اليه من توابع وها انا موجوده بينكم ونتواصل معا...الخ...


اذا عزيزتي نحن كبار بالسن شباب بالروح، يؤســفني ان لا اجدها عند الكثير من الشباب اليوم...

ذكرياتي اعتقد لمستيها بكلماتي فهي خليط من روح اجتماعيه وحياة مفتوحه ضمن علاقات تخضع لاحترام التقاليد الدينينه والدنيويه، لذلك تمتعنا بسعادة الروح الاجتماعيه والتعاون بكل مجالات الحياة ونشاطاتها ويترأس كل ذلك حبنا لله واداء فرائضه من نعومة اظفارنا... هي سلاحنا الذي تسلحنا به بالرغم من الحريه والانفتاح المحدود...


اتمنى من كل قلبي ان تحيى الاجيال حياتنا، يفهم احدهم الاخر، يحسن الظن بكل من حوله، يتعاون دون انتظار الرد منهم، فهم معنى كل لحظه وكل ثانيه واحترام الوقت والالتزام...

هذه ذكرياتنا وهذه حياتنا



ههههه حبيبتي نورهان أصلا نحنا لسه بعز شبابنا وما اقولها الا للدعابه وشباب الانسان الحقيقي لا يبدأ الا بعد اليوبيل الذهبي ههههه
كلامك درر وجوهري واحمد الله على نضارة بقلبي ازهو بها مكللة بايماني وحبي لله وللناس ولكل طيب
كم اود ان اعرفك اكثر عن قرب طالما اننا من نفس العمر فكلامك لا قوة الا بالله يفيض اتزانا ورقيا وتفهما ويدل على نفس طيبه واحساس راقي والحمد لله على نعمة النت الذي يتيح لنا لقاءات بعالم حقيقي يظهر به الجميع ما اودعوه بطيات نفوسهم عن اصدقاء الواقع
دمت غاليتي بود وشباب وسعاده


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:38 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:28 AM --||-----


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أدري ماذا أقول عن هذا الباب وخاصة موضوع " ذكرياتكم " حقاً جميل جداً

لما فيه من زيادة تقارب بعضنا البعض وتعايشنا ومشاركتنا في ذكريات حياتنا بحلوها ومرها

ولا أطيل عليكم فقد تحضرني ذكرياتي التي أحب كثيراً أن تشاركوني فيها والتي قمت بكتابتها العام

الماضي في ألبوم أسميته " ألبوم صور " لإحساسي بأن كل ذكرى تمثل لي صورة أراها أمام عيني

أرجو ألا تملّوا ويتسع صدركم لي .. والآن أترككم مع الصورة الأولى من ألبوم الصور اقصد " ذكرياتي " :


كثيرٌ من الناس تنفر من ذكرالموت والقبر ، والبعض يخاف ويشمئز ، والبعض الآخر يستهزيء ويعتبر من يُذكّره بالموت إنما هو عكّر صفو مزاجه ، أما بالنسبة لي فأٌفضِّل ذكر الموت لما فيه من ترقيق للقلوب وزهد في الدنيا وتجديد للتوبة وإستعداد للآخرة ، لذلك فكرتُ أن أتعلم الغُسل الشرعي للميت ، ووفقني الله فقرأت في الكتب وتعلمت ، فطالما أحسستُ بالمسئولية تجاه هذا الأمر لما فيه من بدع وجهل مستفحل وخاصة في النساء فعزمت بعون الله أن أتحدى كل العقبات التي كانت تحيطني من ( عيب ، مايصحش ، العائلة ، الوضع الإجتماعي ، البريستيج ) كل هذه التفاهات لم ألتفت لها يوماً بل إعتبرت هذا الأمر بمثابة رسالة ودعوة بالحُسنى بين النساء للقضاء على البدع وإحياء سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .. ولي مواقف كثيرة جداً مع حكايتي مع الغُسل الشرعي ولكن .....
كيف لي أن أبدأ ذكر رحلتي مع الغُسل دون أن أذكرك ؟! - رغم أني لم أحضر غُسلك - تُرى هل لإنك أول إنسان يحتضر ويموت أمام عينى ؟ أم لأني أحتسب رحلتي مع الغُسل - وأرجو ان يتقبلها الله - في ميزان حسناتك ؟

فرغم مرور أكثر من خمسة وعشرون عام لا تزال هذه الصورة أمام عيني وعالقة بذهني ، نعم صورتك يا والدي الغالي - كم أشتاق إليك - كنتُ حينذاك في الخامسة عشر من عمري وكنتَ في الثالثة والستين من عمرك ، وفي إحدى ليالي الجمعة من شهر يناير كان البرد قارص رجعت من عملك صحيح معافى تماماً ، أراك كعادتك تتفقدني وإخواتي كلُ في غرفته تطمئن علينا ، تناولت عشاءك ورغم برودة الطقس ما منعك ذلك من قيامك للصلاة وتلاوة وردك اليومي من القرآن والأدعية .. وفجأة .. شعرت بتعب ظننا وقتها أنه تعب عادي سرعان ما يزول ولكن يبدو أنك أيقنتَ أنها النهاية ، أسرعت والدتي بارك الله لي في عمرها تطمئنك أنك بخير وتقرأ عليك القرآن وتدعو لك بالشفاء ، وكنتُ أنا في ذهول أكاد أرى صورتك أمامي ويداي ممسكتان بيدك تحتضناها وعيناي تفيض بالدموع وتنظر إليك وترجوك ألا تتركنا ، ولساني يكرر وراء والدتي الأدعية والقرآن . أما أنت فلا تكف عن تلاوته بصوت مرتفع وكأنك تقاوم الموت بهذا السلاح العظيم ألا وهو القرآن . ولن أنسى ماحييت الدعاء الذي ردّدته على لسانك " اللهم هوِّن علينا سكرات الموت " وكنتُ أول مرة أسمع فيها هذا الدعاء وأتساءل : ما سكرات الموت ؟! ، بدأ صوت أنفاسك يرتفع وحشرجة صدرك تتزايد وأنت كما أنت لا تكف عن الدعاء وتلاوة القرآن ثم نظرت لي نظة لن أنساها أبداً وتقول لي : إقتربي مني يابنتي لأقبلك وأودعك . ثم تلتفت لوالدتي وتُذكّرها بالتقوى وصلة الأرحام ، وما لك وما عليك من مال ، وتوصيها عليّ وإخوتي ثم تستأنف القرآن والذكر .

قارب الوقت على الفجر .. البيت يعج بالجيران .. أخي يُحضر الطبيب .. أختي تصلي وتدعوا الله أن يشفيك .. وأخرى تمسك الهاتف لتأتي بطبيب آخر .. وأنت كما أنت حتى آخر لحظات حياتك ماشييء يثنيك ولا يلهيك عن تلاوة القرآن حتى الموت . جاء الطبيب أمرناعلى الفور بنقلك للعناية الفائقة لتلقّي الأوكسجين ، أرى وجهك المضيء وأنت تنزل الدَرَج وكان هذا آخر مشهد من الصورة المحفورة بذاكرتي ولن أنساها فما لبثتَ أن وصلت إلى باب الشارع حتى فاضت روحك الطاهرة وأنت تنطق الشهادة . هنيئاً لك الشهادة والدي الغالي .

ما زال صوتك العذب الحنون يملأ أذناي عندما تنادي حي على الصلاة حي على الفلاح في صلاة الفجر بالمسجد الذي أمامنا ولا تبالي شدة البرد أو دَرَج عالي تصعده كل ليلة .. ما زالت عيناي ترى النور الذي يشع من أعضائك وأنا أصب عليها الماء لتتوضأ .. ما زلتُ أتذكر حلقات الذكر والتلاوة التي كانت تجمعك بأصدقائك .. ما زالت ذكراك الطيبة وسيرتك العطرة تذكرها قلوب وألسنة كلما ذُكِر اسمك .

والدي الغالي ، تكاد لا تخلو سجدة في صلاتي من دعائي لك ولوالدتي .
ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً ، واغفر لأبي واسكنه الفردوس الأعلى واجمعني به في اآخرة في عليين
وتقبل مني كل عمل ودعاء وذكر وتلاوة قرآن وهب ثوابهم لوالدىّ . اللهم آمين .
حبيبتي طموحه صدقا بعض الاحزان تنغمس بالقلب لتغلفه بمرارة وشجن فكم احسست بوجعك الذي تجرعته لكثير من الاحبه قضوا وانا انظر فسبحان من جعل الموت والحياة ليبلونا اينا احسن عملا
حبيبتي طموحه ربنا يرحم والدك ووالدي ويجعل مثواهم بجنات النعيم ويلحقنا بهم وهو راض عنا وهذه سنة الله في خلقه
ذكرتني بيوم وفاة امي وكيف كنت عند رأسها القنها الى ان فاضت روحها لباريها لتتركني اترقب كل يوم مكالمتها الهاتفيه التي كانت تخصني بها وتحدثني عن كل ما تحس وكل ما تريد وكل ما يختلج بنفسها
ربنا يرحم موتانا ويرزقنا رضاه والجنه فكلنا للموت والرسول عليه السلام يقول اكثروا من ذكر هادم اللذات


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:44 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:38 AM --||-----


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت الكريمة أم أسعد شكرا لك على فكرتك الجميلة بالبحث داخلنا عن ذكرياتنا

الأخت الفاضلة / طموحة جدا

صورتى بكلماتك أقوى وأوضح صورة يمكن أن يتخيلها الإنسان

وأكاد أعايش تلك اللحظات العصيبة المؤثرة والمشتملة على الكثير من العبر والعظات

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

كم لآبائنا وأمهاتنا علينا من حقوق

وكم تركوا لنا من خير كثير وفير نأمل أن يعيننا الله ويوفقنا فى الحفاظ عليه

" والذين أمنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ "

شكرا لكم وفى إنتظار الذكريات الجميلة من أعماق الماضى ومن داخل صدورنا وأغوار أعماقنا
عزيزي نبع الحياه اكرمك الله ورعاك ويسر امورك فيما يحب ويرضى
كم يسرني لو زينت البوست ببعض من ذكرياتك وكيف كان احساسك حين اديت فريضة الحج فانا متابعه مشاركتك والاعضاء الآخرين في بوست الاخ الكريم جمال عن حياتنا الشخصيه


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:01 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:44 AM --||-----



الاخت الفاضله ام اسعد
موضوعك اخرج الكثير من داخلنا ...وان كان معظمها حتى الان احزان
ويبدوا ان تركيبه الجنس البشرى تتذكر الاحزان ولا تتذكر الافراح
عموما انا مثلكم ومنكم وأتفاعل اكثر مع الحكايات الحزينة ..وبالذات وان لدى خلفيه عن كاتبها من موضوع حياتنا الشخصيه

منذ فتره ليست بالطويلة كنت انتقد الاخت روزا فى قصائدها ..وكنت اصفها بالمتشائمة وإذا عدتم الى قسم خربشات وقرأتم لها ستجدون كلمات مثل الفراق والهجر والموت وأشباح ووحده
كلمات كثيرة على هذا المنوال ...وكنت فى الحقيقة اراها عبقرية فى الكلمات ومازلت اراها كذلك الا اننى اتهمتها بأنها متشائمه
وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نسأل عنها ..ونحن نعلم انها من سوريا ونعلم ماذا يحدث فى سوريا...فرجاء لمن يعلم عنها شيئا ان يطمئنا عليها
وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نذكر الاخ سيف الله الشاعر ايضا والذى اطربنا كثيرا بأشعاره فى خربشات وهو ايضا من شباب الثوره الا انه مشغول بأعماله
عوده الى موضوع الاخت ام اسعد وذكرياتنا
اود ان انوه عن الاسلوب القصصى الممتاز للأخت طموحه جدا فى سرد قصه كيف تعلمت الغسل
وللحقيقة انا من هولاء المتشائمين من تلك القصص ...وان كان الهدف منها كله نبل ..ولكنى اعترف لها انها تمتلك قوه اكثر منى
فأنا لا استطيع النظر الى الاموات وان حدث بالصدفة فأنى اصاب بوعكة لمده طويلة....الموت عبره وحقيقة لا احد يهرب منها اطال الله عمركم
الاخت ام اسعد طلبت منى ان اروى ذكرى من الطفولة ...سنون طويلة تحتاج ان اعصر ذهنى ..واى حكاية ارويها مرتبطة بأمى رحمها الله لأنى كنت احبها كثيرا وافتقدها الى اليوم
كنا نملك بيتا ريفيا كبيرا فى الخانكة ..محاط بأشجار الكافور الضخمة وكعادة اهل مصر فى الريف كانت تربى كل انواع الطيور ..وكنت اصادق ديكا روميا ضخما كان يهاجم اى شخص يقترب منه إلا انا ويبدو ان السبب كان فى تقديمى البيض المسلوق له يوميا ...وجاء اليوم الذى لم يخطر ببال طفل صغير يوم الذبح ..لم تخبرنى امى ولكنها ابعدتنى عن المكان خوفا على شعورى وتشاء الاقدار ان اراه مستسلما لسكين أمى ...اتصلت عينى بعينه معاتبا لى كيف اتركه يذبح وهو صديقى ..لم ترى امى لغة العيون ولم تكن لترحمه ..وانحشر صوتى فى حلقى وأصبت بحاله من الهلع والخوف وإنا اراه يجرى نحوى ورأسه مدلاة على جسمه والدماء تتفجر من شرايينه وتحت قدمى هبط بقامته العالية ..ليكمل ما بدأته امى لينهار الى واقعه ..ولا امل فى عودته ولم افق من صدمتى الا وامى تحتضنى مبعده اياى وهى تعنفنى برفق ما الذى جاء بك هنا....وأصبت ما اصاب الحملان قبل الذبح ..الصمت ..ومن يومها الى الان لا استطيع النظر الى اى طائر او حيوان يذبح ومن اعوام قليله شاهدت فيلم صمت الحملان وتذكرت تلك الحادثه بحذافيرها
شكرا
الأخ العزيز الأستاذ جمال أطال الله في عمرك وحفظك من كل سوء
صدقا الموت هو الحقيقه الوحيده الباقيه ومهما فررنا منه فانه مصيبنا لا محاله وحين يمس الموت غوالينا فاننا يستحيل ان ننظر لهم ان هؤلاء اموات لا بل احبة تغشانا مرارة فقدهم وانا شخصيا تعودت على تلقين احبتي الشهادتين وحتى وانا مع ابنتي التي سأحدثكم لاحقا بقصتها كامله بغرفة العنايه الحثيثه كنت القن اشخاص يحتضرون وابقى معهم حتى تفارق روحهم اجسادهم ففي ذاك تذكرة وعبره
اخ جمال ذكراك مع ذبح الديك الرومي تذكرني بقصيدة الحبشي الذبيح وفعلا شيء مؤلم لطفل بمثل عمرك حينها وانا شخصيا يستحيل ان اتابع ذبح مخلوق ولو كان حشره
على اية حال بزماننا زمن القهر بات الموت مألوفا والذح لبني البشر عاديا وألفنا منظر الدم والقتل ربنا يفرجها علينا وارجو ان تكون الغاليه روزا بخير في لجة القتل التي تطال احبتنا بسوريا الحبيبه
على اية حال ارجو ان تعصر ذكرياتك وتسرد علينا ما مر بحقبة طفولتك من ذكريات ومراحل على جميع الاصعده بنطاق ما تتذكر ونتعاون لتفصيل المرحله انا وانت عل الشباب يتعرفون على تاريخ قضى ومضى وآثاره ما زالت تعايشنا


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:12 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:01 AM --||-----


