herohema
12-09-2007, 09:28 PM
عرف الإنسان الزراعة مع وجوده على الأرض منذ آلاف السنين وربما كانت المعرفة بفطرته التى خلقه الله سبحانه وتعالى عليها حث يرمى البذرة فى الأرض وترويها السماء فتنبت ثم تنمو وتتحول فى النهاية إلى محصول يستفيد منه فى غذائه ربما كانت هذه بالتأكيد هى فلسفة الزراعة العضوية والتى يستفاد من موارد الطبيعة وتنوعها دون استنزافها فى الحصول على منتجات غذائية نظيفة وآمنة وخالية من التلوث.
والبدايات التى ذكرناها استمرت لآلاف السنين حيث أوائل القرن الماضى ومع دخول الكيماويات المخلقة (أسمدة-مبيدات) إلى نظم الزراعة للحصول على انتاجية أعلى من المحاصيل من خلال تكثيف التغذية الصناعية (الأسمدة الكيماوية) أو القضاء على الآفات الحشرية والمرضية بالمبيدات الزراعية والتى زاد استخدامها مع الحرب العالمية الثانية.
ومع الزيادة الكبيرة فى أعداد السكان على مستوى العالم اهتمت كثير من الدول برفع انتاجها لمواجهة هذه الزيادة مما تطلب أيضا ارتفاع معدلات استهلاك الكيماويات المختلفة بدرجة كبيرة وتزامن ذلك مع غياب المعلومات والوعى من أضرار هذه الكيماويات واستمرت هذه المرحلة لأكثر من عشرين عاما حتى انتبه العالم للخطورة البيئية للكيماويات من خلال المعرفة التى اطلقتها الأمريكية "راشيل كارسون" فى كتابها (الربيع الصامت) والتى قالت فيه أن العصافير لم تعد تزقزق والبلابل لم تعد تغرد فى اشارة لاختفاء الطيور بسبب استخدام المبيدات ومن هنا بدأ العالم يلحظ خطورة المبيدات وبدأت جماعات البيئة فى التكون فى مناطق كثيرة من العالم تحذر من استخدام المبيدات وتطالب بالعودة إلى الطبيعة فى انتاج الغذاء وانتشرت دعوات هذه الجماعات فى كثير من دول أوروبا وخاصة ألمانيا وبريطانيا وخصوصا أن ألمانيا قد بدأ الوعى فيها بهذه الطرق فى أواخر القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر كما عادت أيضا فى سنة 1924 على يد الدكتور "رودولف أشتينر" الذى ألقى ثمانية محاضرات عن الزراعة البيوديناميكية (أحد أنواع الزراعة العضوية).كما نقل موقع البيئة الان على الانترنت
أما بريطانيا فبدأ الحديث عن الزراعة العضوية عن طريق جمعية الأرض البريطانية 1967 وحتى هذا الوقت لم تكن هناك تشريعات تنظم الزراعة العضوية وبدأ فى بعض الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا عدد من المحاولات لعمل تشريعات منظمة خلال الفترة بين عامى 72-1979 وتكون ما يعرف بالاتحاد الدولى لمنظمات الزراعة العضوية والذى بدأ فى نشر أفكارها بصورة أوسع منذ العام 1980 ويتبع هذا الاتحاد حاليا حوالى 750 منظمة فى أكثر من مائة دولة من دول العالم.
وجاء قانون الاتحاد الأوروبىEEC 2092/91 والذى صدر فى يناير سنة 1992 لينظم عمليات الانتاج والتصنيع العضوى حيث احتوى هذا القانون على ستة عشر مادة وستة ملاحق حدد فيه أنه لابد لكل دوله من دول السوق الأوروبية المشتركة أن يضم مؤسسة للتفتيش لتطبيق القانون وكيفية اعطاء البطاقات التى تشير للانتاج العضوى وما هى المواد المسموح دخولها فى الإنتاج العضوى والعقوبات التى تفرض فى حالة مخالفة التعليمات وطرق التعديلات وغيرها ، وإكمالا لهذا القانون فى 24 أغسطس سنة 2000 تم اصدار تعليمات جديدة حول انتاج المنتجات الحيوانية عضويا والتفتيش عليها.
