رعاية ومتابعة مشروعات التشجير

[السر]

تقوم كثير من حكومات الدول والجمعيات والمنظمات الأهلية،والناشطين في مجال البيئة ببرامج لتشجير بعض المناطق، خاصة الصحراوية والجافة منها، بغرض تثبيت التربة ومنع الزحف الصحراوي،إضافة الي تنقية الجو والمساعدة في امتصاص السموم،وأيضاً توفير الظل والغذاء للحيوان الذي يقتات احيانا من بذور تلك الاشجار وأوراقها المتساقطة، والفوائد كثيرة جداً، لكن ما يهمني في هذا الموضوع هو متابعة الري والرعاية، حيث كثير من الشتول يتم زرعها وريها في الأسابيع الأولي فقط، ثم تنسي بعد ذلك ولا يتم ريها ولا رعايتها، فتموت، ويضيع المجهود الكبير، وهذا الأمر شاهدته كثيرا في شوارع بلادنا، حيث تجد شجرة نمت الي مرحلة ما ثم جفت لعدم الاهتمام،أو تجدها كبرت ولكنها اختنقت داخل مربع السياج الذي وضع لحمايتها، مما يؤدي الي ميلان الساق، وربما خلع الشجرة بفعل الرياح العاتية. وهذا الأمر يعود إلي عدة أسباب، أهمها عد تشكيل لجان متابعة وري من قبل ادارة المشروع، أو عدم تحفيز العاملين في لجان المتابعة والري، مما يؤدي الي فتور همتهم ونسيان الأمر.
لذلك لابد من الاهتمام بهذا الجانب حتي لا يضيع مجهود التشجير،ونري اشجارا تموت بعد ان كانت نابضة بالحياة...

[السر]

كثيرا ما تقوم مشاريع لتشجير الطرق والأماكن الجافة والصحراوية، بغرض محاربة الزحف الصحراوي أو للمساهمة في تحسين البيئة،لكن بعض هذه الاشجار يتم اهمالها في مراحل نموها الأولية، ولا تجد الري الكافي، أو الرعاية المناسبة فتتعرض للجفاف والموت، ومن أهم أسباب هذا الأمر هو عدم تشكيل لجان متابعة وري من أجل متابعة ري ورعاية الشتلة بعد زراعتها، حتي تصل الي مرحلة الاعتماد الذاتي، فبعض الناس يعتنون بالشجرة الي مرحلة ما ويتوقفون بعد ذلك اعتقادا منهم بأن الشجرة لا تحتاج الي رعاية أخري، وهذا دون فحص أو مراجعة علمية لحالة الشجرة، فتجف وتموت،فالشجرة بجانب حاجتها للماء، تحتاج الي التقليم والتشذيب، والحفر، وإزالة الأكياس والنفايا اللتي تتكدس بجانب الساق أو الشجرة..
إذا من المهم الاهتمام برعاية الشجرة عند زراعتها، واعتبارها مثل المريض الذي أدخل المستشفي، حيث لا يتركه الأطباء والممرضون حتي يتأكدوا من شفاءه وعدم حوجته للرعاية، بعد ذلك يكتبون له تقرير الخروج، هذا التقرير مبنياً علي ملاحظات واختبارات علمية وليس انطباعية، وهكذا النبات، فهو كائن حي وان لم يتكلم أو يبدو كمفكر، فعلينا رعايته....