أفقت من نومى باكراً كالعادة على صوت جدى يقرأ القرآن من بعد صلاتة للفجر
كان يصلى جالساً نظراً لكبر سنة فقد كان فى الثامنة و الثمانين من عمرة فى عام 1998 و كنت أنا فى الخامسة من عمرى
كان فرق هائل بيننا فى العمر و لكنى كنت أحبة أكثر من والدى
و كنت لا أرضى ان أنام إلا بجوارة
ولد جدى فى عام 1918 فى بلدة ريفية ألا ان والدة كان جزاراً
و أمة كانت تركية عمل مع والدة فى الجزارة حتى ترك بلدة و جاء الى حى روض الفرج و ألتحق بالشرطة كمجند و ترقى و ترقى حتى خرج الى المعاش كان حاصل على الأعدادية فقط
تحكى لى عمتى قسوتة فى تربية أبناءة و أساليب عقابة
و ترينى كرباجة السودانى المهترء بفعل الزمن و تحكى كيف كانت تنظف الكرباج و تلينة و تطرية بالزيت ثم تضرب بة لأنها لم تلينة جيداً تقول عمتى انة ورث عصبيتة و قسوتة هذة من أمة التركية فهى تقول ان الأتراك هكذا قساة!!
و لكنى لم أر منة هذة القسوة أبداً ربما لأنى لم أرة ألا فى كهولتة كنت الأثير عندة من بين أحفادة لا أعلم لما
أقدم ما أذكرة عنة هو أستيقاظة قبل الفجر لقراءة القرآن ثثم الصلاة ثم العوة الى القراءة و كنت دائماً ما أستيقظ على صوتة و هو يقرأ فى مصحفة الضخم المصفر الورقات و المهترء حالياً
فى العام 2001 وقع و تكسرت عظمة الحوض و كان لا بد من تركيب شرائح لتتماسك العظام و يستطيع المشى من جديد
و لكنة رفض و قرر البقاء نائماً على ظهرة مدة أربع سنوات حتى مات فى 2005 و بعد رقادة هذا منعونى من النوم بجانبة و أتوا لى بسرير فى أخر أنام علية فى نفس الغرفة و أصبحت أصحوا على أناتة و تأوهاتة بدلاً من القرآن نظراً لأن العظام مكسرة و غير مثبتة ولا يمكن ان تلتحم لكبر سنة
تحملت أمى جازاها الله خدمتة مدة الأبع سنوات فى حين رفضت زوجات أعمامى مشاركتها فى خدمتة
فى العام 2004 كان أبى جالساً معة فى الغرفة ثم أستدعى أمى و خرجت أمى من الغرفة و هى تبكى ثم بعد قليل أنتهى البكاء و كأن لم يحدث شئ و حكى لى أبى بعد ذلك سر هذا البكاء قال انة أعتقد ان جدى قد مات ولا توجد أى دلائل على حياتة لا نفس لا نبض ولا أى شئ و أبى طبيب و لم يكن لينخدع فى الموت
و استمر هذا الموت المؤقت خمس دقائق ثم قال جدى لماذا تبكون هههههههههههههههه
و عاش بعدها عام كامل أو يزيد ليموت فى المشفى بعيداً عن بيتة و هو كان رافضاً ان ينقل الى المشفى و مان يقول دعونى اموت فى بيتى ولكن ابى رفض و قال حتى أكون قد أديت واجبى للنهاية و مكث فى المشفى يومان رافضاً فيهما الطعام
ثم مات و دفن بجوار أبية و أمة و أخوتة فى بلدتة القديمة التى تركها قديماً
صورتة
http://www10.0zz0.com/2012/06/27/14/889314950.jpg (http://www.0zz0.com)
صورتى وقتها تقريباً
http://www10.0zz0.com/2012/06/27/14/674349894.jpg (http://www.0zz0.com)
عزيزي واسمحلي ان اناديك بني مؤمن
رحم الله جدك وجعل مثواه الجنه فمهما كانت حياتنا وقوتنا فلكل شيء نهايه بعد الضيق فرج وبعد العافية مرض وعقب الشباب هرم وبعد الغنى فقر وبعد الحياة موت ولن يموت مخلوق الا بعد ان يستنفذ كل ما كتبه الله له
متابعه معك ذكرياتك وارجو ان تتابع ذكرياتي فهي تاريخ لحقبة لم ترها وانا كنت فيها شاهده على العصر هههههه


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:16 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:12 AM --||-----


السلام عليكم

اشكر اختنا ام سعد مره اخرى على هذا الموضوع الرائع الذى قربنا كثيرا جدا وجعلنا وكاننا نسكن بيت واحد ولكن لكل منا شقته ولكن هناك فى الدار الحوش الكبير الذى يجمع كل من بالدار يتذاكرو اخبارهم واحوالهم فجزاكم الله كل خير اشعر اننا اصبحنا عائلة واحدة حقا لدى الكثير من التعليقات على مشاركتكم الرائعة فكل من شارك بمداخلة له عندى تعليق غير ذكرياتى الكثيرة التى لم اذكرها ولكنى حقا هذه الايام مشغول جدا جدا جدا فى العمل والبيت وغيره ولكننا على وعد بان اعود واتكلم معكم كثير جدا جدا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله لا داعي للشكر فانا بقمة سعادتي معكم ومع ذكرياتكم وفعلا كلنا في بيت واحد تجمعنا دوما طاعة المولى ورضاه وانا بانتظار ذكرياتك وارجو ان تتابع ذكرياتي ففيها بعض التاريخ


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:26 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:16 AM --||-----


رسالة من الله

منذ يومين ذهبتُ إلى زيارة أختي التوأم بالمحافظة المجاورة، حيث قضيتُ معها يومين وليلة. في طريقي إليها كنت أردد - كعادتي - دعاءَ السفر؛ ولكن - هذه المرة - بقلبٍ غافلٍ لا يعي مايقوله لساني، حتى نيّتي - والتي أحرص على استحضارها كلما استطعت - لا أجد لها قوةً سوى في أنني ذاهبة للاستجمام والسؤال عن توأمي في مرضها، (وبالمرة) أفضفض لها عمَّا بداخلي وما أعانيه من فتورٍ وغفلةٍ وتقصير؛ فما أجملَ أن يكون لك إخوةٌ تربطك بهم صِلة الدين والحب في الله قبل صلة الدم والنسب.

بمجرد وصولي إلى بيتها شعرتُ برائحة الإيمان تملأ الأرجاء، وكأني دخلتُ مسجدًا أو مكانَ عبادةٍٍ تغمره الطمأنينة والخشوع. ومنذ

تلك اللحظة وصورتكِ - أُختاهُ - لا تفارق خيالي : أراكِ تتحركين ببطءٍ شديد، وفي يدكِ عصا تتكئين عليها، أرى لسانَكِ لا يكفّ عن الدعاء والذكر طيلةَ الوقت، أرى عينيكِ لا تفارق المسجد الحرام والكعبة الشريفة بالتلفاز، ودعاؤك بزيارتها لا ينقطع رغم أدائكِ للحج والعُمرة مرارًا وتكرارًا، ومن ذلك الركن البعيد في غرفتك يأتيني صوت إذاعة القرآن الكريم من المذياع الذي لا يتوقف صوته أبدًا منذ سنوات طويلة، وما زلتِ تتفانين في إكرام الضيف - كعهدي بكِ دائمًا - مهما كانت ظروف مرضك الذي اُبتليتِ به وأنتِ في زهرة شبابك.

وشاء الله تعالى أن تلازمني صورتك في صحوي ومنامي : وأنتِ تقومين الليل بينما أنا أغطّ في نومٍ عميق، صورتك وأنتِ توقظينني لصلاة الصبح، صورتك وأنتِ تتألمين فتتأوهين بصوتٍ منخفض ليستمر صبرك العجيب على آلامك المبرحة التى تفوق كل احتمال... صوتُكِ يأتيني - وأنا في الغرفة المجاورة - ترددين من شدة الألم : "اللهم عفوك.. اللهم عفوك" لتتغلبي على الألم. ومن أكثر ما أذهلني صورتك ، ويا لها من صورة ، وأنتِ تستلقين على ظهرك وأسألك: أتشعرين بالألم؟ فتجيبين بجملةٍ هزّت كياني : " بل أشعر به مع الهواء الذي يخرج من صدري "، ومع ذلك لا تنفكين عن الذكر ومراجعة القرآن... وجاء صوتُ المؤذن لصلاة الظهر؛ فما لبثتِ أن رفعتِ يديكِ لإقامة الصلاة، ولا أرى شيئًا يتحرك في جسدك غير يديكِ عندما تبدأين ركعةً جديدة، وشفتيكِ بالقرآن..

أما أنا فكنتُ أشعر بالعجز التام عن مساعدتك، وكل ما أملكه: الدموع التي تتساقط من عينيَّ كالمطر، والدعاء لكِ بالشفاء، وأن يثقِّل الله تعالى موازينك يوم القيامة.. فقد آثرتِ الصلاةَ في وقتها ، رغم الألم الشديد ، على راحتك، وبعدما أخذتِ الدواءَ وهَدَأتْ حِدّة الألم - برحمة الله تعالى - قاومتِ خطواتك المتثاقلة وتناولتِ من حافظةِ نقودك مبلغًا كبيرًا من المال أعطيتني إياه للتبرع كصدقةٍ جارية لكِ بالجمعية.

الآن فقط اهتديتُ إلى سر النور الذي ينبعث من وجهكِ وكأنه هالةٌ تحيط بكِ ترافقك أينما ذهبتِ.

لَكَمْ احتقرتُ نفسي وأنا أشكو من مرضٍ لا يزن مثقال ذرةٍ من مرضك، وكم استحييتُ من الله وأنا مقصرة وغافلة؛ وهناك من يعاني بهذا القدر ومع ذلك يسارع في الخيرات، وتذكرتُ الآيةَ الكريمة : " هُمْ درجاتٌ عند الله ".

ما أعظمكَ يا الله !! فكم كانت هذه الزيارة مفيدةً لي، ولعلك أمهلتني حتى أستوعب الرسالة التي أرسلتها لي حتى أفيق من تقصيري وغفلتي.

أما أنتِ يا توأم عمري؛ فلقد أعطيتِني درسًا لن أنساه في الصبر؛ خاصةً الصبر على الطاعة، وهذه هي الدعوة بِحَق؛ الدعوة بالقدوة والعمل قبل النُّصح والتوجيه..

وأخيرًا؛ وفي طريق عودتي وجدتُني لا أكف عن الاستغفار والدعاء لها ولمرضى المسلمين بالشفاء والأجر.

اللهمَّ أيقظنا لتدارك ما فات من أعمارنا، وأدركنا بتوبةٍ نصوح قبل الموت، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين... اللهم آمين.




حبيبتي طموحه كلامك واسلوبك رائعان ويفيض سردك الجميل بحزن مكلل بايمان عميق وقلب رقيق ونفس مرهفه حساسه تحاسب حالها بكل الاحوال
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشافي اختك ويعافيها ويخفف المها ويجعله بميزانها عنده ويتقبل عملها وييسر امرها ويرزقنا جميعا رضاه والجنه
وان تفتر النفس بعضا من وقت فلا بأس عليك غاليتي فساعة وساعه كما يقول رسوله عليه السلام فهوني عليك غاليتي فها انت تؤوبين دوما لربك بطاعة اكثر وعبر اكبر تقبل الله دعواتك ورضب عنك وارضاكي وعافى توأمك وأنعم عليها بوافر العافيه
متابعه معاكي ذكرياتك واسلوبك الرائع


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:20 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:26 AM --||-----

كان برنامج العطله يمضي بشكل رتيب ممل ومع ذلك تمضي بنفس النمط اليومي
كنا نصحو صباحا على صوت القرآن الكريم بصوت والدي رحمه الله وهذا يعني ايذانا ببدء يوم جديد ولا بد ان نصحو جميعا وكان رحمه الله يكرر دعاءا يوميا ما زال صوته يرن باذني وهو يردد سبحان من اصبح الصباح سبحان الملك الفتاح سبحان من اذهب الليل واتانا بالصباح سبحان الابدي الابد سبحان الفرد الصمد سبحان الله سبحان من وضع خزائنه بين الكاف والنون واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون سبحانك يا كريم سبحانك يا عظيم
ثم يبدأ يومنا على صوت تلاوة القرأن الكريم وكان غالبا بصوت عبد الباسط محمد عبد الصمد او ابو العينين شعيشع رحمهم الله
وبعد ذلك الدرس الديني اعداد وتقديم الشيخ ابراهيم زيد الكيلاني وبعدها البرنامج الزراعي لمازن القبج
وبعدها موجز انباء السادسه اخبار عن حرب فيتنام والكوماندوز او اليمن والحرب التي يخوضها النظام مع المنشقين وما الى ذلك من اخبار
حينها تعد والدتي لنا وجبة الافطار والتي تتكون باستمرار من اللبنه والزيتون والزيت والزعتر والخبز البلدي اضافة للشاي سيد الموقف دائما
ثم ينهض والدي للاستعداد للذهاب للعمل وانا اتجه فورا لاداء مهمتي اليوميه بسرور كبير ودقه متناهيه تلميع حذاء والدي رحمه الله
اذكر تماما علبة الكيوي التي ما زالت متوافره حتى هذه الايام ولا بد من فرشاتين خشنه وناعمه وقطعه قماشيه ناعما للتلميع النهائي -يعني محسوبتكم اذا انقطعت فيها السبل ممكن تدبر حالها بويجي رسمي - واسمع منه كلمة الله يرضى عليكي بفرح وسرور لا يعدله سرور وكانت والدتي رحمها الله تكوي له الحطه والقميص بالمكوى الذي اذكر بصوره بسيطه انه كان يعبأ بالجمر ولكنه تطور الى المكوى الحديدي الثقيل الذي يحمى على بابور الكاز ويمسح بقماشه مبلله ثم تقوم بالكي
طبعا بابور الكاز هذا لحاله قصه نحاسي صغير عملية اشعاله عمليه معقده بتفرفط الروح ولا بد من اجراءات وطرق لهذا الامر وعندما تطور اصبح نوع بدون صوت مزعج وسمه اخرس وصت عليه والدتي من العراق
ما علينا المهم يذهب والدي لعمله لتبدأ عملية التنظيف اليومي للمنزل المكون من 3 غرف وحوش ومطبخ صغير اهم مكوناته النمليه -وهي عباره عن خزانه لحفظ الطعام واجهتها من المنخل منعا لخراب محتوياتها -
وكانت والدتي رحمها الله دقيقه وشديده بموضوع التنظيف بطريقه متعبه مما جعلني اتهرب من هذه المهمه بكل الوسائل الممكنه وحتى لو اقتضى الامر ان اختبيء بالحمام لفتره واتسبب بازمه عند كل ذي حاجه لانه الحمام الوحيد بالمنزل
كانت رحمها الله تتفنن باختراع المهام المنزليه من كنس وطبخ وجلي وغسيل والغسيل لحاله فلم رعب وغلي وبح وتزهير ونشر وكله يدوي وباستعمال التايد والصودا والصابونه الخضرا اللي كنت اكره ريحتها كتير واذكر ان كل الجارات يعجبن اشد اعجاب بنصاعة غسيلها للابيض وهي تفتخر بهذا
وينقضي الوقت بهذا لحين عودة والدي من عمله على الاغلب ماشيا لقرب منزلنا من السوق وكنا عند موعد عودته ننتظره بلهفه وشوق عند الباب الخارجي لنركض باتجاهه عندما نلمحه ونحمل عنه الاغراض التي كانت لا بد تحتوي الملبس واللوز الاخضر او الحامله والقضامه وكانت اياما جميله بنفسي بشكل لا يوصف

norhan
29-06-2012, 05:05 PM
السـلام عليكم ورحمــة الله وبركاتــه

جمعــة مباركــه تقبل الله الاعمـال والحمدلله على ســلامة الاخت العزيزه ام أســعد واتمنى لها عــودة محمــوده لبيتها وحديقتها يارب تكون ماتأثــرت النباتــات بغيابها

عزيزتي ام اسعد اشكر لك مداخلتك وردك ويسعدني ويشرفني زيــادة المعرفــه من الجميع

احيانا اتابع حياتي كم هي بدأت جميله ناديه وكم هي الان لـذيذه بالرغم من كل الصعوبـات والمواجهات، ولكن دائما لايمكن ان نعرف خزائن دواخلنا مالم نطرق طرقا متفاوتا بين القسوه واللين منهانعرف ماذا نحن وكيف سنجابه يد المطرقه وما الشكل الذي سيظهر اخيرا؟؟؟

كم واحد منا جابهتته الحياة بحلوها ومرها!

هل استفاد منها؟

أم انه تأثر بها؟

هل صقلته؟ ام هو صقل المشكله وحولها لما تنفعــه؟

هل ارتبط اكثر باللــه ام لا ســامح اللــه كان العكـس؟

كلها مواجهـات نطلع عليها البعض و البعض الاخـر يــرى منها اجــزاء او اشــلاء...


