دراسينا
24-12-2011, 08:03 PM
http://www.foodfirst.org/files/images/pubs/newsnviews/2005/hond_farmer.jpg
رغم ثقل السنين ...
كافح
بكف متغضنة وبإظافر متخشبة
أنزل كماشته اليدوية ( التي رسم عليها الزمن خطوطه ) على حبل دابته
ثم تميل بجسده المتصلب
حتى يستقر فوق ظهرها
ودع نظرات زوجته وأبنائه بصمت
وكأن كف الوداع يهتز ملقياعليهم
وعودا ربما تجود بلقاء المساء أو لاتجود
كان الظلام دامس
مر كي يتأكد من إغلاقه باب مسجدنصفه من طين
تولي رفع الآذان فيه منذ سنين
ثم غاص ممتطيا راحلته في خضرة الحقول
`ذات يوم ....
استيقظ على صوت نبضات قلبه فقد كانت كساعته
توقظه كخيوط النور المتسللة
من بين جذوع سقف منزله الطيني
بعد بدأ أشعة الشمس في البزوغ
اتكأ على راحته ليجد طعم راحته
كان حبه لحقله يملك شغاف قلبه
ويسري بسيولة في جسده
حتى صار شغله الشاغل عن أسرته
لكنه يتوقف واجما أمام وخزات ضميره
عاجز
عندما يدعوه عقله إلى موازنة الأمور
كان يجتاز الثواني
صارا على أسنانه
بشفاه متعربدة
حتى لا يتحرك الزمان
فوق أطرافه المتجمده
ودعهم ككل صباح
حاملا بضاعتة ملفوفة بخرقته البيضاء مشرئبة بإلوان الطين
أقراص من الخبز الحار
كانت رائحة الخبز تدعوه إلى المضي
مسرعا ليتشارك أكلها مع تربته السمراء والماء العذب
لم يكن مشواره طويلا لقرب المكان
تؤنسه في طريقه حقول جيرانه ورفرفة أجنحة الطيور
http://us.123rf.com/400wm/400/400/hansenn/hansenn1006/hansenn100600129/7265967-close-up-of-a-small-maize-plant-originally-maize-was-imported-by-the-spaniards-from-central-america-.jpg
لقاء
أقدم عليه بشوق
جرى متفقدا شتلاته الصغار
ومربتا بدفء على رأس القريبة منه
ناثرا بإطراف أصابعه رذاذ الماء على سنابل القمح وأكواز الذرة
متحولة في حدقة قلبه كأكوام الذهب
تكسر
لم يكن بينه وبين ميدان السعادة إلا هبوب الرياح
وأقبال برد الشتاء يجر رداءه ببطء
فتتساقط صغاره التي لملم التربة حولها متكسرة في وجه رياحه
و مصفرة حينا من آفاته
مستسلم بعضها لسكرة الموت
وغارقا الجزء الأخر تحت ضربات المطر
لم يكن يعزي قلبه إلا منظر ثماره اليانعة
وتفتح أزهار ربيعه اليافع
حتما
ستفسد على اليأس فرحته
و تلكاؤه في الارتفاع عن قلبه
كانت أيام كالدهر
لم يكن يعزيه إلا
مظلة من الرضا وحلاوة من الصبر يمضغها في فمه
بقلمي / دراسينا
ربما تأتي التتمة ربما..
رغم ثقل السنين ...
كافح
بكف متغضنة وبإظافر متخشبة
أنزل كماشته اليدوية ( التي رسم عليها الزمن خطوطه ) على حبل دابته
ثم تميل بجسده المتصلب
حتى يستقر فوق ظهرها
ودع نظرات زوجته وأبنائه بصمت
وكأن كف الوداع يهتز ملقياعليهم
وعودا ربما تجود بلقاء المساء أو لاتجود
كان الظلام دامس
مر كي يتأكد من إغلاقه باب مسجدنصفه من طين
تولي رفع الآذان فيه منذ سنين
ثم غاص ممتطيا راحلته في خضرة الحقول
`ذات يوم ....
استيقظ على صوت نبضات قلبه فقد كانت كساعته
توقظه كخيوط النور المتسللة
من بين جذوع سقف منزله الطيني
بعد بدأ أشعة الشمس في البزوغ
اتكأ على راحته ليجد طعم راحته
كان حبه لحقله يملك شغاف قلبه
ويسري بسيولة في جسده
حتى صار شغله الشاغل عن أسرته
لكنه يتوقف واجما أمام وخزات ضميره
عاجز
عندما يدعوه عقله إلى موازنة الأمور
كان يجتاز الثواني
صارا على أسنانه
بشفاه متعربدة
حتى لا يتحرك الزمان
فوق أطرافه المتجمده
ودعهم ككل صباح
حاملا بضاعتة ملفوفة بخرقته البيضاء مشرئبة بإلوان الطين
أقراص من الخبز الحار
كانت رائحة الخبز تدعوه إلى المضي
مسرعا ليتشارك أكلها مع تربته السمراء والماء العذب
لم يكن مشواره طويلا لقرب المكان
تؤنسه في طريقه حقول جيرانه ورفرفة أجنحة الطيور
http://us.123rf.com/400wm/400/400/hansenn/hansenn1006/hansenn100600129/7265967-close-up-of-a-small-maize-plant-originally-maize-was-imported-by-the-spaniards-from-central-america-.jpg
لقاء
أقدم عليه بشوق
جرى متفقدا شتلاته الصغار
ومربتا بدفء على رأس القريبة منه
ناثرا بإطراف أصابعه رذاذ الماء على سنابل القمح وأكواز الذرة
متحولة في حدقة قلبه كأكوام الذهب
تكسر
لم يكن بينه وبين ميدان السعادة إلا هبوب الرياح
وأقبال برد الشتاء يجر رداءه ببطء
فتتساقط صغاره التي لملم التربة حولها متكسرة في وجه رياحه
و مصفرة حينا من آفاته
مستسلم بعضها لسكرة الموت
وغارقا الجزء الأخر تحت ضربات المطر
لم يكن يعزي قلبه إلا منظر ثماره اليانعة
وتفتح أزهار ربيعه اليافع
حتما
ستفسد على اليأس فرحته
و تلكاؤه في الارتفاع عن قلبه
كانت أيام كالدهر
لم يكن يعزيه إلا
مظلة من الرضا وحلاوة من الصبر يمضغها في فمه
بقلمي / دراسينا
ربما تأتي التتمة ربما..