وبالاضافة إلى القانون الأوروبى قامت عديد من الدول بسن قوانين خاصة بها للانتاج العضوى من بينها استراليا ، بلغاريا ، كندا ، الصين ، التشيك ، الدنمارك ، هونج كونج ، إيطاليا ، أيرلندا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان ، وتونس وتهدف جميعها إلى حماية المستهلك من الغش وحماية المنتجات العضوية من المنتجات الأخرى غير العضوية والتى يوضع عليها علامات توحى للمستهلك بأنها عضوية بالاضافة إلى تشجيع نظم الزراعة العضوية فى كل دولة
منقول بتصرف مهندس / ابراهيم بدر
والبدايات التى ذكرناها استمرت لآلاف السنين حيث أوائل القرن الماضى ومع دخول الكيماويات المخلقة (أسمدة-مبيدات) إلى نظم الزراعة للحصول على انتاجية أعلى من المحاصيل من خلال تكثيف التغذية الصناعية (الأسمدة الكيماوية) أو القضاء على الآفات الحشرية والمرضية بالمبيدات الزراعية والتى زاد استخدامها مع الحرب العالمية الثانية.
ومع الزيادة الكبيرة فى أعداد السكان على مستوى العالم اهتمت كثير من الدول برفع انتاجها لمواجهة هذه الزيادة مما تطلب أيضا ارتفاع معدلات استهلاك الكيماويات المختلفة بدرجة كبيرة وتزامن ذلك مع غياب المعلومات والوعى من أضرار هذه الكيماويات واستمرت هذه المرحلة لأكثر من عشرين عاما حتى انتبه العالم للخطورة البيئية للكيماويات من خلال المعرفة التى اطلقتها الأمريكية "راشيل كارسون" فى كتابها (الربيع الصامت) والتى قالت فيه أن العصافير لم تعد تزقزق والبلابل لم تعد تغرد فى اشارة لاختفاء الطيور بسبب استخدام المبيدات ومن هنا بدأ العالم يلحظ خطورة المبيدات وبدأت جماعات البيئة فى التكون فى مناطق كثيرة من العالم تحذر من استخدام المبيدات وتطالب بالعودة إلى الطبيعة فى انتاج الغذاء وانتشرت دعوات هذه الجماعات فى كثير من دول أوروبا وخاصة ألمانيا وبريطانيا وخصوصا أن ألمانيا قد بدأ الوعى فيها بهذه الطرق فى أواخر القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر كما عادت أيضا فى سنة 1924 على يد الدكتور "رودولف أشتينر" الذى ألقى ثمانية محاضرات عن الزراعة البيوديناميكية (أحد أنواع الزراعة العضوية).كما نقل موقع البيئة الان على الانترنت
أما بريطانيا فبدأ الحديث عن الزراعة العضوية عن طريق جمعية الأرض البريطانية 1967 وحتى هذا الوقت لم تكن هناك تشريعات تنظم الزراعة العضوية وبدأ فى بعض الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا عدد من المحاولات لعمل تشريعات منظمة خلال الفترة بين عامى 72-1979 وتكون ما يعرف بالاتحاد الدولى لمنظمات الزراعة العضوية والذى بدأ فى نشر أفكارها بصورة أوسع منذ العام 1980 ويتبع هذا الاتحاد حاليا حوالى 750 منظمة فى أكثر من مائة دولة من دول العالم.
وجاء قانون الاتحاد الأوروبىEEC 2092/91 والذى صدر فى يناير سنة 1992 لينظم عمليات الانتاج والتصنيع العضوى حيث احتوى هذا القانون على ستة عشر مادة وستة ملاحق حدد فيه أنه لابد لكل دوله من دول السوق الأوروبية المشتركة أن يضم مؤسسة للتفتيش لتطبيق القانون وكيفية اعطاء البطاقات التى تشير للانتاج العضوى وما هى المواد المسموح دخولها فى الإنتاج العضوى والعقوبات التى تفرض فى حالة مخالفة التعليمات وطرق التعديلات وغيرها ، وإكمالا لهذا القانون فى 24 أغسطس سنة 2000 تم اصدار تعليمات جديدة حول انتاج المنتجات الحيوانية عضويا والتفتيش عليها.
وبالاضافة إلى القانون الأوروبى قامت عديد من الدول بسن قوانين خاصة بها للانتاج العضوى من بينها استراليا ، بلغاريا ، كندا ، الصين ، التشيك ، الدنمارك ، هونج كونج ، إيطاليا ، أيرلندا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان ، وتونس وتهدف جميعها إلى حماية المستهلك من الغش وحماية المنتجات العضوية من المنتجات الأخرى غير العضوية والتى يوضع عليها علامات توحى للمستهلك بأنها عضوية بالاضافة إلى تشجيع نظم الزراعة العضوية فى كل دولة
منقول بتصرف مهندس / ابراهيم بدر