فقط نجلــس ونتابــع حياتنــا ونجد بالرغــم من كل المواجهــات، وبكل ما رزقنـا الله من النِــعم وما فقدنا منها يبقى ان اللــه اخذ ليعطينا بدلا عنه الافضــل وعوضـنا واختبر صــبرنا وأكرمنا...

وتبقى البســمه والــروح تملئ وجوهنــا بعطــاء بلا حــدود مادمنـا قـادرين على العطــاء...

والحمدلله على كل شــيء...

اكتفي دائما بالدعــاء: (( اللهم رضــني بما قضــيت لي، وعافـني فيما أبقـيت، حتى لا أحب تعجيـل ما أخــرت ولا تأخيــر ماعجـلت))


عزيــزتي قد لانســتطيع احيانا ســرد الكثير من الحيــاة ولكن نكتفي بما بين الســطور، هنالك من يقــرأ ويــدرك المعنى

وهنــالك من يعتبــرها فلســفة انامل طبعت على الكيبورد بعض الحــروف لتكون ســطور متناســقه...

أم أسعد
30-06-2012, 10:01 PM
السـلام عليكم ورحمــة الله وبركاتــه

جمعــة مباركــه تقبل الله الاعمـال والحمدلله على ســلامة الاخت العزيزه ام أســعد واتمنى لها عــودة محمــوده لبيتها وحديقتها يارب تكون ماتأثــرت النباتــات بغيابها

عزيزتي ام اسعد اشكر لك مداخلتك وردك ويسعدني ويشرفني زيــادة المعرفــه من الجميع

احيانا اتابع حياتي كم هي بدأت جميله ناديه وكم هي الان لـذيذه بالرغم من كل الصعوبـات والمواجهات، ولكن دائما لايمكن ان نعرف خزائن دواخلنا مالم نطرق طرقا متفاوتا بين القسوه واللين منهانعرف ماذا نحن وكيف سنجابه يد المطرقه وما الشكل الذي سيظهر اخيرا؟؟؟

كم واحد منا جابهتته الحياة بحلوها ومرها!

هل استفاد منها؟

أم انه تأثر بها؟

هل صقلته؟ ام هو صقل المشكله وحولها لما تنفعــه؟

هل ارتبط اكثر باللــه ام لا ســامح اللــه كان العكـس؟

كلها مواجهـات نطلع عليها البعض و البعض الاخـر يــرى منها اجــزاء او اشــلاء...


فقط نجلــس ونتابــع حياتنــا ونجد بالرغــم من كل المواجهــات، وبكل ما رزقنـا الله من النِــعم وما فقدنا منها يبقى ان اللــه اخذ ليعطينا بدلا عنه الافضــل وعوضـنا واختبر صــبرنا وأكرمنا...

وتبقى البســمه والــروح تملئ وجوهنــا بعطــاء بلا حــدود مادمنـا قـادرين على العطــاء...

والحمدلله على كل شــيء...

اكتفي دائما بالدعــاء: (( اللهم رضــني بما قضــيت لي، وعافـني فيما أبقـيت، حتى لا أحب تعجيـل ما أخــرت ولا تأخيــر ماعجـلت))


عزيــزتي قد لانســتطيع احيانا ســرد الكثير من الحيــاة ولكن نكتفي بما بين الســطور، هنالك من يقــرأ ويــدرك المعنى

وهنــالك من يعتبــرها فلســفة انامل طبعت على الكيبورد بعض الحــروف لتكون ســطور متناســقه...
اللهم آمين يا عزيزتي
غاليتي نورهان هي الحياة بحلوها ومرهاتصقلناونصقلها ونكدح فيها ونرى ونعاني وتبقى الابتسامه والايمان والرضا والتقوى أجمل ما نجنيه في خضمها
كلامك درر غاليتي فوالله ان نعمة الرضا والتقوى أحلى طعما من كل ما بالدنيا من متاع فما قيمة المتاع المغلف بالشقاء والهم والتعب





























-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 03:08 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 02:56 PM --||-----








بدي احكي عن طفولتي اللي زي ما سبق وقلت كانت غنيه جدا رغم انني تربيت ببيئه منغلقه شديدة التشدد مع البنت
وما اثراها هو عوامل عده اهمها الروابط بين الناس التي كانت تتسم بالطيبه والبساطه والصدق والتواصل كانوا الناس بحبوا بعض والجار قلبه على جاره والناس زي الاخوه
وكمان كانت بيئتي غنيه بالطبيعه والشجر والورد والارانب والحمام وما الى ذلك من اشياء ما زالت تغرس بنفسي عشقا للطبيعه حيث كان ابي رحمه الله يعشق هذه الاشياء
وكان رحمه الله يتنافس مع ابن عمتي ايهما يبدع بحديقته اكثر وانا اراقب بصمت واقارن واتمنى الفوز لوالدي
وكان للمذياع وهو الذي كان ياخذ منزلة التلفاز بهذه الايام دور كبير بتثقيفي بدرجه عاليه رغم انني ابنه لابوين شبه اميين
ورغم ان والدي لم يكمل سوى تعليمه الابتدائي الا انني نهلت من الشعر والقصص التي يحفظها ويسردها ما يعجز عنه شباب الجامعات هذه الايام
وكان رحمه الله يحفظ معظم القرآن وما يحضرني دائما حينما احاول استرجاع صورته بذهني فلا ارى الا ساجدا عابدا داعيا رحمه الله
ومن العوامل التي اثرت بي الحرب فمذ ولدت ولغاية الآن والحروب تطارد ذهني ابتداء من الاخبار التي كنت اسمعها ولا يكاد يعلق منها الا القليل عن حرب فيتنام وحرب باليمن شاركت بها مصر والاردن والسعوديه
وما اذكره تماما بكل تفاصيله حرب 67 وما ترتب عليها من نزوح ومخيمات
كذلك المعارك التي تلتها وفتنة ايلول بالاردن بالسبعينات وما ترتب عليها من فرقه والم وصراعات







-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 03:34 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 03:08 PM --||-----

السلام عليكم
كانت ايام العطله تمضي بنمط مختلف ما بين اللعب الجماعي للاطفال واللي همو بنات الجيران وطبعا اللي بدها تلعب تيجي عندنا لكن ممنوع منعا باتا نروح عند حدا وكنا نقوم بعمل العابنا القماشيه ونصنعها بانفسنا ونتفنن بعمل الفساتين لها وهاي اكثر لعبه نلعبها واحيانا بالليل نجتمع بالحديقه ونقوم بعمل شرار مضيء من خلال احتكاك حجارة الصوان ببعضها او نتابع حشرات مضيئه كانوا يسموها سراج الغوله او قنديل الليل
واذكر باحدى المرات كنا نلعب غميضه وانا منفعله وبركض شفت حجر بطريقي جيت حملته بدي ابعده من طريقي راح قفز من ايدي واذا به ضفدع واذكر اني يومها كان راح يغمى عليي من الخوف والله يرحمها امي سقتني من طاسة الرعبه
اكيد بتتساءلوا شو طاسة الرعبه والله هاي جزء من الخزعبلات اللي كانوا الناس يعتقدوا فيها وهي وعاء نحاسي مكتوب به ايات قرآن وقال يعني اللي بخاف لازم يشرب مي منه حتى ما يصيرله اشي
بس انا هذي الحادثه عملت عندي رعب مو قادره اتخلص منه من كل الاشياء المتحركه ولو حتى نمله وهذا يسببلي حرج شديد لكن لا استطيع ان اتمالك رد فعلي الفوري يا بصرخ يا بهرب ومستحيل اسيطر على نفسي
المهم بالعطله كنا بعد الغداء وعند العصر لا بد من الخروج للجلوس تحت المعرش وما ان نخرج حتى تتوافد الجارات القريبات وبعض الجيران وكأن موعدا يوميا قد حدد لهم
كانت الجلسه تقتصر على احاديث عامه وكان والدي رحمه الله يسرد بعض القصص التي تحتوي عبر وبعض الشعر لعنتره العبسي وبعض اشعار اخرى
كما كانت هذه الفتره تشمل سقي الحديقه وتبادل الاشتال والبذور والثمار او حتى الورود بين الجيران
ولعل ابرز اشجار حديقتنا بتلك الفتره الداليه التي كانت لها ساق سميكه تمتد حوالي 10 امتار لتتسلق على معرش والتي نقوم بتوزيع ورقها وثمارها على الجيران
وشجرتي خوخ واحده حمراء والثانيه صفراء وشجرة توت كنا نوزع ثمارها على كل الجيران ومن ننساه يرسل طالبا حصته
واجمل تلك الاشجار كانت شجرة السرو التي نمت واتطالت حتى انني كنت اخالها وصلت عنان السماء
وكم من المرات تاملتها وانا احلم ان ابلغ قمتها لارى ما بالسماء لشدة ارتفاعها وكم تألمت عندما كسرت بسبب الثلوج وكنت اراقبها وهي تنهار وكأن حلما غاليا باعماقي يتداعى
كان والدي رحمه الله يهتم بالحديقه اهتماما بالغا ويتفنن بتركيب شجرات الورد بحيث ان الشجره كالمزهريه تحوي عدة الوان وكان يتنافس مع ابن عمه لي كان مغرما بالزراعه وكنت اراقب التنافس بصمت واشاركهم الاهتمام دون ان يلاحظ احد هذا الامر
وكانت هذه الفتره كل اصحاب المهن يتجولون عارضين خدماتهم فمن معمر بابور الكاز الذي كان ينادي بهذه العباره بنغمه ملحنه الى حلاق البلد الى المطهر وهو الذي يختن الاولاد الى المصور وبائع شعر البنات واخرين لا استحضرهم حاليا
الا ان اكثر ما استحضره رجل كان ياتي باستمرار ويسمي نفسه الشيخ محمد اللي بيقرأ قرآن وكان يجلس ويقرأ ويستمر الى ان نعطيه شيئا فينصرف
وكان في شخصيه اخرى كنت ارتعب منها رجل شكله مخيف وينادي بخت بخت ولم اكن اعي مهنته الا انني كنت اموت رعبا من شكله وصوته واختبيئ وطبعا ادركت لاحقا انه يقرأ الحظ بالرمل
وكان هنالك باكستاني بلحيه بيضاء طويله ياتي ليبيع العطر الباكستاني واللي بيسموه عطر الشيوخ وللآن بمجرد ان اشم رائحة هذا العطر ينتابني شعور غريب ممزوج بالرهبه والخوف لشدة ما كنت اخاف من شكل هذا الرجل
ولعل منشأ هذه المخاوف كثرة التحذيرات التي كانت توجهها والدتي رحمها الله لنا والتأكيد بان نحذر من اي شخص وان نمشي بالشارع وعيوننا بالارض وان لا نضحك بصوت مرتفع وان لا نتمازح او نتكلم بصوت مرتفع بطريقه متكرره جعلتني اربط بين بعض الشخصيات واشياء مخيفه كهؤلاء الذين ذكرتهم اعلاه


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 10:01 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 03:34 PM --||-----

السلام عليكم
في داخل كل منا طفوله تلح عليه مهما كبرنا ان في نفسنا توق لطفولة مضت والحاح عليها ألا تنتهي ومهما كبرنا يبقى بداخلنا ذاك الطفل الذي يبحث عن ماض قضى وانمضى ولم يبق منه الا أطياف وحتى بأحلامي فانني غالبا ارى نفسي وانا طفله صغيره لا بل ان الحلم الذي اراه يكون ببيتنا ايام الطفوله
يا رب تكونوا متابعين ومبسوطين وهاي ذكريات لمرحله لم يمر بها معظمكم ولها سمات مختلفه
كانت عطلة الصيف تمضي على النحو الذي ذكرته سابقا اما الشتاء فكنا نمضيه حول صوبة الحطب الذي كان والدي رحمه الله يشتريه بكميات كبيره ويخزنه بالسده بعد ان يكلف رجل بتقطيعه وتستيفه بالسده بترتيب عجيب
وكانت فترة الشتاء فترة ركود نسبيا من حيث زيارة الجارات واظن انه بتلك الفتره كانت كميات الامطار بمعدل اغزر او ان الطفل تكون تصوراته مختلفه الله اعلم
وما ان يغادرنا الشتاء ويأتينا الربيع بالوانه وجماله ونسماته حتى تدب باوصالنا حياه جديده واشراقه بعد ركود الشتاء
وكان مقابلنا جبل كبير جدا يصبح منظره مكسوا بالاخضر اليانع وقد انتثرت عليه ازهار الدحنون والاقحوان بجمال لا يعدله جمال وكان والدي رحمه الله بتلك الفتره يأخذنا للجبل هو يستلقي متأملا ونحن نلعب من حوله وكانت هذه من اجمل ذكريات عمري
كنت امضي الوقت الطويل وانا اتأمل الاعشاب واحاول التمييز بينها واراقب كل ما حولي بتأمل وفرح وكانت هذه المناظر دمغة باعماقي لجمال وعبق واب حان عاشق للطبيعه وكان رحمه الله يشاركني بالشرح والتوضيح عما اجهله من اعشاب
كانت تلك الفتره من عمري فترة تلقي بشكل غريب احاول ان اتعرف ولدي فضول كبير للقراءه ولو وجدت اي ورقه مكتوبه فانني اقرأها بشغف واتابع المذياع بانتباه شديد لدرجة انني كنت احفظ بعض المسلسلات عن ظهر قلب باللغة الفصيحه
وللاسف لم يكن ببيتنا مكتبه وكان الكتاب الوحيد هو قصص الانبياء كتاب اوراقه خشنه صفراء تتمزق لادنى لمسه لذا كنت اجاهد لاقرا دون التسبب باي تمزق باوراقه وكنت اضافة لهذا احرص على متابعة الجلسات ببيتنا والانتباه لكل ما يقال بفضول رهيب
كانت تلك الفتره على جمالها من الناحيه الاجتماعيه خاصة في ظل موقعي بالاسره كأصغر البنات اضافه الى محبه خاصه كانت تكنها لي امي رحمها الله وكانت عندما تعاقب اخواتي اذا اذنبن تتساهل معي كوني كنت ارتعب اذا شعرت انها ستضربني فتأكل اخواتي العلقه وانجو عندما تنفجر رحمها الله ضاحكة حينما ترى الرعب بوجهي
واذكر بتلك الفتره انني كنت اكره الواجبات المدرسيه واهملها وباحدى المرات ذهبت للمدرسه ولم احفظ جدول الضرب للعدد 3 فاكلت من المعلمه ضربا حتى شبعت فبكيت بحرقه وباليوم التالي اتيت وقد حفظت جدول 3 و4 عن ظهر قلب ولا ادري كيف تخصصت رياضيات بعد هذه العلقه الساخنه
ولربما ان اكثر ما حببني بمادة الرياضيات هو جدي لامي رحمه الله الذي كان كلما اتى عندنا اجلسني انا واختي بجانبه ويبدأ باسئلة رياضيات وكلما اجبت اجابه صح يكافئني نقودا اما اختي فكانت تنسحب من اول سؤال كونها تكره الحساب
كانت الجلسات بتلك الفتره ارضيه على فرشات او طراحات او جنابي كما كانت تسمى ومن حولنا مساند وعندما اشترينا اول طقم كنبايات شعرت بسرور كبير وفرح غامر
وفي احد ايام الصيف وبعد احتقان سياسي بالمنطقه ومظاهرات بالضفه الغربيه مطالبة بالفصل بين الضفتين وبعد اخبار عن مناوشات مع اليهود بين اراضي 48 و67 وبصباح احد الايام من شهر حزيران واذا بطائرات تقصف مطار ماركا العسكري بالقنابل والجارات يزغردن ظنا منهن ان هذه الطائرات اردنيه او عربيه وبعدها عرفنا اننا هزمنا واحتل اليهود باقي فلسطين والامر الادهى اننا فقدنا الاقصى فانتابنا مراره واحباط لم ينجو منها صغير او كبير ومررنا بفترات مريره يشوبها الهزيمه والضياع
وكانت هذه الفتره اسوأ ما يمكن وكثرت خلالها الاحاديث عن حرب بين المسلمين واليهود وان الدماء ستصل للركب وسيتكلم الحجر والشجر وان الغلبة ستكون لنا وان هذه علامات القيامه
وكانت فترة نزوح من فلسطين للاردن واسكانهم مؤقتا بالمدارس وتلقي معونات دوليه من اغذيه ومعلبات واذكر انهم وزعوا علينا بالمدرسه علب سردين وبسكوت وعندما غادرنا كان الاولاد بالشوارع يحملوا البسكوت والسردين مرددين بدنا نرجع فلسطين بالبسكوت والسردين باسلوب طفولي تهكمي ساخر
وكثرت الخطابات السياسيه خاصة لعبد الناصر الذي استنهض الهمم وحاول ان يحمل نفسه مسؤولية الهزيمه وحاول التنحي الا ان الجماهير هتفت له وهتفت له مطالبة اياه بالبقاء

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
01-07-2012, 05:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية / أم أسعد

أشكرك وأحيكى على ذكرياتك الجميلة وأسلوبك الرائع الشيق

وبلاغة حديثك وبراعتك فى إطلال تلك الذكريات الجميلة الخفيفة من نوافذ حياتنا

أم أسعد
01-07-2012, 10:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية / أم أسعد

أشكرك وأحيكى على ذكرياتك الجميلة وأسلوبك الرائع الشيق

وبلاغة حديثك وبراعتك فى إطلال تلك الذكريات الجميلة الخفيفة من نوافذ حياتنا


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حبيبتي تسبيح بارك الله فيك وما اكتبه ليس الا بوح من الروح عن احباب غادروني وأيام جميله انقضت ومضت بحلوها ومرها ومضى معظم شخوصها وها نحن ماضون بنفس الدرب أسأل الله تعالى حسن الختام لنا جميعا
وارجو ان تتحفينا بما تسعقك به الذاكره من ماض مع الاهل والأحبه
وصدقا اني سعيده ان تشاركوني ذكرياتي وازداد سعاده حين اشارككم ذكرياتكم <3

طموحة جداً
01-07-2012, 11:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم أسعد حقيقي مش عارفة أوصفلك مدى سعادتي وأنا بقرأ ذكرياتك

وعلى وجهي إبتسامة عريضة وبتابع حديثك بشوق عجيب وكأني بشاهد

فيلم مصري قديم من الأفلام الشهيرة بالأسرة المصرية العريقة .

