المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسميد العضوى



aly_2011
06-06-2011, 03:55 PM
اخوانى بالمنتدى سوف نتناول موضوع التسميد العضوى وسنبدأ بأذن الله بنشر كل شىء عن التسميد العضوى على عدة موضوعات وسنبدأ اولا" :


ا :- السماد البلدي ( سماد المزرعة ) :

يعتبر السماد البلدي من أفضل الأسمدة العضوية الذي يضاف للتربة في جميع دول العالم وله أهميته منذ زمن بعيد حيث اعتمد عليه الفلاح بصفة عامة في تعويض ما تستنفذه التربة الزراعية من عناصرها خلال مراحل الإنتاج المختلفة وذلك بهدف زيادة خصوبة التربة وتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية والحيوية.
وهو في الأساس عبارة عن خليط من مخلفات الحيوانات المجترة مضافا إلى فرشة أو تربة .... حيث يستعمل طازجا كان أو بعد تخزينه في أكوام , وأحياناً يتم فصل البول Slurry عن المخلفات الصلبة..., وعادة توضع فرشة Bedding تحت الحيوانات لامتصاص المخلفات وسهولة نقلها وهذه الفرشة تتكون أساسا من الفضلات النباتية أو الأتربة التي يجلبها الفلاح أو خليط منهما.
وتختلف الحيوانات فيما بينها في التركيب الكيماوي للروث والبول المكونين الأساسيين للسماد البلدي , حيث تختلف هذه المكونات حسب نوع وعمر الحيوان وكذلك حسب كمية ونوع الأعلاف المقدمة له .
وتتواجد العناصر الغذائية الموجودة في البول في صورة ذائبة تصلح لتغذية النبات ...., فمثلا يوجد عنصر النيتروجين في صورة يوريا وحامض يوريك ... وتعتبر مخلفات حيوانات المزرعة غنية بمحتواها من العناصر الغذائية ... وعموماً وجد أن حوالي 80-95% من العناصر الغذائية الموجودة في عليقة الحيوان تفرز في الروث والبول ... حيث قد وجد أن حيوانات اللبن تفرز 80% في حين أن حيوانات التسمين تفرز 95% من العناصر الموجودة في العليقة .
ويحتوي بول وروث الحيوان علي مايقرب من 50% من المادة العضوية , و 75% من النيتروجين , و80% من الفسفور , و90% من البوتاسيوم الموجودة في أعلاف الحيوانات والتي تخرج مع الفضلات الحيوانية من البول والروث ..., وهذا يؤكد ضرورة إعتبار أن السماد البلدي أحد منتجات النشاط الزراعي الحيواني كالألبان وغيرها وذلك مع الوضع في الإعتبار ضرورة تحديث وتطوير طرق إنتاجه حتي لا يصبح مصدرا للتلوث .


التغيرات التي تحدث في مكونات السماد البلدي :

أثناء تحضير وتخزين السماد البلدي تتعرض مكوناته لعديد من التغيرات والتحليلات نتيجة نشاط الكائنات الدقيقة ابتداءا من فترة تواجده بالحظيرة والتي تستمر بعد ذلك في أكوام التخزين , ويختلف النشاط الحيوي للكائنات الحية الدقيقة ونتائجه على عوامل عدة مثل :


1- نوع وكمية الفرشة .
2- طبيعة الخليط (حالة الفرشة) من حيث كونها مندمجة أو يتخللها الهواء
3- مدى اختلاط الفرشة بمخلفات الحيوان .
4- طول فترة بقاء السماد في الحظائر.
5- معاملة السماد في أكوام التخزين .

وتتماثل التغيرات بالسماد البلدي مع مثلها من الفضلات النباتية والحيوانية عند خضوعها لعوامل الانحلال .... حيث تحدث بالسماد البلدي بعض التغيرات الكيماوية حيث تتحول جميع أنواع المركبات الكربوهيدراتية والبروتينيات إلى مركبات وسطية ثم تتحول بعدها إلى مركبات بسيطة نسبيا كالنشادر وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين وبعض الأحماض العضوية بجانب تكوين الدبال .
بالإضافة إلى ما سبق تحدث عدة تغيرات في السماد البلدي لها أهميتها حيث يتعرض نيتروجين السماد البلدي للفقد في صورة نشادر أو نيتروجين منفرد أو في صورة أكاسيد نيتروجين كما يلي :

أولا : عملية النشدرة :-

تقوم بعض الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الوسط المتخصصة بتحويل النيتروجين العضوي كما في حالة اليوريا وحامض اليوريك الموجودة في البول إلى كربونات الأمونيوم والتي بدورها يتحلل بسهولة إلى نشادر وثاني أكسيد الكربون كما يتحول حامض اليوريك إلى يوريا وحمض الخليك كما أنه تحت الظروف اللاهوائية تتحول النترات إلى نتروجين وأكاسيد نيتروجينية , بالإضافة إلى الفقد عن طريق الغسيل.

والتفاعل الخاص بإنحلال كربونات الأمونيوم إلي أمونيا وثاني أكسيد الكربون يعتبر تفاعلا عكسيا ...., أي أن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الوسط يؤدي إلي تقليل فقد النيتروجين بالتطاير علي صورة أمونيا .
ويمكن تحقيق هذا الوضع عن طريق تقليل التهوية , وتوفير القدر المناسب من المواد العضوية , عن طريق المخلفات النباتية كمصدر للإمداد بثاني أكسيد الكربون أثناء تحليلها مع توفر الرطوبة الملائمة .

وقد قدر الفقد بالتطاير في الكومة الغير مغطاة من السماد البلدي بحوالي 12% من النتروجين .....، بينما 4% فقط في حالة الكومة المغطاة, وفي دراسة أخرى وجد أن الفقد قد يصل إلى 20% للنتروجين و7% للفوسفور و35% للبوتاسيوم في حالة التخزين في الهواء المفتوح

.
ثانيا : عملية التأزت وعكس التأزت:-

أنه في وجود الظروف الهوائية تتحول الأمونيا إلى حامض النيتريك أو أملاح النترات ( عملية التأزت ) ....., حتى إذا ما تعرض الوسط بعد ذلك إلى ظروف لا هوائية فيتم تحول النترات إلى نيتروجين منفرد أو أكاسيد نيتروجين تفقد بالتطاير (عملية عكس التأزت ) .
مما سبق نجد أن المحافظة بقدر الإمكان علي النشادر الناتجة من تعرضها للتطاير أو التحول إلى نترات تعتبر إحدى النقاط الهامة الواجب التركيز عليها في عمليات تحضير وتخزين السماد البلدي ..... وتأتي المحافظة على هذا المحتوى من المكونات عن طريق منع التهوية الزائدة ... أي جعل عملية التخمر في مكونات السماد من النوع اللاهوائي .

سوف نكمل بأذن الله غدا"