المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الديمقراطية لا تصلح لنا !!!!



محمد عبد السلام
01-12-2011, 10:14 AM
4810لعل الكثيرين منكم صدمهم العنوان وبدءوا مبكراً جداً فى إطلاق الأحكام ... لكن دعونا نقف مع الذات قليلاً ونسأل أنفسنا .. باعتبار أن معظمنا مسلمون هل للديمقراطية خلفية فى الإسلام هل هى ضرورة علينا اتباعها كنظام حكم ؟ هل كانت الديمقراطية سبباً من أسباب تسيد الحضارة الإسلامية فى أوج عصرها ؟ فى تاريخنا الحديث ...هل كانت تجارب ممارسة الديمقراطية خلال فترات حكم الأحزاب النادرة فى بلداننا العربية ناجحة؟ تسأول أخير ...ألم تخض أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا حرب العراق بالرغم من معارضة الجماهير الكاسحة ؟الانتخابات على طريقة ديمقراطية وستمنستر كرست الطائفية العرقية والدينية... أقطاب الطائفية سواء أكانت دينية أو عرقية كان يأمرون الناس بأن يعطوا أصواتهم لزيد أو عبيد وأن يساندوا هذا الحزب أو ذاك من منطلقات لا علاقة لها بالبرنامج الانتخابي ولا بمدى صلاحية المرشحين لتولى هذه المهام . وحتى فى المدن وبالرغم من ضعف التأثير الطائفي كانت الاعتبارات المهنية أو الاجتماعية هى السائدة ..فلذلك كان نجاح المرشح ليس لأنه الأصلح بل لارتباطه بمجموعة كانت قادرة على إنجاحه ..فلذلك تكونت معظم البرلمانات من أفراد مرتبطين بمجموعات لها مصالح متضاربة .. وفشلت كل الأحزاب بلا استثناء فى الحصول على الأغلبية المطلقة مما جعل كل الحكومات الحزبية تتكون من ائتلافات متنوعة تحمل تناقضاتها و تحتضن بذرة فشلها حتى قبل أن تبدأ أعمالها . لذلك الديمقراطية لا تصلح لنا لسبب بسيط لأن الغلبة دائماً تكون للجموع المغمضة العينين المنساقة بسوط الطائفية الدينية أو العرقية هولاء لا يعرفون من الانتخابات الا رمز المرشح أو صورته وفى أحيان كثيرة يجهلون أسمه...هل نضع أنفسنا تحت رحمة بضع أفراد ليس لهم من الأهلية الا أنهم جاءوا من نسل مميز اجتماعياً أو ينتمون الى طائفة محددة؟؟؟ ... هل نرضى بأن نحكم بالاغلبية الميكانيكية ؟؟؟ .نقطة أخيرة واهم من يعتقد أن العسكر هم الحل ... فالجيش مهمته الدفاع عن ثغور البلاد وأروح العباد ومكانه الثكنات ............. ما الحــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــل!!!!!

mohsen h
01-12-2011, 01:10 PM
السلام
العيب فيمن نسي ان النصر من عند الله.راقب نتائج الانتخابات في تونس والمغرب .... ستجد الحل.
"وان ينصركم الله فلا غالب لكم"والحمد لله.

bassam haddad
01-12-2011, 07:39 PM
أبوس عيونك أخ عبد السلام فلو عرفنا أصل كلمة ديموقراطية من الحضارة الاغريقية لضحكنا على أنفسنا عندما نجري وراء هذا السراب .

العراقي انا
02-12-2011, 05:46 PM
لا اعرف لماذا تمر من امامي هذه الايام صورة قديمة لطفل صغير يخاف عليه اهله كثيرا وكان كل ما بعث لمكان ( لبيت احد الاقارب مثلاً او ليشتري حلوى من دكان ) وجب ان يكون

معه شخص كبير كونه ما زال طفلا قاصرا بمعنى اخر انه يجب ان يسلم باليد من شخص لأخر وحجة الكبار دائما ان الصغير لا يستطيع اكتشاف كثير من الاشياء بمفرده لهذا

عليه ان يكون مستسلما ومطيعا للوصاية ......