لما شفت حديقتك في البداية كنت منبهرة جداً بجمال تنسيقها وروعة ذوقها

وإهتمامك وحبك البالغ لها ، ولما قرأت ذكرياتك الحلوة وأثناء قراءتي لها تذكرت

حديقتك وأدركت سر الجمال والروعة . ذكرياتك حلوة جعلتيني أغبطك وأتمنى

لو كنت أنتمي لتلك الأسرة الرائعة .. غفر الله لوالديك ورحمهما .


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 11:57 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:39 PM --||-----


إنهاردة هتكلم عن ذكريات محببة جداً لقلبي وكل مأتذكرها أضحك لأنها خليط من البراءة والسذاجة والشقاوة .

طبعاً إنتوا عارفين أني تؤأم لأخت لي هنا بالمنتدى وتوأم متماثل كمان يعني ممكن تقولوا نسختين من شيىء واحد لا توجد بينهما فروق إلا اللمم ، من ثلاثين عام كانت ظاهرة التوأم دي نادرة بعض الشيىء ولأننا من عائلة معروفة ووضع إجتماعي لا بأس به في بلدتنا فكنا ملفتين للنظر شويه ، وكانت والدتي تتعمد أن يرانا الناس هكذا( نفس الفستان ، نفس الحذاء ، نفس تسريحة الشعر) وكانت درجة التشابه بينا تجعل حتى أقرب الناس لدينا والدي وخالي رحمهما الله لا يفرِّقونا عن بعض

كنا في فصل دراسي واحد ومقعد واحد ودي كانت مشكلة كبيرة جداً للمعلمين والمعلمات كنت لو خرجت أنا من الفصل لأي سبب وتركت أختي هناك كانت تقابلني المعلمة وتنهرني بشدة مع شدة ودان من إللي قلبكم يحبها وتقول لي : مش كنتِ خارج الفصل من شوية خرجتِ ليه تاني ؟ وكنت أحلف لها أني أول مرة أخرج دون فائدة .. وبيني وبينكم هقولكم على سر :whisper: بس أوعوا تقولوا لحد عليه ، كنت طفلة آروبة شوية وشقية شويتين يعني م الآخر كنت " طفلة شريرة " :mad: كنت بفرح باللخبطة والحيرة أللي بنسببها للناس .

تخيلوا درجة التشابه بينا جعلتنا إحنا الإتنين خدنا نفس العلامة في إمتحان مادة الدراسات نتيجة لنفس الخطأ في نفس الكلمة رغم إننا كنا نجلس كل واحدة في مقعد مختلف وبعيد ، وأنا متذكرة الكلمة كانت ( إنطاكية ) وكتبناها ( إنطاقية ) هههههههه . أما المعلمة بقا فكانت :wall: من الغيظ والحيرة .

وهنا بقا مش هقولكم درجة التشابه، لأ، هقول درجة التقارب الروحي والوجداني جعلتنا نرى نفس الرؤية في نفس الليلة تخيلوا ؟ !!!
صحينا الصبح تحكيلي عن رؤية رأتها قلتلها : مش ممكن لأني أنا اللي رأيت الرؤية دي تقول لي لأ أنا ..... سبحان الله .

أخذنا بعض الصور الفوتوغرافية وإحنا صغيرين وكانت منهم صورة أنا وهي فقط بنفس اللبس ونفس تسريحة الشعر ونفس الإبتسامة ونفس النظرة ...
والصورة دي ضاعت مع زحمة الحياة ولما كبرنا عثرنا على تلك الصورة تفتكروا إيه اللي حصل ؟ معرفناش بعض في الصورة مين فيهم أنا ومين هي؟ هههههههه
وفضلنا نتخانق :fight: أختي تقول أنا دي وأنا أقول لأ دي أنا ههههههه والمشكلة دي محدش حلها إلا والدتي هي إللي عرَّفتنا على نفسنا !!!

ممكن نقول إن دا كله جايز وعادي لأن الصورة وإحنا صغيرين والتشابه بيكون قوي لكن العجيب إللي هقولكم عليه دلوقت بس إمسكوا نفسكم من الضحك ..
هل ممكن أُخطِيء في نفسي وأفتكرها أختي ؟!!! فعلاً دا إللي حصل ..

في يوم ذهبت مع أختي الكبيرة لشراء بعض الأشياء ولبست فستان أختي التوأم لأنه كان مختلف هذه المرة ، ودخلنا محل ولم ألحظ وجود مرآه كبيييييرة على جانب بأكمله من الحائط وإلتفتّ ورائي لأجد نفسي بالمرآه وبكلللل براءة وسذاجة قلت لأختي الكبرى وأنا بأشير على المرآه بسرعة واندهاش : الله ، أختي (....) جاءت إلى هنا ههههههههههه !!!! لا تعليق . :zembarras:

مواقف وذكريات بالنسبالي حلوة وعزيزة وبتسعدني لما أفتكرها لكن تخيلوا لما تحدث اللخبطة والحيرة دي مع خطيبي ( زوجي حاليا ) لما إقترحت على أختي تلبس خاتم الخطوبة وتستقبله هي في زيارة منه لي ( من باب الدعابة ) هيكون الموقف ازااااااااااااااااى !!!!!!

أترككم الآن حتى لا أُثقل عليكم .. ويا رب أكون رسمت إبتسامة على وجوهكم وأدخلت عليكم السرور والفرفشة يا أحلى عائلة في الدنيا . :-)

أم أسعد
03-07-2012, 07:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم أسعد حقيقي مش عارفة أوصفلك مدى سعادتي وأنا بقرأ ذكرياتك

وعلى وجهي إبتسامة عريضة وبتابع حديثك بشوق عجيب وكأني بشاهد

فيلم مصري قديم من الأفلام الشهيرة بالأسرة المصرية العريقة .

لما شفت حديقتك في البداية كنت منبهرة جداً بجمال تنسيقها وروعة ذوقها

وإهتمامك وحبك البالغ لها ، ولما قرأت ذكرياتك الحلوة وأثناء قراءتي لها تذكرت

حديقتك وأدركت سر الجمال والروعة . ذكرياتك حلوة جعلتيني أغبطك وأتمنى

لو كنت أنتمي لتلك الأسرة الرائعة .. غفر الله لوالديك ورحمهما .


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 11:57 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:39 PM --||-----


إنهاردة هتكلم عن ذكريات محببة جداً لقلبي وكل مأتذكرها أضحك لأنها خليط من البراءة والسذاجة والشقاوة .

طبعاً إنتوا عارفين أني تؤأم لأخت لي هنا بالمنتدى وتوأم متماثل كمان يعني ممكن تقولوا نسختين من شيىء واحد لا توجد بينهما فروق إلا اللمم ، من ثلاثين عام كانت ظاهرة التوأم دي نادرة بعض الشيىء ولأننا من عائلة معروفة ووضع إجتماعي لا بأس به في بلدتنا فكنا ملفتين للنظر شويه ، وكانت والدتي تتعمد أن يرانا الناس هكذا( نفس الفستان ، نفس الحذاء ، نفس تسريحة الشعر) وكانت درجة التشابه بينا تجعل حتى أقرب الناس لدينا والدي وخالي رحمهما الله لا يفرِّقونا عن بعض

كنا في فصل دراسي واحد ومقعد واحد ودي كانت مشكلة كبيرة جداً للمعلمين والمعلمات كنت لو خرجت أنا من الفصل لأي سبب وتركت أختي هناك كانت تقابلني المعلمة وتنهرني بشدة مع شدة ودان من إللي قلبكم يحبها وتقول لي : مش كنتِ خارج الفصل من شوية خرجتِ ليه تاني ؟ وكنت أحلف لها أني أول مرة أخرج دون فائدة .. وبيني وبينكم هقولكم على سر :whisper: بس أوعوا تقولوا لحد عليه ، كنت طفلة آروبة شوية وشقية شويتين يعني م الآخر كنت " طفلة شريرة " :mad: كنت بفرح باللخبطة والحيرة أللي بنسببها للناس .

تخيلوا درجة التشابه بينا جعلتنا إحنا الإتنين خدنا نفس العلامة في إمتحان مادة الدراسات نتيجة لنفس الخطأ في نفس الكلمة رغم إننا كنا نجلس كل واحدة في مقعد مختلف وبعيد ، وأنا متذكرة الكلمة كانت ( إنطاكية ) وكتبناها ( إنطاقية ) هههههههه . أما المعلمة بقا فكانت :wall: من الغيظ والحيرة .

وهنا بقا مش هقولكم درجة التشابه، لأ، هقول درجة التقارب الروحي والوجداني جعلتنا نرى نفس الرؤية في نفس الليلة تخيلوا ؟ !!!
صحينا الصبح تحكيلي عن رؤية رأتها قلتلها : مش ممكن لأني أنا اللي رأيت الرؤية دي تقول لي لأ أنا ..... سبحان الله .

أخذنا بعض الصور الفوتوغرافية وإحنا صغيرين وكانت منهم صورة أنا وهي فقط بنفس اللبس ونفس تسريحة الشعر ونفس الإبتسامة ونفس النظرة ...
والصورة دي ضاعت مع زحمة الحياة ولما كبرنا عثرنا على تلك الصورة تفتكروا إيه اللي حصل ؟ معرفناش بعض في الصورة مين فيهم أنا ومين هي؟ هههههههه
وفضلنا نتخانق :fight: أختي تقول أنا دي وأنا أقول لأ دي أنا ههههههه والمشكلة دي محدش حلها إلا والدتي هي إللي عرَّفتنا على نفسنا !!!

ممكن نقول إن دا كله جايز وعادي لأن الصورة وإحنا صغيرين والتشابه بيكون قوي لكن العجيب إللي هقولكم عليه دلوقت بس إمسكوا نفسكم من الضحك ..
هل ممكن أُخطِيء في نفسي وأفتكرها أختي ؟!!! فعلاً دا إللي حصل ..

في يوم ذهبت مع أختي الكبيرة لشراء بعض الأشياء ولبست فستان أختي التوأم لأنه كان مختلف هذه المرة ، ودخلنا محل ولم ألحظ وجود مرآه كبيييييرة على جانب بأكمله من الحائط وإلتفتّ ورائي لأجد نفسي بالمرآه وبكلللل براءة وسذاجة قلت لأختي الكبرى وأنا بأشير على المرآه بسرعة واندهاش : الله ، أختي (....) جاءت إلى هنا ههههههههههه !!!! لا تعليق . :zembarras:

مواقف وذكريات بالنسبالي حلوة وعزيزة وبتسعدني لما أفتكرها لكن تخيلوا لما تحدث اللخبطة والحيرة دي مع خطيبي ( زوجي حاليا ) لما إقترحت على أختي تلبس خاتم الخطوبة وتستقبله هي في زيارة منه لي ( من باب الدعابة ) هيكون الموقف ازااااااااااااااااى !!!!!!

أترككم الآن حتى لا أُثقل عليكم .. ويا رب أكون رسمت إبتسامة على وجوهكم وأدخلت عليكم السرور والفرفشة يا أحلى عائلة في الدنيا . :-)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي طموحه يسعدني انك سررت بذكرياتي تلك الايام التي مضت ولن تعود ابدا فما يمضي لن يعود ابدا
وفكرة البوست كانت اقتراح من بنتي آيه لما حكيت عن اشياء حصلت معي بطفولتي وهي عجبتها وحبت اني اكتبها
حلوه كتير شقاوة الاطفال ومقالب التوائم المتشابهه لا تنتهي ههههه
الحمد لله انهم توأمي مختلفين يعني بنت وولد ومع هيك لا يخلو الأمر تخيلي اذا اتصل اسعد تلفون واحنا بنحكي بترن عليي ربى وحتى لما ازعل من حدا فيهم التاني تلقائيا بيصير موقف وبزعل منه
سبحان الله انتي وتوأمك وردتان عبقتان بالمنتدى لكل عبق وشذى واطلاله
سلمت طموحه وانا متابعه ذكرياتك وخليكي معي بذكرياتي
ربنا يحفظ عائلتنا الكبيره بمنتدى زراعه نت ويحفظ اسرتنا الصغيره واهلنا بخير وسعاده


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 09:12 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 08:48 AM --||-----


السلام عليكم
حابه اتابع معكم ذكريات مضت ولا ادري اهو استذكار وتذكر ام ان المرحله التي نمر بها هذه الايام من ثورات وحركه بعد طول كمون قد اعادت لذاكرتي ما قد مضى حيث ان طفولتي المبكره كانت بايام العهد الناصري اضافة لما رافقها من حروب واعلام مسموع عن الحرب وتعبئه معنويه كبيره
كما سبق وذكرت اكثر ما كانت هذه الفتره مضطربه الا ان الناس كانوا متحمسين بشكل غريب وبعد كل خطاب لعبد الناصر يزداد الحماس مع ان الحديث في السياسه كان يجري من وراء الكواليس وحتى حينما يتحدث الرجال كانوا يخفضون اصواتهم وكأن احدا يتنصت عليهم
كانت خطبة عبد الناصر تعني اجتماع اعمامي ببيتنا لسماع الخطبه والتداول بامرها وكان بيتنا هو مقر الاجتماع كون والدي هو الاكبر وعنده جهاز راديو معتبر وكنت انا من يتولى الذهاب لاعمامي لدعوتهم والعباره هي بسلم عليك ابوي وبحكيلك الليله بتسهروا عندنا في خطاب لعبد الناصر وكان نفس الشيء في حال اغنيه جديده لام كلثوم وفي الحالتين فاننا الصغار نحرم من اللعب او الحركه او حتى الهمس فلا بد ان نقدر حالة الكبار والالتزام بالصمت والا حدث ما لا تحمد عقباه
واذكر اذاعة صوت العرب من القاهره والمعلق احمد سعيد والذي كان مشهورا بنقده اللاذع خاصة للاردن ابان الخلاف بين مصر والاردن
كما اذكر احمد الشقيري رئيس منظمة التحرير بتلك الفتره وكيف كانت تدور المواضيع السياسيه عنه باستمرار دون ان اعي سوى كلمات عن اليهود وفلسطين وهجمات لليهود على مناطق بها فلسطينيين على انني ادركت لاحقا ان كل ذاك كان تمهيدا لهزيمة 67 واحتلال باقي الاراضي الاسلاميه والعربيه في فلسطين
وكان من الشخصيات الاذاعيه التي كنت استمع اليها وبحرص شديد الشيخ ابراهيم زيد الكيلاني بالحديث الديني الصباحي ويليه برنامج زراعي لمازن القبج كنت استمع اليه بكل انتباه وشغف
وكان الخطيب لصلاة الجمعه الشيخ عبدالله غوشه والذي كانت تصوراتي عنه مرعبه ولا ادري لماذا كنت اخاف كثيرا من صوته كونه خشن جدا واشعر -استغفر الله -بصله غريبه له بالنار وجهنم لدرجه الرعب
وكان ايضا من الشخصيات التي كنت استمع لها بانتباه كوثر النشاشيبي نجمة الاذاعه الاردنيه التي كانت تقدم برنامج ما يطلبه المستمعون وكنت انظر لها نظرة تقدير واعجاب
كان للاذاعه التأير الكبير على الناس جميعا وخاصه بفترة الصراعات السياسيه بين الاردن ومصر وكان الجميع يعود بعد استماعه من اذاعة المملكه الاردنيه الهاشميه وصوت العرب من القاهره الى اذاعة هنا لندن البي بي سي ليستقي الخبر اليقين



