gamal amin amin
23-03-2012, 11:06 PM
ماذا لو عادت طفولتى وعادت امى رحمها الله
اشتقت اليك يا امى .وكم اتمنى ان تأخذينى فى حضنك لأشعر بقبلاتك فوق خدى
امى اسمها فاطمه وفى مصرنا داخل الارياف وحى البندر يدعو الاسم ب فاطنه نون مكان الميم ..
لا اتذكر لها الا كل خير
كنا قديما لا يخلو بيت من مطحنه البن النحاسيه ...كانت تأتى بالبن الاخضر الطازج وتسويه فى الفرن ثم تأخذ حبه فى يدها وتطحنهم فى المطحنه النحاسيه ..ثم تسويه على نار السبرتايه (موقد صغير يعمل بالكحول) وتصب منه لأبى رحمه الله ولها وحينها اقترب منها بدلال فتعطينى ما تبقى فى الفنجان فيصبح فمى اسود من رماد البن وبقاياه
كانت جميله جدا وكان ابى يغار عليها من النسمه الطائره وكثيرا ما حدثت مشاكل بسبب غيرته عليها
حتى انه اسكننا فى بيت هو شبيه بالسجن محاط بأشجار الكافور الكثيفه الاوراق وله اسوار عاليه وباب شبيه بباب الباستيل ..وحينما كان يستقبل احد من زملائه كان البيت يبدو مثل الخالى لا يسمع فيه صوت او حركه وحينما ينصرف ضيفه يشعرنا بعدم السرور للزياره... ولكن لكى لا اظلمه ففى هذا الزمان كان الرجال مثل سى السيد فى بيوتهم وتربينا فى هذا الجو وترعرعنا ولم يضع ذلك اى تأثير على حياتنا ..واعتقد ان نجيب محفوظ كتب الثلاثيه فى ذلك الوقت
اتذكرها فى فصل الصيف كانت تنام على البلاط فى البهو الداخلى على الارض الرطبه وكنت ادخل الى حضنها واتوسد يدها الممدوده على الارض وانام ...يكفى ان اقول ان النوم حينما يجافينى اتذكر ذلك المشهد فأنام كطفل صغير
رحم الله امى فاطمه وابى امبن
اشتقت اليك يا امى .وكم اتمنى ان تأخذينى فى حضنك لأشعر بقبلاتك فوق خدى
امى اسمها فاطمه وفى مصرنا داخل الارياف وحى البندر يدعو الاسم ب فاطنه نون مكان الميم ..
لا اتذكر لها الا كل خير
كنا قديما لا يخلو بيت من مطحنه البن النحاسيه ...كانت تأتى بالبن الاخضر الطازج وتسويه فى الفرن ثم تأخذ حبه فى يدها وتطحنهم فى المطحنه النحاسيه ..ثم تسويه على نار السبرتايه (موقد صغير يعمل بالكحول) وتصب منه لأبى رحمه الله ولها وحينها اقترب منها بدلال فتعطينى ما تبقى فى الفنجان فيصبح فمى اسود من رماد البن وبقاياه
كانت جميله جدا وكان ابى يغار عليها من النسمه الطائره وكثيرا ما حدثت مشاكل بسبب غيرته عليها
حتى انه اسكننا فى بيت هو شبيه بالسجن محاط بأشجار الكافور الكثيفه الاوراق وله اسوار عاليه وباب شبيه بباب الباستيل ..وحينما كان يستقبل احد من زملائه كان البيت يبدو مثل الخالى لا يسمع فيه صوت او حركه وحينما ينصرف ضيفه يشعرنا بعدم السرور للزياره... ولكن لكى لا اظلمه ففى هذا الزمان كان الرجال مثل سى السيد فى بيوتهم وتربينا فى هذا الجو وترعرعنا ولم يضع ذلك اى تأثير على حياتنا ..واعتقد ان نجيب محفوظ كتب الثلاثيه فى ذلك الوقت
اتذكرها فى فصل الصيف كانت تنام على البلاط فى البهو الداخلى على الارض الرطبه وكنت ادخل الى حضنها واتوسد يدها الممدوده على الارض وانام ...يكفى ان اقول ان النوم حينما يجافينى اتذكر ذلك المشهد فأنام كطفل صغير
رحم الله امى فاطمه وابى امبن