هذا هو مفتاح القضية باكملها فشعوبنا تسلم باليد من راعي لاخر وبعد تجربة مريرة مع القومجية الذين حملونا جميل نيل الحرية من الاستعمار فرح الصغير والكبير بها في حينها

لنكتشف بعد فترة قصيرة اننا دخلنا سجونا متلاصقة كما وصف مظفر النواب اقطارنا العربية وصرنا ندفع الثمن غاليا من اجل قضيتنا المركزية ( فلسطين ) والتي صارت تضمحل بوجداننا

وتتراجع من اولوياتنا الى مراتب متاخرة وقد تزال من قوائم تفيكرنا في المستقبل , كيف تطلب من الذي يجرع الالم والويل ويمسح بكرامته على رصيف الوطن كل يوم ان يفكر في

فلسطين ؟ هذا ما ارادوا وهذا ما حققوه بعد 50 سنة واكثر في سجنهم الكبير ومن شعاراتهم وجاء الوقت الان لكي ينحسروا ويسلموننا باليد الى الاسلامجية ولاننا اردنا التغيير مهما

كان الثمن للخلاص من القومجية الكاذبة سلمنا ان القادم هو الافضل مهما كان واعتبرنا ان بهذا سيتم تحقيق الاماني بالعدل والمساواة والحرية والتي تندرج ضمن فكرنا الاسلامي

والذي يحمله اهل الدين والتقوى من الاحزاب الاسلامية تلك الاحزاب التي عانت الامرين بالزمن الغابر ملكت بذلك حبنا وتعاطفنا على الدوام , ولكننا سرعان ما اكتشفنا وبسرعة اكبر

من اكتشافنا لشعارات القومجية انهم اكثر لئماً وظلماً وقساوة ممن سبقهم وصاروا يعيروننا انهم الاحق بالحكم وانهم عانوا الامرين سجنا وتهجيرا كأن باقي الشعب كان يعيش سعادة

غامرة كذلك فهم يعتبرون انفسهم موكلين من الباري عز وجل لتطبيق شريعته وهذا بحد ذاته لا تستطيع ان تناقشه مع احد !!!!!! انا لا افهم والله كيف يكون هناك احزاب اسلامية في

دول هي اسلامية !!! يعني الذي لا يريد الانتماء له هل هو كافر او جاهل او ماذا ؟

اذا عدنا الى ايام سلب الارادة وبارادتنا ايضا هذه المرة ولا اعرف ان كانت مدة حكمهم ستبقى ايضا لأكثر من خمسين عام مثل سابقيهم ؟ وبعد هذه الخمسين عام

هل ستكون هناك وسيلة تواصل احدث من الفيس بوك لتحريك الجماهير ضدهم كأن تكون ( توك توك ) او قد يكون اسمها ( شك شك ) الله اعلم ..........

اخي محمد البداية ليست صحيحة وصناديق الاقتراع وحدها لا تكفي المهم جهوزية الجماهير للاختيار ومن يريد بناء وطن وامة يجب ان يكون الانسان قيمة عليا في قاموسه كمان

كان ذلك في قاموس سيد الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم والذي هو قاموس رباني اعتبر فيه الانسان خليفته في الارض واكرمه بالعقل والتفكير .....

هي اشياء اكتشفتها بعد ان مارست حقي بالاختيار في اكثر من انتخابات اكتسح الاسلاميين فيها الصناديق كما يفعلون الان في دول عربية بالتتابع واظن ان الكثيرين من المفرطين

بالتفائل الان سوف يدركوها قريبا ان شاء الله ....... اتمنى ان يخيب املي هذه المرة واجد هذه الشعوب قد استعادت كرامتها وحريتها لانها امة تستحق اكثر من ذلك ..