-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 07:06 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 09:12 AM --||-----

كانت فترة الحروب يرافقها نمط فني راقي يواكب المرحله وهو الغناء الحماسي وبيجوز هذه الآن وبعد ان اوشكت تزول قد عادت تطل بعهد الثورات اكيد سمعتو عالجزيره اغنية ام كلثوم انا الشعب والها اغنيات اخرى اذكر منها اغنية اصبح عندي الآن بندقيه وكذلك عدة اغاني لعبد الحليم حافظ وهاي اغنيه او اهزوجه حماسيه وكأني اسمعها الآن على الراديو الكبير اللي كان عندنا -وكانت والدتي رحمها الله تتباهى فيه لانه كبير وحلو والو ضو اخضر يصير احمرا عند تشغيله -
هاي هي الاهزوجه الحماسيه حسب ما اذكر الله اكبر الله اكبر الله اكبر فوق كيد المعتدي
والله للمظلوم خير مؤيد
انا باليقين وبالسلاح سافتدي
بلدي ونور الحق يسطع في يدي قولوا معي الله اكبر اله اكبر
قولوا معي الله فوق المعتدي
يا هذه الدنيا اطلي واسمعي
جيش العدا جاء يبغي مصرعي
بالحق سوف ارد ومدفعي
فاذا فنيت فسوف افنيه معي قولوا معي الله اكبر
والله فوق الغادر المتكبر
الله اكبر يا بلادي كبري
وخذي بناصية المغير ودمري قولوا معي الله اكبر
كانت هذه الاهازيج ترافق اي حرب تشن وكانت امي رحمها االله اول ما تسمع عالراديو هذه الاغاني تعرف في حرب وتمنعنا نطلع وتبلش مخاوفها وقد كانت فترة الحروب هذه مغموسه بالالم والاحباط والدعاء على اليهود وكل جمعه الله يرحمها تصفنا ولازم ندعي على اليهود اللي اغتصبوا اقصانا وكانت هذه سنه اسبوعيه وموسميه ومتكرره كلما اقتضت الحال بالتوجه لله عز وجل والدعاء على اليهود واذكر انني كنت وانا الطفله الصغيره ادعو وبحرقه اكاد احس بها الآن وكلي يقين بان الله جل وعلا لا بد سيستجيب وهذا هو الامل الذي ما زال لا يفارقني


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 07:16 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 07:06 AM --||-----

وبعد نكسة 67 تغيرت اشياء كثيره قد تكون مبهمه نوعا ما لكنها ضمنا تشير الى زوال الفرح والبهجه عند الناس
كانت نفسيات الناس رائعه الكل يحمل هم غيره ويفكر فيه لا فرق بين شمالي وجنوبي او شرقي وغربي او مسيحي ومسلم واذكر ان جاره لنا مسيحيه كانت تلبس اشارب اكراما لخاطر والدي رحمه الله واحتراما لمشاعرنا كمسلمين حتى ان الكثيرين كانوا يظنوا انها احدى اخواتي
كانت هنالك عدة شخصيات حولي تأثرت بها كثيرا واحببتها بشده وبصدق لدرجه انني لم اكتشف انهم ليسوا اقاربي الا عندما كبرت ووعيت لعمق العلاقه التي تجمعنا
احدى هذه الشخصيات جاره لنا بتتوزن بالذهب ما مر علي زي هذي المرأه الصلبه التي تحملت ما لم يتحمله رجال
كانت هذه المرأه والتي تدعى ام العبد من منطقة زرعين بفلسطين وتقول انها لجأت الى جنين بعد ان اشيع ان اليهود سيعيدوا مذبحة دير ياسين عندهم وتقول كل الناس خرجوا بناءا على اشاعه انتشرت بسرعه بين الناس فهرب الجميع بملابسهم فقط وهي اصرت ان تحمل ماكنة الخياطه التي تملكها على رأسها وتهاجر مشيا على الاقدام والكل ينظر لها باستهجان واستغراب الى ان استقر بها المقام بمنطقة جنين ثم انتقلت للضفه الشرقيه وعملت بالخياطه واشترت ارض وبنت بيت وعاشت مستوره ورغم انها ابتليت باصابة ولديها الوحيدين بالشلل التام الا انها بقيت صابره اقوى من الكثير من الرجال
واذكر انني كنت اناديها ستي وكل ظني انها ستي ولم يخطر ببالنا لا فلسطيني اردني ولا لاجيء او نازح او اي تفكير سيء ازاءها او ازاء اي شخص آخر وكنت استمتع باحاديثها وسردها وحنكتها وحكمتها رحمها الله
وكانت لنا جاره اخرى اسمها ام عبد الله من منطقة قريوت وكانت تسافر لبلدها كل سنه بموسم الزيتون وتعود لتحضر لنا الزيت والزيتون والرصيع من فلسطين بنكهه لا توصف الى ان احتلت فلسطين كاملة عام 67 لتبقى تتحسر على ما فقدت وعلى ذكريات لها جميله ولم يبقى الا وقعها بالنفوس
اما الشخصيه الثالثه التي كنت احبها من اعماقي فتلك هي ام علي من عين كارم امرأه عجوز لكن لديها نشاط الشابات مع شخصيه جذابه ونفس سخيه وكانت كل يوم تزورنا صباحا بعد ان ترسل عجنتها للفرن منتظرة ان تعود لتأخذها مخبوزه بعد انقضاء زيارتها لنا
وكانت ام علي المستشاره الاقتصاديه لامي رحمها الله في امور البيع والشراء للذهب والقماش وغيره وكانت شخصيه محبوبه لكل من يتعامل معها هي وزوجها الطيب ذو اللحية البيضاء
طبعا كنت انا المسؤوله عن ارسال العجين للفرن لخبزه واحمله على راسي وكانت هذهلاالمهمه كريهه بالنسبة لي وكم من المرات اوقعت العجين على التراب ولم اخبر احدا الى ان ينكشف الامر عند تناول الخبز الممزوج بالحجاره
كانت ام علي ترتدي الزي الطرز ذو الجيب الواسع عند الصدر والذي كانت تعطيني ما لذ وطاب من الملبس والمن والسلوى وغيره من تلك الجيب ولغاية الآن اتساءل كيف كان هذا الجيب يتسع لكل الاشياء ولا يظهر انه فيه شيء الخلاصة ذكري لهذه الشخصيات انه لم يكن يخطر ببالنا اي تمييز بين الناس والكل يحب الآخرين بصدق ونقاء
وخلال تلك الفتره حصلت معركة الكرامه واعادت للناس بعض من امل كما ان ما تلاها من حرق للمسجد الاقصى خلق لدى الناس سخطا وغضبا لا يوصفان
على ان االناس بدأوا يتعايشون مع كل ما يجري وانهمكوا بحياتهم اليوميه وكانت اذاعة العدو الصهيوني تبث برامجها بالعربيه وكلما سمعناها نعبر عن سخطنا وغضبنا واستيائنا
وفي هذه الفتره بدأ التلفزيون الاردني ببث برامجه بالابيض والاسود واشترى لنا والدي رحمه الله تلفزيون وبدأ دور الراديو يتقلص خاصة الجهاز الكبير في ظل ظهور التلفاز والراديو الترانزوستر
وانتقلنا لفترة السبعينات التي انتقل بها الاردن لمرحله غريبه بشكل مفاجيء من فتن ونعرات والتي قادتنا الى حرب ايلول المره
كانت هذه الفتره امر من العلقم بظل انتشار قضية فلسطيني اردني ونزاعات وخلافات وحرب طاحنه مريره
وبتلك الفتره كنا نجتمع نحن الجيران مختبئين بأأمن بيت بعيدا عن القصف وكنا من عدة مناطق من القدس والسلط والطفيله والعيزريه ولا يفرق الرصاص المنهمر بين هذا او ذاك وكانت حصارا نفسيا ورعبا وضنك للجميع
واذكر انني بيوم رفضت ان ابقى عند الجيران وقررت العوده لبيتنا فقد كنا مشردين لا نعرف راحه لا بنوم ولا بصحو ولا اي شيء وعدنا ونمنا بمنزلنا كل الاسره لنصحو على اصوات رصاص منهمر وقصف من كل الاتجاهات وكانت والدتي ترتعب ورجتنا ان نختبيء بالحمام ورفضت وبقيت انا واختي نائمتين بغرفتنا الى ان سمعنا دويا من فوق رأسينا وشيء يسقط واذا بصاروخ يرتطم بسقف الغرفه لينهدم من حولنا الا اننا وبفضل من الله خرجنا سالمتين
وكانت هذه فتره انتقلت بها افكاري حول قضية الموت والحياه بشكل جذري حيث كنت اظن انه امامي وقت طويل وما زلت صغيره لاعلم بعدها ان الموت زائر يطرقنا متى هو اراد ولا يفرق بين صغير او كبير

norhan
03-07-2012, 09:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية / أم أسعد

أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

يا إلهى ماذا أصابنى

ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أتوقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك








السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته

أســعد اللـه صــباح الجميــع

عزيزتي تســبيح الـــورد

أثـار كلامك الجميل ذكريات لطالمـا أشــكر الله أن جعلني اتمكن من ارضــاء اللــه عن طريــق رضــى الوالــدين لي...

طبعا لم اذكر تفاصــيل عن ذكرياتي سابقا وانما كتبت مابين الســطور...

اسمحوا لي ان تدخلوا عالمي من جانـب علاقتي بوالدتي...

بالنسـبة لي: نشــأت وترعرعت الطفله الصغيره المدللــه للعائلـه بالكامل (آخر العنقود)...

تربيت بحضن جدتــي التي طالما تقص لي حكايــات قديمــه ذات حكــم والغــاز وروعة في الســرد القصصي، لتــنطبع هذه القيم والمثل والحكم في عقلي الصغير، وتكبر معي كل هــذه المفاهيم لاجســدها بواقع حياتي، واللي اصــبحت علي في الكثير من الاحيان نقمه في حياة كلها زيف ونفاق وعقوق لله قبل الاهل وللاسف وباسم ومسميات يتضح بعدها ان يحكم لهم بالحق ولنا بالباطل...

واقــع حياة عامــة مريــره، صعب للبعض ادراكه بســبب عقول تأخــذ ظاهر الامر وتترك باطنه...


كانت الوالــده في حياتنا نعم الام والصديقه والرفيقه ولا نشــعر انها ام لنا ولا نشــعر بفارق العمر بيننا (وتبقى احترامها وكلمتها بالرغم من كل ذلك هو طوق يفرض علينا بكل حب وامتنان لها دون مناقشــة لهذا اليوم)...

شــاءت الاقدار ان تمرض جدتي الغاليه، لتحاط بكل حب وامتنان ومعالجه وأبينا ان تبقى في غرفتها الخاصه(لان اصبحت حالتها لا تغادر الفراش نهائيا حتى حاجاتها نحن نقوم بأعانتها)...

وهي في هــذه الحاله وبالرغم من ظروفنا الاجتماعيه ولكن أرتأينا ان من الحرام علينا ان تبقى السيده الجليله في غرفتهاالخاصه لان بذلك لن تحظى الى بمرور وجلسات قليله مهما طالت, فه تم لها مكان دائم في صالة الجلوس لتحظى بكل لحظه وبكل ثانيه مع من ربتهم وسهرت على راحتهم ولتشاركهم حركاتهم وتمارس حقها عليهم بالامر والنهي و بالنصائح واعطاء الموافقات بالخروج والدخول وكل التصرفات ودقائقها وتشاركنا ضيوفنا وكل مجريات الحياة...

كم اتمنى وانا بهذا العمر (ولو استغفر ربي لان الموت حق) ولكن كنت اتمنى ان تبقى تاج يتوج رؤوســنا ونور ينور لنا حياتنا بنصائح الجده او بالاحرى الام الكبيره، عمري لم اشعر بها جده بقدر ما اشعر بها ام سهرت وربت...

توفيت جدتي وهي ثاني مــره( الاولى وفاة والدي رحمه الله) في حياتــي ارى لحظــة الاحتضــار والوفــاة في فجر يوم 9 شــباط 1983... كان يوم لا ينسـى بأنبهار بلحظـة كانت عجيبــه لاتصدق...

لحظات وســماع كلام من جدتي لم نفهم معناه لاننا شــباب لم يرى مثل هكذا لحظات ولم نفهمها

ولكن عجبا لأضــاءه ملئت الصاله في الساعات الاخيره...


اطلت لكم واستمحيكم عذرا ولكن هذا يســحبنا الى الوالده حفظها الله

مرضــت الوالـده واشتدد المرض وتنوع واحتار الاطباء لتضارب انواع المرض وطريقة العلاج...

سعت الوالده للذهاب للحج ولكن كل مره هنالك عوائق لها... رفضت بشكل قاطع ان يكون قبولها للسفر للحج عن طريق التدخل (الواسطه) او الرشوه (بدفع مبلغ لظهور اسمها مع القوائم)...

في يــوم من شهر السابع لعام 2002 قررت الوالده السـفر الى لبنان للالتقاء باختي وجهزت كل لوازم السفر وبعدها ذهبت لتأشير الجواز الذي لا يأخذ منها إلا لحظات كما دائما تؤشر جوازها للسفر...

ولنفاجأ بان هنالك حرف في اسم الجد متغير وتوقف السفر لحين تصحيح الاسم...
ودخلنا في متاهــة التصحيح والمراجعات لتكون الســبب في ما قــدر لها الله بها...

يالروعــة الخالق عندما يكتب لعباده زيارتــه بطرق ســهله وياحبذا لو كانت مضنيه صعبه لتكون مأجوره بأذن الله...

المهم

صدر لاول مره قرار منصف من الحكومه السابقه بالسماح لمن ليس لها محرم والكبيره العمر بالسفر للاداء فريضة الحج...
وبدأت حســب الاعمار ولنفاجأ بان الوالــده التي طالما الجميع يعتبرها كبيره ولكن عمرها صــغير لتذهب وتســجل كل صديقاتها ومعارفنا ويحظون بالتسـجيل...
هذا كله وهي يائســه تماما لان معاملة التصحيح لم تنتهي بعد ولا يجوز لها السفر بدون اوراق تحت التصحيح...

وعندها تم الاتصال بنا بان ســيتم اذاعة الخبر من وزارة الاوقاف والشؤون الدينينه للسماح للسيدات لمواليد 1932 للسفر للحج لوجود فائض بالعدد...

آه و آه والالم يعتصر الجميع نحن قبلها والدمــوع تملئ العيون من الاصحاب والمعارف والاهل لها لن المعامله لاتزال ولن تحظى بالتسجيل...

ولكن حاشى لله كل هــذا...

أنت تريد وانا اريــد واللـه يفعل مايريد

القصه مداخلاتها كثيره ولا اريد ان ادخل بتفاصيل ومشقة وعناء في شهور كانت اشد من الشدائد بمعاناة نفسية وتعب وارهاق، بدأت بمعاناة الاحباط من رؤية ابنتها التي كانت تحت العلاج في لبنان وقتها ومن ثم الان والاكبر معاناتها من ضياع فرصه لطالما بكت وأبكت من حولها لحرمانها من الحج...

وفي اخر يوم بالمــدة المقرره للتسـجيل في الحج استلمت كافة الثبوتيات لها..

وها هي الان قادره على التسجيل في اللحظة الاخيره

كيف أصل للجوازات للتقديم وزحمــة الطريق، كيف اقــود الســياره واي طريق اتخذه ليكون اقصر عليه لاحظى بتقديم الطلب لها...

