اصحاب الاخدود

[gamal amin amin]

وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ [البروج كان فى زمن من الزمان ملك ظالم جبار
مثل فرعون ادعى انه اله ورب كل شئ
كان هذا الملك وظهيره ابليس لعنه الله يستعين بالجن لمراقبه الناس ومعرفه اسرارهم عن طريق راهب شيطانى كان يتعامل بالجن والسحر
وحينما شاخ هذا الراهب وتقوس ظهره بعد ان كبر عمره واصبح وشيكا على مغادره الدنيا طلب من الملك المتأله ان يعطيه صبيا يعلمه السحر والتعامل مع الجن حتى لا يفقد الملك جبروته اذا مات الراهب ونفذ له الملك طلبه واعطاه صبيا لا يتعدى عمره الخامسه عشر وكان متميزا نبيها
وبدأدروس الشر مع معلمه الشرير حتى شاء الله ان يتقابل بتخطيط من الله مع راهب اخر موحد بالله وحينما سأله الصبى هل يوجد رب اخر غير الملك اجابه ان الله هو خالقه وخالق الملك وربه ورب الملك فطلب منه الصبى ان يعلمه كل ما يعرفه عن ربه فوافق الراهب على ان يكون ذلك سرا ودون ان يعلم الملك او سيده الراهب الساحر ان يتركهم
وبدأ دروسه عن التوحيد وعن قدره الله فأمن عن يقين
بل زاد وبدأيعلم الناس التوحيد سرا حتى لا يعلم به الملك
وتشاء الاقدار ان يعلم الملك عن التغيرات فى شعبه وكلما امسك بموحدا قتله شر قتله دون ان ينبس بكلمه عن معلمه
الا ان الدنيا دار اختبار فعلم الملك بأمر الصبى وامسك به وأمر بتعذيبه حتى يتراجع عن أمره ولكنه فشل فأمر بقتله
وينادى الصبى ربه السميع العليم بعباده يا رب ان كنت على الحق المبين فأنصرنى عليهم
ويستجيب من يجيب المضطر اذا دعاه ولا يستطيع احد قتله بل لن من الجنود المأمورين بقتله من أمن به وصدقه فأزدادت شهره الصبى وأمن معه من اهل القرى الكثير
وطلبه الملك من محبسه وسأله كيف يقتله
فأخبره الصبى انه يستطيع قتله اذا صوب رمحه وقال بأسم رب هذا الغلام
وفعل الملك وصوب بأسم رب الغلام فتهاوى الجسد الشهيد بعد ان اصابه السهم بأسم الله ومات من وقته موحدا لله
وازدادت الشهره للصبى بعد ان علم القاصى والدانى بطريقه موته فأمن المزيد من الناس
وتجبر الملك وزاد فى كفره حتى بعد ان رأى معجزات رب الغلام الواحد القهار
فحفر المئات من الاخاديد والحفر واشعل فيها النيران والقى فيها من المؤمنين المئات ممن رفضوا العوده الى دين الملك