تحياتي

اخوكم ابو عبد الله

gamal amin amin
02-12-2011, 06:50 PM
الاخ الصديق محمد عبد السلام
لا اخفيك سرا اننى صدمت من العنوان ..فهذ ما يقوله او يدعيه كل من هو ضد الثوره
والديمقراطيه هى القرار المشترك ..وربنا عز وجل قال الامر شورى بينهم ومعناها القرار يمحص ويقر بالاغلبيه والمعنى شورى هو التشاور وبينهم هم الناس .. ولو حدث خلاف وهو وارد لطبيعه البشر يقر الصالح بالاغلبيه
ذلك هو الاسلام فى الوقت الذى تصارع فيه الغرب بكل وحشيه وبأسم الدين على السلطه المطلقه
ولكن لا اخفيك سرا ايضا انه ونتيجه للاميه والفقر قد تجد من يعارض لا لشئ الا لاثبات اننا كعرب لا نصلح او لم ننضج لمثل تلك الفعاليات
اذن الاصل فى الاسلام هو الديمقراطيه وتلك المسميات من ليبراليه او مدنيه لم تتعارض ابدا مع الشورى او الديمقراطيه
اما العلمانيه فذلك شئ اخر الاصل فيها الاباحه بكل شئ طالما لا تؤثر على الافراد ناسين ان القيم الاخلاقيه والاجتماعيه قد تنهار وتتصدع نتيجه الاباحه
ذلك ببساطه هى وجهه نظر الاسلام الحقيقى فى الديمقراظيه ولن اسميها اسلاميه لان هنك الكثير من الدول بانتهاج ذلك المنحى بعد تجارب دون النظر فيما يقول الاسلام او لضعف فى القائمين على الاسلام
ولاخى ابو عبدالله اقول ان الاسس القوميه لنا كعرب لم تفعل بعد عبد الناصر نتيجه للسلطات المطلقه فى ايدى حكامنا ..بل وحوربت من الداخل والخارج بطريقه الصالح والطالح وبلدى الاول فاصبح الكثير كافر بها
برغم ان الله امرنا ان نكون امه واحده
باختصار ايضا ان الحكام العرب تلاعبوا بشعوبهم وكان همهم الاول هو ارضاء الغرب الذى هو بالتالى يرضى الصهيونيه العالميه فتفككت اواصر امتنا الى الانا وكفر الناس بالقوميه العربيه واصبح يقال عن القومى انه قومجى تلاعبا واستهتارا بالمعنى العظيم
وللأخ بسام من قال ان الاغريق كانو يعيشون فى ديمقراطيه ولو قرأت عن عصورهم لوجدت المكائد والدسائس والحكم بأسم الشعب لصالح الحاكم وكانت ازهى عصور العبوديه وفقر كثير لعامه الشعب ونبلاء فى مجلس الشيوخ
عموما نحن الان فى سنه اولى سبقتنا تونس ونجحت وهم ونحن فى اول الطريق .والمشترك بيننا ان لدينا اصرار ونعلم المخاطر

bassam haddad
02-12-2011, 11:44 PM
أخي جمال
يبدو أنك أخطأت فهمي فمعذرة منك لأنني لا أحب هذه الكلمة لأجنبيتها ولأن أصلها أن أحد فلاسفة الاغريق العظماء عندما كان يعلم تلاميذه علوم ذلك العصر كان يعارضه أحد طلابه واسمه ديموقريطو ومعارضته هذه لها وجهان : الصح أو الخطأ والأغلب هو الخطأ لذلك وبرأيي الشخصي لا أحب استعمال هذا المصطلح ولكن ينبغي طرح بديل لهذا المصطلح وربما يكون : حرية الرأي . وهذه أحد أوجه الحرية المحقة .

rosa damascena
03-12-2011, 09:43 AM
لعل الكثيرين منكم صدمهم العنوان ما الحــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــل!!!!!

الكثيرون منا يصدمون كل يوم بأكثر من مجرد كلمات .

نحن نصدم لمشاهدات و ممارسات غريبة عجيبة حتى بات لنا باع طويل في تلقي الصدمات

الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أمممم
...............

...............

.................
.............

أقترب لأهمس لك في أذنك

بولقرون
05-12-2011, 02:29 PM
تحية طيبة وبعد ..

اخي الفاضل موضوعك مميز جدا واحب ان اضيف الى ما سبقني اليه الاخوة الافاضل ..انه بغض النظر عن التسمية .ديموقراطية ام شورى سم ما شئت فان نتائج اي انتخابات لا تعكس بالضرورة احقية وموضوعية الفائز باعتبار ان اغلبية الشعوب هي من العامة وليست من الخواص ...ومعروف عن العامة غلبة العاطفة التي لا تمحص في البرامج بقدر ما تنساق الى ...اما الى دوات الاشخاص او طابعهم الدي تميل اليه ان كان دينيا او غير دلك ...