ياالله لا احــد يســتطيع ان يعلم معاناتي في هـذه اللحظــه وما كنت اشعر به إلا اللــه وحده... والايــات التي كنت ارددها في قلبي لتســهل عليه الطريق وتمنحني فرصة اتمام دين أمي وتمنحني فرصة رضاها وفرصة ادخال الفرحه لقلبها الطيب الجميل...

لاصل للجوازات واكمل المعامله واتهيئ للدخــول لتقديم الطلب...

يالحظي ويالقســوة الموقف عليه... غلقت الابــواب لانتهاء الــدوام الرســمي وانتهاء التقديــم...


اللــه ياســبحانك انت القادر على كل شــيء ولا زلت اردد الايات والقرآن الذي احفظ الكثير منه عن ظهر قلب...

لأفاجئ بالحراس وهم يقولون لي : قدمي الفايل لهذا الشــخص الذي خرج من الباب المغلق...

عظمة الخالق وقبول استضافة والدتي له، بان يحين الوقت الذي يخرج الموظف بالفايلات والمعاملات المقدمه للحج في اللحظه التي يأست تماما من التقديم وكنت انوي ان اقود سيارتي للعوده وانا فاشله..

ويقبل الموظف (وهي غير معهوده بقبول المعامله في الشارع وفي وقت كان الروتين قاسي) ولكن بقدرة الهيه من الخالق عز وجل بقبول الفايل مني وأدراجه مع المعاملات

وبعد ان سألني : متأكده كامله الاوراق ؟؟؟


عــدت الى البيت وانا بين الحلم والحقيقه، بين الفرح والدهشــه، بين وبين... شــعور واللــه لا اســتطيع وصـفه والان وانا اكتب دموعي تنهمر وانا اتذكر اللحظات والايــام التي قضيتها بين احباط سفر لها و تصحيح معلومات وبين تقديم الحج وبين وقف احواله وعملي بالكامل لاربعة اشهر لانهماكي بالمعامله ومراجعاتها اليوميه من الصباح للظهيره (من بداية الدوام لنهايته) كانت الفتره اربعة اشــهر مضــنيه ولكن بها مجريات اراد الله لها ان تحظى بها وهي بالحقيقــة طريق من الخالق في سـبيل تحقيق امر بشـق الانفس ولكن بنفس راضيه عندما درســنا ما كان الله لنا به يريد نتعجب لقدرته وكيف يســير لنا الامــور ويختبر بها صبرنا ومشقتنا في الحياة بنفس راضيه قانعه ان الله اراد لنا بصعوبة الحياة الخير والاحتساب...

وللحديث بقيه، فهي ايام وذكريات وحجة اتمنى ان تكون مقبوله للوالده واتمنى ان يغفر لنا الله بها اعمالنا فكلنا مليئيين بالاخطاء ونسعى لرضى الله بقدر ما نستطيع فه نحن بشر...

ندوة
03-07-2012, 10:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله
منذ ايام لم ادخل على قسم المنتديات المتنوعة .

ووجدتني اسير في شارع ذكريات لاصدقاء في زراعة نت اثرت شجوني ذكرياتكم ومرت امام عيني عشرات الاحداث فالعمر كتاب تجمعت فيه الكثير من الذكريات بجلوها ومرها .. ولكن عندما يتسلح الانسان باليقين .. فيشعر بالرضا فترتسم ابتسامة المؤمن على شفتيه وربما يتهلل وجهه فيضئ بها ..

نتحدث دائما ونقول كنا .. لماذا .. نذكر الماضي الجميل ونتجنب الحاضر .. ..

كل ماهنالك اننا جميعا نشعر بافلاس الحاضر وغنى الماضي .. حيث كنا نمتلك الاحساس بالامان والاستقرار ونعيش حياة ملؤها المحبة والايثار والاباء والصدق والقناعة والرضا .. وكل هذه لم يتبقى منها الا انها كلمات حتى ان بعضا من الجيل الجديد لايسمعها الا نادرا ولايفقه معانيها السامية .. فقد كان اسم مدرستي الابتدائية : الاباء ... والمدرسة الاخرى : الايثار ..

لن اذكر لكم من ذكرياتي الا هذه الذكرى لانها تتعلق بالزراعة فهي الانسب ..

كانت جدتي تحبني كثيرا وكنت معها في كل وقت .. كانت في الصباح الباكر ولاني اول من يصحو حتى ايام العطل .. فكنا نخرج الى الحديقة وهي قسمين قسم للخضر والاخر حديقتنا المنزلية حيث المسطح الاخضر والواح الزهور .. ولكنها كانت تحب ان تجمع قرون الباميا صباحا فندخل سوية بين نباتات البامية الكبيرة حتى اختفي بينها فقد كنت في السادسة من عمري نحيفة وصغيرة ولاارى من جدتي الى جلبابها وحجابها الابيض .. يتخلل من بين اشجار البامية والتي تصل الى ارتفاع ( 2 م او اكثر ) . وطبعا الوقت صيفا والفستان بكم قصير وتخيلوا كيف ساخرج من حقل البامية هذا .. .. اخرج محملة بالاشواك والغبار .. ولكن صدقوني لم اكن اتذمر ابدا من هذا .. فكانت تضحك جدتي وتقول لي بلهجتها الديرية المصلاوية .. شكون هذا ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وانا تلسعني الاشواك وهي تضحك لانها سعيدة بما جمعت من الباميا وهي اكلتها المفضلة ..

الى الان لااذكر متى امتنعت عن اكل الباميا وهل لهذا علاقة ...؟؟

تحياتي لكم

gamal amin amin
03-07-2012, 01:53 PM
الاخت الفاضله ندوه
حينما اجد اسمك فى اى مشاركه فى نبض الشارع اسارع لقراءتها
لأنى أجد فيك الطبيعه بكل جمالها ورونقها
ورغم صغر سنك الا اننى ايضا ارى بك حنيه أمى اطال الله عمرك
فلا تهجرينا كثيرا فى نبض الشارع ...لأن اضافاتك تعطى رائحه الزهور فى كل مشاركه
شكرا

أم أسعد
07-07-2012, 02:47 PM
http://www.ma3jooq.com/vb/images/icons/icon1.gif

كانت الآثار التي تركتها فتنة ايلول فظيعه فعدا عن تعطيل مصالح الناس والاعمال وتعطيل المدارس الذي كان كبيرا واثرت تلك الاحداث على تحصيلي المدرسي بشكل كبير وانا التي كنت متميزه على اقراني حصلت على معدل بالسبعينات يا دوب وبيجوز مع الدفش
اما الخراب الاكبر الذي بدأ ينخر بالمجتمع كالسوسه فهو النعرات القائمه على فلسطيني اردني وما ترتب على ذلك من مشاجرات وخلافات وصراعات على جميع الاصعده
واذكر اننا الطالبات الصغيرات بالمدرسه بدأنا نتكتل حسب اردني او فلسطيني وكم من الهمسات التي كانت تدور بالخفاء لتخلق لدي احساسا فظيعا بالضياع والفجيعه وانا التي لي من الطرفين نصيب كبير فوالدتي فلسطينيه وامها اردنيه وابي اردني وامه فلسطينيه وكان دور امي وابي دورا ما ازال اعتز به وافتخر فهما لم يقحما نفسيهما بمثل هكذا نقيصه وكانا على درجه عاليه من الوعي ونقلا هذا الشعور لنا جميعا ذكورا واناثا ولم نتدخل بمثل هذه المشاكل ابدا
واذكر انه وخلال احداث ايلول ونحن مختبئين عند الجيران وصلنا خبر وفاة جمال عبد الناصر الذي تألمنا على وفاته كعلم من اعلام السياسه المبهرين بتلك المرحله
وفي يوم وفاة جمال عبد الناصر وعلى ما اذكر كان جار لنا من مدينة القدس يختبيء معنا بنفس المكان وفجأه اشار لزوجته انه يشعر بألم في معدته واخذنا الامر على انه عادي وفجأه توفي الرجل امامنا وكانت هذه اول مره بحياتي ارى فيها شخصا يموت وصدقا فان للموت رائحه واحساس رهيبين فلقد توفي الرجل معنا ولا يستطيع الرجال اخراجه بسبب الرصاص المنهمر او دفنه الا اننا خرجنا من هذا المكان الى جيران اخرين ونحن الذين ضرب منزلنا بصاروخ وتشتتننا وعرفت ان اهم شيء للانسان هو بيته الذي يؤويه
ويومها رأيت ابي رحمه الله يبكي بصوت مرتفع على المتوفى وانتظروا حتى هبط الليل لينقلوه الى بيته تمهيدا لدفنه فيما بعد وسط الرصاص الكثيف





-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 02:47 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 02:40 PM --||-----

الغاليه نورهان كم توقفنا بمحطة الموت وقفات مؤلمه تفيض حزنا وشجنا ولن انسى ما حييت امي المسجاة امامي وانا القنها الشهادتين وارثيها وقلبي يتقطع حزنا
لقد كبرت القائمه واقترب دورنا نسأل الله حسن الختام
الغاليه ندوه اجمل الذكريات تلك المعبقه بشذى الطبيعه وخضرة النبت واحبة لنا انغرسوا بوجداننا كجذور السنديان واكتست قلوبنا بذكراهم حبا وعبقا وشذى

أم أسعد
08-07-2012, 06:12 PM
السلام عليكم
سامحوني مو قادره امشي عن فترة ايلول الا بعد ان اوفيها حقها مما اعرف من احداث
مما اذكره من اسماء بتلك المرحله المعلق السياسي احمد سعيد الذي كان يوجه انتقادات للنظام الملكي الاردني ويهاجم نظام الحكم باستمرار واعتقد انه كان له دور اعلامي بتلك المرحله
واذكر المشير حابس المجالي القائد للقوات المسلحه الاردنيه ونذير رشيد مدير المخابرات العامه هذه الاسماء اضافة لياسر عرفات ووصفي التل الذي تم تشكيل حكومه عسكريه برئاسته والذي تم اغتياله سنة 71 على اثر هذه الاحداث في مصر
وقد تردد بتلك الفتره اسم محمود عباس الرئيس الفلسطيني الحالي الذي جلس على طاولة المفاوضات لحل الازمه بدون تدخل عسكري
وقد كان هنالك دور لبعض الدول العربيه فسوريا حاولت حشد قواتها على الحدود الاردنيه بمحاوله للتدخل ثم تراجعت ولا ادري لماذا
ووصل الرئيس جعفر النميري للاردن بمحاوله فاشله للاصلاح ثم سافر الملك حسين لمصر للتباحث مع جمال عبد الناصر وكانت مرحله تضج باحتقانات وتحركات كل ما نجم عنها حرب طاحنه وما زالت مرارتها باعماقي
ولعلني لملازمتي للراديو ومتابعة الاخبار اعطتني افقا ووعيا دون ان اشعر الا ان الحس الطفولي كان هو الغالب احيانا فلقد كنت افرح ان امي كانت تضطر للخبز بالمنزل وتعمل خبز شراك ولا الذ
وكذلك تلك اللمات والتجمعات التي كان كل واحد يدلي بدلوه فيها ووجود بنات الجيران ولقائنا الصامت احتراما لهول الموقف كان يدخل لنفسي سرورا خفيا
المهم انتهت هذه الفتره ولملمنا انفسنا وعدنا لمنزلنا الغارق بالتراب والحجاره والردم لنبدأ بازالة آثار هدامه لهذه الحرب على ان الآثار المره ما زالت بنفسي حتى هذه اللحظه
كان ما نجم عن هذه الحرب اخراج المنظمات من عمان وما حولها الى مناطق جرش وعجلون وما لبثوا ان اخرجوا الى سوريا ولبنان
ولم تنته تبعات هذه الحرب بين الناس بصورة او باخرى على ان اثرا كابدناه نحن الاسره ما زلت احاول ان احصل على تفسير له حتى هذه اللحظه
لكن رجاءا ما تسيئوا فهمي او نمط تفكيري فان الذي حدث والذي ساخبركم به بعد طول تردد قد كابدته بنفسي واخواتي كذلك
بعد ان قمنا بترميم غرفتنا من آثار الدمار عدنا للنوم بها نحن البنات وبدأت تحصل معي اشياء غريبه فكلما دخلت للنوم تنتابني قشعريره وشعور غامض واذهب للنوم بعد ان اقرأ ما تيسر لي من القرآن والادعيه وما ان ادخل بالنوم حتى يجثم شيء على صدري ويكتم انفاسي وكأنني على شفير الموت
بداية خشيت التكلم لكنني لم استطع التحمل فاخبرت والدتي دون اخبار اخواتي اللواتي يشاركنني الغرفه خشية من احداث ارباك الا ان ما لاحظته ان احدى اخواتي تغادر الغرفه لتنام باي مكان فيما عدا هذه الغرفه ولما سألتها ترددت لتخبرني بما يحدث معها واذا بها يحصل معها نفس ما حصل معي
وحتى ان اخت لي متزوجه زارتنا ونامت بالغرفه وفجأه افاقت مذعوره هاربة من تلك الغرفه
المهم ان امي وابي ادركا ان خطبا ما قد حصل فعملا تغييرا بحيث ان هذه الغرفه تم تحويلها الى مطبخ وتم تحويل المطبخ الى غرفه لنا
انتهت حرب ايلول ليعود الوضع اخف توترا على ان ما استمر ذاك التوتر بين الناس اولئك الناس الطيبين الذين كانوا يحبون بعضا دون تمييز غرس في قلبهم خنجر مسموم سمم علاقاته





-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 06:12 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 06:05 PM --||-----

انتهت مأساة ايلول وطبعت في نفسي ذكريات باقيه لا تزول الى ان القى وجه ربي وانا التي مذ ولدتني امي واكبت الحروب والتي لا نجني منها الا الالم والضياع والدم وللاسف -هزيمة تلو هزيمه -
وعلى هذه السيره استحضر الآن ذكرى لموقف كالغباش لا اكاد استبينه واعتقد ان عمري عند حصوله لم يتجاوز 3-4 سنوات حيث اذكر ان الانوار كانت مطفأه بكل حارتنا والظلام الدامس يعم المكان وكانت كل الشبابيك مغطى زجاجها بطبقه من اللون الازرق على ما اعتقد بزهرة الغسيل او ما يسمونها نيله
صحوت وانا اريد ان اشرب ماءا وابكي واذكر ان والدي ووالدتي رحمهما الله حاولا طمأنتي والتهديء من روعي واضاء ابي ضوء صغير جدا كانوا يسمونه نواسه وسمعت اصوات رجال تنادي يا دار السلطي طفوا يللا طفوا وشعرت بخوف ورهبه من الاصوات التي تنذر بشيء مخيف لم ادرك كنهه الا ان والدي قال ما تخافوا هاي غاره وهميه
المهم نرجع لشو صار بعد ايلول هدأت الاوضاع بعض الشيء على ان النفوس لم تهدأ وبعدها بدأت اسمع عن شيئين الاول بدء فتن ومناوشات بين الفدائيين وحزب الكتائب اللبناني وكان يتردد اسم ميشيل لحود على ما اذكر واستمرت هذه المناوشات الى ان اشتعلت حربا اهليه بلبنان استعرت لتأكل الاخضر واليابس واذكر ان والدتي رحمها الله كانت دائما تدلي بدلوها بالسياسه وتحلل رغم انها اميه لا تقرأ ولا تكتب وكانت من المتابعين للاخبار لدرجة الادمان
وكانت دائما تقول ما خرب لبنان الا المعاصي وتذكر اسم شارع الحمرا وهي التي لم تغادر بيتها الى اي مكان الا الى زيارة اهلها لربما كل اكم شهر مره رغم قربهم الشديد منا وتتكلم كلام العارفه عن عنصري المكان والحدث بثقة ووعي
اما الشيء الآخر الذي كنت اسمعه بكل خبر بالمذياع فهو اسم كان يتردد واصبح مضرب للامثال لكثرة ما كان يروح ويجيء لمصر والاردن وسوريا وعند العدو الصهيوني واسمه غونار يارنغ وهو مفاوض اعتقد من الامم المتحده لايجاد حل للقضيه الفلسطينيه
واذكر ان والدتي كانت عندما تريد التدخل لحل مشكله لاحد تقول والله غونار يارنغ ما بيقدر عليها وهو فعلا ما قدر عليها وبطلت اسمع اسمه هذا على صعيد الاحداث التي لم تنفصل عن كياننا ولو للحظه وكنا نصحو على موجز للانباء لننام على نشره وهكذا
اما على الصعيد الشخصي فاذكر ان والدتي كانت تبعثنا احيانا الى بيت جدي لوحدنا انا واختي التي تكبرني ب 4 اعوام وكانت تعطينيا محاضره عما يأتي وطبعا نروح على الاقدام من جبل التاج الى جبل الاشرفيه
اولا انا شايفيتكم حتى تدخلوا بيت جدكم وبالتالي بتمسكو ايدين بعض وبتظلوا تركضوا لتوصلوا وممنوع تحكوا مع حدا ولا تتوقفوا ولا تتطلعوا على شيء وركض يللا
وفعلا كنا نذهب شاعرين ان والدتي تراقبنا ونركض حتى نصل بيت جدي رحمه الله ولا تأخذ الطريق منا اكثر من 10 -15 د
واذكر اننا كنا نرى بالطريق بيت امامه غزال مربوط جميل جدا لاسره ارمنيه وبيت آخر امامه جرة ماء مع كيلة المنيوم مربوطه بالجره سبيل لمن يريد ان يشرب ومع هذا لم نحاول ان نضيع وقتنا وما هي الا مجرد لمحات نراها بصوره عابره
وبعد هذه الفتره حصلت حرب رمضان بين مصر وسوريا والاردن من جهه واسرائيل من جهة اخرى وكنت اتابع الموضوع بشغف كبير وعلمت ان الانتصار كان لنا وكيف انه تم تخفيض انتاج النفط العربي كسلاح ضد الغرب وكيف ان عنصر المفاجأه بيوم الغفران والاتحاد مكنا الجيوش العربيه من كسر اسطورة ان الجيش الاسرائيلي لا يقهر
واذكر ان معلمة العربي طلبت منا موضوع انشاء عن هذه الحرب ليحصل موضوعي على تميز جعلها تنشره للصفوف الاعلى وتخبرهم انني انا التي كتبته وشعرت بالزهو الشديد من نظرات الاعجاب التي كنت الاحظها من الطالبات وبعضهن يشرن لبعض لتعريف من لا تعرفني يعني صرت يشارلي بالبنان :n2a:
وهذا التفوق الدراسي اللي جنيته جنى علي فلقد كانت امي رحمها الله تلزمني بتدريس اخي الذي يصغرني بعامين ليصبح مثلي هذا من ناحيه
ومن ناحيه اخرى كانت تتبرع عني للجارات اني ادرس بنات الجيران وحتى اللي مطلوب منها موضوع انشاء تفضلوا تكرم عينكم وهاي بنتي بتقدر بثقه مطلقه رغم انني كنت اشعر بضيق الا انني كنت انفذ وانصاع اكراما لخاطرها رحمها الله
على ان اسوأ ما كنت اكلف به ان اشرح الجغرافيا لاحد فقد كنت فاشله تماما بهذا المبحث لدرجة انني وانا التي تربيت على المثل حاولت ان اغش خارطه بطريقه غبيه جدا فلقد طبعتها على ورقة الامتحان لاحصل على صفر مدور بسبب الغش وكانت هذه المره الاولى والاخيره التي احاول الغش فيها وشعرت بالخزي من عملي
وبدأت اكتب الشعر وكانت الطالبات ينادين معلمة العربي ويرينها ما اكتب وتماما كانت بدل ان تشجعني تقرأ (والشعراء يتبعهم الغاوون ) لتجعلني اصرف انتباهي عن هذا الامر وكأنه من المحرمات
ومن الاحداث بتلك الفتره على الصعيد الفني وفاة عبد الحليم حافظ وام كلثوم بنفس الفتره وكم من المراهقات من انتحرت حزنا على عبد الحليم حافظ اما انا فلم يكن بيني وبين الفنانين صله تذكر ولم اكترث يوما من الايام لسماع اغنيه
على ان اجمل ما كان يشدني مسلسل غوار الطوشه وحمام الهنا وصح النوم واتابعها باهتمام

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
08-07-2012, 11:16 PM
السلام عليكم
الأخت الغالية / أم أسعد
ذكرياتك جميلة ومؤثرة جدا بارك الله فيكى

أم أسعد
09-07-2012, 02:49 PM
السلام عليكم
لعل اجمل ما بالذكريات انها تعيدنا لايام كنا نظن اننا انعتقنا منها للابد واذا بنا معها وجها لوجه ننظر اليها فتحدق بنا وتتقمصنا من جديد لنعود لايام انقضت ومضت كما لو اننا نعيشها اللحظه
كانت اجمل تلك الايام تلك التي اقضيها ببيت جدي لامي رحمه الله -واذا ملاحظين معظم الشخصيات بذكرياتي عند باريهم -والقائمه من العالم لدي قد كبرت وازدادت لاشعر ان دوري قد اقترب اسأل الله عز وجل ان القاه وهو راض عني يا رب
عندما كنت ازور بيت جدي اجمل ما كنت اعيشه تلك البساطه التي يعيشونها فهو رحمه الله كان يصر على زوجته التي هي بمثل عمر امي ان تخبز له على الصاج خبز الشراك وقد خصص لها مكانا مريحا لهذه المهمه وكنت اذهب اليها بتلك الغرفه واجالسها وهي تخبز وانا آكل من هذا الخبز بسعاده وكان رحمه الله بعد ان تكمل الخبز يحمس القهوه الساده بالمحماسه ويبدأ يطحنها بالمهباش بنغمه جميله وانا اصفق ظانة ان ما يقوم به عمل فني ووالله كأنه الآن امامي ينظر بوجهي مبتسما
كنا نشرب الماء من جره فخاريه بماء ولا انقى وكانت والدتي رحمها الله تحرص على تغطية فوهة الجره بصحن خاص وتغسلها مره الاسبوع بحرص ودقه
حتى الماء من خط البلديه لم يكن هنالك تنكات وكنا نعبيء برميلين من الماء لحين الحاجه
وبالستينات لم نكن نستعمل الثلاجه وطبختنا يوم بيوم ولا نبيت شيء
وكان الناس متعاطفين مع بعض ولا يجد احدهم ضيرا من القدوم الى اي منزل وطلب المبيت وتماما اذكر ان الكثيرين كانوا يأتوننا مساءا ويبيتوا ليلتهم عندنا ويستقبلهم رحمه الله بكل طيبه وكرم صادق
طبعا الضيف حاله خاصه ايا كان فبه الاهتمام والاحتفاء والضيافه
ولست انسى الليله التي سبقت سفر والدي للحج فقد اتى لزيارتنا اناس كثيرون وناموا جميعا وكانت الفتره بشهر آذار والمطر والثلوج تنهمر وكنت ليلتها ارتجف من شدة البرد لان الغطاء لم يكن كافيا بسبب العدد الكبير من الضيوف عندنا ما علينا انا رجعت شوي لذكريات كنت قد تجاوزتها ولا بد ان اعود لكم باذن الله

ندوة
10-07-2012, 02:48 PM
ام اسعد

قرات هذه الحقبة من حياتك والمشاعر والاحداث واجد ان في حروبنا نفس المجريات الحياتية فانت تكتبين مامر بنا ايام حروب الخليج ..

المهم ان هناك ذكريات تمر بنا وتلح على خواطرنا ويمكن اننا لاننساها مدى حياتنا ..

هموم مشتركة مع اختلاف المكان والزمان ..

أم أسعد
12-07-2012, 06:14 AM
ام اسعد

قرات هذه الحقبة من حياتك والمشاعر والاحداث واجد ان في حروبنا نفس المجريات الحياتية فانت تكتبين مامر بنا ايام حروب الخليج ..

المهم ان هناك ذكريات تمر بنا وتلح على خواطرنا ويمكن اننا لاننساها مدى حياتنا ..

هموم مشتركة مع اختلاف المكان والزمان ..
حبيبتي ندوه هي نفس الهموم باختلاف الزمان والمكان ووالله كلنا بالهم شرق
كم بكينا وتألمنا وتلهفنا وتأملنا اثناء حرب الخليج وعشتها لحظة بلحظه بكل احاسيسي انا والاهل وكل المدرسات عندي ولكن قدر الله وما شاء فعل وربنا يحمي احبتنا بالعراق وسوريا ومصر وفي كل اركان وطننا الحبيب


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 11:19 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 10:19 PM --||-----

فتحت كتاب أيامي
نبشت كل ما فيه
زواياه ...حواشيه
هنا ركن
أناجيه
يضم كل أحلامي
وذا سطر من الدمع
يفيض بشجو آلامي
كذا صفحات اذكرها
بها ذكرى
لأيامي وأعوامي
وذا درب بدا طلل
مشى فيه
أبي أمي
وأخوالي وأعمامي
هنا خلجات من قلبي
هنا نبضات
وذي ضحكات اسمعها
لأخواتي وإخواني
واسمع خلفي أصوات
لأصحابي وأقراني
واسمع جرس مدرستي
يرن وسط آذاني
والمح كل أغراضي
كراساتي وأقلامي
أرى أمي تهدهدني
وتحضنني بتحنان
تناديني صلاة أبي
بأذكار وقرآن
وجمع لست أنساه
لأحبابي وجيراني
أراني امشي في جذل
بمريلتي ....ضفيراتي
وامرح وسط بستان
واركض نحو دكان
أرى وجه معلمتي
يدور بين أجفاني
أرى النجمات في صغري
كغير الأنجم الآن
شريط العمر يطويني
لازمان وأزمان


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 10:34 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:19 PM --||-----

السلام عليكم
واذكر جدي رحمه الله بوجهه السمح واخلاقه الدمثه وتدينه والتزامه لدرجة ان لو اعطي اي آية من القرآن الكريم لاعطى من اي سورة هي ويحفظ الكثير من كتاب الله مع انه لا يقرأ ولا يكتب
كان ذكيا ومولعا بسرد ذكرياته -الظاهر انا طالعيتله بشغلة الذكريات - وكنت التزم الجلوس بجانبه واستمع واسجل برأسي ما يقول كان يتحدث عن هجوم كان يتعرض له شرق الاردن من السعوديه من جماعه كان يسميهم الخوين وعندما وعيت علمت انهم جماعه من الوهابيين المتشددين كانوا يعتبروا انهم ينشرون الاسلام بين الناس بالسيف وكانوا يغيرون على الآمنين ويقتلون ويعيثون فسادا
واذكر انه قال انه باحد الايام صحا ليلا ليسمع خيولهم من بعيد فوقف بمنطقه مرتفعه وصاح باعلى صوته محذرا الناس وانتقل صوته في هدوء الليل الى مدى بعيد جدا واختبأ الناس فانقذهم من موت محقق
على ان ذكريات الاجداد والجدات لها نكهه خاصه وسرد جميل ممتع كان يقضي كيرا من الوقت يحكيها دون ان نمل ومع هذا فقد كان الفاصل المفضل له هو ان يطرح عليي اسئلة حسابيه ليذكي تفكيري وعقلي بحب مادة الحساب من الاعماق
وكنت بطبعي اميل الى الجلوس قرب العجائز والاستماع لاحاديثهم وكنت موضع سخرية اخواتي من هذه الناحيه وتهكمهم لانهن لم يكن ميالات لهذا الامر ولا ادري هذا الشيء ما زال باعماقي حنين لكل عتيق فبه عبق خاص ونكهه مميزه


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 06:14 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 10:34 PM --||-----

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تمر بنا ذكريات طال عهدها لكننا عاهدنا انفسنا الا ننعتق منها ابدا فتبقى مغموسة بالوجدان مغروسة بالروح كبصمة نتنفس فيها شجنا ووجعا وصدقا واخبات ومن بين ذكرياتي ذكرى لم يطل بها الوقت لكنها طالت من نفسي جراحا وبكاءا وآلاما وشكرا لربي على ما ابتلاني وذقت بها مرارة والما وحلاوة ايمان بقدرة المنان على ان اذا ما ابتلانا اكرمنا وما من مصيبة الا وقد غلفها بمعان ايمانية ونفحات قد لا نجدها في حينه ولكن سنصل لها بيوم ما
لا اريد الاطاله اكثر غير ان هذه الذكرى المؤلمه حدثت معي بتاريخ 13-12-2006 واوجعتني وابكتني وحرقت قلبي لكنها بفضل من الله كان بها الخير الكثير والمعاني الايمانيه التي لاحت من بين سحائب الالم
عندي ابنه صغيره هي اصغر اولادي وبناتي تملك من الفصاحة والذوق وحس التعبير ما يعجب به المرء ولقد كانت هي الصغيره الوحيده بين اخوه واخوات بينها وبين اصغرهم فارق 9 سنوات فاغدقنا عليها حبا ودلالا وعناية طالتها من كل الاسره بسخاء فزادتها ذكاء وتميز
المهم حينما كان عمرها 7 سنوات وباحدى الليالي حلمت ان عمتى تعطيني بطاقة لزيارة بيت الله الحرام ورأيت معها بطاقه اكبر ولما طلبتها منها قالت لا هذه لأولادي دعوه من حكومة السعوديه لأداء الحج ووجدت نفسي بمكة المكرمه ورأيت حاجزا بيني وبين الحجاج
ولا ادري لماذ افقت مذعورة مما حلمت وبصباح هذا اليوم وانا امشط لابنتي شعرها تخيلت ان شعرها مغرق بالدماء فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم على هذا الوهم وحينما عادت من المدرسه دهسها باص المرسه امام المنزل لأرى الدم على جسدها واراها ملقاة امامي وهي تذكر الله جل وعلا بكلمات عجب منها كل من سمعها
ادخلت فلذة كبدي العناية الحثيثه وهي على شفير الموت لتبقى 14 يوم بالعنايه المركزه ريثما يتم انقاذ حياتها وكلما صحت تطلب سورة يس وتدعو بدعاء ابكى اطباءها وهي تبكي وتقول يا قوي يا قدوس يا متين برحمتك استغيث اغثني
وانجاها الله عز وجل بعدما كابدت معها المرار وتركت اسرتي ل 40 يوما وانا معها وعندي ابنه بالثانويه العامه واسره لا تجد من يعتني بها او يسد فراغ غياب الام والحمد لله هذا الحادث كان خلفه معان ايمانيه رائعه فابنتي الآن مجلببه قرآنها بيمينها وصلاتها بقلبها ويقينها
واغرب ما وجدت من هذا الحادث تلك الرؤيا الغريبه فلقد زارتنا بنات عمتي التي رأيتها بالرؤيا تمنحني بطاقه لزيارة البيت الحرام لاعلم انهن كن بالحج وبدعوه من حكومة السعوديه ولقد رأيت ذاك المكان الذي رأيته بتلك الرؤيا حينما حججت انه المزدلفه !