دعونا نقول اراءنا بكل صراحة ..ان صعود ما يسمون الاسلاميين هو في الحقيقة فرصة لهم ولنا ...لهم كي يبرزوا اعمالهم التي لطالما نادوا بانها عين الشرع وانها الحل الامثل لكل المشكلات الاقتصادية وغيرها .....وهي فرصة لنا كمثقفين ان ننظر لافعالهم

اد داك لنكون حكما مستقلا عن تصوراتنا ...

ان اخشى ما اخشاه هو ان تمحور الممارسات حول شكل معين للدولة وللرجل وللمراة ثم ندعي انها اسلامية فنسيء للدين من حيث لا ندري ...

ان الارتقاء بالدول لن يكون بصندوق اقتراع غير مزور فقط بل يكون بالرفع من مستوى الشعوب وهدا لن يتحقق الا بالعلم .....

حين تصير الشعوب مدركة لمن تنتخب برنامجا وفردا ...حين تدقق بالخطوط التي بين السطور حينها فقط لن نخشى الديمقراطية ولا خلافها ...

بانتظار دلك دعونا نجرب ....فغدا لناظره قريب

Ayman Rashad
05-12-2011, 07:41 PM
بعد التحية، لماذا الخوف من كل ما هو اسمه دين او شرع او حقيقة مثبتة؟
هل يخفى على الناس ان الارض لله يرثها و من عليها ؟ و ان الساعة اتيه انشاء الله! اذن لماذا التنازع و التصارع؟ بالأمس قالوا للاحزاب الاسلامية اة التى تتدعى الاسلامية لا فى النشاط السياسى و انفردوا بها النتيجة 30-40 سنة تخلف علمى و فكرى و اقتصادى ... على فكرة انا سانتخب الاسبوع القادم و سانتخب حزب الكتله المصرية رغم اننى لست من هواه انا مسلم او انا علمانى او نصارى او الدلع الموجود اليومين دول انا مصرى فقط لكى اعطى لهم الفرصة للحصول على مقع او اثنين لمواجهة الحرية و العدالة او النور و ليكون الصراع بينهم لمن يفيد البلد و اربع سنوات تمر زى النسمة و مزبلة التاريخ انفتح بابها على البحرى و بدات بالمخلوع فاذا انجزوا جدد لهم و اذا ام ينجزوا طردوا اليها فالصبـر من شيم الشعوب و اياكم من الغضب و الله مطلع على القلوب فادعوه لتفريج الهم و كشف الغم و تيسير الآمر و توليه من يصلح .. قولو معى آميــن
و الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد سيد الخلق اجمعين
أيمن رشاد

mohsen h
11-12-2011, 02:42 AM
السلام
تعريفا:الديمقراطية= cratos+demosعبارتان معناهما السلطة للشعب.
تاريخا:ظهرت في اثينا سنة 594 ق م في وسط سياسي واجتماعي عيوبه لا تحصر ومنها
-سياسيا اقتصرت المشاركة على المواطنين (دون النسوة والاطفال والاجانب والعبيد وهم اغلبية ساحقة) الى درجة تقدير الوقت للكلام في مجلس الشعب بحسب المساحة المملوكة من الارض.
-اجتماعيا تقنين العبودية وتغييب دور المرأة وتقصيره على العمل المنزلي اضافة الى اعتبار العمل اليدوي اهانة اذا مارسه مواطن اثيني(زراعة صيد تجارة...)
-فكريا قمع حرية التعبير ومنع النقد الموجه للساسة وخير مثال اعدام سقراط...
للتذكير راقبوا نتائج الانتخابات في "ام الدنيا"... اننا باذن الله على المسار الصحيح ...
ثم لماذا اسلوب الترهيب والتخويف؟ لنجرب،ما المانع ؟
كما نجحنا في اسقاط السابقين يمكننا حتما التعامل مع اللاحقين اذا.....
والله الموفق.

سامي الضمير
17-12-2011, 12:06 AM
من خمسين سنة قال حكيم زماننا

الديمقراطية لا تصلح لكم

بل تصلح لنا

لذلك أسال إذا كنت تريد جوابا مفبركاً

المعلم ( لقب يطلق على شخص سمين غتيت يتنفس بصعوبة لكثرة حشو معدته بالكذب و عقله بالتلفيق )

او حكيمه ( استعارة تصريحية مسروقة من حرم الجامعة المكانية مع سبق الاستخبار و التبحلق )

و سيقول لك ضاحكاً

الديمقراطية ضرب من الجنون

stop

Ayman Rashad
18-12-2011, 05:35 PM
من خمسين سنة قال حكيم زماننا

الديمقراطية لا تصلح لكم

بل تصلح لنا

لذلك أسال إذا كنت تريد جوابا مفبركاً

المعلم ( لقب يطلق على شخص سمين غتيت يتنفس بصعوبة لكثرة حشو معدته بالكذب و عقله بالتلفيق )

او حكيمه ( استعارة تصريحية مسروقة من حرم الجامعة المكانية مع سبق الاستخبار و التبحلق )

و سيقول لك ضاحكاً

الديمقراطية ضرب من الجنون

stop
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة على النبى الزين، سيد الخلق اجمعين، المعلم من يعلم و المثل بيقول يموت المعلم و هو لسه بيتعلم، يااخى العلم موجود و لكن عدم الصدق و التأنى و الاندفاع حعلتنا نجهل باحتياجنا الى العلم و جهلتنا اصبحوا معلمين ففسد العلم، فالدين على اشكاله السماويه تحث على التعلم و التدبر و الديمقراطية هى التعلم بعلم اراء الاخريين و احترام النقاش ووجهات النظر و تحكيم الشرع فيما اختلافنا فيه حيث المرجعية المحدده النهائية فى كل الامور الدنيوية او السماوية
فاهلا بالديمقراطية التى نبداها بالاحترام لعادات و التقاليد المفيدة و السليمة البناءة لمجتمع قوى مثمر صالح لعيش يومنا هذا و غدنا القادم انشاء الله.
و ختاما الهم ولى من يصلح و اهديه رشدا - آمين

aouniat
19-12-2011, 11:13 AM
أسئلتك تستثير الدماغ أخ محمد، وتحثه على التفكير بعمق.

أعتقد كما قال بعض الاخوة هنا أن الخلاف ليس على الكلمة (الديموقراطية) ولكن على المبدأ (وهو منح الحرية للشعوب في تقرير من يحكمها).

أما كيفية تطبيق ذلك (أي كيفية منح الشعوب تلك الصلاحية) فهذا يتم بطرق عديدة، وكل دولة لها أساليبها الخاصة التي تختلف مع الدول الأخرى.

بعض الدول تعتمد مبدأ الاقتراع المباشر لرئيس البلاد أو الحاكم أو الوالي أو سمه ما شئت. ودول أخرى تمنح الشعب سلطة انتخاب النواب، الذين بدورهم ينتخبون الرئيس. ودول أخرى تفرض شروط معينة على المرشحين. ومن جانب آخر، هناك دول تطبق مبدأ الوراثة وتعتبر أن الله ولّى الملك الحكم ولهذا يحرم الاعتراض على ذلك ... إلخ

إذا كان هناك ممارسات خاطئة للديموقراطية (كما في أمريكا، حيث الحملات الانتخابية موجّهة من قبل الشركات العملاقة واللوبي اليهودي) فهذا برأيي لا ينفي حق الشعوب في تقرير من يحكمها، بغض النظر عن التسمية إن كانت ديموقراطية أو حرية أو شورى ..

أما بالنسبة للاسلاميين، فعصرنا هذا شهد اجتهادات كثيرة في الجانب السياسي. تركيا مثلا يحكمها حزب إسلامي ولديه اجتهاداته الخاصة في تطبيق مبدأ حرية الشعب. أما في الصومال، فهناك انتهاكات كثيرة.

باختصار، السؤال هو هل نحن مع حق الشعوب في تقرير من يحكمها أم لا؟

إذا كان الجواب نعم، فليس هناك منهج واحد ينطبق على جميع الأحزاب والبلدان. الاجتهاد في هذه المسألة مفتوح والاستفادة من تجارب الآخرين ليس عيبا طالما أن الحكمة ضالة المؤمن.