أم أسعد
13-07-2012, 10:31 AM
السلام عليكم
كان والدي رحمه الله اضافة الى كونه الاب يمارس دور الطبيب علينا وعنده جرأه مخيفه بهذا الصدد فاني اذكر انه كان يقلع ضرس اختي التي تؤلمها بالكماشه
اما انا فلشدة خوفي من هكذا اشياء وفي سن تبديل الاسنان اللبنيه فاني كنت لا اسمح لاحد ان يخلع هذه السن واتركها لتطير وتتداعى مع ادنى عطسه
كذلك فقد كان من ضمن برنامجه الطبي اعطاؤنا ملعقة خروع مره بالشهر وهو يصر ان هذا شيء صحي وينظف الجسم وكنت ارفض بشده الى ان تغلق امي رحمها الله انفي لاضطر لفتح فمي فتصب به الخروع الذي لا اعتقد ان هنالك طعما اسوأ من طعمه بهذه الدنيا
ومن ممارساته الطبيه التي كنت ارتعد خوفا وفرقا منها الحجامه وذلك كوني افقد صوابي لمجرد رؤية الدم وعندما رأيت ما فعله بظهر اختي وبأذني ابن عمتي كدت ان يغمى عليي من هول المشهد
والغريب انهم شفوا مما يعانون بعد الحجامه
ومن اخطر الممارسات الطبيه التي قام بها والدي بدور الجراح ووالدتي الممرضه المساعده القيام بفقا دمامل ظهرت بعيني وانا يا غافل الك الله فوجئت بامي تربط يدي وابي ينقض بابره محماه ويفزر الدمل ولولا لطف الله لكنت الآن عوراء او عمياء
ولما ان اصبت بمرض الحصبه وقد كت بالاول الابتدائي على ما اذكر غطوني بحرامات لهلكوني ومن الاستحمام حرموني والطلعه لبره البيت منعوني وغير هيك كانت رحمها الله تكحل لي عيني كل ليله بالكحل والبصل تهريني :n2a:
وغير هيك كانوا يجبروني آكل شيء احمر اسمه الكعكبان قال شو بيساعد انه الحصبه تفور وتظهر بسرعه
وغير هيك كنت ارى بام عيني ممارسه من الطب الشعبي كنت لما اشوفهم بيعملوها انمغص من الخوف وارتعد وابقى اراقب لشدة خوفي على ابي رحمه الله
وكنت افترض ان هنالك مؤامره تحاك ضده بقصد حرقه الا انني اكتشفت ان هذا بمحض رضاه
تلك الممارسه هي ان يضعوا شيء صغير قابل للاشتعال ويحرقوه فوق ظهره يعني يعملوا حريقه فوق ظهره وهو ما يسمى بالكي والتي بقيت علاماته بظهر ابي لكنه لم يشف من الم الظهر

__________________

سلمى المعبدى (تسبيح الورد)
15-07-2012, 11:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتى أم أسعد

أنا متابعة ذكرياتك الجميلة المؤثرة العميقة الثرية الرائعة

التي أتعلم منها الكثير و الكثير

والشعر الذي سبق ذكره أكثر من رااااائع

إستمرى فى الكتابة وأمتعينا أكثر وأكثر

وشكرا

أم أسعد
23-07-2012, 10:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غاليتى أم أسعد

أنا متابعة ذكرياتك الجميلة المؤثرة العميقة الثرية الرائعة

التي أتعلم منها الكثير و الكثير

والشعر الذي سبق ذكره أكثر من رااااائع

إستمرى فى الكتابة وأمتعينا أكثر وأكثر

وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حبيبتي تسبيح سلمت غاليتي على التفاعل والتشجيع وها انا اتابع غاليتي قدر استطاعتي


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 02:37 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 02:29 AM --||-----

سلام عليكم
ذكريات الطفوله لا تنسى ومهما كبرنا ومهما تغيرنا تبقى رفيقة لنا
ابرز ما اذكر بطفولتي الايام الرمضانيه ايام تعبق بفوحات ايمانيه وتكافل بين الناس بصوره رائعه
رغم بساطة الناس واحوالهم المعيشيه اللي عالقد لكن برمضان بالذات ما كانوا ينسوا بعض والست تطبخ الطبخه وتوزع تلتينها للجيران واذكر امي الله يرحمها حتى الخضار اللي يجيبوها تشتهي لجيرانها
كنت انا واختي مكلفات بالتوزيع من الطبخه قبل المغرب بشوي وكل بيت يكون فيه بوفيه مفتوح من الجيران ما نحس بقرف ولا احراج وهلأ اولادي مستحيل ياكلوا من غير ايدي ولو حدا بعت اشي النا للاسف بروح للكب او بخدعهم وبقلهم شغلي مع انهم بيفرقوه
برمضان كان والدي يصحينا للسحور -قبل الهنا بسنه - بكير قبل ساعتين وكان بطفولتي المبكره يجي رمضان باربعينية الشتاء يولع صوبة الحطب ونجلس حواليها والله يرحمه يقعد يشوي كستنا وبطاطا وكلنا صغار حواليه ووالدتي تحضر السحور وبعد اذان الفجر يبدأ صوت ابي عاليا بالدعاء الذي اسمعه الآن وكأن ابي امامي :
سبحان من اصبح الصباح سبحان الملك الفتاح سبحان من اذهب الليل واتانا بالصباح سبحان الله
سبحان الابدي الابد سبحان الفرد الصمد سبحانك يا كريم سبحانك يا عظيم
سبحان من وضع خزائنه بين الكاف والنون واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون سبحان الله
وبعدها يصلي الفجر ثم تلاوة القرآن الكريم ثم ينام وبعدها يذهب لعمله
كان برمضان ينقلوا صلاة المغرب والتراويح واذان المغرب من القدس من المسجد الاقصى بتتذكروه والا نسيتوه كما تناساه الكثيرين ؟
كان المسجد الاقصى هو الذي يذهب اليه ابي بالجمعه اليتيمه اي آخر جمعه برمضان وكان يجيبلنا معه اشياءات زاكيه من القدس ويرجع بنفسيه جديده طاير فرح
وكان الاعلان عن انتهاء يوم رمضاني عن طريق مدفع رمضان اللي كنت كل يوم استناه وانا حامله بايدي كيس حاجات زاكيه قضامه وملبس وهيك اشياء ولما يدق المدفع ادخل للافطار حول مائده رمضانيه على الارض والاكل موضوع على طاوله مستديره منخفضه كبيره كانوا يسموها طبليه وكنا سعداء بصوره اتمنى ان نحصل عليها الآن رغم تيسر كل شيء بحياتنا اليوميه
وكانت برامج الاذاعه هي تسليتنا حيث تبث المسلسلات الرمضانيه والفوازير والبرامج الدينيه كما يحصل بالفضائيات الآن الا انها مسموعه غير مرئيه
هذه بعض من ذكريات عزيزه على قلبي وانا متابعه معاكم ذكرياتكم تابعوني لاحقا بمشاركه اخرى


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 10:07 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 02:37 AM --||-----

http://www.ma3jooq.com/vb/images/icons/icon1.gif


السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وانتم بالف خير
مع اني كنت حابه اتابع بالتسلسل قدر الامكان الا انني ساضع بضع ذكريات كنا نمضيها بالعيد
كانت ابرز الاعدادات تتمثل باعداد ملابس العيد والتي يتم الاستعداد لها قبل شهر وابرز هذه الاعدادات اختيار القماش الذي نقوم باختياره من ابو رمضان تاجر الاقمشه المتجول الذي كان يحمل على كتفه ما هب ود من رزم الاقمشه والتي ما زلت اتساءل كيف كان يستطيع التنقل بهذا الثقل
المهم كان ابو رمضان ياتي بالموعد المحدد لانه يعرف ان الجميع يريد قماش وكان التجمع بساحة بيتنا تحت المعرش بالصيف وبالداخل شتاءا
وكانت معظم الجارات ياتين لعندنا للاختيار بحكم ان والدتي لا تحب الخروج ابدا من المنزل وبذا اصبح مقر ابو رمضان للبيع عندما ياتي للحاره معروفا عندنا -وحتى اذا تاخر ابو رمضان يسالوننا عنه وكاننا نعرفه - ووصلت هذه الرابطه بهذا الرجل انه اصبح يضع رزمات القماش عندنا ليعود مجددا باليوم التالي للتخفيف على نفسه
والميزه ان ابو رمضان كان ديليفري اضافة الى انه كان يبيع بالتقسيط المريح للجميع
كان موضوع ابو رمضان بيغيظني لاني لم اكن ارغب بالتشارك مع بنات الجيران بالذوق ولا حتى مع اخواتي لذا كنت اعمد الى الانتظار ريثما يختار الجميع القماش ويقص لهم ابو رمضان ثم احدد اختيارا مختلفا تماما
وكانت والدتي رحمها الله تلاحظ عليي وتعجب بميلي للتفرد وطبعا هي التي كانت تخيط لنا الملابس وهي التي لم تتعلم الخياطه الا بنفسها وتقيس بالشبر وتتقن ما تخيطه بدرجه مذهله مما جعلها مثار اعجاب الجارات اللواتي كن يخطن لبناتهن عند الخياطه
وكانت مسؤولية والدي شراء الاحذيه والاكسسوارات لنا الاربع بنات على ذوقه حيث كان يقيس بالخيط طول القدم ويجتهد بان تكون النمره مناسبه
اما الاكسسوارات فحدث ولا حرج مناديل قماش مرسوم عليها اشكال وورود والوان وشنت بناتيه ملونه واطواق واساور وعقود وما الى ذلك والله يسامحه يشتريها مختلفه مما يتسب بنزاعات بين الاخوات الاربع على قطعه معينه
المهم كانت والدتي تتولى حسم مثل هذه النزاعات بنفسها وكنت دائما اشعر بانحيازها لجانبي بحكم انني البنت الصغرى ومو بس هيك -كمان انا كانت تقول عني وجه خير لانها بعدي انجبت الذكور عد ان انجبت 5 بنات متتاليات فسمتني ختام املا منها بان اختم البنات وهذا ما كان -
وتاتي المرحله الثانيه باعداد حلويات العيد من كعك غريبه وشوكولاته اذكر تماما اسمها الجبشه وكنت احبها كثيرا كما كان يحضر ملبس علوز وملبس على قضامه كانو يسمونه ملبس الملك حسين
اما عن التنظيف فان ربة المنزل تقوم بالتعزيل والتنظيف قبل اسوع من العيد في حملة تنظيفات ليس لها نظير ابتداءا بالنوافذ والابواب والستائر والفراش وتلييف الجدران وغيره ويشارك كل افراد الاسره بهذه المهمه بمنتهى الرضى والانشراح

gamal amin amin
24-07-2012, 06:16 AM
الاخت ام اسعد
لك طريقه فى الروايه
امسكتينى من أذنى واجلستينى على المصطبه ثم بدأت تحكى ..وكلما حاولت القيام من امامك اشتدت الحكايه فأنتظر حتى اعرف النهايه
طريقتك بسيطه لا افتعال ولا كلام منمق انما تصور واعاشه فى قلب الحدث
تكلمتى غن ابيك وامك واختك ...ومن خلالك عرفتهم وتخيلت تحركاتهم وافعالهم
استمرى فى الكتابه يا أختاه ....حديثك ممتع وشيق
كل عام وانت بكل خير رمضان كريم عليك وعلى اسرتك

أم أسعد
24-07-2012, 11:24 PM
الاخت ام اسعد
لك طريقه فى الروايه
امسكتينى من أذنى واجلستينى على المصطبه ثم بدأت تحكى ..وكلما حاولت القيام من امامك اشتدت الحكايه فأنتظر حتى اعرف النهايه
طريقتك بسيطه لا افتعال ولا كلام منمق انما تصور واعاشه فى قلب الحدث
تكلمتى غن ابيك وامك واختك ...ومن خلالك عرفتهم وتخيلت تحركاتهم وافعالهم
استمرى فى الكتابه يا أختاه ....حديثك ممتع وشيق
كل عام وانت بكل خير رمضان كريم عليك وعلى اسرتك
استاذ جمال
تقبل الله طاعتكم وكل عام وانت والاهل بخير
ذكرياتنا ما تزال تعايشنا كمد وجزر وتتراوح بين حنين واشتياق الى تقمص لتلك التجربه من آن لأخر
ويبدو ان بساطه الناس وقوة ترابطهم والتماسك الاسري تزيد من قوة تأثيرها فينا
وبما انك من نفس عمري فلم لا تكرمنا بذكرياتك وابرز ما مر بك ففي ذاك اثراء للموضوع
اشكرك على الاطراء سلمت بود ونقاء


-----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 11:24 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:17 PM --||-----



السلام عليكم
ساستكمل معكم ذكريات العيد ان شاء لله
كانت ليلة العيد هي الحاسمه ولا بد من ان يكون كل شيء تمام التمام وبنفس الوقت تبدأ تغييرات بالحاره فلا بد من ارجوحه تركب استعدادا لاستقبال العيد والاطفال والمرح وبعض البائعين يهيئون انفسهم لحجز مواقع استراتيجيه باعداد بسطه او حجاره ليضعوا عليها صينية كرابيج الحلب او الترمس او البوشار او حلاوة السميد وكنا نحس بالبهجه والفرح الدائبين من خلال هذه الاجواء الحلوه فيما عدا امي رحمها الله التي كانت تتذكر اخ لها توفي شاب وتبدأ موجات من النحيب المتواصل بحرقه مما يقلب فرحنا الى حزن صامت ما زلت احس به احيانا ليلة العيد
كان تواصل الناس بالعيد كبيرا فلا بد من ان يتزاور الجيران ويتبادلوا التهاني وهذا ما يكاد يندثر بهذه الايام وكذلك الاقارب الذين كانوا يأتون على دفعات لنحصل على العيديه التي كانت باقصى حدودها تصل الى نصف دينار
وتمر ايام العيد وننطلق رغم ان اهلي متشددين جدا الا انني كنت ازور عماتي واعمامي والاقارب للتهنئه برفقة اخواتي الاكبر حيث انني كنت صغيره جدا ووالدتي رحمها الله توصي اخواتي عليي واحيانا تمنعني من الذهاب خوفا عليي
لكن اغرب الزيارات التي استاء من نفسي بها ذهابي الى منزل معلمتي صباحا بالعيد والآن لو بنتي عملت هيك الله اعلم شو ممكن اعمل فيها لكن براءة الطفوله والنظره التقديسيه للمعلم بشكل عام وكون هذه المعلمه جارة عمتي جعلني اتصرف دون تفكير
ولعل اكثر شيء كان ينغص عليي بالعيد او حتى مع الرفيقات او بالمدرسه شيء كانت تفعله امي رحمها الله معي خوفا عليي لكن هذا الامر تسبب لي حرج كير عندما تسألني الصديقات عنه كانت تضع قطعه جلديه سميكه مخاطه بعنايه وتمنعني ان اخلعها اطلاقا خوفا عليي من الحسد وكانت تصر وتمنعني من خلعها الا حين الاستحمام ثم تعيدها بعنايه من خلال تعليقها بعنقي وبشكل مائل نحو الناحيه اليسرى وكلما ظهر من فوق الثياب او تجسم شكله تسالني صديقاتي فاشعر بخجل شديد واحراج لا استطيع تبريره واستمرت تجرني على وضعه الى ان قررت التمرد بالصف الاول الثانوي وقلت لها والله غير افتحه اشوف شو هذا الاشي اللي خليتيه جزء من جسمي طول هالسنوات وهي تقلي حرام والله ليصرلك اشي لكنني فتحته لاجد ورقه صفراء مهترئه كلها خبابيص واقنعت والدتي رحمها الله انه لم يضرني فتحه وانه مجرد خزعبلات

gamal amin amin
08-08-2012, 06:41 PM
لا اعرف لماذا توقفتى ايتها الاخت الطيبه
لقد ادمنا حكاياتك
والمدمن لا علاج له الا اذا تعاطى جرعته فلا تحرمينا من تلك الجرعات الشيقه واكملى ان شاء الله
نرجو من الله ان تكونى بخير وان يكون تغيبك عنا فيه الخير لك وان كنا نشتاق للذكريات
رمضان كريم وكل عام وانت واسرتك بكل خير

أم أسعد
10-08-2012, 01:41 PM
لا اعرف لماذا توقفتى ايتها الاخت الطيبه
لقد ادمنا حكاياتك
والمدمن لا علاج له الا اذا تعاطى جرعته فلا تحرمينا من تلك الجرعات الشيقه واكملى ان شاء الله
نرجو من الله ان تكونى بخير وان يكون تغيبك عنا فيه الخير لك وان كنا نشتاق للذكريات
رمضان كريم وكل عام وانت واسرتك بكل خير
السلام عليكم ورحمة الله
تقبل الله طاعاتكم وكل عام وانت والاهل والاحبه والامه الاسلاميه برخاء وسؤدد
استاذي الفاضل واخي المحترم صدقا عدة اسباب دعتني للتوقف اولها كثرة المشاغل والارهاق بهذا الشهر الفضيل جعله الله بميزاننا
اما السبب الرئيسي والذي اظن انك توافقني عليه فهو ان عنوان البوست ذكرياتكم وليست ذكرياتي لوحدي ولم اجد التفاعل الكافي بما يدعم البوست فارجو المعذره
لك مني خالص التحيه وفائق التقدير

gamal amin amin
10-08-2012, 05:49 PM
لا تبتأسى ايتها الطيبه
لسنا مثلك نمتلك شد الانتباه......لك اسلوب وطريقه قد تحجم من كان مثلى خوفا من مقارنه ليست فى صالحى
لست مجاملا ايتها الاخت العزيزه ...انت هكذا تملكين الموهبه وتملكين قلما ذهبيا
واكثر من هذا ...لك الحضور فى كل كلماتك وتعبيرات تغير الحال من حال الى حال
يارب يخليكى لنا طيبه معطاءه
شكرا ام السعد